حديث القاهرة يهاجم المنتقدين لاحتفالات أعياد الميلاد في ظل الحرب على غزة ويصفهم بفقهاء النكد من التيار الإسلامي ويدعو أهالي غزة للاستماع للموسيقى لاحتياجهم للبهجة

التاريخ : الثلاثاء 02 يناير 2024 . القسم : اقتصاد

مضامين الفقرة الأولى: احتفالات أعياد الميلاد

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى أن ما بدا واضحًا، خلال رأس السنة، أن المجتمع المصري أعلن فرحه ورغبته في الاحتفاء والاحتفال بالعام الجديد، لافتًا إلى أن الاحتفالات كانت موجودة بأشكالها العائلية المحدودة في المنازل أو الاحتفالات العلنية في الشوارع والميادين. وأوضح أن الشعب المصري اختياره الحقيقي والدائم والمستمر هو أن ينزع البسمة والبهجة من فم الأيام السوداء، قائلًا: «لا يستطيع أحد أن يحرم أي مجتمع من أي نوع من البهجة حتى تحت أكبر الضغوط».

وتحدث الإعلامي إبراهيم عيسى عن انتقادات البعض للاحتفال بالعام الجديد، قائلًا إن هناك قدر من المزايدات على الاحتفال بالعام الجديد، وكأنه مطلوب -نتيجة الأحداث في غزة- جلد النفس وتقطيع الأيادي بالمشرط، مثل متطرفي الشيعة في احتفالات كربلاء، خاصة أن كل مواطن متعاطف مع أهل فلسطين، متابعًا: «وكأن المفروض منا من أجل غزة أن نأخذ الموس ونقعد نجرح في جلدنا»، مشددًا على أن كل مواطن عربي متعاطف مع الشعب الفلسطيني وما يعاني منه من عدواني إسرائيلي غاشم مستمر منذ 89 يومًا، كما أنهم يقدمون الدعم بكل قلوبهم وعقولهم وضميرهم ووعيهم. وشدد على أن ليس هناك علاقة بما يحدث في قطاع غزة وبين خروج المواطنين للاحتفال بعام جديد.

وتابع بأن ما يحدث مزايدة مبالغ فيها نتيجة الاحتفال برأس السنة، ورموز السلفية يشيعون أجواء اكتئاب ويكرهون الفرح والبهجة، متسائلًا: «ما علاقة أحداث غزة بأن يفرح المواطنون بالعام الجديد؟». وتساءل: «لماذا سيُجرح المواطن في غزة عند سماع شخص أغنية لأنغام؟»، مضيفًا: «من المفروض أن يسمع المواطن في غزة هو الآخر أغنية لأنغام أو أم كلثوم في خيمته، وفي ظل الأحداث، لأنه يحتاج للحظة بهجة وطمأنينة».

وتابع بأنه ظهرت فتاوى وفقه النكد من التيار الإسلامي السياسي من الإخوان ورموز السلفية حول حالة من تحريم الاحتفالات، وأشار إلى أنه لا يوجد داعٍ للاندهاش من تحريم الاحتفالات بميلاد المسيح، مبينًا أن هذا التيار يحرم الاحتفال بالمولد النبوي، مؤكدًا أنهم يعتبرون ويتصورون أن السواد والقتامة هو عنوان التدين، إذ لديهم خصومة حقيقية مع الثقافة المصرية، وأكد أن المصريين تجاهلوا مزايدات السلفيين والإخوان وخرجوا في الشوارع؛ ابتهاجًا واحتفالًا بالعام الجديد، مشددًا على ضرورة ترشيد سيل الفتاوى لأن ذلك يجر للتطرف. ولفت إلى أن من يعتقد المنهج السلفي هو الدين الصحيح يخرج عن انتمائه لمصر، قائلًا: «رموز السلفية في منتهى السماجة مثل الإخوان».

ورأى أن تناول الفتاوى التي تتحدث عن الاحتفالات بالعام الميلاد الجديد، أو علاقة المواطن بالآخر، وكذلك فتاوى البنوك، يعد هراءً، لا سيما أن الأصوات الرسمية بدأت تنجر في هذا الشأن. ورأى أن المؤسسات الدينية التي تطرح ردود عن فتاوى السلفيين يعد مشاركة في التطرف، داعيًا إلى وقف سيول الفتاوى اليومية، واقتصارها على من يسأل ع الفتوى فقط، منوهًا بأن الدولة العثمانية هي من اخترعت منصب المفتي من أجل أن تصادر حق الدولة في الإفتاء للمواطنين.

وذكر الإعلامي إبراهيم عيسى، أمنياته مع بداية أول أيام العام الميلادي الجديد 2024، قائلًا: «نسعى في هذا العام الجديد إلى اللطف فيه، إذا كنا لا نملك رد القضاء، وعلينا أن ندعو باللطف فيه، ونتعامل مع هذا العام بطريقة فيها عبر ودروس من العام الماضي».

