90 دقيقة يناقش وأد السيسي محاولات الإخوان نشر الفتنة الطائفية وتعطل المبادرة المصرية بعد اغتيال «العاروري» وتنظيم معسكر إيواء للفلسطينيين بجانب رفح وينفي تجميد المفاوضات مع إسرائيل
التاريخ : الأحد 07 يناير 2024 . القسم : إقليمي ودولي
مضامين الفقرة الأولى: حضور السيسي القداس
هنأ الإعلامي حسام الدين حسين، البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والأخوة الأقباط بمناسبة عيد الميلاد المجيد. وعرض البرنامج لقطات وصول الرئيس السيسي إلى كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، لتقديم التهنئة للأخوة الأقباط، وبعض اللقطات لاحتفال الأقباط بأعياد الميلاد المجيدة ببعض الكنائس.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته بكاتدرائية ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية الجديدة، أن مصر ستجتاز أي أزمة أو مشاكل أو ظروف صعبة؛ طالما بقي المصريون على قلب رجل واحد، في حالة من الوحدة. وقال: «إن شاء الله، العام الحالي، يكون عامًا سعيدًا على الجميع، ونتجاوز فيه -بفضل الله- الأزمات الموجودة، ونتمنى من الله ألا تستمر أكثر من ذلك». وقال الرئيس السيسي إن العالم يتعرض، منذ عام 2020، للعديد من الأزمات والأوضاع الصعبة، مضيفًا: «نتمنى أن يكون هذا العام 2024، سعيدًا علينا جميعًا وأن نتجاوز فيها بفضل الله، الأزمات الكبيرة الموجودة، وألا تزيد أو تستمر أكثر من ذلك».
وأضاف السيسي أن أكثر أزمة نعيشها جميعا ونتأثر بها هي ما يحدث في قطاع غزة والضفة الغربية، مشددًا على أن موقف مصر إزاء هذه الأزمة "محترم"، حيث تسعى إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات؛ للتخفيف عن الأشقاء وأهلنا في غزة، ثم السعي نحو إيجاد حل جذري للقضية الفلسطينية، التي تتجدد كل عدة سنوات، وتؤلمنا جميعا.
وتابع: "هذا عيد، وجئنا لمشاركتكم فرحتكم، وتهنئتكم، ونتمنى لكم كل خير، وندعو الله في أن يكون هذا العام سعيدا علينا جميعا ونتجاوز فيها بفضل الله الأزمات الكبيرة الموجودة". وقال الرئيس السيسي -موجهًا حديثه إلى البابا تواضروس الثاني-: "كل التحية لقداستكم، ولكم كل الاحترام والتقدير"، وأكد الرئيس السيسي أن هذه المحبة ناجمة عن مواقف لا يقوم بها إلا رجال مخلصين، يحبون وطنهم ومؤمنين به وحريصون عليه، وقال: «لقد عشت هذا عمليا مع قداسة البابا، وأقدره كثيرًا، وأدعو له بدوام الصحة وأشكره على ما مضى وما هو آت»، مؤكدًًا أن أي أزمة أو مشكلات أو ظروف صعبة، ستنتهي بفضل الله -سبحانه وتعالى- طالما نحن مع بعضنا البعض؛ وستظل بلدنا وشعبها بخير.
ووجه البابا تواضروس الثاني، التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، على ثقة الشعب وإعادة انتخابه رئيسًا للجمهورية للاستمرار في دفع عجلة التنمية والرخاء في مصرنا الحبيبة، كما قدم للرئيس، الشكر على حضوره لتقديم التهنئة بعيد الميلاد المجيد، بمقر كاتدرائية "ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدارية الجديدة، وقال إن الجميع يفرح بحضور الرئيس السيسي وهو يهنئ كل المصريين بالعام الجديد وبعيد الميلاد المجيد.
واستعرض المذيع كلمة البابا تواضروس الثاني عظة القداس، التي قال فيها: «نرفع قلوبنا من أجل سلام مصرنا الحبيبة، ومن أجل أن يعطي الله الحكمة لكل قادة العالم، ومن أجل أن يستيقظ ضمير العالم ومنع الإبادة الجماعية التي يشهدها قطاع غزة»، مثمنًا الدور الذي يقوم به الرئيس السيسي في سبيل حل القضية الفلسطينية. وأضاف البابا أن عيد الميلاد هو فاتحة الأعياد في السنة، وأن الجميع عندما يصلون يختمون صلاتهم بكلمة "أمين" وهي معناها استجب يا رب، والله كثيرًا ما يستجيب من أجل صالح الإنسان، لكن السؤال الآخر هل يستجيب الإنسان لصوت الله، وأن الله خلق أذنان من أجل أن يسمع ويزن الكلمات التي يستقبلها، موضحًا أن السيدة العذراء مريم أجابت لبشارة الملاك عندما أخبرها بأنها ستلد السيد المسيح.
