مضامين الفقرة الأولى: استثمارات نجيب ساويرس

نفى رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، نقل استثماراته ونشاطاته خارج مصر، قائلًا إن هذه الشائعات لا أساس لها من الصحة. وأضاف ردًا على نقل استثمارات العائلة خارج مصر، بعد نقل شقيقه ناصف ساويرس مكتب عائلته إلى أبو ظبي، أن هذا الكلام ليس له أساس من الصحة، متابعًا: «كيف ننقل المصانع والفنادق؟ بينما كل يوم أفتح مشروع شكل، كل الكلام واحد عنده مكتب بره مصر ينقله في بلد أخرى، وليس أكثر من هذا». وأضاف: "أنا أتكلم عن نفسي، لأن أخوتي يحزنوا حينما أتكلم عنهم، أنا لا أستطيع أن أعيش في أي مكان آخر، رغم أن عندي كل الفرص للعيش في أي مكان، لكن أنا لا أشعر بوجودي وسعادتي وراحتي غير في بلدي"، لافتًا إلى كون شركاته شركات عالمية وتعمل في كل مكان، مؤكدًا أن هذا يُشرف مصر ولا يضرها، مشيرًا إلى أن عائلة ساويرس ما زالت أكبر مستثمر محلي في مصر. وأردف: «نحن لا نعمل في الخارج لأن مصر في ضيقة، نحن لدينا نشاط دولي منذ زمن بعيد، فرصة إننا نصدر، ونجيب فرص عمل لأولادنا خارج مصر، ويقبضوا بالدولارات ويحولوها إلى مصر، ونحن نحول أرباحنا دائمًا لمصر».

وقال رجل الأعمال نجيب ساويرس، إن كثيرين عرضوا عليه الاستثمار في شركتي فيسبوك أو تويتر "x" في أثناء بيعه شركة الاتصالات الخاصة به. وأضاف أنه لم يُقدِم على هذه الخطوة كونه غير متخصص في هذا المجال، ومن ثم لا يمكنه شراء حصة به. وأشار إلى أنّه تخوف من الاستثمار في هذا المجال؛ تحسبًا من الخسارة، متابعا: «لو كنت استثمرت أموالي في هذه الشركات كنت بقيت في مكان آخر». ولفت إلى أن قرار الاستثمار في هذا المجال كان من الممكن أن يتخذه اجيل الشاب من عائلة ساويرس باعتبار أن الشباب أكثر تعلقًا بمنصات التواصل الاجتماعي.

وتابع بأن أهم وصية للجيل الثالث من عائلة ساويرس هو أهمية الحفاظ على سمعة العائلة، قائلًا: «هذا ما يسعون إلى فعله، أنا أسمع لابني وابن أخي لأن في حاجات أنا لا أعلمها، لكنهم يعرفونها»، متابعًا: «أولادنا مش مدلعين خالص وكلهم يعملوا، وناجحون في شغلهم».

ولفت نجيب ساويرس إلى أن الله وفقهم في هذا العام لتنظيم مهرجان الجونة، قائلًا: «نيتنا جيدة، وعملنا مهرجان يراعى الأوضاع حولنا، وأهدينا هذه الدورة لفلسطين، وعملنا جزء خاص لكل الأفلام الفلسطينية، والمجموعة التي حضرت من فلسطين شكرتنا وقدرت ما فعلناه، لأن ينبغي أن تستمر الحياة رغم الظلم والقتل العشوائي الذي لم نراه في تاريخ البشرية، ولا أعلم كيف ينام قادة العالم وفي ذمتهم 20 ألف شهيد».

ونوّه بأنه إذا التقى بالرئيس السيسي سيطلب منه الإفراج عن المعارضين المعتقلين، وإفساح المجال العام لمزيد من الحريات.

مضامين الفقرة الثانية: أزمة الدولار

قال رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، إن أزمة العملة تكررت عدة مرات في مصر دون استفادة في المعالجة المتعلقة بترك سعر الدولار للعرض والطلب. وأضاف أن كل تأخير في تعويم الجنيه مُضر، وفيه أناس تُحول أموالها على سعر 50 جنيهًا للدولار، وفيه أناس لا تحول الدولارات لأنها تنتظر وصول السعر إلى 52 جنيهًا. وتابع: «لو أنا قلت لمن يمتلك دولارات أنا سأشتريها منه بسعر 50 جنيهًا مثل السوق الموازي، بالتالي من يضع الدولار تحت البلاطة سيحوله مباشرة، وستحدث انفراجة، الأسعار في الأساس ارتفعت، ولا أحد يقدر يحارب السوق لأنه عرض وطلب، ولم يُخلق بعد من يستطيع أن يُحارب السوق، البنك المركزي كان عنده احتياطي نقدي ولم يتحرك، والمسألة في حاجة إلى شجاعة في القرار، لأن الناس تُحول الدولارات الآن على 50 جنيه، وفي مستثمرين في الخارج تتساءل عن كيفية وجود استثمارات لها في مصر في ظل تسعير الدولار في البنك المركزي بقيمة 30 جنيه». وأوضح أن الأزمة الاقتصادية تحتاج إلى جلوس المتخصصين لوضع الحل المناسب، مؤكدًا أنه دائمًا التأخر في القرار يكلفنا الكثير، والتاريخ شاهد على ذلك.