مضامين الفقرة الثانية: الاقتصاد المصري

انتقد الإعلامي إبراهيم عيسى، تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء في نوفمبر الماضي الذي استخدم فيها عبارات تُشير إلى أن الحكومة تطبق سياسة الاقتصاد الحر ودعم القطاع الخاص. وقال إن حكومة مصطفى مدبولي تقول إنها حكومة اقتصاد حر وهي وأجهزتها سيطرت على من 70 إلى 80% من الاقتصاد، ولم تتخارج بشكل كاف من الشركات الحكومية. وأضاف أن الحكومة تقول على نفسها اقتصاد حر، مبينًا أنه على يقين بإخلاص كامل لكل الموظفين من أصغر موظف لأكبر مسؤول في الدولة. وتابع: «كلهم ناس وطنية ومصدقة وتعمل بحب لبلادها ولكن لا الإخلاص ولا سهر الليالي ولا الاحترام يساوي شيئًا في سوق النجاح». واستطرد بأن كل مسؤولي الدولة يعملون بإخلاص وانتماء حقيقي لكن الإخلاص ليس دليل نجاح، ولا يوجد اقتصاد حر في البشرية دون الحرية السياسية والاقتصادية. وأشار إلى أن وزارة التموين فقدت مصداقيتها في الشارع المصري، مؤكدًا أنه لا يصح الحديث عن اقتصاد حر وانتخابات المحليات غائبة منذ عام 2008.

مضامين الفقرة الثالثة: ممارسة الديمقراطية بمصر

قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن الشعب المصري ليس شعبًا ديمقراطيًا، مشيرًا إلى أنه لا أحد يؤمن بالديمقراطية في مصر أو يمارسها. وأضاف أن الخطورة في أن الأحزاب والمثقفين والحقوقيين لا يمارسون ديمقراطية. وتابع بأنه لا يوجد أحد ديمقراطي ولا يؤمن بها ولا يمارسها ولكن هذا لا يعني أننا لا نطبق الديمقراطية، قائلًا: «لا أحد سيُفعل الديمقراطية بدونها، ولا يمكن تعلمها في غيابها». وأكد أن الديمقراطية غير موجودة في مصر لأنه لا يوجد سياسي في مصر، قائلًا: «آخر السياسيين كان كمال الشاذلي، وليس شرطًا أن السياسي يكون معارض، ممكن يكون تابع للدولة وقد يكون معارضًا».

مضامين الفقرة الرابعة: الحصاد الفني بمصر

قال الإعلامي إبراهيم عيسى إن إيرادات السينما في أسبوع واحد كان 14 مليون جنيه، مبينًا أن هذا يعكس بأن المصريين يدخلون إلى منصات السينما.

واستضاف الإعلامي إبراهيم عيسى، الكاتب والناقد محمود عبد الشكور، للحديث عن بعض الأفلام الفنية في العام الماضي، وأشاد الكاتب والناقد محمود عبد الشكور، بفيلم يوم 13 من إخراج وائل عبد الله، مؤكدا أنه عمل قفزة في نوعية الأفلام الجماهيرية التجارية، وكان مزيجا معقدا ما بين الفيلم البوليسي والرعب. وأضاف أن سينما البصمة والتجربة المختلفة في فيلم "19 ب" للمخرج أحمد عبد الله السيد، وهو صاحب التجارب المتفردة، والذي يصعب معرفة نوعه، وصاحب تجربة مختلفة، منوهًا بأنه اختار كلا من الفنان سيد رجب وأحمد خالد صالح كأحسن فنان.

ولفت إلى أن كل فيلم عرض ودفع به تذكرة هو فيلم تجاري، حتى لو كان فيلم تجريبي، موضحا أن هناك فرقا ما بين تجربة الأفلام التي لها كتالوج ومواصفات معينة، وأخرى ليس لها كتالوج وتعبر عن تجربة خاصة وذاتية. وأشار إلى أن عدم تفاعل الجمهور مع فيلم ما ليس له علاقة بفشله فنياً، ولكن هناك 100 سبب لنجاح فيلم جماهيري ليس بالضرورة فنية، موضحًا أن من الوارد حدوث شيء خارج إطار فنية الفيلم لسبب ولآخر حال دون ذهاب الجمهور لمشاهدة فيلم ما.

مضامين الفقرة الخامسة: الحصاد الموسيقي بمصر

استضاف الإعلامي إبراهيم عيسى، محمد شميس الناقد الموسيقي، للحديث عن أبرز الأغاني في العام الماضي، أكد محمد شميس، الناقد الموسيقى، أن عمرو دياب هو الأعلى استماعًا بـ 600 مليون استماع في السنة على منصة "أنغامي" وهي المكتبة الأوسع للأغاني، مبينًا بأنه الأعلى استماعًا بالمنصة بـ 2 مليار حالة استماع لكل أغانيه، ويليه أحمد سعد بنسبة استماع بـ 134 مليون. وأوضح بأنه على مدار العام، كان لعمرو دياب 7 أغاني من بين 10 أغاني الأكثر استماعًا في فلسطين، مؤكدًا أن من بين هذه الأغاني "أنت الحظ" و"الحفلة"، ورقم 3 من ناحية الأكثر استماعًا بمنصة "أنغامي"، مبينًا أن الفنان تامر حسني حقق 117 مليون استماع، والفنان عصام صاصا حقق 108 مليون، والفنان رامي صبري 100 مليون استماع. وأشار إلى أن 2023 تؤكد أن عمرو دياب هو رقم واحد بفارق كبير عمن يليه من نجوم، موضحًا أنه من المتوقع أن يستمر في الصدارة بالعام 2024، كان متنوع وقدم أشكال موسيقية مختلفة خلال هذا العام.

أبرز تصريحات إبراهيم عيسى:

وكأن المفروض منا من أجل غزة أن نأخذ الموس ونقعد نجرح في جلدنا.

لماذا سيُجرح المواطن في غزة عند سماع شخص أغنية لأنغام؟ ده المفروض اللي في غزة يسمع هو الآخر أغنية لأنغام أو أم كلثوم في خيمته، وفي ظل الأحداث، لأنه يحتاج للحظة بهجة وطمأنينة.