الحكاية يناقش استحواذ تحالف إماراتي على أرض الحزب الوطني ومجمع التحرير وتحويل %20 فقط من أرباح صندوق مصر السيادي لوزارة المالية وينتقد حملات مقاطعة محلات السوريين

التاريخ : الأحد 07 يناير 2024 . القسم : إقليمي ودولي

مضامين الفقرة الأولى: حضور السيسي للقداس

قال الإعلامي عمرو أديب، إن حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي لاحتفالات عيد الميلاد في الكاتدرائية بالعاصمة الإدارية الجديدة أصبح من الأجندة الرسمية، مبينًا أن هذه الزيارة السنوية أصبحت تقليدًا رئاسيًا. وأضاف أن الرئيس السيسي يحرص على الذهاب بنفسه للكاتدرائية ويلقي كلمة يسعد بها الأقباط ويشعرون بها بالدفء والاطمئنان. وأضاف أن الناس تنتظر بشكل عادي جدًا كل عام وصول الرئيس السيسي إلى الكاتدرائية ومشاركة الأقباط احتفالاتهم، مبينًا أن الأجندة الرسمية أن يذهب الرئيس بنفسه دون نائب، ودون أن يرسل أحد، مشيرًا إلى أن الرئيس يذهب بنفسه لتقديم التهنئة للأقباط.

وتابع: «لا فارق بين مسلم ومسيحي في هذا الوطن، والرئيس يرعى بنفسه هذه الفكرة، رغم محاولات البعض إثارة بعض التفرقة لكن هذا الأمر انتهى». وأشار أديب، إلى أن الرئيس السيسي حرص في كلمته على التأكيد على علاقته مع البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مشددًا على أن الإثنين عبرا بالوطن من فخاخ سياسية ودينية في 2014، كما أنهما تخطيا هجمات ظلامية كثيرة. وأكد أهمية هذه اللحظة التقليدية في تعزيز التواصل والتلاحم بين المسلمين والمسيحيين في مصر، مُبينًا أنها تعكس روح الوحدة الوطنية والتسامح في البلاد، مؤكدًا أن علاقة المسلمين بالأقباط هي من أساسيات الأمن القومي المصري.

مضامين الفقرة الثانية: حملة مقاطعة السوريين

استنكر الإعلامي عمرو أديب، الحملات التي أطلقت خلال الأيام لمقاطعة محلات السوريين. وقال إن هناك نغمة مرعبة تتردد منذ أيام تدعو لمقاطعة محلات السوريين، وسط هجوم شديد على الوجود السوري في مصر. وانتقد المذيع حملات مقاطعة محلات السوريين في مصر، والتي جاءت عبر هاشتاجات «مش هآكل غير من المحل المصري»، «متاكلش من السوريين».

وقال المذيع مستنكرًا: «ماذا فعل السوري لك لكي يضايقك؟»، موضحًا أن حملات مقاطعة المحال والشركات الداعمة لإسرائيل قد تكون مفهومة لكن الدعوات ضد السوريين غير مفهومة. وشدد على أن الأهم في التعامل مع السوريين هو الالتزام بالقانون، واصفًا الحملة التي يتعرضون لها بأنها شعواء، وتابع: «أنا خوفي أن هذا العنف اللفظي يتحول إلى عنف آخر». وتابع: «هؤلاء يستثمرون حتى لو لم يُشغلوا مصريين لكنهم يدفعوا فلوس وضرائب نظير تجارتهم ويدفعون مياه وكهرباء».

وحول من يقف خلف حملات مقاطعة محلات السوريين، قال أديب: «كل الكلام على منصات التواصل الاجتماعي، كوبي وبيست، من صنع الهاشتاج أخذ نفس الجمل ويكررها كما هي، تحس إنها حرب تجارية ما، يا جماعة في مناطق في مصر في التجمع و6 أكتوبر عُمرت بالسوريين، وشغالين بما يرضي الله». وتساءل: «ماذا سيحدث إذا ما قرر مواطنو الدول الأوروبية التعامل مع المصريين بمثل الطريقة التي نتعامل بها مع السوريين حاليًا؟».

