على مسؤوليتي يشير إلى ندم المشاركين في ثورة 25 يناير ويذكر المواطنين بانعدام دور الشرطة آنذاك ويستعرض تصريحات السيسي عن تسبب إسرائيل في عدم وصول المساعدات لغزة

التاريخ : الخميس 25 يناير 2024 . القسم : سياسية

مضامين الفقرة الأولى: عيد الشرطة

استعرض البرنامج حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاحتفال بالذكرى الـ 72 لعيد الشرطة. وقال السيسي: «اسمحوا لي أن أطلب منكم الوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء مصر وشهداء فلسطين». وأضاف: «نحتفل اليوم بالذكرى الثانية والسبعين لعيد الشرطة ذلك اليوم الجليل الذي وقف فيه أبطال من الشرطة المصرية الباسلة ليدافعوا عن كرامة وعزة بلادهم في الإسماعيلية، عام 1952 ويقدموا حياتهم ثمنا غاليا من أجل كبرياء مصر الوطني إدراكا منهم أن حماية أمن البلاد والمواطنين؛ غاية عليا لا تسمو فوقها غاية».

وأردف: «إن ما قدمه هؤلاء الأبطال لبلادهم في ذلك اليوم منذ 72 عاما تحول لطاقة تحد تسرى في قلب هذا الوطن لتعيد إليه شبابه وتقربه من يوم استقلاله وكما كانت تضحيات أبناء الشرطة في الإسماعيلية محركا لدوافع الكرامة الوطنية فإن تضحيات الشهداء من رجال القوات المسلحة والشرطة ومن جميع أبناء الشعب المصري في مواجهة الإرهاب خلال الأعوام الأخيرة تأخذ مكانها المستحق على حائط شرف الوطن وبطولاته فهي تضحيات نقدرها ونجلها ونتحمل جميعا مسئولية كبرى بأن نقابل كرم الشهداء بكرم وتضحياتهم بتضحية وأن نحقق حلمهم بمصر عزيزة وكريمة إلى واقع وحقيقة لأبنائنا وأحفادنا جيلا بعد جيل».

وقال: «إن ذكرى اليوم تأتى في وقت محوري تواجه فيه منطقتنا تحديات غير مسبوقة وتواجه مصر فيه واقعا إقليميا خطيرًا يتشابك مع ظروف دولية لم يشهدها العالم منذ عقود طويلة، وقد كان موقفنا في التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة في قطاع غزة واضحا منذ البداية وقائما على شعور عميق بالمسئولية التاريخية والإنسانية لمصر في الوقوف دائما بجانب أشقائها من الشعب الفلسطيني وهو دور ستواصل مصر القيام به بنبل وشرف وتجرد حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة».

وذكر: «إن تعقيد الظروف الدولية والإقليمية فرض علينا في مصر تحديات اقتصادية كبيرة لم نكن لنصمد أمامها إلا بما حققته إرادة شعب مصر العظيم التي شيدت خلال السنوات القليلة الماضية أساسا متينا يعيننا «بإذن الله» على عبور التحديات الراهنة، ودعوني أقول لكم بكل الصدق: «إن الله قد أراد لهذا الجيل في مصر أن يحمل البلد على كتفيه وأن يعبر به جبالا من الصعاب والمخاطر وإنني أثق أن هذه المهمة المقدسة التي تقع مسئوليتها علينا جميعا ستبقى شرفا يذكره التاريخ لكل من تحمل في سبيل هذا الوطن وانتصر له».

