على مسؤوليتي – أحمد موسى – حلقة الإثنين 19-06-2023
التاريخ : الثلاثاء 20 يونيو 2023 . القسم : سياسية
مضامين الفقرة الأولى: تقرير الإيكونيميست البريطانية
قدَّم الإعلامي أحمد موسى، الشكر للهيئة العامة للاستعلامات لإصدارها بيانًا مفصلًا للرد على الشائعات التي نشرها الإعلام الإنجليزي عن مصر مؤخرًا من خلال مجلة الإيكونيميست البريطانية، موضحًا أن بيان الهيئة العامة للاستعلامات كله دروس مهنية يجب أن يتحلى بها محرر التقرير البريطاني. وقال إن إعلام الإخوان عبارة عن مجموعة من المعاتيه، ونادرًا ما يتم الرد عليهم. وأشار إلى أن التقرير تضمن كثير من المغالطات والأكاذيب، وبأسلوب يفتقد لأبسط القواعد المهنية المتعارف عليها عالميًا والمعمول بها في المجال الإعلامي، موضحًا أن بيان الهيئة العامة للاستعلامات به مجموعة من الدروس والمهنية التي يتحلى بها المحرر عند نشر أي موضوع صحفي.
وتابع أن هناك جهة نشرت هذا التقرير موضحًا أن عدم وضع اسم محرر على متن التقرير يُثير تساؤلات عديدة، موضحًا أن الباحث الذي ينشر المعلومات عن مصر في تقرير المجلة البريطانية يعمل بمعهد أمريكي ولديه مكتب في بريطانيا، ويتقاضى راتبه من الخارجية الأمريكية، مستغربًا من المصادر التي جرى ذكرها في التقرير دون الكشف عن أسمائهم، مبينًا أن هذا يفتقد للمهنية، وأشار إلى أن الشخص الذي كتب هذا التقرير في المجلة الإنجليزية، طغى عليه انتمائه السياسي، الذي ينتمي لجماعة الإخوان الإرهابية، خاصة حديثه عن وفاة محمد مرسى.
ردَّ على ادعاء تقرير مجلة الإيكونيميست البريطانية عن مصر الذي ادعى قتل محمد مرسي عمدًا، قائلًا: «لم يقتل أحد محمد مرسي، مات على الهواء في أثناء المحاكمة أمام المحاميين الخاصين به، وأمام مستشار المحكمة في قضية التخابر». وذكر أن مرسي لم يمت في السجن أو مستشفى بل مات في المحكمة وهو يحاكم في قضية التخابر، مضيفًا أن يوم المحاكمة كان «مرسي يزعق ومش عارف يرد، ومات ولم يستطع الرد على المحاكمة ووقع وهو واقف». وأكد أن مرسي لم يمت وهو يصلي، وهناك تسجيلات صوت وصورة وأدلة ثابتة على ذلك، لكنه لم يتحمل الجرائم التي ارتكبها.
وذكر أن تقرير مجلة الإيكونيميست البريطانية الكاذب ادعى تقليص مخصصات التعليم والصحة بالموازنة العامة للدولة، لافتًا إلى أن إنفاق العام المالي المقبل على قطاع الصحة وصل 222 مليار جنيه، بزيادة 190 مليار جنيه عن موازنة 2013، وفق ما أعلنه وزير الصحة في إحدى المؤتمرات.
واستعرض المذيع تقرير الهيئة العامة للاستعلامات- للرد على ادعاء مجلة الإيكونيميست- الذي قال إن التقرير البريطاني تحدث عن التقرير الخاص بالسجناء في مصر، والذي يقول إن هناك 60 ألف معتقل بالسجون. وأضاف المذيع: «لا يوجد معتقلين في سجون مصر، والدولة ملتزمة بتطبيق القانون، لدينا جريمة إرهابية أو جنائية أو حبس بقرار النيابة العامة، وتقرير الإيكونيميست تجاهل النقاط الإيجابية، ومنها الإفراج عن المئات من المحبوسين احتياطيًا بقرارات عفو رئاسي».
وذكر المذيع أن الهيئة العامة للاستعلامات قالت إن وصف التقرير للحوار الوطني بأنه مجرد تمثيلية غير مقبول؛ لأنه يمثل به كل التيارات والفئات المجتمعية، من خلال أكثر من 40 مقررًا ومساعدًا للجان، وتلقي مئات الآلاف من المشاركات محل الدراسة، وعقد 25 اجتماعًا تحضيريًا واستبعاد هيئات مثل الإخوان أمرًا محتمًا لا محالة. وتابع أن هذه بداية للإعلام الغربي "الإيكونيميست"، "الجارديان"، "واشنطن بوست"، "نيويورك تايمز" من اليوم وحتى الانتخابات الرئاسية، معلقًا: «نحن على مشارف صيف ساخن».