ولفت إلى أن هناك 1.5 مليون سوري في مصر، قائلًا: «هو السوري عمل معاك إيه، لو الأكل فيه مشكلة فهذا يحصل في المحلات المصرية؛ أظن مشكلته معاك ليست في الشاورمة»، قائلًا: «بالراحة شوية، اللي حط الفيشة دي يشدها، مش ممكن لو تريد أن تكسب قرشين في ساندويتشين شاورما البلد تبقى عاملة كده»، مضيفًا أن البعض قد يتحدث عن أن عمرو أديب شريك لأحد السوريين، لافتًا إلى أن المطعم في ميدان الكوربة الذي ادعى مواطنون أن فيها نمل بجانبه أيضًا محل مصري فيه نمل، وكذلك محل في نيويورك فيه نمل، مؤكدًا أن ذلك يعتمد على مراقبة هيئات النظافة والصحة. وتساءل: «لماذا السوريين بالذات؟ طالما هناك جنسيات أخرى مثل الليبيين أو السودانيين أو العراقيين أو اليمنيين؟».

وأشار إلى أنه يتعامل مع السوريين، ويرى أنهم جيدون في العمل، وأسعارهم مناسبة، متسائلًا: «لماذا قطع الأرزاق؟»، مضيفًا أن علاقتنا بسوريا علاقة قديمة، ويوم ما حاربنا في حرب 1973 السوريون كانوا مع المصريين، واستطرد، قائلًا: «نحن بلد الشهامة، نحن من نساعد الناس، من فتح جريدة الأهرام عندنا أهل الشام، ارجعوا لأصلكم ورحمتكم».

مضامين الفقرة الثالثة: صندوق مصر السيادي

قال أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، إن دور الصندوق عبارة عن 3 مستهدفات، وهي خلق ثروات للأجيال القادمة، والعمل بمنهجية استثمارية، مضيفًا: «أنا مستثمر طويل الأجل وهدفي أن أحقق أرباح على كل استثماراتي، والهدف الثاني أننا نعمل بمنهجية استثمارية وسياسة استثمار علمية، ولا نعمل بشكل انتهازي أو عشوائي، ولدينا سياسيات قطاعية، ولدينا قطاعات اقتصادية، لنا فيها سياسات استثمار منذ بدأ الصندوق في 2018». وتابع: «قمنا بعمل 16 عملية استثمار خلال السنوات الماضية وهي تمثل سياسة الاستثمار التي ننتهجها وهي الشراكة مع القطاع الخاص وإعطاء دور أكبر للقطاع الخاص»، مبينا أن الصندوق يستثمر في قطاعات واعدة في الاقتصاد المصري، مثل: الصناعة، والزراعة، والسياحة، وهي قطاعات مهمة موجودة في اقتصادنا القومي.

وأشار إلى أنهم وضعوا مخطط عام لمنطقة وسط البلد، ومنها أرض الحزب الوطني، ومجمع وزارة الداخلية، لافتًا إلى أنهم بصدد توقيع الاتفاق النهائي على شراكة استثمار أرض الحزب الوطني مع شريك إماراتي، وسيكون عبارة عن مكون سكني وفندقي. وأضاف أنهم لم يبيعوا أرض الحزب الوطني، لافتًا إلى أن مجمع التحرير سيكون عبارة عن محلات تجارية ومطاعم وشقق فندقية، ويشارك فيه تحالف أمريكي إماراتي، مؤكدًا أن أرض الحزب الوطني لم يجري بيعها، وإنما شراكة مصرية إماراتية، ومصر تشارك بالأرض، مشيرًا إلى حصر الصندوق 4 آلاف أصل من أصول الدولة غير مستغل.

ونوّه بأن أحد العلامات التجارية التابعة لماريوت ستدير مجمع التحرير بعد تطويره، قائلًا: «مجمع التحرير سيُحول إلى فندق وشقق فندقية ومحال تجارية ومطاعم ومكاتب إدارية، وفاز بالشراكة بعد عملية الطرح تحالف أمريكي إماراتي، وماريوت ستدير العملية الفندقية بمجمع التحرير».