وتابع، قائلًا: «قبل الأزمة الحالية في غزة، كان يدخل للقطاع 600 شاحنة يوميًا»، مشيرًا إلى أننا لم نصل في أعلى تقدير منذ يومين أو ثلاثة إلى أكثر من 220 شاحنة. وأردف، أن هناك أحاديث كثيرة ترددت في أن مصر هي السبب في الأزمة الحالية بغزة، لافتًا إلى أن معبر رفح مفتوح على مدار 24 ساعة، مؤكدًا أن الإجراءات التي تتم من الجانب الآخر من قبل إسرائيل كي ندخل المساعدات إلى سكان قطاع غزة دون أن يتعرض لها أحد هي التي أدت إلى الأزمة الحالية، وأن ذلك شكل من أشكال الضغط على القطاع وسكانه، في ظل الصراع القائم بينهم من أجل إطلاق سراح الرهائن. وواصل: «الناس دي عايشة إزاي.. قيل كلام كتير على مصر إنها السبب.. أروح من ربنا فين لو أنا السبب، أقولها اليوم عشان أسجل إن إحنا في مصر لا يمكن نعمل كده أبدًا». وقال: «أنا عارف إن الحياة والظروف صعبة والأسعار غالية، بس أقولكم يمكن الله أراد أن نرى مشاهد قاسية جدا في غزة، وكان هناك أكثر من 25 ألف شهيد من المدنيين، ثلثيهم من النساء والأطفال في القطاع وتدمير كامل للقطاع كله، وأنا أستدعي هذا الكلام لنرى ما نواجه من ظروف على حدودنا الغربية والشرقية والجنوبية.. واوعوا تفتكروا إن الأمور دي بتعدي ولا يكن لها تأثير علينا».

وأشار قائلًا: «أثق أن مصر ستبقى بإذن الله قوية بصمود وتضحيات أبنائها وسباقهم الزمن، لتحقيق أحلامهم وإيمانهم بحقهم وحق بلادهم، في مستقبل أفضل تتحقق فيه المكانة التي تستحقها الأمة المصرية، بين الأمم»، وختاما وإذ أجدد التهنئة الخالصة لهيئة الشرطة في يوم عيدها وأشيد بدورها البطولي في حماية المواطنين، والحفاظ على أمنهم أؤكد أن الدولة بكل طاقاتها وإمكاناتها تعمل على تحقيق الأمن بمفهومه الشامل: فإن كل مشروع قومي ضخم يبذل فيه شباب مصر جهدهم، ويسيل فيه عرقهم هو أمن لمصر من الحاجة والفقر وكل استصلاح لأراضي مصر الصحراوية، وتحويلها لجنات خضراء، تطرح خيرا ونماء هو تأمين لشعب مصر، من مخاطر المستقبل، وكل مستشفى يبنى، ومدرسة وجامعة تقام، ومصنع وطريق يشيد هو حماية وأمن للمواطنين، بتوفير الحياة الكريمة لهم ولأبنائهم، إن هذا هو دورنا وتلك هي مسئوليتنا نرجو الله عز وجل أن يوفقنا جميعا للوفاء بها لما فيه صالح هذا الوطن الأمين وشعبه الكريم».

وقال اللواء محمود توفيق وزير الداخلية إنَّ احتفال هيئة الشرطة بالذكرى الـ 72 لمعركة الإسماعيلية المجيدة هو احتفال نستعيد فيه مشاهد يوم خالد في ضمير الأمة، حين وقف رجال الشرطة ليخوضوا واحدة من أشرف المعارك ترسيخًا لتلاحمهم وتكاتفهم وأبناء الشعب ليسطر التاريخ كيف كانت تضحيات الشرطة تعبيرًا عن عطاء وطني صادق ممتد عبر العصور إلى اليوم مؤمنًا وواعيًا بأهدافه، وتجسد مراحل النضال الوطني مسيرة شعب عريق يدافع كعهده عن رفعة بلاده. وقدم اللواء محمود توفيق هدية تذكارية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حفل عيد الشرطة 72 والمقام في أكاديمية الشرطة. وأضاف وزير الداخلية في كلمته، أنَّ تلك المسيرة واصلها الرئيس السيسي وبذل الجهد والعزم لمواجهة التحديات وإعادة البناء لتحيا مصر عزيزة كريمة صامدة في مواجهة المؤامرات والأطماع فكانت ثقة الشعب واختياره.

وتابع وزير الداخلية: «تتعاظم التحديات الأمنية في ظل محيط إقليمي مضطرب، وعالم يموج بالصراعات والمتغيرات، وحرصت الاستراتيجية الأمنية على التعامل الفعال مع معطيات هذا الواقع من خلال ترتيب الأولويات وتقييم المخاطر والارتكاز على أسس علمية في التخطيط والمبادأة لتحقيق الاستباق الأمني في مواجهة ما يهدد أمن المجتمع واستقراره».

