مصر جديدة يناقش مخططات تهويد القدس وعدم استعجال مصر لردود المقاومة الفلسطينية حول مبادرة مصر بشأن وقف إطلاق النار

التاريخ : السبت 30 ديسمبر 2023 . القسم : أمني وعسكري

مضامين الفقرة الأولى: المؤسسة العسكرية 

أشار الإعلامي ضياء رشوان إلى أن المتحدث العسكري للقوات المسلحة قال إن الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بعث برقية تهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبـة حلول العام الميلادي الجديد 2024، كما أشار إلى أن الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة بعث ببرقية تهنئة مماثلة للسيسي.

مضامين الفقرة الثانية: جلسة مجلس الأمن

قال الدكتور ضياء رشوان، إن مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة، وذلك بطلب من دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة للمجموعة العربية في عضوية المجلس، إذ ستكون الجلسة مخصصة لمناقشة الوضع المتفاقم والمتصاعد يومًا بعد يوم في الضفة الغربية المحتلة ومناقشة تداعيات هذا التصعيد من قبل إسرائيل والمستوطنين المدعومين من حكومة نتنياهو وجيشه على المدنيين الفلسطينيين العزل أطفالا ونساء ورجالا، وعلى إمكانية تطبيق "حل الدولتين" مستقبلًا، كما دعت الإمارات أمس الخميس إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بشأن الوضع المتصاعد سريعًا في الضفة الغربية وتأثيره على حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، كما قالت بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة في حسابها على منصة "X" إن ما وصفته بعنف المستوطنين المتطرفين والتقارير عن الاقتحامات الإسرائيلية يعرضان الأفق السياسي بين فلسطين وإسرائيل لخطر شديد.

وذكر المذيع أن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، كان قد دعا إسرائيل، إلى التحقيق في جميع حالات العنف التي ترتكبها قوات الأمن الإسرائيلية والمستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وبحسب تقرير نشره المكتب الذي يترأسه تورك، استشهد 300 فلسطيني، من بينهم 80 طفلًا، في المنطقة بين 7 أكتوبر و27 ديسمبر.

مضامين الفقرة الثالثة: جرائم الاحتلال الإسرائيلي

قال الدكتور ضياء رشوان، إنه في اليوم الـ 84 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يواصل الاحتلال ارتكاب مجازر غاشمة على القطاع. وذكر أن مدارس "الأونروا" فتحت أبوابها أمام الناجين، إلا أنها لم تسلم من الهجوم على العاملين بها وقتلهم، إذ بحسب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، فقد قتل جيش الاحتلال أكثر من 113 عاملًا بمدارس "الأونروا" أثناء الحرب على غزة. وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت أيضًا النار على قافلة تابعة لـ "الأونروا" في قطاع غزة، كما أن حصيلة الشهداء في القطاع تجاوزت 21 ألفا و300 فلسطيني، وتجاوز عدد الجرحى 55 ألف جريحًا.

وأشار إلى أن توماس وايت مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة، أعلن أن قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة تعرضت لإطلاق نار من جنود إسرائيليين في غزة، مبينًا أن توماس وايت كتب في منشور على منصة "X": «أطلق جنود إسرائيليون النار على قافلة مساعدات أثناء عودتها من شمال غزة، على طول طريق حدده الجيش الإسرائيلي». وأشار إلى أن قطاع غزة يعاني من جوع كارثي، حيث أن 40% من السكان معرضون الآن لخطر المجاعة، مضيفًا أن كل يوم في غزة هو صراع من أجل البقاء، بحثا عن الغذاء والماء، موضحًا أن 150 ألف فلسطيني أجبرتهم إسرائيل على الهجرة من المناطق الوسطى من قطاع غزة، وليس لديهم مكان يذهبون إليه.

ولفت المذيع إلى أن كل المنشآت الخدمية، ومنشآت التعليم والصحة، أصبحت دمارًا، مؤكدًا أن كل هذه المؤسسات لكي يجري تعميرها ستأخذ وقتًا طويلا، مبينًا أنه رغم ذلك الدمار لم تستطع تنفيذ ما هدفت إليه الاحتلال الإسرائيلي سواء القضاء على حماس وقيادات الحركة، وتحرير الأسرى، وجعل غزة آمنة لإسرائيل، منوهًا بأن الهدف الثالث يختلف عليه المختلفون الآن. وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قتل قرابة ألفين مقاتل من حماس بحسب تصريحات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، وذلك في خلال أكثر من 80يومًا، مبينًا أنه لكي يقضي على باقي قيادات الحركة سيحتاج إلى 30 شهرًا، بما يعني أن المعادلة العسكرية فيها مشكلة كبيرة من الناحية الإسرائيلية.

وأكد المذيع أن ما يحدث من المقاومة، من صمود، يؤكد نجاح في التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي، ما سيدفع إلى الجلوس على طاولة المفاوضات.

مضامين الفقرة الرابعة: مخططات تهويد القدس

كشف ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، عن مخططات الاحتلال في تهويد القدس، موضحا أن مصطلح "عاصمتها القدس الشرقية" يوجد به نوع من التناقض؛ لأنه حين نتحدث عن الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، هذا بالتأكيد يضم القدس الشرقية فقط، ولكن هناك بند في اتفاقية أوسلو يتحدث عن مسألة القدس كأنها موضوع منفصل تم تأجيله إلى مفاوضات الوضع النهائي التي لم تأت أبدًا.

