صالة التحرير يناقش إبرام هدنة بغزة لمدة شهر واحتلال مصر المركز الأول عالميًا في جفاف المياه ويتهم التجار بالتسبب في غلاء الأسعار وعدم توفر السلع

التاريخ : الاثنين 25 ديسمبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي

مضامين الفقرة الأولى: الأزمة الاقتصادية

قالت الإعلامية عزة مصطفى، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، اجتمع مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، مضيفة أن الاجتماع تناول متابعة مؤشرات الأداء المالي للموازنة العامة، حيث استعرض وزير المالية الجهود الجارية لتحقيق مستهدفات الموازنة، وخاصة الاستمرار في الحفاظ على الاستقرار المالي في ظل الأزمة العالمية الحالية، بالإضافة إلى العمل على زيادة المعروض من السلع والخدمات من خلال تحسين مناخ الاستثمار وتطوير البنية التحتية، وتعزيز التنافسية والاستثمار في العنصر البشـرى من خلال زيادة الإنفاق على الصحة والتعليم، إلى جانب تحسين الإنتاجية بهدف تحقيق معدلات نمو أعلى، مع مواصلة الجهود المكثفة الرامية للحد من التضخم.

وكشف الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أن اجتماع الرئيس السيسي اليوم مع رئيس الوزراء شهد دراسة لما يجري تقديمه من خدمات للمواطنين وتحسين معيشته عما هي عليه الآن. وقال إن الهدف من الاجتماع الوقوف على الوضع المالي داخل الدولة، وأن يكون هناك تحسين وضغط في النفقات؛ للوصول إلى أقل نسبة عجز حتى يكون لدى الدولة السيولة التي تنفق بها على المشروعات.

ولفت إلى أن اجتماع الرئيس السيسي شهد حضور وزير المالية ليوضح المؤشرات المالية الخاصة بمعدل النمو الاقتصادي الذي وصل خلال العام الحالي إلى 3.8%، إلى جانب مؤشرات عجز الموازنة. وتابع بأن الفائض الأولي في الموازنة العامة 1.5% تقريبًا، في حدود 22 مليار جنيه، إلا أن العجز ما زال قائمًا نتيجة زيادة المصروفات مقارنة بالإيرادات داخل الدولة.

وتابع بأن منظمة الفاو أعلنت منذ عام أن هناك انخفاضًا في حجم الحاصلات الزراعية على مستوى العالم بنسبة %31، لافتًا إلى أن مبادرة حياة كريمة قامت بها الدولة المصرية لتطوير القرى والنجوع وتحسين مستوى الخدمات وتطوير البنية التحتية، وتجاوز حجم الإنفاق فيها أكثر من 900 مليار جنيه، موضحًا أن الدولة تعمل على تحفيز الاستثمارات. وأكد أن هناك من 900 ألف إلى مليون مواطن مصري يدخلون سوق العمل سنويًا، وهناك حاجة لتوفير فرص عمل لهم من خلال العمل على التوسع في المشروعات القومية لتقليل نسب البطالة.

وأشار إلى أن الرئيس السيسي يحاول دائمًا إيجاد مشروعات وتحسين الخدمات وتقليل معدل البطالة سنويًا، وهذا الشغل الشاغل له، وقد وضح هذا من خلال الاجتماعات التي يقوم بها. واستطرد أن تخارج الدولة من بعض المشروعات كان استجابة للمستثمرين في الداخل والخارج، لأن المنافسة كانت صعبة، ولذا يجري العمل على تمكين القطاع الخاص ليكون له اليد العليا في الاستثمارات والتنمية. وأوضح أن الرئيس السيسي يحرص على دعم المواطن في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية نتيجة الأزمات المتتالية بداية من أزمة كورونا ثم حرب روسيا وأوكرانيا وصولًا إلى حرب غزة مع التغيرات المناخية.

