الحياة اليوم يناقش نفي حماس انتقامها من مقتل قاسم سليماني عبر طوفان الأقصى ورفض السيسي والعاهل الأردني تهجير الفلسطينيين وإجلاء 18 طالبًا مصريًا من السودان
التاريخ : الخميس 28 ديسمبر 2023 . القسم : إقليمي ودولي
مضامين الفقرة الأولى: السيسي وملك الأردن
قال الإعلامي محمد شردي إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل بمطار القاهرة الدولي، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، حيث اصطحب الرئيس العاهل الأردني إلى قصر الاتحادية. وأشار إلى أن الزعيمين عقدا مباحثات رحب خلالها الرئيس بالعاهل الأردني، وأعرب السيسي عن ارتياحه لوتيرة التنسيق والتشاور بين البلدين، التي تعكس الأهمية الكبيرة للعلاقات بين الشعبين والقيادتين، وبحثا سبل تطوير العلاقات وفتح آفاق جديدة لتعزيزها في مختلف المجالات بما يتفق مع العلاقات الخاصة والأخوية بينهما.
واستعرض البرنامج تقرير يشير إلى أن المباحثات بين السيسي والعاهل الأردني تناولت تطورات الأوضاع الإقليمية وخاصة في قطاع غزة، والمأساة الإنسانية التي تواجه القطاع، والتي خلفت آلاف القتلى والجرحى ومئات الآلاف من النازحين، فضلًا عن التدمير الواسع الذي أصاب البنية التحتية والمنشآت في القطاع.
وأكد الزعيمان رفضهما التام لجميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية، أو لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم أو نزوحهم داخليًا، كما شددا على أن الحل الوحيد الذي يجب أن يدفع المجتمع الدولي نحو تنفيذه هو الوقف الفوري لإطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإغاثية بالكميات والأحجام والسرعة اللازمة التي تحدث فارقًا حقيقيًا في التخفيف من معاناة أهالي القطاع، مع الدفع الجاد نحو مسار سياسي للتسوية العادلة والشاملة، يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وقال الإعلامي محمد شردي إن القضية الفلسطينية أولوية النقاشات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وأضاف أن الرسالة من الأردن ومصر فيما يخص القضية الفلسطينية واضحة وهي أن البلدين يرفضان مبدأ التهجير وتقويض القضية، ويدعوان المجتمع الدولي؛ للوقوف على مسئولياته وتنفيذها، كما أشار إلى أن مصر والأردن يؤكدان أن الحل الوحيد لإنقاذ المنطقة من هذا الصراع الدائر في غزة هو العودة إلى طاولة المفاوضات، وضمان إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967. وأوضح أن القمة المصرية الأردنية تؤكد أن المشاورات مستمرة وأن الرأي الخاص بالأردن ومصر هو رأي واحد تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر والأردن هما الخط المانع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وقال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن التنسيق بين مصر والأردن على مستوى عالٍ جدًا حتى من قبل يوم 7 أكتوبر، مشيرًا إلى أن ملك الأردن زار القاهرة أكثر من 17 مرة في الفترة من 2014 حتى 2022، وأغلب تلك الزيارات كانت تخص التشاور والتنسيق فيما يخص القضية الفلسطينية. وأضاف أن الصوت المصري الأردني يعمل دائمًا على حث إسرائيل على ألا يكون هناك تصعيد، مشيرًا إلى أن القمة المصرية الأردنية تُعقد في توقيت دقيق وحساس جدًا بالنسبة للقضية الفلسطينية، كما أكد أن القمة المصرية الأردنية تعطي رسالة واضحة أن الموقف المصري الأردني على قلب واحد لخدمة القضية الفلسطينية، وأن المواقف المصرية الأردنية هي حائط الصد للدفاع عن عدم تصفية القضية الفلسطينية، والسعي بكل قوة إلى إبقاء الشعب الفلسطيني صامدًا على أرضه.