مضامين الفقرة الثانية: بطولة الدومينو في سيناء
أشار الإعلامي أحمد موسى، إلى انطلاق فعاليات بطولة الدومينو والطاولة المؤهلة لبطولة كأس العالم في شمال سيناء، بمشاركة 200 متسابقًا. وقال إن إقامة التصفيات تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة، دلالة واضحة على وجود عنصر الأمن والأمان في شمال سيناء. وأضاف أن وزارة الرياضة تعقد فاعليات وأنشطة في شمال سيناء، كما أن شاطئ العريش من أجمل الشواطئ التي يجب زيارتها نظرًا لطبيعته الخلابة. وتابع أنه لأول مرة الفنان أشرف عبد الباقي يقدم مسرحية بالعريش، مبينًا أن الرسالة الآن أفعال لا أقوال، وكل ما نراه في شمال سيناء فعل ودليل على عنصر الأمان.
مضامين الفقرة الثالثة: زيارة رئيس مجلس النواب إلى ليبيا
قال الإعلامي أحمد موسى، إنه لأول مرة يزور المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب ووفد برلماني، ليبيا، في موكب رسمي، مشيرًا إلى أن عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي استقبل نظيره المصري. وقال المذيع إنه أجرى تحقيقات صحفية ما بين عامي 1990 حتى 1991 في ليبيا، مشيرًا إلى أنه كان يسير وكأنه في مصر. وأشاد المذيع بحفاوة الاستقبال التي تلقاها الوفد البرلماني المصري في ليبيا، مضيفًا أن ليبيا تعرضت على مدار سنوات لفوضى ودمار، مبينًا أن مصر كانت أكثر حزنًا على ما حدث في ليبيا، مشيرًا إلى أن كلمة المستشار جبالي كانت مهمة جدًا؛ لأنها بدأت بارتجال لتعبر عما بداخله بشأن علاقات مصر وليبيا، وتبني الرئيس عبد الفتاح السيسي القضية الليبية في كل المحافل. ونوه بأن مصر كان شعارها الحفاظ على مؤسسات الدولة الليبية وسيادتها وعدم تقسيمها، خاصة أن مصر وقفت أمام كل محاولات الطامعين في ثروات الدولة الشقيقة.
مضامين الفقرة الرابعة: المشروعات اللوجستية بكفر الشيخ
أعلن الدكتور علي المصيلحي وزير التموين، عقب وضع حجر الأساس لمجموعة من المشروعات اللوجستية بكفر الشيخ، ضخ كميات كبيرة من اللحوم الطازجة والمبردة بمنافذ المجمعات الاستهلاكية، في إطار استعدادات الوزارة لعيد الأضحى المبارك. وذكر أنه منذ اندلاع الأزمة السودانية، كانت هناك توجيهات من القيادة السياسية، من أجل توفير بدائل للحوم السودانية. وأعلن أن سعر الخروف الحي 170 جنيهًا للكيلو القائم، وكيلو اللحم السوداني يصل سعره إلى 195 جنيهًا للكيلو، بينما يصل سعر اللحوم المجمدة البرازيلية والهندية إلى 160 جنيهًا للكيلو، بينما وصلت اللحوم البلدي إلى 370 جنيهًا في منافذ وزارة التموين. وتابع أن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح يكفي 6 شهور، منوهًا بأن حجم توريد القمح المحلي بلغ منذ بداية الموسم وحتى الآن 3.630 مليون طن قمح، وسيستمر موسم التوريد حتى نهاية أغسطس 2023
وأضاف أن الاحتياطي الاستراتيجي للزيت يكفي 4 شهور، كما أن احتياطي الأرز يكفي نحو 3.3 شهر، وسيبدأ موسم الحصاد الجديد في سبتمبر القادم، مشيرًا إلى أن احتياطي اللحوم يكفي 3.3 شهر، واحتياطي الدواجن نحو 7 أشهر بعد استيراد أكثر من 25 ألف طن خلال الفترة الماضية. وأشار إلى أن فتح الاعتماد المالي بقيمة 10 ملايين دولار أسهم في زيادة كميات رؤوس الماشية المتعاقد عليها من جيبوتي إلى 12 ألف رأس.