مضامين الفقرة الثانية: مبادرة ضد الغلاء

وجه مجاهد نصار، عضو مجلس النواب، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على إطلاق مبادرة "معًا ضد الغلاء" في جميع أنحاء الجمهورية، وقال إن رئيس الجمهورية أطلق المبادرة لمدة ستة أشهر، ثم ستة أشهر أخرى، قائلًا: «نعمل في محافظة القليوبية مع المحافظ عبد الحميد الهجان ووكيل الوزارة». وأضاف: «نشكر كل من أسهم في توزيع السلع في القرى والنجوع؛ هناك تجار جشعين ولكن هناك تجار آخرين محترمين يقومون بدعم المواطنين في منطقة شبرا الخيمة؛ السكر متوفر بشكل كبير وفي بعض الأحيان من يريد "باكتة من السكر" يحصل عليها حتى يعرف الجميع أن السكر موجود قبل رمضان وخلال رمضان». وتابع: «نوزع السلع بكل ارتياح وبدون أي مشكلات»، مبينًا أن المبادرة بدأت منذ شهرين وستنتهي خلال 4 أشهر وسوف تجدد مرة أخرى لستة أشهر؛ وهي رسالة للتاجر الذي يقوم بتخزين البضائع؛ تحسبًا لارتفاع السعر والتجار الآخرين أصبحوا يقومون بتوزيع السكر على التجار الذين يمتلكون المصداقية لبيعه بسعر 27 جنيها. وذكر أن المبادرات الخاصة بالسيارات المتنقلة منحت المواطن الاطمئنان بأن السلع موجودة ويوميًا يقوم التجار ببيع السلع بدلًا من تخزينها.

مضامين الفقرة الثالثة: هدنة في غزة

قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية، إن الدولة المصرية تبذل جهودًا كبيرة لإنهاء الحرب على غزة، مشيرًا إلى أن مصر دائمًا ما تقف بجوار الفلسطينيين والدفاع عن القضية الفلسطينية عبر تاريخها. وأضاف الرقب، أن هناك خطوات وترتيبات تجرى حاليًا من أجل الوصول إلى هدنة جديدة أو وقف إطلاق نار في قطاع غزة، مضيفًا: «على حسب معلوماتنا يجري الحديث عن هدنة مؤقتة بحد أقصى شهرا، يجري خلالها ترتيبات مستقبلية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية».

وذكر أن هناك جهدًا مصريًا يُبذل فوق العادة، والذي ظهر واضحًا في استضافة وفد حماس والجهاد الإسلامي، والحديث عن ترتيبات بشكل عام حول وقف إطلاق النار، والوضع الداخلي الفلسطيني والشكل السياسي. وأوضح أن الدولة المصرية، تناقش الأطراف فما يتعلق بالقضية الفلسطينية وليس حدوث هدنة في قطاع غزة، لافتًا إلى أن مصر ضالعة في ملف القضية الفلسطينية ووقف الحرب على قطاع غزة. وأعرب عن أمله في أن تصل الأمور إلى مرحلة يجري فيها معالجة هذه الملفات السالف ذكرها.

وشدد على أهمية دور مصر في القضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية، لافتًا إلى أن العمل الآن يتم من أجل وقف الحرب على قطاع غزة ثم إعادة إعمارها من جديد بعد معاناة كبيرة جراء القصف الوحشي من الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

مضامين الفقرة الرابعة: جرائم الاحتلال الإسرائيلي

ذكر الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية، أن أهالي غزة يعانون من مشكلات كبيرة بسبب هدم منازلهم في العدوان الإسرائيلي الأخير الذي بدأ منذ 7 أكتوبر الماضي. وأوضح أن قرار مجلس الأمن بشأن غزة وتسريع وتيرة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعيد عن المطلوب، مبينًا أن الاحتلال يحدد نوعية وكمية المساعدات التي تدخل قطاع غزة. وشدد على ضرورة محاكمة الاحتلال الإسرائيلي على كل الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني، لأنها بمثابة إبادة جماعية، مبينًا أن شهداء طوفان الأقصى 5 أضعاف ضحايا 6 حروب إسرائيلية في 23 سنة، وهي أبشع حرب عرفتها البشرية.

وأشار إلى صعوبة الأوضاع في قطاع غزة، بعد مرور أكثر من شهرين على الحرب الإسرائيلية المستعرة بالقطاع، في ظل الأجواء الشتوية والبرد القارص، وعدم وجود خيام لحماية الفلسطينيين النازحين من الشمال إلى الجنوب، هذا إلى جانب النقص الشديد في المواد الغذائية والطبية والإغاثية. وأفاد بتحلل الكثير من الجثث نتيجة بقاءها تحت الأنقاض، حيث جمع أكثر من 300 جثة على هيئة أشلاء، إلى جانب تجريف جثامين بعض الشهداء من قبل قوات الاحتلال، مؤكدًا أن الاحتلال ارتكب جرائم حرب تحتاج إلى فتح تحقيقات دولية للوقوف على تفاصيلها.

