المشهد يحذر من لوبي غربي سيعمل ضد "السيسي" بعد فوزه بالانتخابات ويشيد بتسامح النظام مع المرشحين الرئاسيين ويؤكد فشل إسرائيل في القضاء على حماس
التاريخ : الخميس 21 ديسمبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي
مضامين الفقرة الأولى: الانتخابات الرئاسية
قال الدكتور حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إن الخروج الكبير للتصويت في الانتخابات الرئاسية بنسبة %66.8 يحدث لأول مرة في مصر، مشيرًا إلى أن هذا الحجم من المشاركة يدل على أن المجتمع المصري لا يجب أن يترك للفراغ، حتى لا يملأ هذا الفراغ أهل الظلام. وأضاف أن ترك المجتمع المصري للفراغ يعني التضييق على الأحزاب والمجتمع المدني؛ ولكن حين تعطي الفرصة يصبح هناك إيقاعًا منضبطًا للمجتمع، بينما حين يُترك المجتمع يطل أهل الظلام على الفور.
وتابع أن المرشح السابق فريد زهران طرح برنامجًا سياسيًا في الانتخابات وتحدث برأي مخالف للنظام السياسي، مشيرًا إلى أنه لو طرح رأي زهران قبل 15 عامًا، في العهد السابق، لجري اعتقاله والقبض عليه، ورأى أن تسامح الدولة خطوة يجب أن نبني عليها، ونستمر على هذا النحو.
وأضاف أن الإعلام المصري لعب دورًا جيدًا في الانتخابات الرئاسية بدرجة عالية من الحرفية والمهنية التي كانت مفتقدة منذ عدة سنوات، مشددًا على ضرورة عدم التراجع عن هذا النهج السياسي والإعلامي، خاصة وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي تحدث على أن الدولة لن تتراجع عن الديمقراطية. ولفت إلى أن اللوبي الغربي سيعمل ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال شهور، خاصة أن الرئيس السيسي رفض المخطط الغربي لتهجير الشعب الفلسطيني إلى سيناء بشكل حاسم، مشددًا على ضرورة الاستعداد لهذا الأمر من خلال دعم الاصطفاف الوطني، والعمل على القضاء على التضخم.
وأضاف أنه لم يتفاجأ من النسبة الكبيرة التي حصل عليها الرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية، مبينًا أنه منذ الانتخابات التي شهدتها مصر سنة 1924 إلى يومنا هذا، كان هناك أغلبية تتحرك إلى فكرة، أو شخص واحد، وكان هناك تيار عام وهناك أقليات، مبينًا أن الأقليات دورها وجوبي لأنها تمنح مشروعية للأغلبية، ويجب أن نحافظ على ذلك، مشددًا على ضرورة احترام الأقلية، مبينًا أنه عندما عمل النظام الأسبق للرئيس مبارك الذي كان يتكون من مجموعة من الحمقى بإسقاط الاقلية، سقط النظام. وذكر أنه لم يكن غريبًا أن الرئيس مبارك حتى 2005 كان يلتقي رؤساء الأحزاب ويطلب من الحزب الوطني إخلاء دوائر لهم، وكان يحدث ذلك مع النحاس باشا وحزب الوفد وحين جاء مجموعة من الحمقى في 2010 وقالوا "نحن فقط"؛ تسببوا في إسقاط النظام.
وقال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إن الانتخابات الرئاسية كانت لحظة توافق ما بين أبناء الشعب المصري، وشهدت التفافًا حول القيادة السياسية؛ لمواجهة التحديات، مشيرًا إلى أن هذه الانتخابات تحتوي على دلالة دولية تتمثل في أن مصر دولة آمنة ومستقرة في محيطي إقليمي ودولي مشتعل.