وعقب الإعلامي أحمد موسى بأن المشروعات الجديدة لها عديد من النتائج الإيجابية، منها توفير فرص عمل، وتقليل الفاقد، وتقليل التكلفة، مؤكدًا أن المستفيد الأول هو المواطن.
مضامين الفقرة الخامسة: الأزمة السودانية
قال الإعلامي أحمد موسى إن سامح شكري وزير الخارجية شارك في المؤتمر رفيع المستوى لدعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة، الذي تنظمه مصر بالتعاون مع كل من الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر وألمانيا والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي. وأشار إلى أن مشاركة مصر في تنظيم هذا الحدث تأتي في إطار حرصها على تقديم يد العون للشعب السوداني الشقيق وتعزيز قدرته على الصمود في مواجهة تداعيات الصراع الدائر في السودان، مبينًا أن وزير الخارجية ألقى كلمة خلال الاجتماع أعرب فيها عن اهتمام مصر الشديد بأمن واستقرار السودان باعتبارهما جزءً لا يتجزأ من أمنها القومي، مؤكدًا تضامن مصر مع الشعب السوداني الشقيق لتجاوز المحنة الراهنة، وسعيها لمساعدته وتمكينه من الحصول على ما يستحقه من حياة كريمة في دولة آمنة ومستقرة.
وذكر أن وزير الخارجية شدد في كلمته على أن مصر ستواصل جهودها ومساعيها مع كافة الأطراف لوقف المواجهات والعودة إلى الحوار، مؤكدًا ضرورة قيام المنظمات الدولية والإقليمية بدور بناء لحلحلة الأزمة، وأهمية التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار لحقن دماء الشعب السوداني الشقيق والحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها ومؤسساتها. ولفت إلى أن وزير الخارجية نوه إلى إطلاق مصر وقطر مبادرة مشتركة تحت رعاية قادة البلدين لضمان توفير الدعم للشعب السوداني الشقيق وبما ييسر استمرار تدفق المساعدات الإغاثية، كما حذر من حدوث كارثة إنسانية سيدفع ثمنها الشعب السوداني وشعوب دول الجوار جراء تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية التي دفعت بأكثر من مليون ونصف سوداني الى النزوح داخليًا وفرار 350 ألف شخص إلى دول الجوار؛ بحثًا عن ملاذ آمن، مما مثل ضغطًا إضافيًا عليها يتجاوز قدرتها على التحمل والاستيعاب.
وبيَّن المذيع أن وزير الخارجية أشار إلى حرص مصر كدولة جوار مباشر للسودان منذ اللحظة الأولى للصراع على فتح أبوابها أمام الفارين من ويلاته، حيث وفرت السلطات كافة الإمكانات وبذلت جهودًا مضنية لتسهيل عبورهم وتوفير المساعدات الإنسانية لهم وتلبية احتياجاتهم الغذائية والصحية والنفسية، كما استقبلت مصر قرابة ربع مليون سوداني، وهو ما يعادل 60% من إجمالي الفارين من أعمال العنف، بالإضافة إلى 5 ملايين سوداني تستضيفهم مصر منذ عقود طويلة، وتوفر لهم معاملة كريمة على ضوء الروابط الأسرية والاجتماعية بين شعبي البلدين.
ولفت إلى أن الوزير شكري حرص أيضًا على الإشادة بالنموذج الذي قدمه المجتمع المدني والشعب المصري في العمل التطوعي لدعم عمليات الإغاثة والدعم الإنساني للوافدين من أبناء الشعب السوداني، كما أعرب عن التقدير لجهود الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة على الدعم المقدم للسلطات المصرية في هذا الشأن، كما أشار وزير الخارجية إلى أن استمرار أمد الصراع سيدفع مزيد من السودانيين للفرار إلى دول الجوار، وهو ما سيزيد من الضغوط والأعباء المفروضة عليها لا سيما على ضوء استضافتها بالفعل لأعداد كبيرة من الجنسيات الأخرى على أراضيها وما تعانيه بسبب نقص التمويل الإنساني الدولي وتداعيات الأزمات العالمية المتتالية وتعطل سلاسل الإمداد وارتفاع معدلات التضخم العالمية.
