نيويورك تايمز: مقتل العاروري قد يمثل ضربة لحماس، لكنه ليس ضربة قاضية

التاريخ : الخميس 04 يناير 2024 . القسم : أمني وعسكري

تناول تقرير لصحيفة نيويورك تايمز إلى أي مدى يمكن أن يؤثر اغتيال إسرائيل للقيادي البارز في حركة حماس صالح العاروري على الحركة.

وتقول الصحيفة الأمريكية إن مقتل صالح العاروري، أحد كبار قادة حماس، يوم الثلاثاء يحرم الحركة من أحد أكثر شخصياتها مهارة، والذي ساعد في توجيه الأموال والأسلحة إلى عناصرها في قطاع غزة وأماكن أخرى في الشرق الأوسط ودمج حماس على نحو أكثر إحكامًا في شبكة القوات الملتزمة بمحاربة إسرائيل، بحسب محللين.

لكن لن تكون وفاته ضربة موجعة للحركة، التي أعادت بناء هياكلها مرارًا بعد اغتيال قادتها، وظلت الحركة تتمتع بالرشاقة الكافية للتخطيط لهجمات 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل.

ومع ذلك، يقول محللون إن مقتل العاروري - في انفجار في إحدى ضواحي بيروت نسبه مسؤولون كبار من حماس ولبنان والولايات المتحدة إلى إسرائيل – يُضعف حماس.

وتشير الصحيفة إلى أن موقع العاروري، بصفته سفير حماس الفعلي لدى إيران وحزب الله، كان يعني أنه كان سيلعب دورًا مهمًا في جهود الحركة لإعادة البناء العسكري أثناء وبعد الحرب بمساعدة الداعمين الأجانب.

وتنقل الصحيفة عن إميل حكيم، مدير الأمن الإقليمي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، قوله: «حماس ستعاني، لأنها فقدت أحد استراتيجياتها الرئيسة. لقد كان شخصًا قام بعمل جيد في إدارة العلاقات السياسية رفيعة المستوى وكان يتمتع أيضًا بالمصداقية كقائد».

وفي المقابل، قال عماد السوس، الباحث من غزة في مركز مكام بجامعة تونس، إن خسارة العاروري لن تشل حماس. وقال إن إسرائيل اغتالت عديدًا من قادة حماس على مدى عقود دون تقويض قدرة الحركة بشكل دائم على إعادة البناء - أو التخطيط لهجوم 7 أكتوبر.

وقال إن عمليات القتل هذه جعلت المجموعة أكثر رشاقة، وصعد قادتها إلى الصدارة من خلال الانتخابات، وليس بسبب الكاريزما الشخصية أو ثقلهم الديني، وهي سمات قد تجعل استبدال القادة الأفراد أكثر صعوبة.

وقال «داخل حماس، لديك دائما تسلسل هرمي معين، والاستبدال سلس للغاية. داخل حماس، الشخصية ليست مصدر القوة».