حديث القاهرة يرى اغتيال صالح العاروري يعكس دقة السلاح الإسرائيلي وقدرته على الوصول للسنوار ويؤكد أن الحكومة تتعامل مع المواطن كـ «زبون»

التاريخ : الأربعاء 03 يناير 2024 . القسم : أمني وعسكري

مضامين الفقرة الأولى: استشهاد صالح العاروري

علق الإعلامي إبراهيم عيسى، على اغتيال إسرائيل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس" صالح العاروري في لبنان. وذكر أن القيادي صالح العاروري اُستهدف بمسيرة إسرائيلية أسقطت صاروخين أعلى المبنى وهبط الصاروخ مسافة طابقين إلى الأسفل وأحدث دمارًا بين الطابق الأول والثالث، مبينًا أن اللافتة في البيت المجاور للعقار الذي كان فيه العاروري لم تهتز نتيجة دقة الضربة الإسرائيلية. وأكد أن هذه الضربة متقنة محكمة عبر سلاح ذكي قوي ضمن آلة الحرب التي تستخدمها إسرائيل في وحشيتها وجرائم الحرب التي ترتكبها، مؤكدًا أن ما تتعرض له غزة هو متعمد في وحشيته وعن قصد. وأشار إلى أن عملية اغتيال قيادي حماس يؤكد أن إسرائيل تقتل بدون أي رادع من القانون وتؤكد أن فكرة قدرة إسرائيل على الوصول لقيادات حماس وقتلهم، لا سيما أنها قتلت أحمد ياسين من قبل وعبد العزيز الرنتيسي.

وأوضح إبراهيم عيسى أن إسرائيل لديها قدرة على قتل يحيى السنوار بطائرة مسيرة يجري التحكم فيها عن بعد، مؤكدًا أن إسرائيل قادرة على قتل يحيى السنوار طالما موجود على الأرض، مؤكدا أن الهدف مما يحدث في غزة الآن هو التدمير والخراب. وأضاف أن أي قيادة من حماس ستسير في الشارع ستُقتل، لأن الهدف مما يحدث في غزة تدميرها وتهجير أهلها وليس استهداف قيادات حماس فقط.

مضامين الفقرة الثانية: حماس

ذكر الإعلامي إبراهيم عيسى، أن عملية طوفان الأقصى هي من قلبت على الشعب الفلسطيني وتسببت في تدمير غزة وقتل أكثر من 22 ألف ووجود 8 آلاف تحت الركام، فضلًا عن 60 ألف مصاب وجريح.

وقال: «الذي نسمعه الآن من قنوات الإخوان والجزيرة هو تحفيز لحزب الله للرد على إسرائيل، أحدثهم بأن قتل العاروري ينقل الصراع إلى مرحلة أكبر»، متسائلًا: «وماذا عن أطفال غزة الذين يُقتلوا كل يوم؟ أم هل لديكم مقارنة بين أرواح وأرواح أخرى»، مؤكدًا أن حماس والتيار الإسلامي هي من تسترخص الأرواح، مبينًا أن هؤلاء يريدون تدمير لبنان مثل غزة، وأن تتحول بيروت إلى غزة، وندخل بقصة أخرى تهدف إلى تدمير لبنان، بعد 7 أكتوبر التي توصف بها أكبر عملية انتحارية، قائلًا: «حماس عملت عملية انتحارية وموتت شعبها، ربنا يحمي أراضينا وأوطنا من هؤلاء الانتحاريين الذي يؤيدهم بعضنا في غياب عقلي يصل إلى حد الجنون».

وأكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن غزة الآن مجموعة من أكوام الركام وتضم شعب يتعرض ويمارس ضده أكبر عنف إجرامي وعدوان وحشي وحرب إبادة من الحرب العالمية الثانية، مشددًا على أنه لم يعد القطاع موجودة وهناك شعب يتحمل ويتأسى نتيجة قيادته التي لا ترعى هذا الشعب حقه. وأضاف أن إسرائيل ليست في حاجة إلى احتلال غزة كي تقتل قيادات حماس، مما يكشف أن أهداف إسرائيل من احتلال غزة لا علاقة له بما تعلنه من أهداف زائفة.

ولفت إلى أن حماس قالت إنها لن تتفاوض إلا بوقف إطلاق النار، ثم تبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى، قائلًا: «من أجل 5 آلاف في سجون إسرائيل، نقتل 22 ألف فلسطيني، وأكثر من 60 ألف مصابًا». وأكد أن حماس أخذت الشعوب العربية من أجل أن تنتحر معها خلال حربها مع إسرائيل. وقال إن حماس اختطفت غزة ولفت عليها أحزمة مفخخة ودفعت غزة، في مستوطنات غلاف غزة.

مضامين الفقرة الثالثة: زيادة الأسعار

علق الإعلامي إبراهيم عيسى، على قرارات رفع أسعار تذاكر القطارات والمترو، وبعض الخدمات الأخرى التي أقرتها الحكومة على مدار اليومين الماضيين، معقبًا: «أول يومين في 2024 كله ضرب مفيش شتيمة». وأضاف أن هناك تناقضًا حادًا داخل الحكومة المصرية، وأن سياستها مصابة بحالة من الانفصام الشديد، وذلك بسبب إجراءاتها لمحاولة ضبط وخفض أسعار السلع، ليعقب ذلك إعلانها عن زيادات في أسعار بعض الخدمات المقدمة للمواطنين.