مضامين الفقرة الخامسة: التغيرات المناخية

تحدث الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن العصر الجليدي ومدة فصل الشتاء. وقال إن مدة الشتاء 90 ألف سنة وهي العصور الجليدية. وأضاف أن انتهاء العصر الجليدي يأتي نتيجة انخفاض درجة الحرارة وما أدى إلى ارتفاع درجة حرارة في العصر الذي نعيشه الآن، موضحًا أن العصر الجليدي انتهي من 11 ألف سنة. وأشار إلى أنه حدث بعد انتهاء العصر الجليدي ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، متابعًا: «نزيد درجة حرارة مئوية كل ألف سنة للأرض».

وأوضح الفرق بين العصر الدفيء والعصر الجليدي ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة في حدود 10 درجات وهو ضمن التغيرات المناخية. وأضاف أنه خلال المليون عام الأخيرة حدث 11 عصرًا جليديًا وبين كل منهم عصر دفيء، لكن مدته 10 آلاف عام، بينما الجليدي مدته 90 ألف عام، مؤكدًا أن الأرض تعيش نهاية عصر دفيء ضمن التغيرات المناخية. وأشار إلى أن الأرض ستشهد عصرًا جليديًا قد يأتي بعد ألف سنة أو أقل وستعيش الأرض العصر الجليدي لمدة 90 ألف عام، والسر في ذلك هو مسار الأرض حول الشمس.

مضامين الفقرة السادسة: جفاف المياه

أكد الدكتور عباس شراقي، أن مصر هي الدولة رقم 1 عامليًا في جفاف المياه إلى جانب الاستعدادات المصرية لمواجهة التغيرات المناخية في الفترة الحالية. وقال إن مصر في أكبر منطقة صحراوية في العالم حاليًا، وهي الدولة رقم 1 في جفاف المياه ومواردها لولا نهر النيل. وأوضح أن سر أزمة جفاف المياه هو محدودية حصة مصر من مياه نهر النيل، بالسد العالي وهي 55.5 مليار متر مكعب وهي الكمية الموجودة منذ 60 عامًا وكانت توفر الغذاء من الزراعة لـ 30 مليون نسمة. وأضاف أن مصر الآن بنفس حصتها من مياه النيل مطالبة بتوفير الغذاء لـ 105 مليون نسمة إلى جانب 10 ملايين من الضيوف، وهو تحدٍ كبير تواجهه مصر إلى جانب جفاف المياه.

وأشار إلى أن مصر واجهت جفاف المياه وحصتها المحدودة من مياه النيل، باستنباط أصناف زراعية جديدة تعطي إنتاجية أكبر بمياه أقل، وتبقى في الأرض لفترة زمنية أقل. ولفت إلى أن توفير 30 يومًا في بقاء الزرع في الأرض يعني توفير 4 أنواع من الري لمواجهة جفاف المياه، مؤكدًا أن الفدان كان ينتج 2 مليون طن من الأرز والآن وصل إلى 5 أطنان.

مضامين الفقرة السابعة: المحاصيل الزراعية

تحدث الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن جهود الدولة المصرية في الارتقاء بالمحاصيل الزراعية. وقال إن مصر من أفضل 10 دول عالميًا في إنتاجية المحاصيل الزراعية، مبينًا أن مصر تزرع أنواعًا مميزة من المحاصيل الزراعية المطلوبة وتصديرها. وأكد أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بالنشاط الزراعي والصناعي، موضحًا أن الموجات الحارة تؤثر في الغطاء النباتي والإنتاج الحيواني، ونشاط الإنسان أسهم في زيادة معدلات درجة الحرارة.

وعزا انخفاض القمح والذرة في الخارج مقارنة بمصر بدرجة تصل إلى النصف، لأنهم يعتمدون على الأمطار في الري وبالتالي تكون التكلفة منعدمة، وذكر أنه بإمكان مصر إنتاج ذرة تغطي كافة الاحتياج المحلي، ولكن تفضل زراعة العنب والزيتون لتصديره واستيراد الذرة، لأن مصر تعمل على تصدير الغالي واستيراد الرخيص بما يجعل هناك فائضًا.