وأضاف أنه من ضمن مخططات الاحتلال في تهويد القدس، جعل العرب يحددون أنفسهم فيما يتعلق بالقدس، فالقدس الشرقية هي المنطقة التي تم احتلالها في عام 1967، وهي جزء من الضفة الغربية المحتلة على شرق من خط الهدنة عام 1949، أما القدس الغربية في غرب كل هذا. ولفت إلى أن الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، والبلدة القديمة، جميعها تقع في القدس الشرقية، لذلك، يأتي الوزن التاريخي الحضاري الثقافي الديني الأكثر أهمية في القدس الشرقية، فالقدس الغربية قبل عام 48 كانت المدينة الحديثة الثرية المتقدمة، التي تحتوي على المسارح والسينمات ومحطات القطار.

وقال أسامة شعث أستاذ العلاقات الدولية إن القدس تعد من أقدم المدن على وجه الأرض، ولها تاريخان أحدهما استطاع المؤرخون كتابته، والآخر لم يستطع أحد كتابته وتوثيقه. وأضاف أن مدينة القدس كانت إبان الكنعانيين تُسمى مدينة "أور سالم" بمعنى مدينة السلام أو أرض السلام، وحتى وصولًا إلى سيدنا إبراهيم عليه عندما وصل إلى فلسطين، ذهب إلى مدينة القدس، واستطاع لقاء ملك مدينة القدس.

وذكر أن مصطلح تهويد القدس يعني أن تصبح القدس يهودية، وليست عربية أو إسلامية، لافتًا إلى أن منظمة اليونسكو أكدت أن القدس مدينة عربية خالص. وأشار إلى أن البعض يظن أن وعد بلفور كان بداية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشددًا على أن وعد بلفور كان نتيجة للمخططات الإسرائيلية التي اعتمدت على الإحلال ثم الاستيطان ثم الاقتحام أو الإبادة. ونوّه بأن حي المغاربة أصبح يقطنه الآن يهود، وجرى إحلال السكان الفلسطينيين بسكان يهود. وأشار إلى أن عدد السكان الفلسطينيين في القدس يتخطى 300 ألف فلسطيني.

وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تدمير المنازل من أجل إحلال منازل أخرى يقطنها يهود، مع منع المغادرين الفلسطينيين من المنازل بعد هدمها إلى عودتهم مجددًا، ومن استطاع العودة يرجع إلى السُكنى في الخيم، وليس المنازل.

مضامين الفقرة الخامسة: المبادرة المصرية

قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن المبادرة المصرية بشأن وقف إطلاق النار في غزة، تأتي في إطار محاولة لتقريب وجهات النظر؛ سعيًا لحقن الدماء الفلسطينية، ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة. وأشار إلى أن المبادرة تعتمد على 3 مراحل مرتبطة معًا ومتكاملة تفضي إلى وقف إطلاق النار، وتحقق قدرًا من المطالب للأطراف المتنازعة. وذكر أن تلك المراحل تضمن وقف العدوان على غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وحقن الدماء الفلسطينية، مؤكدًا حرص الطرف المصري على الوصول إلى هدنة إنسانية؛ تحقق الأمن للمدنيين في المنطقة، وعدم استعجال مصر على رد الطرف الفلسطيني على المبادرة.

وقال الدكتور أحمد يوسف أحمد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الدبلوماسية المصرية لها دور السبق والمبادرة في التدخل من أجل وقف نزيف الدم الفلسطيني، فضلًا عن حرصها لبلورة مواقفها حتى تصبح سهلة التنفيذ، مشددًا على أن أكثر المواقف التي ربما تنسف هذه المبادرة، هي المواقف الإسرائيلية المتغطرسة، لا سيما أن التصريحات الصادرة من الجانب الإسرائيلي ترى ضرورة استمرار الحرب على غزة، إلا أن خسائر الاحتلال ربما ترفض واقعًا مغايرًا وتجعله يضطر إلى قبول التفاوض مجددًا.

مضامين الفقرة السادسة: عملية طوفان الأقصى

قال الدكتور أحمد يوسف أحمد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن عملية طوفان الأقصى كشفت التفكير الصهيوني بشأن استمرار إسرائيل في إحلال السكان الأصليين إلى اليهود، وتمليكهم منازل الفلسطينيين، مبينًا أن الحكومة الإسرائيلية تمثل تيار ديني متطرف، مشددًا على ضرورة أن يتمسك المفاوض العربي والمصري بالأصول، ورأى أنه لا قيمة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار دون أن نضع وصف للحالة التي عليها الفلسطينيين حاليًا وهي أننا إزاء حالة احتلال استيطاني، مستدلًا في فكرته بأن الاحتلال الإسرائيلي قادر على شن عمليات عسكرية على غزة حتى بعد تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، مبينًا أهمية إزالة الاحتلال الإسرائيلي وتعامل المفاوض مع ذلك الاحتلال بهذه الشكل.

وأشار إلى أن الحالة الاستعمارية لدى إسرائيل تسبب في نمو المقاومة الفلسطينية حتى أنها لديها فارقًا كبيرًا عما كنت موجودة من قبل، لا سيما أن أسلحة المقاومة تطورت، وأساليبها العسكرية اختلفت في التعامل مع المحتل، مبينًا أنه حتى لو هُزمت المقاومة في هذه الحرب فستكون هزيمة تكتيكية، وستعود مجددًا إلى مجدها وحركتها.

وأشار الدكتور أحمد يوسف أحمد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن عملية طوفان الأقصى أحدثت تغيرًا كبيرًا في وعي الشعوب، فضلًا عن تغير قرارات بعض المحافل الدولية والدبلوماسية.