مضامين الفقرة الثالثة: الاستثمار في الذهب

كشف رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس عن نصيحته بشأن أفضلية الاستثمار في الذهب أم الاستثمار في العقارات، مع بداية العام الجديد 2024 والارتفاعات غير المسبوقة التي يشهدها سعر المعدن الأصفر. وقال إنه يفضل التوازن بين الاستثمار في الذهب والعقارات، متابعًا: «أي واحد عاقل يقول أنا عندي 100 جنيه، يحط 20 أو 30 جنيه في الذهب، و20 إلى 30 جنيه في العقار، و10 إلى 20 جنيه في السندات». وأوضح: «أنا اخترت أكون مستثمر 50% في الذهب، لأننا نرى العالم كل يوم فيه حرب جديدة، في غزة وليبيا والسودان وأوكرانيا». وتابع بأنه كأحد المستثمرين في الذهب، يبحث عن الأمان في الاستثمار أكثر من المكسب.

مضامين الفقرة الرابعة: سيناء

أكد رئيس جهاز تعمير سيناء، ناجي إبراهيم، أن القيادة السياسية أولت اهتمامًا كبير بتطوير سيناء لتصبح هناك طفرة كبيرة في كل سيناء خلال الـ 10 سنوات الماضية. وأوضح أن ما حدث في كل مناطق سيناء من جنوب سيناء ووسط وشمال سيناء، وما حدث منذ عام 2014، حقق طفرة كبيرة من خلال اهتمام الدولة بسيناء من خلال 3 محاور، هي: الاهتمام بالبنية التحتية وخدمات النقل والطاقة والغاز الطبيعي والكهرباء والطاقة المتجددة وأيضًا خدمات المياه والصرف الصحي والصناعة والاستثمار، بالإضافة إلى المشروعات الاجتماعية في قطاعات التعليم والصحة والإسكان والحماية الاجتماعية والخدمات الاجتماعية المميزة.

وأشار رئيس جهاز تعمير سيناء، إلى أن الرئيس السيسي اهتم بسيناء بشكل كبير بسيناء بسبب أهميتها وأهمية موقعها الجغرافي المتميز كأمن قومي، ومن هنا بدأت التنمية من بداية تطهيرها من الإرهاب، بالإضافة إلى جهود الحكومة على ما جرى السنوات الـ 10 الماضية، والتي شهدتها شبه جزيرة سيناء على كافة الأصعدة من تنفيذ مشروعات تنموية جديدة ومتنوعة في جميع القطاعات الصناعية والزراعية والتجارية بالإضافة إلى مد جذور التنمية عبر ربط سيناء بالوطن الأم بمحافظات الوادي من خلال الأنفاق والكباري، حيث ما تم تنفيذ في جميع القطاعات وعلى مختلف الأصعدة خلال العشر سنوات الماضية لم يتم تنفيذه منذ أكثر من 60 سنة.

ولفت إلى أن سيناء أصبحت في بؤرة اهتمام القيادة السياسية، حيث يوجد 5000 كيلو متر طولي من محور قناة السويس إلى نفق طابا، من الطرق العرضية، التي شقت سيناء وقامت بربطها وسهلت الاتصال منها وإليها، بالإضافة إلى الأنفاق والكباري والمعديات التي سهلت الاتصال، بالإضافة إلى المشروعات السياحية مثل التجلي الأعظم في جنوب سيناء واستخدام سيناء وموقعها الجغرافي المتميز على مستوى القطاع السياحي، كما شهدت طفرة كبيرة في مجال الإسكان من خلال أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية في مدينة رفح، والمدن الجديدة في بئر العبد والإسماعيلية بالإضافة إلى الإسكان البدوي والتي بلغ عددها 4 آلاف منزل، بالإضافة إلى المشروعات التنموية.