وقال اللواء طارق خضر، أستاذ النظم السياسية بأكاديمية الشرطة، إن الإقبال بكثافة على الانتخابات الرئاسية سببه تسهيلات الهيئة الوطنية للانتخابات سواء في الداخل أو الخارج، فضلًا عن أن الهيئة العليا للانتخابات كانت منضبطة في العمل بدقة، خلاف أن الشعب المصري دائمًا ما يجتمع مع بعضه البعض لمواجهة التحديات. وتابع بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد نجاحه في الانتخابات شكر الشعب المصري على ثقته، وتحدث عن الامن القومي المصري، مشددًا على أهمية ذلك، مبينًا أن الأمن القومي هو الأساس، لا سيما أن الشعب المصري خرج بكثافة في الانتخابات من أجل التصويت على حماية الأمن القومي المصري. ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رجل قوي ويتسم بالحكمة والجرأة والصبر والهدوء، وعندما حدثت الحرب على قطاع غزة، تساءل البعض عن سبب دخول مصر الحرب بدون فهم، معقبًا بأن الحرب في قطاع غزة ليست مشاجرة في حارة، إنما تمس بشكل مباشر الحدود المصرية، وتؤثر في الأمن القومي المصري.
مضامين الفقرة الثانية: الحرب في غزة
قال الدكتور حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إن الحرب في غزة لن تتوقف لأن ما يحدث صراع الأصوليات وهي صراعات صفرية، مؤكدًا أن حرب غزة أنهكت السلطة الفلسطينية، ومنظمة التحرير، والشعب الفلسطيني، ولكن حماس باقية بقوتها وأسلحتها وما يقال عن القضاء على حماس يعد وهمًا. وذكر أن ما يحدث يُذكرنا بما أعلنه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن في 2001 أنه سيتوجه إلى أفغانستان؛ للقضاء على طالبان وتنظيم القاعدة، ولكنهم تركوها في النهاية إلى طالبان ورحلوا.
وأشار الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إلى أن أزمة غزة للأسف من المتوقع أن تستمر رغم الحديث عن وقف الحرب، مبينًا أن الحديث الأمريكي الآن حول ضرورة انتهاء المرحلة الأولى من الحرب خلال أسابيع، وهذه المرحلة تتعلق بوقف استخدام القنابل التي تستهدف الجميع، والانتقال إلى المرحلة الثانية من الحرب القائمة على هجمات محددة بدقة لاستهداف قيادات حماس.
مضامين الفقرة الثالثة: حماس
أكد اللواء محمد قشقوش، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن القضاء على المقاومة بشكل كامل غير ممكن، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تحقق أهدافها في قطاع غزة. وقال إن الحرب في قطاع غزة غير متماثلة وصعبة وهي قتال في المناطق المبنية، ولكنها تحولت إلى ركام، وبالتالي لا يوجد محاور تقدم ولا محاور مناورة. وأضاف أنه دائمًا يُقاس النصر والهزيمة بمن يحقق الهدف من الحرب، ومن يحوز أكبر جزء من المعارك، ولكن هنا لا نستطيع تقييم المعارك، لا سيما أن إسرائيل أعلنت أن من ضمن أهدافها، القضاء على حماس، وهذا لم يحدث حتى الآن.
وتابع بأن إسرائيل حتى الآن بعد مضي هذه المدة، واستخدام 2 لواء من أفضل لواءاتهم في جيش الاحتلال الإسرائيلي، لم تحقق أهدافها المعلنة حتى الآن، مبينًا أن هناك بعض اللواءات تأسست قبل قيام إسرائيل، وتعد نخبة النخبة، وتكونت من العصابات الإرهابية قبل 1948. وذكر أنه قد تكون إسرائيل أحدثت خسائر في المقاومة؛ ولكن لم تستطع القضاء عليها.
وبيَّن أن المقاومة خلال الهدنة سلمت الرهائن في 3 نقاط، وتريد أن تقول إنها موجودة في 3 مناطق، مبينًا أن الإسرائيليين استهدفوا منطقة الشجاعية، ولكن المقاومة نصبت لهم كمائن بكثافة شديدة وأصبحوا ينشرون أعداد الإصابات والقتلى، كما أن هناك نوعية اصطياد من المقاومة لعناصر الجيش الإسرائيلي، لا سيما أن الفلسطينيين هم أصحاب الأرض، ولديهم القدرة على نصب الكمائن في الأماكن التي تتيح لهم الفرصة لضرب الإسرائيليين، وتكبيد الاحتلال خسائر كبرى، لم يعلن عن أغلبها حتى الآن حتى لا يجري تأليب الداخل الإسرائيلي على قيادات الاحتلال.
