صالة التحرير يناقش تفهم المواطنين لزيادة الحكومة أسعار الخدمات نتيجة ضغط الدولار وفقد البنوك القدرة على احتواء معدلات التضخم والأزمة السودانية وسحب حاملة الطائرات الأمريكية
التاريخ : الأربعاء 03 يناير 2024 . القسم : أمني وعسكري
مضامين الفقرة الأولى: زيادة الأسعار
علقت الإعلامية عزة مصطفى، على تعديل عدد من القطاعات الحكومية والخاصة أسعار خدماتها أو منتجاتها بالتزامن مع بدء العام الجديد 2024. وأشارت إلى انعكاس ذلك على ردود أفعال المواطن في الشارع بجملة من علامات التعجب والاندهاش وعدم الفهم إزاء ما وصفته بمهرجان زيادة الأسعار. وقالت: «كأن الناس كانت منتظرة أول يوم من 2024؛ من أجل أن تتغير الساعة، حتى يبدأ مهرجان زيادة الأسعار، مهرجان زيادة الأسعار حاصل في الساعات الأولى من 2024»، لافتة إلى أن ذلك كان واضحًا في ارتفاع أسعار الحديد والأسمنت، والسيارات، والزيوت، ومنتجات الألبان، وباقات الإنترنت، وتذاكر المترو.
وأكدت تفهم المواطن ارتفاع أسعار بعض الخدمات على غرار الكهرباء، لا سيما في ضوء التأجيل أكثر من مرة سابقة، معقبة: «ارتفاع أسعار الكهرباء ليس مفاجأة، ولو حصل زيادة في البنزين بالنسبة للناس؛ ليس مفاجأة، ونتفهم أيضا ارتفاع سعر الذهب؛ بسبب ارتباطه بالبورصة العالمية».
وعلق الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، عن الزيادات الأخيرة في أسعار الكهرباء وتذاكر المترو، مبينًا أن زيادة الأسعار تخص جهات حكومية ولا بد أن يكون هناك تنسيق وأن يفهم للمواطن المصري السبب في ذلك. وأضاف أن زيادة الأسعار في توقيت واحد ليست لها مبرر واضح، مؤكدًا أن زيادة أسعار تذاكر المترو المواطن يتفهم منه أن هناك تطويرًا كبيرًا في شبكة الطرق والنقل بالدولة.
وتابع أن ارتفاع أسعار الإنترنت، يؤكد أنه لا يوجد أي تنسيق بين الجهات المعنية بذلك، موضحًا أن هناك اندهاشًا من ارتفاع أسعار الإنترنت والتليفونات الأرضي، مشددًا على ضرورة توضيح ذلك لزيادة ثقة المواطن في الحكومة. وأشار إلى ضرورة إعطاء فرصة لموجة زيادة الأسعار الأخيرة، موضحًا أن ارتفاع الأسعار يرجع إلى عدم التنسيق في الجهات الحكومية وبالأخص وزارة الاتصالات. ونوه بأن الحكومة لم تعطي فرصة جيدة لانخفاض معدل التضخم حتى البنك المركزي في موقف لا يحسد عليه حاليا، موضحًا أن الفرصة لم تكن جيدة وهو ما يعطي الفرصة الأكبر للمحتكرين للأسعار.
وأوضح أن الجهات الحكومية لم تنسق بالقدر الكافي في مسألة زيادة الأسعار، مؤكدًا أنه مع بداية العام تحركت كل جهة لضبط هيكل تكاليفها، لكن لم يكن من المفترض أن يحدث في نفس التوقيت مراعاة حتى للبعد النفسي للمواطن. وأضاف أن زيادة الأسعار بالنسبة للكهرباء جرى تأجيلها أكثر من مرة خصوصًا مع تحرك الدولار وزيادة أسعار الوقود، لكن زيادة أسعار الإنترنت وأسعار شبكات المحمول لم يكن لها مبرر لإعلانها في ذلك الوقت، مؤكدًا أن المواطن في حالة زيادة أسعار المترو يدفع ويحصل على مقابل، أما الإنترنت سواء الأرضي أو المحمول فليس هناك إضافة بل أن الخدمات لم تتحسن.
