كلمة أخيرة يناقش القمة الفلسطينية المصرية بين السيسي وعباس وتوريق عائدات قناة السويس وينتقد حملة مقاطعة السوريين وينفي إعادة مصر اللاجئين لحكوماتهم
التاريخ : الاثنين 08 يناير 2024 . القسم : إقليمي ودولي
مضامين الفقرة الأولى: القمة المصرية الفلسطينية
شددت الإعلامية لميس الحديدي، على أهمية زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن للقاهرة، والقمة التي ستعقد غدا، مبينة أن القمة المصرية الفلسطينية ستبحث أربعة أمور رئيسية، هي: التوصل إلى التهدئة، وزيادة تدفق المساعدات عبر معبري رفح وكرم أبو سالم، والتوصل لموقف فلسطيني موحد بين الفصائل، عبر توحيد الصف الفلسطيني، ثم التباحث حول إطلاق النار. وأضافت أنها زيارة مهمة للتواصل مع مصر، وأيضًا مرحلة ما بعد غزة بعد وقف إطلاق النار لبحث المصير، والأهم العامل الرابع، وهو الحل الشامل وحل الدولتين على حدود عام 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وهذا هو الموقف المصري الثابت. وذكرت أن الولايات المتحدة الأمريكية في حرج، بين الرأيين العام الأمريكي والغربي، وإصرارها على دعم إسرائيل للقضاء على حماس، وحتى الآن لم تحقق أي نجاحات على الأرض، رغم قتلها أكثر من 22 ألف فلسطيني، وأكثر من 60 شهيد فلسطيني في غزة قبل ساعات من الآن.
وعلق السفير الفلسطيني في القاهرة، دياب اللوح، على وصول الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، إلى مصر، في زيارة رسمية وسط عقد قمة مرتقبة بين الرئيسين، قائلًا إن زيارة الرئيس الفلسطيني لمصر كأنها لفلسطين لأن مصر هي الشقيقة العربية الكبرى وتلعب دورًا مهمًّا في صياغة السياسة الإقليمية والدولية. وأضاف أن عقد القمة بين الرئيسين في إطار التشاور الحثيث والعميق بين البلدين والقيادتين، قائلًا: «أعتقد أن هناك جهود مصرية مبذولة منذ بداية الحرب على الشعب الفلسطيني جنبًا إلى جنب مع جهود صديقة داعمة أخرى». وتابع بأن أبو مازن يريد الشراكة الكاملة مع الرئيس السيسي بغية التوصل إلى اتفاق وقف الحرب حتى يكون هناك متسع من الحركة وإعادة دورة الحياة للأرض -على الأقل- الحد الأدنى لطبيعتها في ضوء الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة.
وردًا على سؤال متعلق بإمكانية طرح مصير إدارة غزة في لقاء الغد، قال إن الرئيسين هما اللذان يتحدثان على طاولة النقاش عن تفاصيلها في إطار التشاور بينهما، مضيفًا: «في تقديري الأهم الآن التحرك الفلسطيني المصري المشترك لوقف الحرب والعدوان، وهذه البداية التي يمكن البناء عليها لاحقًا أية خطوات أخرى».
مضامين الفقرة الثانية: زيارة بلينكن للمنطقة
علّق السفير الفلسطيني في القاهرة، دياب اللوح، على زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الخامسة للمنطقة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، قائلًا إن الزيارة الخامسة لوزير الخارجية الأمريكية بلينكن، والرئيس أبو مازن يرى دائمًا أن الحل بأيدي أمريكا والإدارة الأمريكية، مطالبًا بدءًا من الرئيس جو بايدن، بالعمل على وقف هذه الحرب بشكل مستدام، وإيجاد حل سياسي، وليس فقط فتح الأفق عبر إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على حدود 1967. وأضاف أن السؤال هنا: «هل الولايات المتحدة جاهزة لذلك أو تريد أن تعمل على ذلك؟».
وذكر أن أمريكا ترفض وقف إطلاق النار واستخدمت الفيتو داخل مجلس الأمن، متسائلًا: «ماذا تريد واشنطن بعد كل هذا التدمير الشامل الممنهج ضد الشعب الفلسطيني وقطاع غزة على وجه الخصوص؟»، مضيفًا: «على الإدارة الأمريكية الالتزام بمسئولياتها واحترام القانون الدولي في هذه المرحلة».
مضامين الفقرة الثالثة: المصالحة الفلسطينية
ردًا على سؤال الإعلامية لميس الحديدي: «هل نتوقع لقاء قريب بين الفصائل في القاهرة أو غيرها لتوحيد الصف الفلسطيني؟»، قال السفير الفلسطيني في القاهرة، دياب اللوح، إن ثمة مبادرات واتفاقيات جرى توقيعها برعاية مصرية آخرها الاجتماع الاخير في العلمين في أغسطس الماضي، مبينًا أن مصر رحبت باستئناف هذا الحوار ونضطلع إلى لقاء قريب بين الفصائل والقوى الفلسطينية السياسية لاستكمال ما جرى البدء فيه في العلمين لوضع خطة وطنية فلسطينية لترتيب البيت الفلسطيني من الداخل.
مضامين الفقرة الرابعة: وثيقة مستهدفات الاقتصاد
كشف الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء، تفاصيل المستهدفات التي حملتها وثيقة بعنوان "أبرز التوجهات الاستراتيجية للاقتصاد المصري للفترة الرئاسية الجديدة من عام 2024 إلى 2030". وقاطعته الحديدي متسائلة: «هل هذه الوثيقة رئاسية أم من مجلس الوزراء أم من اية جهة؟»، ليجيب قائلًا: «جرى عمل الوثيقة بتكليف من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وفور الانتهاء منها تم رفعها للرئاسة؛ وبعد إطلاع الرئاسة عليه قرر طرحه للحوار المجتمعي ضمن نهج مصر الحالي مثلما جرى في الحوار الوطني ووثيقة ملكية الدولة والمؤتمر الاقتصادي، وهذا نهج مصري قائم الآن، وثابت في الآونة الأخيرة»، مبينًا أن الوثيقة تم إعدادها من مركز بحثي بتكليف من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وتم طرح الأفكار على رئاسة الجمهورية، وجاء التوجيه بطرحها للحوار المجتمعي.
وقال إنه بخصوص المستهدفات، بحثنا مصادر الدخل من النقد الأجنبي في مصر عبر نموذج اقتصادي رائع، يحلل ويشرح الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن الاستثمار الأجنبي ومعدلات نموه على مدار 6 سنوات كان يحقق نموًا بواقع 8.4%، والمستهدف الآن 10%لتحقيق 19 مليار دولار بحلول 2030، قائلًا: «سألنا هل يمكن تحقيقه؟ قطعًا؛ يمكن ذلك في ضوء تبني الدولة لمشروعات، مثل الهيدروجين الأخضر، والتصدير العقاري، والمنصات التي يجري إعدادها لتشجيع الاستثمار، وكذلك الحال في السياحة، والصادرات المصرية، وكافة المستهدفات جرى وضعها بناء على نموذج اقتصادي».
وقالت المذيعة: «الوثيقة لا تبدو عملية؛ يمكن أن تكون محاضرة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، لكننا في مأزق، وأزمة، ولو كانت الحكومة تعرف تلك الحلول، لماذا لم تنفذها مبكرًا منذ سنوات، وهنا السؤال المهم، أنتم عارفين الحل إذن لماذا لم تطبقوه؟ كذلك أرى أن الأرقام طموحة، وتبدو وكأنها خيال علمي، بينما لا نستطيع تحقيق ربعها»، ليرد، قائلًا: «مستهدفات الاستثمار ليست مبالغ فيها، ولكنها استثمارات، ومستهدفات تراكمية».
وشدد على أن الوثيقة ليست إطار نظري عام دون وضع مستهدفات، وآليات تنفيذ مقترحة بناء على ورش عمل لخبراء جرى تمحيصها وتدقيقها وليست إطار نظري، وليست جزء بحثي فقط، بل تشمل أليات تنفيذية مقترحة؛ ما جعل المذيعة تتساءل: «طالما دخلنا في آليات التنفيذ نأخذ التضخم كمثال كيف ستخفض معدلات التضخم إلى %9 كمستهدف خلال الربع الرابع من عام 2024؟»؛ ليرد، قائلًا: «مستهدف التضخم تشمل بيانات الصندوق الدولي ووفقًا لتقديراته أنه لا يمكن العودة لمستويات التضخم لما قبل جائحة كورونا قبل عام 2025، والوثيقة جاءت نقلًا عن البنك المركزي».
ولفت مساعد رئيس الوزراء، قائلًا: «وضعنا مستهدف 100 مليار دولار استثمارات بشكل تراكمي حتى 2026، وهذا قابل للتنفيذ».وأوضح أن البنك المركزي وضع مستهدفًا للتضخم والحكومة التزمت بذلك، والحكومة لم تعلن أنها تستهدف رقمًا معينًا في سعر الصرف. وقال: «عندما وضعنا وثيقة التوجهات الاستراتيجية للاقتصاد المصري، شرحنا فيها مختلف وجهات النظر من المؤسسات المحلية والدولية»، مشيرًا إلى أن الاستثمار الأجنبي المباشر لا يشمل الاستثمار في الديون، وكل دول العالم تسعى إلى الحصول على ديون طويلة الأجل للتخفيف من أعباء الديون. ورأى أن الديون ليست مشكلة؛ ولكن المشكلة هي القدرة على الإنتاج، وحتى الصين وأمريكا واليابان يحصلون على ديون طويلة الأجل للتخفيف من أعباء الديون.
وعن سعر الدولار مقابل الجنيه الذي ذُكر في الوثيقة باستهداف عند 36.83 جنيه للدولار خلال الفترة ما بين عام 2024 إلى عام 2028، قال إن الوثيقة لم يرد بها أن الحكومة المصرية تستهدف سعر صرف معين، وأوضح أن سعر الصرف المذكور في الوثيقة عند 36.83 جنيه للدولار خلال الفترة 2024-2028 جاء وفقًا لتقرير لصندوق النقد الدولي عن الاقتصاد المصري في أكتوبر 2023. وتابع: «أنا أعرض السياق وماذا تقول التقارير الدولية، لكن لم نقل إن الحكومة تستهدف هذا السعر، لما صندوق النقد يضع هذا التقدير لا بد أن نعرف أنه يبدأ في النظر إلى ميزان المعاملات الجارية ويضع مستهدفات يربطها بهذا السعر، وبالتالي ما ورد هو نقلًا عن صندوق النقد الدولي».
مضامين الفقرة الخامسة: قناة السويس
كشف أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء، تفاصيل خطة زيادة موارد من النقد الأجنبي إلى نحو 300 مليار دولار في 2030، عبر مجموعة من الطرق ومنها توريق ما بين 20 إلى 25% من العائدات الدولارية للدولة. وقال إن هناك مدرستين في الرأي بشأن عملية التوريق. وأوضح أن هناك فريقًا يرى أن التوريق خط أحمر لا بد من عدم القرب منه، وهناك رأي آخر يرى أن التوريق يعد حلًا لمواجهة الأزمة الضاغطة الحالية. وأضاف أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء، حدد هامشًا معينًا حال تفكير الدولة في عملية التوريق، لضمان استدامة الاقتصاد.
وردًا على سؤال المذيعة: «هل تطرح هذه الوثيقة توريق ما بين 20 إلى 25% من عائدات قناة السويس؟»، قال الجوهري: «لا، الوثيقة لم تذكر هذا النص على الإطلاق، الوثيقة قالت إنه لا بد من النظر في عملية توريق العوائد المتنوعة للدولة من النقد الأجنبي».وتابع: «في دول قدرت عمل توريق على تحويلات العاملين في الخارج».
مضامين الفقرة السادسة: المنتخب المصري
قال الناقد الرياضي فتحي سند إن مباراة مصر وتنزانيا في المباراة الودية بإستاد القاهرة، هي البروفة الأخيرة للفراعنة قبل السفر إلى كوت ديفوار، كان هدفها الاطمئنان على سلامة اللاعبين، وهي تجربة مفيدة. وأضاف أن روي فيتوريا المدير الفني للمنتخب الوطني فاجئنا بالبدء بمحمد صبحي، كما أنه أراد أن يجرب بعض الجوانب التكتيكية، واطمئن على اللاعبين محمد صلاح ومحمود تريزيجيه.وذكر أن مباراة اليوم لم تكن للجمهور لأنها ليست مباراة ممتعة، ولكنها كانت مفيدة للمدير الفني فيتوريا وبعض اللاعبين. وقال إن الملاحظة الحزينة في مباراة مصر وتنزانيا إن الحشد الجماهيري ضعيف جدًا.
مضامين الفقرة السابعة: حملة مقاطعة السوريين
أعربت الإعلامية لميس الحديدي عن انزعاجها من حملة مقاطعة السوريين، وانتشار هاشتاج بوسم "مقاطعة محلات السوريين". وأكدت أن مصر ليست دولة عنصرية، قائلة إن استثمارات السوريين في مصر تبلغ نحو مليار دولار، ولديهم 30 شركة في مصر، مؤكدة أنها ضد هاشتاج مقاطعة المحلات السورية، مشددة على أن هذه الدعوات نشاز على المجتمع المصري. وأضافت قائلة: «أرجوكم طبطبوا على السوريين وأشعروهم بالحب والطمأنينة، عمرنا ما سنضعهم في مخيمات حتى لو فيه أزمة اقتصادية، لأن هذا ليس سلوكنا». وتساءلت قائلة: «تاريخنا الحديث أغلبه أزمات اقتصادية، فلماذا الآن نتهم السوريين بأنهم سبب الأزمة الاقتصادية؟».
وتابعت: "لو الشعب السوري كله أتى إلى مصر أهلًا بهم، كلهم أخوة". وأضافت: «ينبغي أن أحيي الشعب السوري؛ لما يكونوا في أي مكان؛ يعملوا، ويبنوا أنفسهم، وفعلًا شعب تحترم سلوكه وطريقته في الحياة». ونوّهت بأن الرئيس السيسي دائمًا لما يتكلم عن السوريين يقول "الأخوة". وقالت إن السوريين يمثلوا حوالي 17% من عدد اللاجئين في مصر. وشددت على أن السوريين خرجوا من بلدهم لما حدثت لهم مصيبة.
وقالت كريستين بشاي، مسئولة الإعلام بمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في مصر، إن هناك 473 ألف لاجئ رسمي في مصر، مسجلون لدى المفوضية، منهم 209 آلاف سوداني، و153 ألف سوري وفقًا للمسجلين في المفوضية. وذكرت أن وجود 9 مليون لاجئ في مصر فيهم أعداد لديهم أوضاع قانونية أخرى منها المهاجر، ومنها من لم يسجل حتى الآن لجوء رسمي. وأضافت: «نعمل مع القطاع الخاص والمؤسسات الدولية للحصول على دعم للاجئين». ولفتت إلى أن مفوضية اللاجئين في مصر تقدم دعمًا ماديًا وطبيًا ونفسيًا للاجئين، لكنها لا تحصل على دعم كافٍ من أجل اللاجئين، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية تفتح مدارسها للأطفال السوريين والسودانيين واليمنيين، منوهة بأن أعلى نسب من اللاجئين في مصر هم السودانيون ثم السوريون.
وقال عصام شيحة، المحامي بالنقض، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إننا لدينا في مصر 59 جنسية من اللاجئين بينهم أوروبيون، وطبقًا للدستور المصري لا تعيد الدولة اللاجئين لدولهم. وأضاف أن مصر لم يحدث منها -في يوم من الأيام- أنها أعادت لاجئين إلى بلادهم، منوهًا بأن مصر استضافت قيصر روسيا كلاجئ، متابعًا بأن المصريين بطبيعتهم يحبون السوريين وفى وقت من الأوقات كنا دولة واحدة. وتابع بأن كل مصري يوجه اللوم لطالب لجوء ينبغي أن يفهم إنهم خرجوا لظروف قهرية.
مضامين الفقرة الثامنة: فيلم الإسكندراني
استضافت الإعلامية لميس الحديدي، المخرج خالد يوسف، والفنان أحمد العوضي، والفنان حسين فهمي، ونسرين ابنه الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، للحديث عن فيلم الإسكندراني، وتفاصيل العمل الفني، الذي كتبه الراحل أسامة أنور عكاشة قبل وفاته، وبيّن الضيوف أن قصة الفيلم تدور حول شاب يدعى بكر، وهو مُلاكم مراهنات، والده علي الإسكندراني، معلم في سوق السمك، يعيش قصة حب مع ابنة حي الأنفوشي الذي يشهد أحداث الفيلم وتدعى قمر تجسدها الفنانة زينة، فيضطر لسرقة أموال من خزينة والده لتحقيق أحد أحلامه بالمكسب السريع، لكنه يتعرض للسرقة، ويصفعه والده ويطرده من حياته، ليسافر إلى إيطاليا وينضم للمافيا هناك، ويعود بثروة كبيرة ليهدم حياة والده وكل المقربين منه تمامًا، لكنه ينال عقابه بالموت على يد أقرب الناس له.
أبرز تصريحات لميس الحديدي:
وثيقة مستهدفات الاقتصاد المطروحة من الحكومة يمكن أن تكون محاضرة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، لكننا في مأزق، وأزمة، ولو كانت الحكومة تعرف تلك الحلول المطروحة في الوثيقة، لماذا لم تنفذها مبكرًا منذ سنوات؟