جيروزاليم بوست: السابع من أكتوبر يُلزم إسرائيل بإعادة النظر في منطقة الشرق الأوسط
التاريخ : الأحد 31 ديسمبر 2023 . القسم : أمني وعسكري
نشرت صحيفة جيروزاليم بوست مقالًا للكاتب الصهيوني روث واسرمان لاند، الباحث في معهد ميساف للأمن القومي الاستراتيجية الصهيونية، يدعو دولة الاحتلال إلى مزيد من السيطرة على ممر فيلادلفيا والضغط على مصر والأردن لتغيير المناهج المعادية لإسرائيل ويهاجم قطر.
ويقول الكاتب إنه ورغم مرور أكثر من ثمانين يومًا على الحرب، لا يبدو أن حماس على وشك الاستسلام، ولا حتى على استعداد للتفاوض بشأن الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين. ومن ثم فهناك ضرورة لفحص سبب ذلك وما إذا كان ينبغي إعادة حساب السياسات الإسرائيلية وفقا لذلك.
وفي الآونة الأخيرة، قام وفد من كبار المسؤولين في حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني بزيارة مصر والتقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي ورجاله، بعد فترة طويلة بدا فيها أن قطر هي الرائدة في كل ما يتعلق بالمفاوضات بشأن المحتجزين. وعقب الزيارة، أعلنت القاهرة عن خريطة طريق جديدة من ثلاث مراحل تتعلق بالرهائن، ووقف القتال، ومسألة استمرار حكم حماس.
الإشراف على ممر فيلادلفيا
ويشير الكاتب إلى أنه وفي نظر المنظمتين، حماس والجهاد، ومن خلفهما راعي حماس قطر، يبدو أن المسألة المهمة كانت تكريم مصر. والسؤال المهم هو: لماذا ؟ هل هذه محاولة لوضع مصر مرة أخرى في مركز الصدارة بينما وعدت بعدم السماح لمواطني غزة بعبور الحدود إلى الأراضي المصرية، مقابل درجة معينة من حرية المناورة لقادة حماس عبر ممر فيلادلفيا ؟
ودعا الكاتب بلاده إلى إعادة النظر في كل جانب من جوانب سياساتها، لافتًا إلى ضرورة تشديد موقف إسرائيل إلى حد ما - أولًا، فيما يتعلق بالإشراف على ممر فيلادلفيا. ومن الأهمية بمكان زيادة الإشراف على الجنود المصريين المنتشرين على الحدود ووضع حد للرشاوى التي يتلقونها من حماس، وفقًا للكاتب.
كما دعا الكاتب إلى عدم السماح ببقاء أي أنفاق، ودعا لوجود عسكري إسرائيلي واضح على الجانب الغزي من الحدود، للتأكد من عدم وجود إعادة بناء للأنفاق في المستقبل.
ويقول الكاتب إن الموقف الإسرائيلي الرسمي تجاه مصر كان ولا يزال محترمًا وحذرًا للغاية، كما ينبغي.
ومع ذلك، بعد أكثر من أربعة عقود من السلام بين البلدين، حان الوقت للمطالبة بتغيير جذري في المناهج التعليمية في مصر وفي الرسائل التي تُنقل إلى الجمهور المصري، الذين لا يزال معظمهم يكرهون إسرائيل. على الرغم من أن المدارس الابتدائية في مصر قد أدخلت بالفعل تغييرات كبيرة، من خلال إزالة المواد المعادية للسامية والمعادية لإسرائيل بشكل صارخ من الكتب المدرسية، إلا أن هذا لا يكفي. ومن المهم أيضًا تسريع العملية في المدارس المتوسطة والثانوية، والبدء في مراقبة معاداة السامية عن كثب في الجامعات، وكذلك في النقابات المهنية في جميع أنحاء مصر، مثل نقابات المحامين والمعلمين.
لقد حان الوقت لكي يصبح النظام المصري استباقيًا ومنهجيًا في هذا، حتى في الوقت الذي يمارس فيه «الشارع»، المعادي بشدة لإسرائيل، ضغوطًا ليكون «مناهضًا لإسرائيل».
الأردن، من جانبه، ينهار تحت عبء اللاجئين السوريين الذين استقروا داخل حدوده في السنوات الأخيرة.
ويلفت الكاتب إلى أن النظام في الأردن ضعيف ويخشى على استقراره ويعتمد بشكل كبير على إسرائيل والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن بلدان المنطقة التي تتطلع إلى الاستقرار الإقليمي، بما في ذلك إسرائيل، لها مصلحة في دعم المملكة الهاشمية، على الرغم من اتهاماتها الصارخة المتكررة لإسرائيل، ومع ذلك ربما تحتاج إسرائيل إلى تبني زاوية مختلفة قليلًا.
ويضيف الكاتب أن التحريض والتعصب ضد اليهود وإسرائيل والغرب الظاهرين في المواد التعليمية، في الأردن أكثر مما في مصر، أمران مروعان ينشران الكراهية والانتقام. لقد حان الوقت لربط الدعم الإسرائيلي والأمريكي المستمر للمملكة بتغيير أساسي في المناهج الدراسية.
ودعا الكاتب إلى حشد الجهود ضد قطر للضغط عليها من أجل ممارسة نفوذها على حماس للإفراج عن الرهائن، مطالبًا جميع صانعي القرار الإسرائيليين، وكذلك جميع المؤثرين اليهود وأصدقاء إسرائيل غير اليهود في الولايات المتحدة، والولايات المتحدة بممارسة النفوذ للضغط على قطر.
كما يطالب الكاتب الصهيوني بوقف المساعدات الإنسانية بالكامل عن القطاع للضغط على حماس وإجبارها على الاستسلام، زاعمًا أنه طالما استمرت الإمدادات في التدفق، ستواصل حماس القتال وستمتنع عن إطلاق سراح المختطفين حتى فوات الأوان.