وأوضح أن مجلس الإدارة للصندوق يضم ممثلين من وزارات المالية، والاستثمار، والتخطيط، والتنمية الاقتصادية، مبينًا أن الجمعية العمومية التابعة للصندوق برئاسة رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، و11 عضو ممثل فيهم وزراء المالية والتخطيط والاستثمار، وأحد نواب محافظ البنك المركزي، و7 أعضاء مستقلين. وأكد أن الجهاز المركزي للمحاسبات هو أحد المراقبين على الصندوق، وأضاف أنّ الصندوق يرفع تقارير دورية "ربع سنوية" إلى الجهاز المركزي وذلك إلى الجمعية العمومية للصندوق التي يرأسها رئيس الوزراء، وكذلك إلى رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس النواب. وأشار إلى أن هناك جهة مستقلة عالمية تراقب الصندوق، وهو أمر معمول به على مستوى العالم. وشدد على أن الصندوق يتحلى بالشفافية الكاملة، معقبًا: «ليس لدينا شيء نخفيه ولدينا شفافية "عنيفة"». ونوه بأن الصندوق يعمل على ترسيخ منهجية استثمارية تعتمد على سياسة علمية في هذا المجال.

وذكر أن عددًا من المطورين العقاريين تقدموا بطلبات لصندوق مصر السيادي، للحصول على مباني عدد من مقار الوزارات القديمة بمنطقة وسط البلد، لتحويلها لشقق فندقية. وقال إن خطة الصندوق الاستثمارية، هي تطوير مجموعة من الفنادق والشقق الفندقية، لافتًا إلى أن الخطة تستهدف السائح القادم لزيارة القاهرة لمدة أربعة أيام. وأضاف أن مصر لديها نقص في الغرف الفندقية على مستوى القاهرة الكبرى، ونستهدف زيادة الغرف الفندقية إلى 2600 غرفة في منطقة وسط البلد. وأوضح أن المطورين العقاريين يبحثون عن فرص للاستثمار في بعض المباني بمنطقة وسط البلد وتحولها إلى فنادق صغيرة لزيادة عدد الغرف الفندقية. وتابع بأن مبنى وزارة الداخلية في وسط البلد كان مجمع مكون من 9 مباني، وجراج ومساحة خضراء كبيرة، وسيجري تحويل جزء منه لحديقة مفتوحة بدون أسوار.

وأجاب أيمن سليمان الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، على سؤال حول مصير الأرباح التي يُحققها الصندوق. وقال إن رأس المال النقدي للصندوق بلغ 5 مليارات جنيه كان قد جرى ضخها من قبل الخزانة العامة للدولة عبر وزارة المالية. وأضاف أن الصندوق تلقى رأس مال عينيًّا، وذلك من خلال المباني والأصول التي جرى ضمّها للصندوق، وأسهمت في رفع رأس المال.

وتابع أنهم قاموا بتقييم القيمة السوقية لتلك الأصول، ومن خلالها تم رفع رأس مال صندوق مصر السيادي، وسيتم ذلك أيضًا بعد نقل شركة مصر القابضة للتأمين، موضحًا أن قانون الصندوق ينص على أنه يحق له توزيع 20% من أرباحه لوزارة المالية، عند تحقيق 100% عائد، أي عندما تُعادل الأرباح رأس المال. ولفت إلى أن هذه المنهجية عالمية لأن الصندوق يهدف إلى توفير استثمارات طويلة الأجل وخلق ثروات للأجيال المقبلة. وأشار إلى أنّ الصندوق يطمح لأنْ تكون له ملاءة مالية بما يُمكّنه من قدرة على تقديم إسهامات لدعم الاقتصاد الوطني في أي ظروف، قائلًا: «أي أننا لن نُصبح عبئًا على الخزانة العامة لضخ الأموال كل عام، فيكون جزءً من الأرباح يتم إعادة استثماره من جديد».

وأشار إلى منهج الأزمات الاقتصادية والمشكلات وقت انتشار فيروس كورونا، مبينًا أن الصناديق السيادية التي كانت تمتلك ملاءة مالية ضخمة استطاعت أن تكون مصادر دعم لاقتصادها الوطني، لتقوم بتوزيع أرباح استثنائية أو ضخ استثمارات لديها بُعدًا اجتماعيًا، مُضيفًا أننا نطمح إلى الوصول لهذه المرحلة بمجموعة مصر القابضة للتأمين والشركات الموجودة معها.