وذكر أن هذه الزيادات تعد تمهيد لزيادة في الأسعار ومحاولة في التعامل مع المواطن المصري لكي يسعى لتقبل أكبر عدد من الزيادات والضغط عليه بدون أي لياقة سياسية. وشدد على ضرورة أن يكون هناك صراحة من الحكومة في التعامل مع المواطن على طريقة الطبيب الغربي الذي يكشف الحقيقة الكاملة للمريض، موضحًا أن منهج التعامل مع المواطن المصري لا بد أن يتغير بشكل كامل.

وتابع بأن رفع الأسعار لبعض السلع والخدمات، أشبه بنظرية الأواني المستطرقة التي لا تقف عند الخدمة أو السلعة التي ترتفع فقط، ولكن ستصل إلى بقية الخدمات والسلع الأخرى، قائلًا إن الحكومة ما زالت تزود الأسعار في يناير، والموازنة ستكون في شهر يوليو. وأشار إلى أن الدولة تتعامل مع المواطن بمنطق "الزبون"، ومع الخدمة التي تقدمها على أنها سلعة، مشددًا على أن المواطن يدفع بالفعل ضرائب للدولة، وما تقدمه خدمات وليس سلعًا ترفع أسعارها من حين إلى آخر. وطالب بمنح القطاع الخاص إدارة هذه القطاعات الخدمية التابعة للحكومة، من أجل تحقيق أكبر قدرًا من المنافسة، طالما تمثل هذه القطاعات عبئًا على الدولة.

وتابع: إذا فكرت الدولة المصرية في التعامل مع الخدمة على أنها كسلعة؛ فعليها تحويل هذه السلعة إلى القطاع الخاص، مشددًا على أن أعظم السكك الحديد في العالم هي قطاع خاص في أغلب الدول، كما أن شركات الكهرباء وشركات المياه في العديد من دول العالم قطاع خاص.

مضامين الفقرة الرابعة: القطاع الخاص بمصر

وأكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن تجربة إدارة القطاع الخاص في مصر لشركات الاتصالات تجربة ناجحة إلى حد كبير، مشددًا على أن هناك 4 شركات محمول في مصر هي شركات خاصة أو استثمارية، والدولة فقط شريك في بعض هذه الشركات، منوهًا بأن التنافس بين شركات القطاع الخاص يوفر عروض وتخفيضات. وأشار إلى أن الدول الاشتراكية تقدم خدمة مجانية وفي العديد من دول العالم، مشددًا على أن التعليم مجاني في الدول الرأسمالية. وشدد على أن المواطن لابد وأن يشارك في صناعة قراراته وقرارات بلاده.

وأوضح أن كل ما نسعى إليه في هذا الوطن أن يظل آمنًا مستقرًا، وأن يحميه الله وينعم عليه بالأمن والأمان والسلام والسكينة والتعايش والعيش الكريم، مؤكدًا أننا في مصاعب اقتصادية مروعة رغم كل محاولات التجميل، قائلًا: «لا بد أن ندرك أن هناك ضغطًا هائلًا وكبيرًا على المواطن ومن المطلوب التنفيس عن المواطن وأن نرضي المواطن بالمشاركة، وطرح ما عنده في صناعة القرار حتى لا نزيد من تسرب الغاز في المنزل». وتابع: «من يغريه السكون الحالي في المجتمع يجب أن يعود إلى رشده ويدرك أننا جميعًا نقف على جبل من ثلج، ما نحتاجه هو تصليب الأرض حتى لا يهتز جبل الجليد».

مضامين الفقرة الخامسة: زلزال في اليابان

علق الإعلامي إبراهيم عيسى، على الزلزال والتسونامي الذي ضرب اليابان خلال الساعات الأخيرة، مشيرًا إلى أن هناك 40 زلزال ضرب اليابان وتلاه تسونامي دمر كثير من المباني، قائلًا: «نخرج من هذا المشهد بـ 3 نقاط بأن المجتمع الياباني الذي كان يسمح لنفسه أن يقدم مبررات للسقوط والانهيار والتخلف؛ لأنه الشعب الوحيد الذي مورس ضده حرب نووية». وأضاف أن اليابان لم تستسلم للفيضانات وهي قادرة على البناء من أجل مواجهة الزلازل، وهناك مشاهد للشعب الياباني وهي تتعامل بشكل طبيعي مع الزلزال، موضحًا أننا نتحدث عن القدرة على الاستعداد للخطر، والشعب نهض بنفسه بعد قنبلتين نوويتين.

وأضاف أن هناك نجاح مدوي في اليابان في كل القطاعات وانفتاح على العالم وتحضر، معقبًا: «الدرس الياباني يعلمنا إننا ينبغي أن نفوق من الغفلة». وتابع بأن اليابان حولوا الهزيمة إلى واحد من أعظم المجتمعات في الصناعة والتعليم والاقتصاد والتكنولوجيا، موضحًا أن اليابان البلد الوحيدة التي ليس لها دين أو جيش وهي الشعب الوحيد الذي يضرب به الأمثال في الأخلاق والأدب.

أبرز تصريحات إبراهيم عيسى:

اغتيال صالح العاروري يعكس دقة السلاح الإسرائيلي وقدرته على الوصول للسنوار وقيادات حماس.

الذي نسمعه الآن من قنوات الإخوان والجزيرة هو تحفيز لحزب الله للرد على إسرائيل، أحدثهم بأن قتل العاروري ينقل الصراع إلى مرحلة أكبر.

حماس أخذت الشعوب العربية من أجل أن تنتحر معها خلال حربها مع إسرائيل.

من يغريه السكون الحالي في المجتمع، يجب أن يعود إلى رشده، ويدرك أننا جميعًا نقف على جبل من ثلج، ما نحتاجه هو تصليب الأرض حتى لا يهتز جبل الجليد