الحياة اليوم يناقش تهجير الفلسطينيين لسيناء وإعاقة الاحتلال إدخال المساعدات لغزة ويرى تخزين المواطن للدولار والسلع سببًا في الأزمة الاقتصادية

التاريخ : السبت 23 ديسمبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي

مضامين الفقرة الأولى: الحرب في غزة

قالت الإعلامية لبنى عسل إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته في تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الأوضاع في قطاع غزة، بالإضافة إلى العمل بجدية وتصميم على التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية من خلال إنفاذ حل الدولتين، وذلك خلال استقباله "ديفيد كاميرون" وزير خارجية المملكة المتحدة، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، واللورد طارق أحمد وزير شئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة خارجية المملكة المتحدة، بالإضافة إلى السفير البريطاني بالقاهرة جاريث بايلي.

وأشارت إلى أن الوزير "كاميرون" سلم الرئيس خطابًا من رئيس الوزراء البريطاني "ريشي سوناك" قدم خلاله التهنئة الرئيس بمناسبة إعادة انتخابه رئيسًا لمصر، مؤكدًا حرص بلاده على مواصلة تعزيز التعاون والتنسيق مع مصر في مختلف المجالات، وتطرق اللقاء إلى سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.

وتحدثت المذيعة عن استشهاد عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين بجروح، وتدمير عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة، جراء القصف الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، وأشارت إلى قصفت زوارق الاحتلال بشكل مكثف مدينة رفح جنوب القطاع، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء، ووقوع جرحى، فيما أعلنت مصادر طبية، استشهاد 3 جرحى، بسبب نقص الإمدادات الطبية في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، وأشارت إلى أن مئات الجرحى يفارقون الحياة، نتيجة انعدام الخدمة في مجمع الشفاء، ومستشفيات شمال غزة.

واستعرض البرنامج كلمة زير الخارجية سامح شكري الذي أكد أهمية معالجة الوضع الإنساني الحرج في غزة، موضحًا أن مصر تسعى إلى إبرام صفقة تبادل للأسرى، ونجحت في الهدنة السابقة في إطلاق سراح عدد من المحتجزين داخل غزة، وأوضح أن مصر مستمرة في جهودها الرامية لمعالجة هذا الملف مع ضرورة العمل على معالجة الوضع الانساني في غزة. وقال إنّ إسرائيل قوة احتلال للأراضي الفلسطينية وهناك قرارات أممية يجب تفعيلها لإنهاء هذا الاحتلال، مشيرًا إلى أهمية وجود إرادة سياسية من إسرائيل والمجتمع الدولي لتفعيل حل الدولتين كي تستقر المنطقة بصفة عامة خلال الفترة المقبلة، وأشار إلى ضرورة تفعيل حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967.

واستعرض البرنامج جزء من تصريحات وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، دعا فيها إلى ضرورة وقف إطلاق نار مستدام في الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، وقال إنه ينبغي بذل أقصى الجهود لإدخال المساعدات إلى غزة حيث يعيش السكان وضعًا بائسًا، وهذا النزاع يجب أن يتوقف، وأضاف أننا بحاجة إلى وقف إطلاق نار مستدام، وأنه يجب ألا تكون حماس قادرة على تهديد إسرائيل، كما شدد على ضرورة تفعيل حل الدولتين، مبينًا أن ما حدث مؤخرًا يؤكد صعوبة تفعيل هذا الأمر، معربًا عن رفضه لتهجير الفلسطينيين من غزة وكذلك رفض احتلال إسرائيل للقطاع، داعيًا إلى إصلاح هيكل السلطة الوطنية الفلسطينية.

وأكد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الدولة المصرية منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة كانت منصة للاتصالات الدولية المرتبطة بالأزمة في غزة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد أهالي القطاع. وأضاف أن قمة القاهرة للسلام كان بداية لتواصل مصري مع كافة زعماء العالم لمواجهة الحرب في غزة، لتكون القاهرة مقصدًا للاتصالات التي تسعى إلى سرعة إصدار القرار المأمول في مجلس الأمن بوقف إطلاق النار بغزة.