وأضاف أنَّه جرى عقد قمم واجتماعات أمنية مثل اجتماع العقبة وشرم الشيخ، للعمل على خفض التصعيد وحث الاحتلال على وقف التصعيد ضد أهالي فلسطين المحتلة، خاصة في شهر رمضان الماضي.
مضامين الفقرة الثانية: المساعدات الإنسانية لغزة
قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن أهالي غزة يحتاجون قرابة ألف شاحنة يومية، ولكن هناك تعنت إسرائيلي واضح لمنع دخول المساعدات. وأضاف أن عدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن يعكس أن إسرائيل فوق القانون وفوق كل القرارات الشرعية والدولية. وتابع بأن 153 دولة أجمعوا على ضرورة إيصال كافة أوجه المساعدات الغذائية والإنسانية إلى قطاع غزة، وقبل يوم 7 أكتوبر كان يدخل لقطاع غزة ما لا يقل عن 500 شاحنة يوميًا عبر الحدود المصرية، والآن في ظل الأحوال المتردية من المفترض أن يدخل ما لا يقل عن ألف شاحنة يوميًا، لكن هناك تعنتًا إسرائيليًا واضحًا في عدم إدخال المساعدات لقطاع غزة، كما أشار إلى قوات الاحتلال الإسرائيلي أفسدت المواد الطبية والصحية وأشرطة العلاج الخاصة بمرضى غزة قبل السماح بدخول شاحنات المساعدات إلى القطاع.
مضامين الفقرة الثالثة: حماس
أشار الإعلامي محمد شردي إلى أن المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، قال إن عملية طوفان الأقصى كانت إحدى عمليات الانتقام لاغتيال قاسم سليماني رئيس الحرس الثوري سابقًا، فيما نفت حركة حماس صحة تصريحات المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني بشأن عملية طوفان الأقصى ودوافعها.
وقال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرغب في استمرار حرب غزة، حتى لا يدفع ثمن إخفاقاته. وأضاف أن ما يُثار في الإعلام عن وجود أزمة واضحة في إسرائيل، وخلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي بين نتنياهو، وبعض وزرائه صحيح ومؤكد، مشيرًا إلى انعدام الرؤى حول ما سيفعله الاحتلال بعد الحرب على غزة. وتابع أنّ هناك رؤية واحدة في عقل نتنياهو وهي أن الحرب لا يجب أن تتوقف، لأنه إذا توقفت سيدفع ثمن نتائج كل إخفاقاته، مشيرًا إلى أن الحرب بالنسبة له مشروع انتحار ويصر على استكمال المعركة. وذكر أن مؤسسات الأمم المتحدة، أثبتت بشكل قاطع أنها بلا تأثير في ملف الاحتلال الإسرائيلي، وبمجرد قول كلمة حق يحدث الهجوم على كل مؤسسات الأمم المتحدة، حتى منظمة الصحة العالمية، وهناك حماية لهذا الكيان الإسرائيلي.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بحث مع الولايات المتحدة الأمريكية آلية استمرار الحرب وليس وقفها، مؤكدًا أن الهدف الأساسي من الحرب الدائرة في قطاع غزة هو القضاء على حماس بجميع عناصرها وهذا أمر مستحيل، والرئيس الأمريكي نفسه قال إن تنفيذ ذلك يحتاج إلى عدة سنوات، وأكد أن الحرب في غزة لم تحقق أي هدف من أهدافها، متابعًا: «نقترب اليوم من الوصول إلى 100 ألف شهيد وجريح وهذا رقم ضخم جدًا خلال 80 يومًا».