وأشاد الشيخ عيسى الخرافين شيخ مشايخ قبائل سيناء، بحجم التنمية والتطوير الذي شهدته سيناء على مدار السنوات الماضية. وقال إن الرئيس السيسي وضع خطة غير مسبوقة تنمية لسيناء، وتابع بأن الخطط القديمة للتنمية في السبعينيات كانت مجرد كلام فقط ولا فعل. ونوه بأن خطة الرئيس السيسي هي خطة تنمية شاملة في كافة القطاعات ومنها الزراعة والطرق والإسكان والمياه والصرف الصحي، قائلًا: «نشكر الرئيس السيسي على مجهوداته في تعمير وتنمية سيناء، وكذلك على مواقفه التي تحدى بها العالم».

مضامين الفقرة الخامسة: البحيرات السمكية

قال الدكتور صلاح مصيلحي رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، إن الدولة عملت على مدار السنوات الأربع الماضية على تطهير البحيرات مثل المنزلة، البردويل، البرلس، مريوط، إدكو. وأضاف أنه جرى إزالة 5223 حالة تعدٍ في بحيرة المنزلة و1022 حالة تعدٍ في مريوط، و168 حالة تعدٍ في إدكو. ولفت إلى أن أعمال التكريك انتهت في بحيرة المنزلة بنسبة 90%، وفي مريوط بنسبة 100%، وفي البرلس بنسبة 70%، وفي البردويل بنسبة 80%. وأفاد بأن هناك تعاونًا مع شرطة المسطحات المائية وقوات حرس الحدود، في رصد المخالفات التي يتم ارتكابها، وهي تحدث بأعداد قليلة قياسًا بالأعداد الكبيرة للصيادين في هذه البحيرات. وشدد على العمل على فرض السيطرة الكاملة، بما يمنع أي تعديات.

وأشار إلى أن هناك تطوير كبير بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إذ إن بحيرة المنزلة كانت تنتج 45 ألف طن في العام الماضي، والعام الحالي أصبحت تنتج 85 ألف طن، بينما بحيرة البرلس كانت تنتج 50 ألف طن من الأسماك سنويًا خلال العام الماضي، وارتفع إنتاجها هذا العام ووصل إلى 105 ألف طن.

وأكد عاطف مجاهد مدير عام المصايد بجهاز تنمية البحيرات والثروة السمكية، أن قطاع الاستزراع السمكي يشهد طفرة بما انعكس على زيادة الإنتاجية من الأسماك. وقال إن الإنتاج ارتفع بحوالي 100 ألف طن خلال 3 سنوات، وهناك طفرة في الاستزراع السمكي. وذكر أن مصر في المركز السادس عالميًا في الاستزراع السمكي والمركز الأول إفريقيًا، كما تحتل مصر المركز الثاني على مستوى العالم في إنتاج البلطي. وتابع بأن هناك مشروعات قومية كبيرة في مجال الاستزراع السمكي ومنها بركة غليون، وذكر أن التقنيات التي يتم استخدامها في الاستزراع السمكي على أعلى مستوى، مبينًا أن القيمة الغذائية في أسماك الاستزراع مرتفعة وتعادل مثيلتها من المصادر الطبيعية.

مضامين الفقرة السادسة: تهجير الفلسطينيين لسيناء

قال ناصر القدوة وزير الخارجية الفلسطينية الأسبق، إن مخطط التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء، يشكل تهديدًا مركزيًا بالغًا ضد القضية الفلسطينية، والأمن القومي العربي، لا سيما أن إسرائيل لن تتخلى عن هذا المخطط، حتى لو حدث تراجعًا منها بسبب صلابة الموقف المصري، قائلًا: «علينا نتوقع أسوأ الاحتمالات ويجب أن نأخذ بعض الخطوات الاحتياطية، في ظل ما تقوم به ضد المدنيين الفلسطينيين وكذلك إعاقتها دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بما يؤشر استمرارها في مخطط التهجير».

وقال المستشار طه الخطيب، المحلل السياسي الفلسطيني، إن إسرائيل تُهجّر أهالي خان يونس إلى رفح، وتطلب من المهجرين الفلسطينيين إلى خان يونس الذي يضم 400 ألف فلسطيني بالنزوح إلى تل السلطان، بينما حزب الليكود الحاكم في إسرائيل يناقش إمكانية حث بعض الدول على فتح باب الهجرة للفلسطينيين من رفح مباشرة إلى دول أعلنت رغبتها في استضافة الفلسطينيين لديها.

مضامين الفقرة السابعة: الحرب في غزة

قال الإعلامي سيد علي، إن إسرائيل تتجبر على أطفال غزة ونسائها، في ظل سكوت عالم منحط أمام هذه الجرائم، مؤكدًا أن دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ستدفع ثمن جرائم إسرائيل في غزة، مبينًا أن غزة ستخرج من هذه المحنة.

