نشرت صحيفة هآرتس تحليلًا للكاتب عاموس هاريل يستعرض فيه المأزق الاستراتيجي الذي وجدت إسرائيل نفسها فيه بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر.

يلفت الكاتب في مستهل تحليله إلى ضرورة قول الحقيقة؛ وهي أن إسرائيل وجدت نفسها في فخ استراتيجي خطير نتيجة لهجوم حماس على المجتمعات المجاورة لقطاع غزة في السابع من أكتوبر.

ويقول الكاتب إن صراعات إسرائيل التي لم تُحل مع الفلسطينيين وحزب الله عادت إلى الساحة الإقليمية. ويمكن أن تواجه البلاد حرب استنزاف إلى جانب محاولات نتنياهو لتقويض الديمقراطية.

فمن الناحية العسكرية، تفتقر إسرائيل إلى وسيلة لإجبار حماس على الاستسلام الكامل أو تغيير الوضع على الأرض بطريقة مجدية.

ويقول الكاتب إن الإطاحة بحماس سوف تتطلب عملية برية طويلة الأمد واحتلالًا لا تملك إسرائيل الموارد أو الإرادة للقيام به.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، فإن التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار أمر صعب أيضًا مع استمرار حماس في إعادة بناء قدراتها العسكرية.

وتريد إسرائيل توجيه ضربة قوية لحماس من أجل استعادة الردع، لكن القيام بذلك يخاطر بصراع مفتوح، مما يقوض الأساس المنطقي لعملية محدودة.

ويرى الكاتب أنه لا يوجد مخرج استراتيجي جيد لإسرائيل نظرًا لمكانة حماس الراسخة في غزة وقتالها بين المدنيين، مما يترك إسرائيل في مواجهة صعبة طويلة الأمد.

ورغم سيطرة إسرائيل العسكرية، إلا أنها تفتقر إلى مسار استراتيجي واضح لحل الوضع في غزة بسبب صمود حماس والتحديات التي يفرضها الاحتلال واسع النطاق.