مضامين الفقرة الثانية: الشهادات الادخارية
كشف أحمد شوقي الخبير المصرفي، تفاصيل انتهاء شهادات 25% في بنكي الأهلي ومصر، موضحًا أن قيمة الشهادة تنزل في الحساب المرتبط بالشهادة وعليها العائد. وتابع بأنه من المنتظر وجود قرار من البنك المركزي للتجديد في الشهادة الجديدة، وربما يكون هناك تجديد تلقائي دون الحاجة للذهاب للبنك. وأوضح أنه قد يكون على العميل التوجه لتجديد الشهادات بنسبة 25% بناء على رغبته، وربما يكون العميل غير مطلوب منه التواصل مع البنك. واستطرد بأنه من المفترض أن يكون هناك قرار من البنك المركزي قبل 5 يناير بشأن الشهادات، موضحًا أن الاستحقاق يكون طوال الشهر الجاري. وأردف بأنه في حال عدم وجود قرار من البنك يكون من حق العميل صاحب القرار أن يودع أمواله في بنك آخر أو يضعها في صندوق استثمار وتحقق عوائد مرتفعة. وأشار إلى أن عوائد صناديق الاستثمار تتجاوز 22%، ومنها من يوزع الأرباح يوميًا أو كل 3 أشهر، والمدد متفاوتة حسب النظام المتبع.
ولفت إلى أن حصيلة شهادة 25% التي جرى طرحها في يناير 2023 تصل إلى 575 مليار جنيه، وهي تمثل 5.5% من إجمالي ودائع القطاع المصرفي بالكامل. وأضاف أن آخر سعر فائدة وصل إليه القطاع المصرفي في طرح الشهادات العام الماضي كان يتراوح ما بين 19.25% إلى 20.25%. وأوضح أنه في ظل ارتفاع معدلات التضخم إلى 35% والاستمرار في الارتفاعات؛ فإنه مهما طرحت البنوك شهادات بفائدة مرتفعة لن تستوعب معدلات التضخم. وأكد أنه من المتوقع عدم طرح البنوك شهادات ادخارية جديدة بمعدل فائدة مرتفع في ظل ارتفاع معدلات التضخم بشكل كبير. وأوضح أنه لو خرج مبلغ الشهادات 575 مليار جنيه من البنوك، إلى السوق؛ لن يكون هناك معدل ادخاري يمتصه؛ وبالتالي سيؤثر في معدل التضخم؛ لذلك نتوقع تجديد شهادات الـ 25%لسنة أخرى مقبلة لحين استقرار معدلات التضخم.
مضامين الفقرة الثالثة: تعيينات المعلمين
كشف الكاتب الصحفي رفعت فياض، مدير تحرير جريدة أخبار اليوم، عن الشروط والمستندات اللازمة لمسابقة تعيين 30 ألف معلم الجديدة، التي أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم، وستضم 18 ألف معلم، إذ خلال الساعات القليلة سيُعلن عن المرحلة الثانية من بدء التقديم. وأوضح أن الدفعة الأولى من المتقدمين لمسابقة تعيين 30 ألف معلم هم أكثر من 11 ألف متقدم كدفعة أولى، أما الدفعة الثانية من المتقدمين لمسابقة تعيين 30 ألف معلم ستضم 18 ألف معلم وخلال الساعات القليلة ستُعلن المرحلة الثانية من بدء التقديم.
وأضاف أنه سيتبع المرحلة الثانية من التقديم لتعيين 18 ألف معلم خلال هذا الشهر فتح باب التقدم لاستقبال الاستمارات التي أجريت للجزء الأول للمتقدمين في الدفعة الأولى، ولم يوافقوا، وهم 14 ألف متقدم من المعلمين ولكن سيجري اختبارهم فيما رسبوا فيه فقط شريطة أن يكونوا قد تقدموا بعمل تظلمات فيما رسبوا فيه من اختبارات ماضية، واجراء اختبارات تقدم لهم بعد الانتهاء من إجراءات الاختبارات الخاصة بالدفعة الثانية، التي أعلن عنها مجلس الوزراء أمس الأول.
وأشار إلى أن مسابقة الـ 11 ألف معلم التي أعلن عنها تسمى مسابقة المعلم المساعد، وقواعد التقدم لها نفس قواعد التقدم التي أعلن عنها للمتقدمين للمسابقة الثانية من مسابقة 30 ألف معلم، حيث سيجرون اختبارات تعدها وزارة التربية والتعليم من خلال جهاز المركزي للتنظيم والإدارة وبعد ذلك إجراء اختبارات بدنية ورياضية وهذه تتطلب بعض الوقت لإجرائها مثل المجموعة الأولى بالضبط وبعدها سيكون الإعلان عن النتيجة النهائية قبل منتصف العام الحالي.