مضامين الفقرة الرابعة: إجلاء المصريين بالسودان
أشار الإعلامي محمد شردي إلى إعلان سفارة مصر بالسودان، إجلاء 18 طالبًا وطالبة وبعض من أولياء أمورهم من العالقين في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة السودانية التي امتدت إليها الاشتباكات المسلحة مؤخرًا، وذلك في إطار حرص وزارة الخارجية على متابعة أوضاع المصريين بالخارج، إذ جرى التنسيق مع السلطات السودانية، لتأمين إجلاء الطلاب المصريين من المدينة ووصولهم إلى مقر القنصلية المصرية في بورسودان وتسفيرهم إلى الحدود المصرية وصولِا إلى مصر. وذكر أن وزارة الخارجية دعت جميع المواطنين الموجودين في السودان بكافة الولايات، بما في ذلك التي لم تطلها الاشتباكات المسلحة، بسرعة مغادرة السودان، وعدم سفر أي من المواطنين المصريين إلى السودان في المرحلة الحالية تحت أي ظرف.
وتحدث السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق ونائب رئيس المجلس المصري للشؤون الإفريقية، عن تطورات الأوضاع في السودان، قائلًا إنه ليس هناك إمكانية لوقف إطلاق النار طبقًا لمبادرة «منبر جدة»، التي سعت كثيرًا للتوصل إلى هذا الهدف، ولكن ما يبدو أن كلا الطرفين لا يقبل وقف إطلاق النار في الوقت الحالي، لذلك تستمر المعارك في أكثر من ولاية، مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع سيطرت على ما يقرب من 7 ولايات.
وأضاف أن العاصمة السودانية الخرطوم ما زالت تشهد تبادلًا كثيفًا لإطلاق النار، وعمليات عسكرية جوية، من قبل الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن آخر هذه المعارك كانت في ولاية الجزيرة، وفي مدينة ود مدني عاصمة الولاية، لما لها من أهمية كبرى لثرواتها وإمكانياتها في القطاعين الزراعي والتعديني. وتابع أن الأمور تتجه إلى معارك في ولاية شرق السودان والولاية الشمالية، ويبدو أن الجيش استعد لهذه المعركة بشكل أكثر مما كان متوقعًا، خاصة بعد انسحاب الجيش من ولاية الجزيرة، بمجرد دخول قوات الدعم السريع، دون حدوث معارك، مشيرًا إلى أن هناك مبادرات وتحركات على المستوى الإقليمي والدولي، لمحاولة تسوية الأزمة السودانية.
وأشار إلى أن هناك تحركات على المستوى الإقليمي والدولي، ومحاولات لتسوية الأزمة السودانية، ورعاية من المجلس المصري لحوار سوداني-سوداني، يستهدف وقف العنف ووقف إطلاق النار، ومعالجة الأوضاع الإنسانية، ومسار سياسي، ومسار لإعادة البناء.
مضامين الفقرة الخامسة: الجامعات التكنولوجية
قال الدكتور أحمد الصباغ، مستشار وزير التعليم العالي للتعليم الفني والتكنولوجي، إن رؤية الدولة المصرية الحالية بالنسبة للتعليم الجامعي، يأتي في أولويتها الاهتمام بالتعليم التكنولوجي، الذي تضعه نصب أعينها، مؤكدًا أن النهوض بالدول لا يكون إلا من خلال الكوادر البشرية القادرة على التعامل مع مستجدات العصر. وأضاف أن الدولة المصرية اهتمت بالاستثمار في مجالات جديدة وتخصصات جامعية مستحدثة، بجانب العديد من المحاولات للدخول في مجال التعليم التكنولوجي جنبًا إلى جنب مع التعليم الأكاديمي النمطي، ولكن بحلول عام 2019 صدر قانون يتيح إنشاء جامعات تكنولوجية، لينطلق الاستثمار في التعليم الجامعي بمجال التكنولوجيا للحصول على شهادات متخصصة في هذه المجالات.
وأشار إلى أن إنشاء جامعات تكنولوجية يعد استكمالًا لمسار موازي للتعليم الفني بمرحلة التعليم ما قبل الجامعي، والذي لم يكن موجودًا من قبل، وكان هناك 2.3 ملايين طالب بالتعليم الفني ونسبة كبيرة منهم تسربت من التعليم ولم تكمل دراستها الفنية ما تسبب في نقص الأيدي العاملة المدربة والفنيين.