ونوه بأن وزير الخارجية أشار إلى توفير مصر موارد ضخمة لضمان تشغيل المعابر الحدودية بشكل دائم لاستقبال الأعداد غير المسبوقة من الفارين من الصراع وتقديم الخدمات والمساعدات الطبية والغذائية والنفسية العاجلة لهم، بالإضافة إلى توفير نحو 300 طن من المساعدات الطبية والغذائية العاجلة، وتسهيل إجلاء نحو 10 آلاف أجنبي من العاملين في البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، مستعرضًا أحدث التقديرات بشأن تكلفة استضافة ربع مليون مواطن سوداني، وتوفير الخدمات الأساسية لهم من إعاشة وخدمات صحية وتعليمية.
وقال إن وزير الخارجية حثَّ المجتمع الدولي على ضرورة تنفيذ تعهداته السابقة للسودان وتوفير المساعدات الإغاثية العاجلة له، وكذلك توفير التمويل اللازم لتنفيذ مشروعات تنموية لدعم صمود المجتمعات المضيفة في دول الجوار وتحقيق التعايش السلمي والتناغم المجتمعي فيها، وحماية هذه المجتمعات من مخاطر الهجرة غير الشرعية والاستغلال من شبكات التهريب والإتجار بالبشر والوقوع في أيدي الجماعات الإرهابية.
وأكد المذيع أن مصر نزح إليها 250 ألف مواطن سوداني، أي 60% من العدد الإجمالي للشعب السوداني النازح خارج بلاده، باعتبارها دولة جوار، التي فتحت أبوابها أمام الفارين من ويلات الحرب. وقال إن مصر فتحت معبر «أرقين» أمام النازحين، وقامت بتلبية احتياجاتهم من الطعام والشراب وغيره، لافتًا إلى أن هناك 5 ملايين سوداني موجود بمصر منذ قبل الحرب، يتم معاملاتهم مثل المواطن المصري.
وذكر أن المجتمع الدولي رصد 3 مليارات دولار للأزمة السودانية دُفع منهم 300 مليون دولار فقط أي ما يعادل %10، مؤكدًا: «ما دفعه المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي فكة عايزين 3 أو 4 أو 7 مليار دولار»، مبينًا أن المجتمع الدولي صامت أمام المجاعات هناك، وعلى الجانب الآخر هناك دول لديها أزمات اقتصادية، معلقًا: «الغرب عنده مليارات أين ذهبت؟ ما منحوه من أجل السودان فكة لا يستحق الحديث عنهم، أوكرانيا جرى دعمها بـ 150 مليار دولار من المجتمع الدولي، وسيكون هناك مؤتمر لدعمها قريبًا».
مضامين الفقرة السادسة: الحوار الوطني
أكد الدكتور على الدين هلال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ومقرر المحور السياسي بالحوار الوطني، أن الهدف من الحوار الوطني هو الاستماع إلى الآراء المخالفة والمؤيدة والمعارضة التي منعت خلال السنوات الماضية. وأضاف أنه لا توجد أي فروض تفرض على المشاركين في الحوار الوطني. وأشار إلى أن المبادئ الخاصة بالحوار الوطني شملت مجموعة من النقاط، بينها عدم مشاركة أي شخص كان له يد في سفك الدماء، وهذا ينطبق على جماعة الإخوان الإرهابية، لذا جرى استبعادها من المشاركة في الحوار الوطني. وأوضح أنه لا توجد جلسة واحدة من جلسات الحوار الوطني انتهت في الوقت المحدد لها، لأن هذا الجلسات تعطي المساحة لكل المشاركين لتعبير عن آرائهم.
وعلق على تقرير مجلة الإيكونيميست البريطانية عن مصر، مبينًا أن هذا التقرير خانه التوفيق في المهنية وقواعد التحرير. وأضاف أن الكلام المكتوب في التقرير ليس له معنى، مؤكدًا أن هناك أكثر من 60 حزب سياسي يشارك في الحوار الوطني، وهي تشمل الأحزاب المؤيدة والمعارضة في مصر. وأشار إلى أن كل ممثلي الأحزاب في الحوار الوطني جرى ترشيحهم من أحزابهم، منوهًا بأن الحوار الوطني لا علاقة له باختيارات الأحزاب، كما أن ممثلي الأحزاب يتحدثون بكل ما لديهم من معلومات دون إي إملاءات، وهي مذاعة على الهواء دون أي مونتاج.