مضامين الفقرة الرابعة: انضمام مصر للبريكس
تحدث الدكتور محمد الشوادفي، أستاذ الإدارة والاستثمار، فوائد انضمام مصر إلى مجموعة البريكس، مشيرًا إلى أن ذلك سيساعد على اقتحام أسواق جديدة وزيادة الحركة التجارية للدولة ومزيد من الاستثمارات. وأضاف أن البريكس مجموعة اقتصادية كبرى تضم 5 دول فقط، لافتًا إلى أن أول سلعة أساسية لمصر هي القمح ويوجد في البريكس دولتي روسيا والهند وهما من أهم الدول في التصدير الخاص بالقمح. وأشار إلى أن مصر تعاني أيضا من الشح الدولاري، وكان لا بد من التوجه إلى أسواق أخرى تتعامل بنفس العملة الوطنية للدولة المصرية وهو ما تم مع روسيا، مبينًا أن الحرب الروسية الأوكرانية وما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية أثرت كثيرًا على العملة الدولارية خاصة لاقتصاديات الدول الناشئة، موضحًا أن هذا يساعد على تخفيف الضغط على الاقتصاد المصري.
وتابع بأن هناك فوائد عظيمة من انضمام مصر للبريكس خاصة في الانفتاح على عديد من الأسواق العالمية، وزيادة الاستثمارات في ظل الزيادة لمعظم الدول الموجودة في مجموعة البريكس وخاصة في العمالة المصرية وزيادتها مع هذه الدول، ولابد من الاستفادة من التواجد في هذه المجموعة الاقتصادية الكبرى، والاقتصاد الوطني المصري يحتاج فرصة للتسويق من أجل الاستفادة من البريكس.
وذكر أن الانضمام إلى بريكس سيمكّن مصر من الوصول إلى أسواق جديدة ومتنوعة، وزيادة حجم التبادل التجاري مع هذه الدول، وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، مشيرًا إلى أن مصر تحتاج إلى تنويع مصادر سلعها الأساسية. وأكد الشوادفي أن هناك فرصًا كبيرة لمصر في بريكس، خاصة في مجال الانفتاح على الأسواق العالمية، وزيادة الاستثمارات في مختلف القطاعات، وتوظيف العمالة المصرية في هذه الدول، وأنه يجب على مصر أن تستغل تواجدها في هذه المجموعة الاقتصادية الهامة، وأن تسوق لنفسها ولمنتجاتها بشكل جيد، لتحقيق الاستفادة القصوى من بريكس.
مضامين الفقرة الخامسة: حاملة الطائرات الأمريكية
أكد أستاذ الدراسات الإسرائيلية الدكتور أشرف الشرقاوي، أن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية سحب حاملة طائرات لها من البحر الأحمر هو رسالة قوية لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو. وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية وجهت رسالة للعدو الصهيوني بأنها سوف تكشف الغطاء عنه وتتركه للجهات الأخرى في حال لم يكف عن أفعاله وهجماته الهمجية غير المبررة على شعب غزة من المدنيين، ولكنها تركت حاملة طائرات أخرى في البحر الأحمر من أجل حماية المصالح في باب المندب من الأعمال التي تقوم بها جماعة الحوثي من تهديد عمليات الملاحة للسفن التي تحمل السلع والبضائع.
مضامين الفقرة السادسة: خسائر الاحتلال الإسرائيلي
كشف الدكتور أشرف الشرقاوي أستاذ الدراسات الإسرائيلية، أن إسرائيل تتكبد خسائر هائلة في قطاع غزة خلال الفترة الأخيرة، حيث فقدت 71 دبابة في 4 أيام وتتوالى الخسائر، فقد خسر اللواء الذي دفعت به للقطاع مؤخرا 20% من إمكانياته. وتابع بأن إسرائيل فشلت في غزة، وهذا قد يؤدي إلى انهيار جيش الاحتلال ولذا وضعوا حدود من الخسائر لو تم تجاوزها سيجبرون على سحب قواتهم. وأوضح أن أهداف نتنياهو من الحرب في غزة، وهي عدم القدرة على تهجير أهالي غزة، إلى جانب القضاء على حماس وهذا مستحيل لأن الحركة فكرة وسياسة حتى لو بقي شخص واحد منها ينقل الفكر وسياستها. واستطرد بأن حماس هي من حققت أهدافها من الحرب والتي كانت محددة في الإفراج عن الأسرى وسوف تقايض عليهم.
ولفت إلى أن أمريكا خسرت الكثير من الأموال جراء دعم تل أبيب وهناك شكوى إسرائيلية من تباطؤ الإمدادات من الذخيرة لتل أبيب والتي تصل من واشنطن. وذكر أن هناك انخفاض في الغطاء السياسي والعسكري الأمريكي عن دولة الاحتلال وهذه رسالة سلبية لدولة الاحتلال الإسرائيلي من حليفتها أمريكا.
