نظرة يناقش توقف دير المحرق عن الاحتفال بمولد المسيح تضامنًا مع أهالي غزة
التاريخ : السبت 06 يناير 2024 . القسم : ديني
مضامين الفقرة الأولى: الاحتفال بمولد المسيح
قال الراهب أكسيوس المحرقي، أنبا كنيسة العذراء الأثرية بدير المحرق، أن الكنيسة عمرها يصل إلى 1400 سنة، وبها أيقونة من القرن الثاني، وهي مكان للصلاة والراحة. وأضاف أن الحصن بالدير يتكون من 3 أدوار وغرف للراحة والمعيشة وكل دور به 3 غرف، والدور الثالث به الكنيسة والأول به مكانًا لحوض المياه ومخزن الطعام. ولفت إلى أن منجلية حامل الكتاب المقدس صُنعت وصممت لخدمة أنشطة الكنيسة المتنوعة. وتابع بأن المذبح الخاص بالحيوانات توقف بعد ميلاد السيد المسيح، والآن يقدم الخبز والعصير وتُضاء الشموع.
وقال الحبر الأنبا بيجول، أسقف ورئيس دير المحرق، أن كنسية السيدة مريم بدير المحرق عاش فيها السيد المسيح وهي قيمة كبيرة لكل مسيحي، منوهًا بأن المذبح الخاص بالكنيسة يعد في وسط الدولة المصرية. وأضاف: «أتخيل دائمًا كيف تحرك السيد المسيح من ألفي عام في طفولته، والكنيسة تعرف بالقدس الثانية، رغم عيش المسيح في أورشليم الفلسطينية لفترة طويلة من حياته». وعلق بأن كل مسيحي في مصر والعالم يحب زيارة هذا المكان المقدس، وبابا روما زارها واعتبرها حج بالنسبة له.
وقال إن دير المحرق بالنسبة للأحباش جزء من التقديس أو الحج لأورشليم، وكان هناك أحبار من الحبشة عاشوا في الدير فترة، مشددًا على أن حصن الكنيسة عبارة عن مبنيين كان يحمي الأحبار من البربر، ويعتمدون على بئر مياه وطعام الترمس والصلاة في الكنيسة خلال فترة الهجوم. وأشار إلى أن السيد المسيح جاء مصر وعمره عامين وكانت هذه الزيارة الأولى، وبعد قيامة السيد المسيح جاء مرة أخرى عبر سحابة نورانية ودشن الكنيسة بدير المحرق، قائلًا: «نختلف مع الطوائف في عدة تواريخ، لا تحدث خلافا في الدين المسيحي، واحتفال الغرب بيوم 25 ديسمبر لا يعارض احتفالنا بيوم 7 يناير بعيد الميلاد».
وأكد الأنبا بيجول، أسقف ورئيس دير المحرق، أنه خلال احتفالات هذا العام، سيجري مراعاة ما يعانيه سكان قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الاحتفالات هذا العام ستكون قاصرة على الصلاة فقط. وتابع: «اعتدنا أن نصلي من أجل العالم وخاصة أحداث غزة ونصلي أن ربنا ينعم بالسلام في كل مكان، ونصلي أيضًا من أجل مصر هي بلادنا ومثلما قال البابا شنودة وفي كل صلواتنا نذكر أهل مصر». واستطرد: «مبارك شعب مصر جاءت في أشعياء النبي في العهد القديم، وأشعياء هو نبي عاش قبل ميلاد السيد المسيح بـ 700 سنة وقالها على أساس أن السيد المسيح سيأتي في المستقبل ويعيش في مصر ويبارك في مصر». وأردف بأن هذه النبوة عامة مباركة لمصر وهي تنطبق حرفيًا على الآية التي تقول للرب مسبح في وسط أرض مصر قالها في وقت لم يكن فيه مسبح غير في الهيكل في أورشليم.
وقال إن البابا تواضروس الثاني زار الدير خلال عام 2013، مؤكدًا أن الزيارة كانت تاريخية، مؤكدًا أن البابا تواضروس كان مفترض أن يزور الدير العام الماضي، ولكن ننتظر أن يزور الدير قريبًا. وتابع بأن الرهبنة في جوهرها ومبدأها واحد، إلا أن هناك عوامل تطويرية، مؤكدًا أن الراهب يواكب العمليات الحياتية في ظل تطور العصر.
وأكد الراهب القس بموا المحرقي، مسؤول كنيسة العذراء الأثرية بدير المحرق، أن العائلة المقدسة أقامت داخل الدير فترة طويلة، كما أنه المذبح الوحيد الذي دشنه السيد المسيح داخل الدير. وقال إن دير المحرق يعد أول كنيسة في مصر، موضحًا أن الأحباش يقولون إن الحج لا بد أن يبدأ من دير المحرق قبل الذهاب إلى بيت لحم. وتابع بأن الصلاة لم تنقطع داخل الدير، حيث كل يوم يتم الصلاة، موضحًا أن هناك عديد من المسلمين والمسيحيين يأتون إلى الدير يطالبون من العذراء الشفاء ويتم الاستجابة لهم. وأوضح أن مصر الدولة الوحيدة في العالم التي باركها السيد المسيح.
وقال الراهب القمص ميصائيل المحرقي، مدير معهد القديس ديديموس للمرتلين بدير المحرق، إن المنهج الذي يدرس في المعهد عبارة عن تسبيح وألحان ولغة قبطية. وأضاف أن مدة الدراسة بالمعهد 5 سنوات بعد المؤهل المتوسط أو العام، ويتم إجراء اختبار شخصي، موضحًا أن من شروط القبول بالمعهد النطق السليم وسلامة اللحن.
وقال الراهب القس أرساني المحرقي، وكيل الكلية الإكليريكية اللاهوتية بدير المحرق، إن الكلية نُقلت إلى مقرها الحالي في عام 2012، لافتًا إلى أن المعهد أسهم في تخريج 730 خريجًا على مدار تاريخه. وأشار إلى أن من ضمن شروط الكلية إقامة الطلاب لمدة 4 سنين كاملة، مع ضرورة حصولهم على شهادة جامعية، وعدم الزواج خلال فترة الدراسة، موضحًا أن معظم الدارسين بالكلية من الصعيد، إضافة إلى وجود طلاب من السودان وإرتيريا.