وذكر أن التشكيك في الحوار الوطني شعور خائب من المشككين فيه، لافتًا إلى أن هناك بعض القوى السياسية لم تشارك لكنها على قدر من الوطنية. وقال إن هؤلاء الأفراد شعروا أن الحوار الوطني لن يبث على الهواء مباشرة، منوهًا بأن كل شيء يحدث في الدولة من ملفات معروض على طاولة الحوار الوطني. وذكر أن العائد على المواطن من الحوار الوطني منه عاجل ومنه طويل الأمد، مبينًا أن العاجل مثل قانون الوصاية على الأموال الذي صدر عام 1954، منوهًا بأن هناك كثيرًا من الأعمال السينمائية والدرامية التي تحدثت عن تلك الأزمة، وهذا سيؤدي بنا إلى قانون جديد. ولفت إلى أن الحوار الوطني يمثل كل أطياف المجتمع في الحوار الوطني، حيث اجتمعوا على بحث القضايا والتحديات.
مضامين الفقرة السابعة: جهود السيسي
أكد على الدين هلال، المفكر السياسي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أول رئيس مصري في التاريخ يذهب إلى الكنيسة لتهنئة الأقباط بعيدهم، مشيرًا إلى أن 2021 شهد قضاء الرئيس السيسي آخر أسبوع في العيد في صعيد مصر وافتتح مشروعات قومية هناك. وقال إن هناك محافظات عدة لم تشهد سينمات ترفيهية على مدار التاريخ؛ خاصة أن تركيز السينمات والمسارح في العاصمة، لكن في العهد الحالي أصبح هناك عددًا كبيرًا من السينمات والمسارح في المحافظات كافة. وأكد أنه التقى بكثير ممن يرفض سياسة الدولة باختلاف طوائفهم، لكنهم يجتمعون على وحدة الدولة وسياستها.
وذكر أن الراحل الدكتور أسامة الباز رفض كتابة مذكراته، وفضل الموت وكتمان أسراره معه، بالإضافة إلى عدد كبير من المسئولين والوزراء رفضوا كتابة مذكرات لهم مثل الدكتور مفيد شهاب، والدكتور مصطفى خليل. وقال إن بعض المسئولين يرفضون كتابة مذكرات لهم؛ خوفًا من تغير الأنظمة السياسية أو توجيهات الحكومة، فيكون الكلام الذي جرى كتابته مخالفًا لهذه التغيرات، فيفضل المسئولون كتمان أسرارهم معهم دون كتابتها. وأضاف أن الوزير السياسي يدرك أن الأنظمة تتغير ويستطيع أن يدافع عن نفسه، حال كتابة مذكرات له، كما أن أجهزة الدولة دائمًا ما يوجد بها اختلاف في الآراء. وأوضح أنه من الوراد أن يحدث خلاف بين وزير ورئيس الوزراء، منوهًا بأن رئيس الدولة هو الحكم في حالة حدوث خلاف بين مسئولي الحكومة. ولفت إلى أن التنوع قوة، وتعدد الآراء دعم وإبراز لصلابة الدولة، والحوار الوطني أثبت أننا مجتمع صلب ومتماسك، والدولة قوية بشعبها ومؤسساتها.
مضامين الفقرة الثامنة: الإخوان
قال الدكتور على الدين هلال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ومقرر المحور السياسي بالحوار الوطني، إن هناك قطاعًا كبيرًا من المصريين يفهمون مبادئ الإسلام على نحو التشدد، ولا بد من تصحيح تلك الأفكار. وأشار إلى أنه عام 1954 كان أول صدام بين الإخوان وعبد الناصر من خلال حادث المنشية 1954، واعتقل حينها 25 إخوانيًا، وفي عام 1955 كتب كبار الفكر السياسي عن فكر الإخوان من بينهم طه حسين وتوفيق الحكيم وعباس العقاد.
وذكر أن علاقة جماعة الإخوان الإرهابية بالسفارة الأمريكية في مصر، كانت أحد أهم أوجه الخلاف بين الولايات المتحدة والرئيس الراحل حسني مبارك. وقال إن أحد أجهزة الدولة أقنع رئيس الجمهورية بإمكانية دمج الإخوان الذين قدموا أنفسهم على أنهم الجناح المعتدل والديموقراطي. وأضاف أن الجماعة حصلت على مقاعد في برلمان 2005 في المرحلة الأولى والثانية ولكن الرأي السياسي بدأ في الظهور ولم يحصلوا على مقاعد في المرحلة الثالثة لأنهم كانوا قاربوا على الحصول على 120 مقعدًا. وتابع أن التفسيرات كانت مختلفة هل هي رغبة في الاحتواء أم مناورة سياسية أم ضغوط خارجية، مبينًا أنه منذ 2005 كان أحد قضايا الخلاف الرئيسية بين الرئيس المصري والولايات المتحدة هي علاقة السفارة الأمريكية بالإخوان.