وقال المستشار طه الخطيب، المحلل السياسي الفلسطيني، إن هناك ملفات رئيسية عدة تتصارع على الأرض الفلسطينية، منها ملف المجازر الإسرائيلية بعد المؤتمر الصحفي للرئيس الأمريكي الذي كشف فيه مطالبته رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بعدم وقف إطلاق النار، مبينًا أن الملف الثاني المفاوضات التي تجري بقيادة مصر في ظل بحث مجلس الحرب الإسرائيلي لهذه المبادرة، مشيرًًا إلى أنه لا يتحدث حتى الآن عن معتقلي القطاع الصحفي في غزة، ولا أحد يعلم عنهم أي شيء، منتقدًا مناشدة حماس من المحكمة الجنائية الدولية بمعرفة مصير هؤلاء المعتقلين، لافتًا إلى أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية حينما زار غزة ذهب للحديث مع ضحايا المستوطنين. وأشار إلى أن المرحلة الأولى من المبادرة المصرية تدعم هدنة لأسبوعين أو 3 مقابل 40 أسيرًا لدى حماس، ثم تتبعها هدنة أخرى، قائلًا إنه لم يشاهد أي دعم عربي للموقف المصري، مؤكدًا أن إسرائيل هي من تشكل لجان الإغاثة الفلسطينية.

مضامين الفقرة الثامنة: مجسم ميلاد المسيح

قال الفنان الفلسطيني طارق سلسع، إن المجسم الذي وُضع محل شجرة الميلاد في مدينة بيت لحم بعد إلغاء الاحتفالات بسبب الحرب على غزة، هو بمثابة رسالة للعالم حول ما حل بقطاع غزة من دمار، مبينًا أن هذه المجسمات تحمل رسالة للعالم أن قوات الاحتلال تقتل الفلسطينيين وتهدم منازلهم. وأضاف: «أردنا أن نري الناس أنه بسبب الاستيطان المتتالي على مدار العصور كل الناس وكل من عاشوا على هذه الأرض بداية من الكنعانيين وحتى العائلة المقدسة، جميعهم شهدوا معاناة قتل وإجرام استعماري بسبب أطماع متتالية على مدار عصور في هذه الأرض».

وشرح فكرة المجسم قائلًا: «مغارة بشكل خارطة غزة وهي ردم سقط على الأرض ومريم العذراء بشكل مختلف تحاكي شكل أمهات الشهداء، تبكي الأطفال والشهداء الذين سقطوا، الجميع يشعر بالألم، حتى عندما نأكل نشعر بالذنب بسبب ما يتعرض له الناس في غزة، وحتى عندما ننام نشعر بخيانة لهم». وتابع بأن مجسم ميلاد تحت الأنقاض رسالة للعالم عما يحدث في غزة وفكرة مجسم ميلاد تحت الأنقاض جاءت من البيئة المحيطة، حيث تم استبدال نجمة الميلاد في ساحة الميلاد بقذيفة.

مضامين الفقرة التاسعة: الفنانة سما المصري

عزا المحامي أشرف فرحات، القبض على الراقصة الاستعراضية سما المصري مرة أخرى، بعد خروجها، لمحاكمتها في قضايا متعددة. وأضاف أنها نفذت الحكم بالحبس عامين في قضية الاعلامية ريهام سعيد وتزامن معها قضية أخرى بتهمة التعدي على قيم ومبادئ المجتمع المصري وذلك بعد نشرها لصور وفيديوهات تخدش الحياء بقصد العرض، مبنيًا أنه حُكم عليها أيضًا بعامين وهو السبب في القبض عليها مرة أخرى، مشيرًا إلى أنه جرى القبض عليها في التجمع الخامس، وأحيلت إلى قسم الأزبكية.

مضامين الفقرة العاشرة: سد النهضة

أكد الدكتور علاء الظواهري عضو فريق التفاوض المصري في قضية السد الإثيوبي، أن إثيوبيا لم تجري الدراسات الكافية قبل البدء في إنشاء السد. وقال إن مصر والسودان أجريتا الدراسات وبحثتا ما يحدث حال انهيار السد، مبينًا أن التحرك المصري من البداية كان في اتجاهين. وأضاف أن الاتجاه الأول حال حدث نوع من التعاون مع إثيوبيا؛ والاتجاه الآخر حال عدم وجود نية في التعاون، وبالتالي تتخذ مصر خطوات لمواجهة الضرر، وتابع بأن الجولة الأخيرة من التفاوض حول السد انتهت، وبيان وزارة الري كان واضح وهو أن التفاوض قد انتهى، مبينًا أن قرار إنهاء مسار التفاوض نهائي.