وأوضح أنه يتم التأجيل بشكل مستمر لجلسة مجلس الأمن الذي يناقش قرار وقف إطلاق النار في غزة بسبب الخلافات حول تعديلات على مشروع القرار، مبينًا أن هناك سعى مصري لسرعة استصدار مجلس الأمن القرار. ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن مشروع قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار بغزة يشهد دعمًا ومساندة 70 دولة، أي أننا أمام قرار إجماع داخل مجلس الأمن، مبينًا أن القاهرة وفرت رؤية أوضح لبريطانيا بشأن ما يحدث في غزة خلال زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون لمصر.

وأشار إلى أن الحكومة والخارجية البريطانية هي المرتبطة الأولى بالولايات المتحدة، وبالتالي فهي تعكس رؤية مشتركة مع الإدارة الأمريكية وهما الأقرب إلى إسرائيل، وبالتالي فإن زيارة وزير خارجية بريطانيا إلى القاهرة يؤهل إلى المرحلة القادمة التي نأمل أن تنتهي بالتصويت بشكل جماعي.

وقال المستشار طه الخطيب المحلل السياسي الفلسطيني، إن أمريكا ترفض أن يتضمن قرار مجلس الأمن بشأن الأوضاع في غزة أي كلمة عن وقف إطلاق وتريد أن تحصر العملية بهدن إنسانية. وأشاد بدور الدولة المصرية في الدفاع عن القضية الفلسطينية والتصدي محاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدًا أن مصر دائمًا تدافع عن الحق الفلسطيني وتلبية حقوقه.

وعلق وجدي زين الدين، رئيس مجلس تحرير جريدة وبوابة الوفد، على زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، إلى مصر، مؤكدًا أن لقاء وزير الخارجية سامح شكري مع نظيره البريطاني شهد التأكيد على الثوابت الرئيسية التي تبنتها مصر منذ بداية الحرب على غزة. وأشار إلى أن الموقف المصري الثابت من الحرب في غزة كان سبب رئيس في تغيير بعض الدول الغربية نظرتها ورأيها في الحرب.

وأشار إلى أن أمريكا وبريطانيا وجهان لعملة واحدة، وتغير موقف لندن حول الحرب في غزة مهم جدًا، وسيكون له صدى واسع في القرار المطروح أمام مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار. وذكر أن بريطانيا في الجلسة السابقة امتنعت عن التصويت على القرار بوقف إطلاق النار في غزة، مضيفًا أن هذا موقف مبدأي وعندما تتوافق بريطانيا حاليًا على ثوابت مصر حول القضية الفلسطينية، يبشر بخير في القرار المطروح في مجلس الأمن، وسيكون هناك دور بريطاني لمنع أمريكا من استخدام حق الفيتو. وأضاف أن هناك تغيرًا في الموقف البريطاني، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي بدأ في حالة تراجع للمجتمع الدولي عن المواقف المتشددة تجاه الحرب الإسرائيلية البشعة على قطاع غزة.

مضامين الفقرة الثانية: جرائم الاحتلال الإسرائيلي

أكد المستشار طه الخطيب، المحلل السياسي الفلسطيني، أن قطاع غزة شهد قطع لجميع الاتصالات، حيث لا تستطيع التواصل مع أي مكان في غزة أو الاطلاع على حجم الكارثة والقتل والشهداء مجهولي العدد إلا بعض الفضائيات التي تتمتع ببعض الوساطات بالأقمار الصناعية الأمريكية. وأضاف أن هناك أكثر من 60 فضائية لبوا دعوة مصر، بالوجود أمام معبر رفح، وجرى نقل الصورة بإيجابية وأمانة حول حركة المرور والمساعدات لنقل الشاحنات ودخول سيارات الإسعاف وتنسيق لبعض الحالات الإنسانية للخروج من قطاع غزة. وتابع بأنه كان رد فعل إسرائيل ومن يدعمها أنها قامت بقصف المعبر الفلسطيني في رفح، والإدارة الجانبية لدخول معبر كرم أبو سالم، مؤكدًا أن إسرائيل لا تريد لأي وسيلة إعلامية نقل الحقيقة.