وقال البابا تواضروس: «الملائكة بشّروا أيضًا الرعاة بميلاد المسيح فذهبوا وفرحوا مع السيدة العذراء ويوسف النجار، وكانت استجابتهم فورية بسبب نقاوة قلوبهم»، موضحًا أن قرية بيت لحم مزدحمة جدًا بسبب الاكتتاب الذي وجه به الملك في ذلك الوقت، ولذلك لم تجد السيدة العذراء مريم، مكانا لولادتها، وكان من صاحب المنزل أن أتاح لها أن تلد في مزود للبقر، الذي أصبح أحد رموز الميلاد التي زارها ملايين من البشر.
وتابع بأن الكل يتألم لما يحدث في قطاع غزة من مجازر، وأن المعتدين سدوا أذانهم عن سماع صوت الله، وأن هناك وصية إلهية تقول "لا تقتل"، لكن لا أحد يلتفت لذلك، وأحيانا البعض يتكبر وينسى أنه ضعيف، لكن استجابة الإنسان لصوت الله يعطيه الغني، ولذلك أرسل الله الرسائل السماوية لكل البشر، لكي نستمع إليه ومن أجل حياة أفضل.
ونوه بأن الكنيسة ترفع صلواتها من أجل كل المتألمين والمجروحين، ونصلي من أجل أن يمنح الله السلام لكل العالم، ولكل أماكن الصراع والحروب، مشيرًا إلى أنه مع بداية هذا العام نفرح بانتخاب الرئيس السيسي لفترة جديدة، وأن الشعب المصري منحه شهادة لكي يستكمل مسيرة البناء والتنمية، وأن الكنيسة تصلي من أجل كل المسئولين في الدولة، وأن جميعهم على أعلى درجة من الأمانة والإخلاص ومحبة الوطن، فهم يحملون مسئولية عظيمة؛ فمصر ليست دولة صغيرة، لذلك المسئولين يحتاجون أن نصلي من أجلهم لكي يحصلون على معونة إلهية في كل وقت. وأكد أن مصر محروسة في قلب الله، قائلًا: «لدينا ثقة أن كل الأزمات ستعبر، وأن تكون مصر دائما في مقدمة كل الأمم».
وقال الكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، ورئيس مجلس إدارة جريدة الوطن، تعليقًا على زيارتي الرئيس عبد الفتاح السيسي لكاتدرائية ميلاد المسيح، إن العاصمة الإدارية أصبحت رمزًا يعبر عن الجمهورية الجديدة يتجاوز كل الانتقادات والسهام التي وجهت لها خلال الآونة الأخيرة. وأضاف أن سعادة المسلمين بزيارة الرئيس السيسي للأقباط؛ تدلل على نجاح مبادئ دولة يونيو القائمة على الوحدة الوطنية، موضحًا أن الدولة استطاعت أن تحافظ على الوحدة الوطنية على مدار السنوات الماضية.
وذكر أن العاصمة الإدارية أصبحت واقع وتعبر عن الجمهورية الجديدة، مضيفًا أن العاصمة الإدارية نالت ما نالت وانتقدت ما انتقدت، لكنها أصبحت اليوم واقع تجاوز كل الانتقادات وتجاوزت كل السهام التي وجهت لها، وأشار إلى أن الإخوة الأقباط سعداء بالمبنى الجديد، وهو كاتدرائية ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية. وأشار إلى تهنئة الرئيس السيسي للبابا تواضروس الثاني وجموع الأخوة الأقباط بمناسبة عيد الميلاد المجيد.
وأوضح أن السماح ببناء الكنائس وإصدار القوانين المناهضة للتمييز؛ رسخت من تعزيز مبادئ الوحدة الوطنية ضمن الثقافة المصرية متجاوزة إطار البروتوكولات الرسمية وكذلك التحريضات الطائفية من تيارات الإسلام السياسي والجماعات المتطرفة، قائلًا إن المسلمين والأقباط يعيشون على قدم المساواة على أرض مصر بشكل متساو وعادل.
وذكر أن حفاظ مصر على وحدتها في ظل إقليم متجزأ أصبح محل فخر وسعادة بها، إذ كان هناك تحريض طائفي من جماعة الإخوان أو بعض المتطرفين، ومحاولات خارجية للدخول في الشأن الداخلي من خلال هذا الملف. وأضاف أن العالم أجمع يعرف بأن المسلم والقبطي يعيشان على قدم المساواة في أرض مصر بشكل به عدل، والمواطنة في نهاية الأمر هي التي تحكم وليس شيئًا آخر.
وعلق الكاتب الصحفي جميل عفيفي مدير تحرير الأهرام، على تقديم الرئيس السيسي التهنئة للبابا تواضروس الثاني وجموع الأخوة الأقباط بمناسبة عيد الميلاد المجيد. وقال إن زيارة الرئيس السيسي مهمة جدًا، مبينًا أن الرئيس السيسي دائمًا ما يقوم بزيارة الكاتدرائية وتهنئة الإخوة المسيحيين بأعيادهم. وأضاف أن زيارة الرئيس السيسي تأتي تأكيدًا على الوحدة الوطنية وأن مصر شعبها واحد ولا يوجد بأي حال من الأحوال ما يعكر صفو الدولة المصرية من الداخل، مبينًا أن الشعب المصري يقف خلف القيادة السياسية لدعم القضية الفلسطينية.
مضامين الفقرة الثانية: الحرب في غزة
قال الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، ورئيس مجلس إدارة جريدة الوطن، إن الحرب في غزة كشفت الكثير من الممارسات، وأن السلام مع إسرائيل لا يتم إلا بالقوة، كما أن الثقافة الإسرائيلية أصبحت يمينية متطرفة إلى حد بعيد، سواء على المستوى الرسمي أم الشعبي. وأضاف أن بعض المصريين الذين كانوا يدعون للسلام مع إسرائيل انكشفوا بعد حرب غزة، كما أن من يدعون بحقوق الإنسان لم تكن مواقفهم واضحة خلال الحرب، والمؤسسات الدولية انكشفت في هذه الأزمة بكونها دون جدوى أو دور أو فاعلية.
وأكد أن حرص الرئيس السيسي على الحديث عن القضية الفلسطينية خلال كلمته في كاتدرائية ميلاد المسيح دليل على أن هذه القضية ليست دينية، ولكن قضية احتلال غاصب غاشم تحميه أو تؤيده بعض الدول الغربية وعملية احتلال واضحة. ولفت إلى أن العالم بكل طوائفه والشعوب وليس الحكومات وقفوا بجانب القضية الفلسطينية، والتي استطاعت في هذه الحرب أن تعيد للأذهان ضمير ووجدان الإنسانية بعيدًا عن تصرفات الحكومات، فخرجت مظاهرات في كل مكان من الديانات كلها ضد الغزو الإسرائيلي على غزة.
وأشار إلى أن أمريكا والغرب عندما تحدثا عن حقوق الإنسان ومواثيق الشرف الدولية والقانون الدولي اتضح أن كل ذلك وهم، لأن الواقع الذي حدث في أوكرانيا أو في غزة تعاملوا مع الأزمتين بازدواجية حسب مصالحهم، وانكشف الوجه الذي كانت تُحاول أمريكا تصديره للعالم خلال العقود الماضية بأنها راعية لحقوق الإنسان والقانون الدولي والاستقرار، وكل هذا الكلام غير صحيح.
مضامين الفقرة الثالثة: المبادرة المصرية
قال الدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ ورئيس مجلس إدارة جريدة الوطن، إن المبادرة المصرية لحل الأزمة في غزة قيّمة للغاية، إذ إنها قائمة على 3 مراحل، وتنتهي بوقف إطلاق النار وخروج المعدات العسكرية وتسليم المحتجزين مقابل تسليم عدد من الأسرى الفلسطينيين، متابعًا بأن اغتيال نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري أحدث تعطيلًا في الأمور نسبيًا.
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعد الإسرائيليين بأشياء لم ينفذها في غزة، ويغذي التطرف عند شعبه لكي يبقى في الحكم، لأنه يدرك أن اليوم الذي ستتوقف فيه الحرب سيضطر للمحاكمة وسواء على اتهامات ما قبل الحرب أو اتهامات الحرب بالتخاذل واختراق الأمن الإسرائيلي.
وأشار إلى أن إسرائيل لم تستطع إعادة محتجزيها من غزة سوى رهينة واحدة أعادتها في أول يوم من الاجتياح البري، وبعد ذلك قتلت 3 رهائن، وفي النهاية بنيامين نتنياهو لم ينجح في وعوده، كما أنه يوجد درجة من التخاذل وعلاقة فتور بينه وبين أمريكا، فقد يبدو أنه أوهمهم بأنه سينهي الحرب في أسابيع قليلة إلا أن الحرب دخلت في يومها التسعين. ولفت إلى أن وزير الخارجية الأمريكي سيزور المنطقة هذه الأيام، ومن المفترض أن يكون هناك درجة أعلى لمناقشة المبادرة المصرية، فالهدف هو أن يعم السلام والاستقرار على المنطقة.
مضامين الفقرة الرابعة: المفاوضات المصرية الإسرائيلية
نفى الكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، ورئيس مجلس إدارة جريدة الوطن، تجميد مصر دورها فيما يتعلق بدور الوساطة السياسية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أعقاب اغتيال الاحتلال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، قائلًا إن مصر لم تجمد موقفها؛ لأن تجميد موقفها هو تخاذل، ولكن الدولة دائمًا ترسل رسائل امتعاض واحتجاج لرفض ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.
مضامين الفقرة الخامسة: معسكر إيواء للفلسطينيين
أشار الكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، ورئيس مجلس إدارة جريدة الوطن، إلى إنشاء مصر معسكرات إيواء على مساحة 100 فدان بمحافظة خان يونس بقطاع غزة منذ أيام، قائلًا إن مصر أخذت ضمانات لعدم التعرض لها، وترفع عليه العلم المصري، مبينًا أن الدولة نجحت في فضح ممارسات الاحتلال الفجة المنافية للقانون الدولي منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.