مضامين الفقرة السابعة: المحكمة الإسرائيلية العليا
أشار أستاذ الدراسات الإسرائيلية الدكتور أشرف الشرقاوي إلى أن المحكمة الإسرائيلية العليا أصدرت حكمًا بعدم منع القضاة من إلغاء قرارات الحكومة، أدى إلى تصعيد المظاهرات في الداخل الإسرائيلي أكثر وهو خاص بالتعديلات القضائية، حيث كان نتنياهو قد قام بتعديلات قضائية مع أحزاب الحكومة تمكنه من السيطرة على المحكمة الدستورية العليا في إسرائيل في مقابل أن يضمنوا له حصانة بعد الخروج من منصب رئيس الوزراء الذي يشغله حاليًا وهو الأمر الذي يضعه في مأزق كبير، أكثر من المأزق الذي وضع فيه من ضغط في الداخل والخارج.
وأوضح أن البند الذي عدلته المحكمة الإسرائيلية العليا هو بند المعقول حيث أن المحكمة العليا لها الحق أن ترفض أي قانون وأي تعديل قانوني غير معقول في حين أنه لا يحق لها أن ترفض أو تعترض على قوانين أساسية، ولكنها اليوم وبالتشكيل 15 قاضيًا ولأول مره في تاريخها تجتمع مع بعضها ويصدروا قرار برفض القانون ويوافق عليه 13 عضو، مشيرًا إلى أن الانقسامات في الداخل الاسرائيلي ستزداد أكثر في الفترة القادمة بسبب نتنياهو.
مضامين الفقرة الثامنة: الأزمة السودانية
كشف الكاتب الصحفي، أشرف العشري، تفاصيل ما دار في اللقاء بين قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو ورئيس الوزراء الأسبق عبد الله حمدوك عقب اجتماع عقد في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا. وأوضح أن قائد القوات المسلحة في السودان عبد الفتاح البرهان وضع شروطًا لأي تفاوض بانسحاب قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، من كل المناطق السودانية التي يوجد فيها خصوصًا ولاية الجزيرة وولاية ودمدني وولاية الخرطوم العاصمة، بالإضافة إلى وقف عمليات القتل والتنكيل وعمليات السرقة والنهب وإعادة ما جرى نهبه من المنازل والمقرات الحكومية.
وذكر أنه من المتوقع ترتيب لقاء ثانٍ بين قائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان ورئيس قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" الأسبوع القادم بعدما قبل البرهان بالتفاوض بالرغم من المجازر التي ارتكبتها قوات الدعم السريع على مدار الأشهر الماضية وحتى أمس، والتي كانت آخرها إعدام مجموعة من السودانيين علنًا على الهواء مباشرة، حتى أن منظمات لحقوق الإنسان واليونيسف لم تنجو من عمليات الدعم السريع حيث تعرضت لعمليات نهب وسرقة الإعانات الخاصة بالمدنيين من السودانيين.
وحذَّر من جر السودان إلى أتون حرب أهلية بسبب الأوضاع هناك، في ظل ما تقوم به قوات الدعم السريع في ظل غض الطرف من قبل المجتمع الدولي، وفي ظل توفير غطاء سياسي من قبل بعض دول المنطقة لقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، الذي يستمر في ارتكاب مجازر لم تشهدها السودان على مر تاريخها.
وأكد أن هناك صعوبات كثيرة في ملف الأزمة السودانية، خاصة بعد التطور الكبير من الدعم السريع وإعدامات للمواطنين في الشوارع في أم درمان، واغتصاب النساء، بعد خطاب الفريق البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، لافتًا إلى أنه لابد أن يكون هناك تغيير في لغة الخطاب للوصول إلى التهدئة وخروج السودان من أزمته.
وشدد على أهمية دور الأمم المتحدة، والعقلاء من زعماء العالم، بالتدخل الفوري، لعدم انزلاق السودان إلى حرب أهلية، مبينًا أن المصاعب تزداد في السودان، ولا بد أن يكون هناك أصوات عقل تتدخل للسيطرة على الوضع. وأوضح أن السودان يعاني كثيرًا وتفاقم الوضع الإنساني والاقتصادي، لافتًا إلى أن السودان كان به أكبر حركة نزوح في عام 2023، بـ 7 ملايين مواطن في الداخل ومليون ونصف في الخارج، مبينًا أن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، يسعى إلى أن يكون هناك حل للأزمة السودانية والسيطرة على الوضع بعد الخراب الذي وصل له السودان مؤخرًا.