وذكر أن الرئيس مبارك عقد اجتماع للوزراء الذين زاروا أمريكا في آخر ثلاثة أشهر لكي يعرف ماذا شاهدوا هناك، مبينًا أن بعض الناس كانوا يقولون إن دخول الإخوان البرلمان كانت مناورة من الرئيس مبارك لكي يقول للولايات المتحدة إما أنا أو الإخوان. وذكر أنه جاء الإخوان وحكموا مصر في 2013 وكان لديهم شعارين الأول هو الإسلام هو الحل واختفى على الفور بعد وصولهم إلى السلطة لأن الشعار كان يستهدف دغدغة مشاعر الجماهير ولكن ليس له محتوى فعلي.
وأعرب عن قلقه على مصر مع أول ظهور ليوسف لقرضاوي يخطب في الثوار في ميدان التحرير بعد تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك. وأشار إلى أنه كان قلقًا على مصر لأن جماعة الإخوان الإرهابية كانت الأكثر تنظيمًا وتمويلًا وحشدًا، موضحًا أنه من 2004 كانت قضية الخلاف بين أمريكا ومصر علاقة السفارة الأمريكية بجماعة الإخوان الإرهابية.
وأوضح أن الإخوان الإرهابيين يرفعون الشعارات دون تنفيذها، حيث وعدوا بإلغاء معاهدة السلام، وعندما وصلوا للحكم تراجعوا عن هذه تنفيذ هذه الشعارات. وأشار إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية نفذت مخططها للاستيلاء على الحكم، وهددوا بحرق مؤسسات الدولة حال عدم الوصول إلى للسلطة، كما أن مرسى حلف اليمين ثلاث مرات في المحكمة الدستورية، وفي جامعة القاهرة، وفي أمام ميدان التحرير.
وأوضح أن الشعار الآخر هو مشروع النهضة الذي ظهر فيما بعد أنه فنكوش وصرح أحد قادتهم بأنه شارك في كتابة البرنامج 360 من كبار الخبراء وحين وصلوا إلى السلطة لم يقدم الحزب أو الحكومة أي وثيقة باسم مشروع النهضة وكان مشروع دعائي وإعلامي. وذكر أن أحد الأشخاص قال إنه سوف يدخل إلى البلاد 300 مليار دولار إلى مصر، قائلًا: «الحديث كان سهلًا ولكن العبرة بالتنفيذ وما هي أدواتك للتنفيذ».
ولفت إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية استغلت الدين ونشر المظلومية لتحقيق أهدافها والعودة إلى المشهد السياسي. وشدد على ضرورة تصحيح الأفكار المتشددة لدى البعض في المجتمع، لافتًا إلى أن أفكار التشدد ما زالت قائمة. وأوضح أن الدولة حصيلة شعب وإقليم وحكومة، ولا يمكن أن توجد دولة قوية دون مجتمع قوي، والحكومة هدفها الأول المواطن، وتعمل على حل الأزمات الاقتصادية الحالية.
مضامين الفقرة التاسعة: تعويم الجنيه
قال على الدين هلال، المفكر السياسي، إن الشعوب أصبحت تمشي على أكل بطونها، وحال حدوث أزمة اقتصادية فهي مؤشر يقلق الحكومة. وأضاف أن هناك أصوات من بعض الاقتصاديين الأجانب والمصريين نادوا بضرورة تعويم الجنيه، وهذا ما يفسر غضب الرئيس عبد الفتاح السيسي من المطالبات بالتعويم خلال منتدى الشباب الوطني. وأكد أن تعويم الجنيه قد يكون حلًا اقتصاديًا مثاليًا من الناحية النظرية، لكن وقت التطبيق سيجعل أعدادًا هائلة من الناس أكثر فقرًا والناس "تعبانة". وأضاف أن تعويم الجنيه يجعل المجتمع أكثر فقرًا، لذا الرئيس انحاز للشعب ورفض التعويم.
وأعرب عن ثقته في الخروج بالأزمة الاقتصادية بأفضل النتائج التي تعود بالنفع على المواطن، كما أن تحسين أوضاع المواطنين يأتي من خلال بناء الدولة وتشيد المشروعات العملاقة.