واستطرد بأنه جرى توزيع التخصصات وفقًا للاحتياجات الخاصة بكل منطقة وإقليم جغرافي فتكنولوجيا الأمن السيبراني والشبكات منتشرة في كل مكان، وبالتالي تم افتتاح هذا التخصص في 8 جامعات من إجمالي 10 جامعات تكنولوجية جديدة، أما ما يتعلق بتصنيع الملابس فهناك تخصصات لتكنولوجيا هذه الصناعة في 3 جامعات فقط، ونسعى لسد احتياجات سوق العمل المصرية في قطاعات مختلفة، خاصةً أنَّ القطاع الخاص يرى في الجامعات التكنولوجية مجال جيد للغاية للاستثمار.
وأضاف أن الجامعات التكنولوجية تنقسم دائما إلى 4 مسارات، ومنها الصناعة والطاقة، والعلوم الصحية والتطبيقية، والسياحة والفندقة، وتكنولوجيا المال والأعمال. وأوضح أن هناك دخول للقطاع الخاص في هذا المجال، حيث يرى أن لديه فرصة استثمارية واعدة في هذا المجال بمصر، مشيرًا إلى أننا منذ عام 2019 حتى 2023 أصبح لدينا 10 جامعات تكنولوجية متخصصة. وأكد أن هناك محاولات جادة من الدولة المصرية للدخول في مجال التعليم الجامعي التكنولوجي.
وقال الدكتور طارق ميخائيل، رئيس جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية، إنَّ بداية الجامعة كانت في عام 2019 عندما انطلقت بعدد 4 برامج؛ تكنولوجيا المعلومات وهندسة الميكاترونكس والأوتو ترونكس أو السيارات الكهربائية وأخيرًا الطاقة الجديدة والمتجددة. وأضاف أنَّ الجامعة بدأت بعد عام من إنشائها في تلقي طلبات من قطاعات مختلفة في الدولة، مثل قطاع البترول ممثلة في الهيئة العامة للبترول ومعهد بحوث البترول المصري لتوقيع بروتوكول لبرنامج تكنولوجي قادر على تخريج فنيين استخراج المواد البترولية، وبالفعل تم توقيع البروتوكول، وفي 2020 تم وضع البرنامج الدراسي، وهو نفس ما تم مع تصنيع الأطراف الصناعية. وتابع بأن الدولة المصرية في أمس الحاجة إلى تخصص تصنيع الأطراف الصناعية وعلى مدى سنوات طويلة لم يتوفر هذا التخصص، بل وحتى وقتنا هذا لا يزال هناك عجز في الكوادر البشرية التي تزاول هذه المهنة.
وذكر أن الجامعة عندما تبدأ في أي برنامج تبدؤه مع شريك صناعي، موضحًا أن الشريك الصناعي على دراية بالمعايير التي يحتاجها في الطالب عند تخرجه، وهذا لم يكن موجودًا في التعليم الأكاديمي. وأضاف أن تلك المعايير يُطلق عليها معايير مهنية تمهيدًا لأن تكون بعد ذلك معايير مهنية وطنية مثل العديد من الدول الكبرى. وأشار إلى أن الطالب يكتسب تلك المعايير طوال فترة دراسته ليتخرج ليكون مؤهلًا لسوق العمل، موضحًا أن الشريك الصناعي عبارة عن شركة أو مؤسسة تطلب من الجامعة تخريج طلاب قادرين على التصنيع ومواكبة احتياجات سوق العمل. وتابع بأن عديد من الشركات تعاقدت مع خريجين من الجامعة للعمل بها في العديد من المجالات التكنولوجية والطاقة المتجددة.
أبرز تصريحات محمد شردي:
مصر والأردن هما الخط المانع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.