مضامين الفقرة الثالثة: تهجير الفلسطينيين لسيناء

أكد وجدي زين الدين، رئيس مجلس تحرير جريدة وبوابة الوفد، أن مصر منذ اندلاع الحرب الصهيونية على غزة، تخوض معركة دبلوماسية عظيمة رائعة تُسجل بحروف من نور لدعم القضية الفلسطينية، وقال إن الرئيس السيسي، خرج منذ بداية العدوان على غزة وشدد على أن القضية الفلسطينية غير قابلة للتصفية. وأوضح أن مصر أحبطت المخطط الصهيوني لتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، إلى سيناء والأردن، متابعًا بأنه لولا موقف مصر الصامد للوقوف أمام التهجير لنفذ الصهاينة مخططهم.

مضامين الفقرة الرابعة: المساعدات الإنسانية لغزة

أكد الدكتور وجدي زين الدين، رئيس مجلس تحرير جريدة وبوابة الوفد، أن مصر لا تحتاج إلى شهادة بريطانيا، بعدما شكر وزير خارجية بريطانيا، لمصر على المساعدات المقدمة إلى غزة. وقال إن إسرائيل تزعم أن مصر تغلق معبر رفح، لكن الحقيقة أن مصر لم ولن تغلقه أبدًا، وكانت العرقلة كانت من الجانب الإسرائيلي، موضحا أن الدولة المصرية حريصة على إحباط كل المؤامرات لتصفية القضية الفلسطينية، كما هي حريصة على إدخال المساعدات إلى غزة.

مضامين الفقرة الخامسة: الأزمة الاقتصادية

قال الدكتور أيمن محسب، مقرر لجنة أولويات الاستثمار وسياسة ملكية الدولة بالحوار الوطني، إن الملف الاقتصادي له الأولوية في مصر؛ لأنه يمس المواطن بدرجة كبيرة ويشعر به في كل لحظة، مضيفًا أن الملف الاقتصادي شائك بسبب الظروف العالمية المتلاحقة. ولفت إلى أن الملف الاقتصادي جرى دراسته بشكل موسع خلال جلسات الحوار الوطني الذي ما زالت هناك توقعات باستمرارها بعد العملية الانتخابية، مؤكدًا أن الجلسات طرحت حلولًا سهلت من الاستثمارات وخططت لجذبها.

وأضاف أن أزمة الدولار مرتبطة بندرته، وإن احتياجنا منه أكبر من المتوفر لدينا، لافتًا إلى أن ثقافة المواطن ووعيه تسهم في حل الأزمة. وأضاف أن هذا النوع من الثقافة المرتبطة بمواجهة الاحتياج والأزمة، بالتخزين، سواء كان تخزين السكر والزيت بسبب ارتفاع سعره، أو تخزين الدولار؛ لأن سعره يرتفع، محذرًا من خطورة تداعيات ادخار العملة الصعبة من الدولار على الاقتصاد القومي، لافتًا إلى أن هذه الطريقة غير منضبطة، لأنه لا بد أن يكون للمواطن هدف قومي أكبر من احتياجه الشخصي. وشدد على ضرورة إعلاء المصلحة العامة للوطن على المصالح الشخصية، متوجهًا بتساؤله إلى المواطن: «أنت لست في حاجة إلى الدولار؛ لماذا تشتريه؟ في ناس حولت فلوسها إلى دولارات لماذا، وماذا ستفعل بها في ظل عدم وجود تعويم!».

وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات رقابية رادعة لمواجهة حالة الجشع المسيطرة على التجار، قائلا: «كأنهم تجار حروب، ويتعاملون مع البلد كأننا في حالة حرب لازم نلحق نخزن ونبيع ونكسب دون أي اعتبارات أخرى». وأوضح أن هذه الحالة هي مرتبطة بالثقافة، وبأن المواطن شديد القلق على مستقبله، وبالتالي هو يرى أن الدنيا مرتبكة في العالم، فيصيبه القلق، ومن ثم يبدأ في زيادة الأزمة على نفسه، متابعًا: "نحتاج إلى رقابة شديدة على الأسواق ومواجهة جشع التجار".

ولفت إلى أن حياة كريمة تعد من أهم منجزات الحكومة، موضحًا أنها نقلت المواطنين من معيشة سيئة إلى حياة آدمية تتضمن مساكن يتوفر بها كل سبل الراحة من صرف صحي ومياه نظيفة صالحة للشرب وإنترنت وعلاج يحقق صحة جيدة خالية من الفيروسات والأمراض المزمنة التي كانت تستنزف الأموال.

وطالب الحكومة باقتحام مجال الاستثمار، وتجنب التقاعس عنه، مناشدًا الحكومة بالاستثمار في الشباب، وذلك بالنزول إليهم وتسليمهم ما يحتاجون إليه سواء كان ذلك مصنع أو ورشة أو خلافه. وتابع بأن الحكومة كانت تدفع التمويل للشباب فيعجز عن السداد في السابق، لكن من خلال المفكرين تم تعميم المبادرات التي تحرص على شراء المنتج من الشباب وتسويقه، مشددًا على ضرورة شراء الحكومة المنتج المصري أيًا كان، فلا يمكن للمنتج المنافسة عالميًا طالما لم ينافس محليًا.

وطرح حلًا بجدولة المديونية الخارجية على مصر، والتي تمتد نحو 40 عامًا حسبما قال، موضحًا أن الدولة لو تعثرت في السداد باتت في خطر وبالتالي تعجز على السداد، مؤكدًا أن مصر حتى اللحظة ليس عليها قسط واحد لم يدفع بفوائده.

ولفت إلى أن مصر استصلحت الملايين من الأفدنة وعندما يتم زراعتها سيتم تصدير الفائض منها، ما يؤدي لتوفير العملة الصعبة وتجنب التقديم على القروض، مبينًا أن الحوار الوطني حاول علاج مشكلات المصدرين وتم تقديم إعانة التصدير من 18 شهرًا إلى 7 أشهر فقط ويوجد تفاوض على تقليل المدة.

وعن ارتفاع الأسعار للسلع دون مبرر، قال إن المشكلة تكمن في ضعف الرقابة، وآلية تعامل غير جيدة من وزارة التموين مع جشع التجار ومع السلع المحتكرة التي يتم ضبطها.

مضامين الفقرة السادسة: الحوار الوطني

أشار الدكتور أيمن محسب، مقرر لجنة أولويات الاستثمار وسياسة ملكية الدولة بالحوار الوطني إلى أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لعقد جلسات الحوار الوطني تعكس صدقه وطموحه لإشراك المواطن المصري في اتخاذ القرارات المصيرية لأول مرة في التاريخ بتضامن من كافة الأحزاب وتشكيلاتها. وشدد على أن الأحزاب استطاعت أن تقدم نفسها من خلال الحوار الوطني للشارع، وخاصة المواطن المبتعد عن القوى السياسية وتوجهاتها، مردفًا بأن الأحزاب عرضت أفكارها في حوار مفتوح.

وأوضح أن الحوار الوطني أحدث حالة من التآلف بين الأحزاب المصرية والجميع جلس على طاولة المفاوضات لأول مرة كقوى سياسية تجلس وتجتمع على مائدة واحدة، مشيرًا إلى أن الحوار الوطني الذي نجح في إذابة الجليد بين القوى السياسية والوطنية، وخلق حالة من التلاحم بين أطياف الشعب المصري المختلفة، فكانت المرة الأولى التي تجلس فيها تيارات سياسية متعارضة على مائدة واحدة تناقش قضايا وطنية دون تصارع أو خلافات.