وأضاف أنه من بعد مفاوضات واشنطن، حتى الآن، كان هناك محاولات من الاتحاد الإفريقي، لبحث ملف سد النهضة، فضلًا عن بعض المقترحات السودانية، مبينًا أن هذه المحاولات كان آخرها لقاء الرئيس مع رئيس الوزراء الاثيوبي، واتفقا على بدء مفاوضات لمدة أربعة شهور. وذكر أنه خلال هذه الفترة كما قال وزير الري كان لدى مصر تفاؤل حذر، وفي أول اجتماع استقرأ الوفد المصري الوضع واكتشف أن الأرقام أصبحت أسوأ والأمور في المفاوضات أخذت مسارًا أسوأ.

وتابع بأن إثيوبيا قالت للوفد المفاوض المصري في جولة المفاوضات الأخيرة: «هذا ما لدينا وإذا كان عاجبكم، ومفيش اتفاق على الملء والتخزين، لكن فيه الجفاف والجفاف الممتد»، قائلًا: «بالفعل إثيوبيا قالت بشكل واضح ما معناه قبلت مصر أو رفضت السد موجود، وأنه لا يوجد لديهم إلا ما طرحوه وكان هناك تراجعًا عمَّا اُتفق عليه».

وأكد الدكتور علاء الظواهري، أن دور المفاوض المصري ينحصر في تحقيق مجموعة من الأهداف ويتبع استراتيجية لتحقيق هذه الأهداف. وقال إن عملية التفاوض تحتاج في بعض الأحيان إلى الخروج خارج الصندوق من أجل إيجاد حلول للمشكلات التي تعترض المفاوض. وأضاف أن المفهوم المصري لهذه القضية هو أن هناك سد على النيل الأزرق وهو موجود لتوليد الكهرباء، مبينًا أنه من المفترض أن الهدف من السد الإثيوبي توليد الكهرباء وبطبيعية مفهوم السد أنه غير مستهلك للمياه لأنه يعمل على توليد الكهرباء فقط، وبالتالي إطار التفاوض كان ملء السد وتشغيله دون أن يحدث ضررًا على دولتي المصب.

وتابع بأن أي مشروع مائي يقام له تأثيرات بيئية ولكن هل التأثير له شأن أو لا هذا ما كانت تدور حوله خلال 12 سنة من المفاوضات، مبينًا أن التفاوض في مرحلة ما كان تفاوضًا مباشرًا، ومرحلة أخرى كان تفاوض حول الدراسات، وكان هناك استشاريين لعمل هذه الدراسات، مبينًا أن كان هناك تفاوض على اختيار الاستشاري وخلاف على اختياره، لافتًا إلى وجود بيوت خبرة كثيرة في حل مشكلات مائية مثل ملف سد النهضة، ولكن حين يكون البعد السياسي هو الغالب يبدأ الاختلاف حول الاستشاري الأفضل.

وذكر أنه من الناحية الفنية معروف من هو الاستشاري الأفضل، ولكن حين يتدخل البعد السياسي يكون هناك تخوفات من انحياز الاستشاري. وأوضح أن التفاوض في بعض الأحيان كان ثنائيًا وأحيانًا كان بوجود ملاحظين من الاتحاد الإفريقي للمراقبة والتدخل، كما كان هناك اتفاق لوجود مسهلين للأمور والتفاوض في وجود مكاتب عالمية ودراسات معروضة.

ولفت إلى أن إثيوبيا كان لديها علم أن هناك مجموعة من الأخطاء متعلقة بالدراسات الخاصة بالسد، وقامت باستقدام خبير ألماني للتأكد من هذا الأمر، وتوصلت في النهاية إلى حقن التربة في مسافات كبيرة، وهذا ما أدى إلى زيادة التكلفة الإنشائية للسد بما يقرب من مليار دولار، قائلًا: «حتى الآن لم نعلم أي شيء عن دراسة خاصة بقيام أثيوبيا بحقن التربة خلف السد بمسافات كبيرة لحماية السد من الناحية الإنشائية».

وذكر أنه في المفاوضات التي أقيمت بالولايات المتحدة كان هناك وسطاء من وزارة الخزانة الأمريكية بالخبراء التابعين لها، وكان هناك أيضًا البنك الدولي بخبرائه، وكان هناك استماع لجميع وجهات النظر، ومن كان يدير التفاوض كان يقوم بالضغط على كافة الأطراف وانتهى التفاوض بمجموعة من البنود التي تتلخص في 16 أو 17 بند.

الكلمات المفتاحية: