يناقش تحليل للكاتب توماس كولمان نشره موقع دويتشه فيله الألماني إمكانية ان يُغير البنك المركزي التركي سياسته النقدية بعد إعادة انتخاب أردوغان. ويشير التحليل إلى أن الأسواق داخل تركيا وخارجها ترقب ما السياسة التي سيقررها البنك المركزي التركي يوم الخميس المقبل.

ويلفت التحليل إلى أنه ومنذ أن أعاد الرئيس أردوغان وزير المالية السابق والمصرفي في ميريل لينش محمد شيمشك إلى مجلس الوزراء، ومع وجود المصرفي الأمريكي حفيظ غاي إركان بوصفه رئيسًا جديدًا للبنك المركزي التركي، تتزايد المؤشرات على أن أردوغان قد أعطى أخيرًا الضوء الأخضر لـ تحول في السياسة.

واستعرض الموقع تراجع الاقتصاد التركي في السنوات الأخيرة وفقدان الليرة لأكثر من نصف قيمته وارتفاع التضخم في وقت تبنى فيه الرئيس التركي سياسة نقدية غير تقليدية؛ فبدلًا من رفع أسعار الفائدة للحد من التضخم، كما تفعل البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم، مارس أردوغان ضغوطًا سياسية على محافظي البنوك المركزية لإبقاء أسعار الفائدة منخفضة لسنوات، مما أدى إلى تدهور المالية العامة للدولة، وهي سياسة قد تتغير في الأيام القادمة بحسب محللين اقتصاديين.