مضامين الفقرة الرابعة: الحرب في غزة

أشار الإعلامي عمرو أديب إلى تصريحات الجهات الدولية تفيد بأن قطاع غزة أصبح غير صالح للسكن بعد التدمير الذي حدث جراء الأحداث الأخيرة، وطرح سؤالًا حول مصير السكان بعد نهاية الحرب، متسائلًا: «يوم ما تخلص الحرب الناس دي تروح فين؟». وذكر أنه لن تُقبل دولة عربية على إعمار غزة إلا حينما تكون هناك معرفة لمستقبل القطاع لا سيما أن مصر والدول العربية أقدموا على إعادة إعمار غزة، ثم تعرض القطاع للقصف الإسرائيلي الذي جعل غزة أرضًا.

وأكد المذيع أن الهجمات الإسرائيلية لا تستهدف حركة حماس بشكل مباشر، وإنما تستهدف إزالة وتدمير غزة من على الأرض، مؤكدًا أن هذا شعب الجبارين، وتحدوا كل شيء من سفالة المحتل الإسرائيلي، وبرودة الطقس. وأشاد بصمود وقوة الشعب الفلسطيني ومقاومتهم، مشيرًا إلى أن الأطفال يواجهون الحياة بروح صلابة وابتسامة، مشددًا على الصمود والإصرار الذي يظهره الشعب الفلسطيني في وجه الظروف الصعبة والتحديات. ونوّه المذيع قائلًا: «المتحدث الإسرائيلي زعم أن هناك 8 آلاف شهيد من حماس، بينما حماس فيها 60 ألف، ومن الممكن أن المتحدث الإسرائيلي يكون مبالغ في أعداد الشهداء، لأنه حتى الآن عدد القيادات المستهدفة ضعيف، ويكون من الخارج».

مضامين الفقرة الخامسة: إثيوبيا وأرض الصومال

علقت الدكتورة أماني الطويل، خبيرة الشؤون الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، على اتفاق إثيوبيا وأرض الصومال حول استخدامها كمنفذ بحري على البحر الأحمر، مشيرة إلى أن إثيوبيا لديها استراتيجية ثابتة منذ استقلال إريتريا عنها أن يكون لها إطلالة على البحر الأحمر. وأشارت إلى أن أرض الصومال هي منطقة غير معترف بها في الأمم المتحدة، ومنشقة عن دولة الصومال، لافتة إلى أن إثيوبيا اتفقت على الحصول على 20 كيلو متر مربع من مساحة أرض الصومال، وذلك عبر صيغة قانونية معينة، إما بالتأجير أو حق الانتفاع، لتكون إثيوبيا على مضيق باب المندب. 

وقالت إن أي شيء تقوم به إثيوبيا يضر بمصر لأننا في علاقة صراعية مع إثيوبيا وليست علاقة تعاونية، لأننا لدينا أزمة كبيرة معها وهي سد النهضة. وأضافت: «طالما أن العلاقات الثنائية حرجة أو صراعية بالتالي يمكن الإضرار بمصر، وإضرار بالسودان والسعودية والدول المشاطئة للبحر الأحمر». وأشارت إلى أن الاقتصاد الإثيوبي ليس اقصاد ضخم؛ لكنه يجري تدويره من جهات خارجية كمنح ومساعدات سواء من أمريكا أو إسرائيل أو البنك الدولي على هيئة قروض.

مضامين الفقرة السادسة: كورال هارموني عربي

استضاف الإعلامي عمرو أديب، كورال هارموني عربي الذي غنى عددًا من الأغاني الفلسطينية، خلال أداء أغنية أنا دمي فلسطيني، تضامنا مع الشعب الفلسطيني وأبناء غزة، وذلك للاحتفال ودعم الشعب الفلسطيني، وشارك المذيع، خلال أداء الكورال، وارتدى الشال الفلسطيني تعبيرًا منه عن تضامنه مع الفلسطينيين.

أبرز تصريحات عمرو أديب:

السيسي وتواضروس عبرا بالوطن من فخاخ سياسية ودينية في 2014