وعن الإعلان الإسرائيلي بدء إغراق الأنفاق بمياه البحر، قال إن الإعلان لا يتعدى الحرب النفسية، لا سيما أن حماس تستطيع إغلاق الجزء الذي تدخل منه المياه، قائلًا: «نحن شاهدنا الأسرى بعد خروجهم من الأنفاق وكانوا في كامل الشياكة والهندام، وهو ما يدل على أن الأنفاق مجهزة بشكل جيد، وليست مجردة حفرة».
وأوضح أنه في المرحلة الحالية معدل الصواريخ تراجع وهو أمر طبيعي، ولكن المقاومة لم تخرج من ساحة الحرب، وعندما يوجد احتلال توجد المقاومة، قائلًا: «لا يمكن القضاء على المقاومة؛ لأنها مثل العشب يمكن قصه ولكنه ينمو مجددًا».
وأشار إلى أن نتنياهو قال إن اتفاقية أوسلو أصبحت غير موجودة؛ وهي اتفاقية دولية، ولكن متى يمكن التوصل لاتفاق دولي؟ حين يتم الحديث مع نتنياهو في مفاوضات يجب أن نبدأ بقرار التقسيم عام 1947 لأن القضية ستشهد كثير من التفاوض.
مضامين الفقرة الرابعة: الأزمات الدولية
قال السفير محمد بدر الدين زايد، مساعد الخارجية الأسبق، إن رفض المؤسسات التشريعية الأمريكية الإفراج عن المساعدات الأوكرانية، دليل على أن هناك تراجعًا كبيرًا للدعم الأمريكي لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن أزمة غزة أعطت فرصة كبيرة لروسيا للتوسع في كييف، ومن المتوقع أن يحدث توسع كبير لروسيا خلال الشهور المقبلة. وتوقع أن تُجرى المفاوضات الروسية الأوكرانية خلال عدة أشهر، وتحصل روسيا على الأراضي الأوكرانية التي تحتوي على الأقلية الروسية.
وقال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إن النظام الدولي الحالي يخلق أزمات تستمر لفترات دولية غير قادر على حلها، مثل أزمة اوكرانيا التي وصلت إلى حالة من الجمود لدى الطرفين، مشيرًا إلى أن كييف غير قادرة على استعادة أراضيها مرة أخرى وموسكو غير قادرة على التقدم إلى الأمام، وبالتالي من المتوقع أن تستمر حرب الاستنزاف ما بين روسيا وأوكرانيا خلال العام المقبل بما فيه من تداعيات حول العالم.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تعاني من حالة اضطراب داخلي، وفي حالة من انعدام الرؤية، لا سيما أن شعبية الرئيس الأمريكي جون بايدن في حالة تدهور، وانخفاض مستمر، رغم تحسن الاقتصاد الأمريكي، بسبب موقف إدارة "بايدن" من أزمة غزة، مضيفًا أن أسهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والحزب الجمهوري في حالة تصاعد، وهذا ليس بالضرورة أمر إيجابي لمصر والمنطقة.
مضامين الفقرة الخامسة: هجوم الحوثيين
قال السفير محمد بدر الدين زايد، مساعد الخارجية الأسبق، إن الوضع اليمني شديد التعقيد، مبينًا أن جماعة الحوثي تعبر عن إيران خلال ضرباتها للسفن المتجهة لدولة الاحتلال، مشيرًا إلى أن رئيس جماعة الحوثي رغم تعبيره عن طهران، إلا أنه يريد أن يجعل لنفسه دورًا أكبر من حجمه. وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تستطيع أن تفعل شيئًا في اليمن، إلا بتوجيه بعض الضربات العقابية التي لن تؤثر في جماعة الحوثي بصورة كبيرة.
أبرز تصريحات سيد علي:
المجلس العسكري ومن بينهم السيسي التقوا مع كل القوى السياسية المصرية في 25 يناير حتى العيال في ميدان التحرير، والعيال قليلة التربية، وبالتالي أصبحت بطن مصر لدى المجلس العسكري.