وأشار إلى أنَّ وزارة الداخلية حققت بجانب القوات المسلحة نجاحات مؤكّدة في مواجهة الإرهاب وتقويض نشاطه وتفكيك هياكله وتجفيف منابع تمويله إلا أنّه يظل خطرا قائمًا يستوجب استمرار اليقظة الأمنية في ضوء محاولات التنظيمات الإرهابية استغلال تراجع الأوضاع الأمنية بالمنطقة لإعادة التمركز وتكوين بؤر جديدة تتخذها منطلقًا للتمدد واستعادة قدراتها كما تنشط تلك التنظيمات في استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لاستقطاب الشباب وتدريبه افتراضيًا ودفعه للقيام بأعمال عنف تستهدف مقدرات بلاده.

وتابع: «تسعى جماعة الإخوان الإرهابية لإحياء نشاطها عبر توظيف لجانها الإعلامية لتروّيج الشائعات وتكريس الإحباط والتحريض على العنف لزعزعة الاستقرار والسلام المجتمعي فضلًا عن اتخاذها لبعض العناصر التي قد تختلف معها فكريا كواجهة لتحقيق أهدافها الآثمة تحت شعار اختلاف الفكر ووحدة الهدف، وهنا تواصل أجهزة الوزارة بالضربات الأمنية الاستباقية والحاسمة، وبمساندة شعبية دحرها لتلك المخططات ومنع امتداد أنشطتها إلى داخل البلاد وقطع خطوط إمدادها وتمويلها والتي تتمّ بأساليب غير نمطية لمحاولة تفادي الرصد الأمني».

وأشار إلى أنَّ الجهود الأمنية نجحت خلال العام الماضي في إجهاض 129 محاولة لتكوين بؤر إرهابية واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه عدد من الكيانات التجارية تقدر قيمتها السوقية بـ3.6 مليار جنيه لتورطها في تقديم الدعم المالي لتنظيم الإخوان الإرهابي كما تحرص الوزارة على تكثيف برامج التوعية بأساليب حروب الجيلين الرابع والخامس وتفنيد الأكاذيب وتبصير الرأي العام بالحقائق.

وأوضح أن جهود أجهزة الوزارة تتكامل لمواجهة جميع صور الجريمة المنظمة وفى مقدمتها جرائم المخدرات وتعكس كميات الضبط غير المسبوقة والتي قاربت قيمتها 9 مليارات جنيه، تصاعدًا ملحوظًا في حركتها انعكاسًا للاضطرابات الأمنية بالمنطقة، إذ اتخذت العصابات الإجرامية أنماطًا جديدة في نشاطها ترتكز على محاولات تهريب المواد الخام ومكونات تصنيع المخدرات لسهولة إخفائها والارتفاع الكبير لقيمتها التسويقية وتضطلع أجهزة المعلومات والمكافحة بالوزارة بالتصدي لتلك الجرائم وضبط عناصرها والتنسيق الفاعل مع القوات المسلحة لمنع تسربها للبلاد أو اتخاذها معبرًا إلى دول أخرى.

وأكمل: «كما نشطت عصابات تهريب المهاجرين على المستوى الإقليمي استغلالًا لتراجع قدرة بعض الدول على تحقيق سيطرة كاملة بمناطقها الحدودية، وفى هذا الإطار نجحت الضربات الأمنية المكثفة في تقويض عمليات تهريب المهاجرين انطلاقًا من البلاد وضبط القائمين عليها وإجهاض محاولات غسل الأموال المتحصلة منها والتي بلغت العام الماضي ما يقرب من 253 مليون جنيه».

ولفت إلى أنَّ وزارة الداخلية حرصت على مكافحة الجريمة الجنائية بشتى صورها إذ حققت نجاحات نوعية في القضاء على العديد من البؤر الإجرامية والتشكيلات العصابية والتصدي للجرائم الضارة بالاقتصاد الوطني، إذ بلغت قيمة مضبوطات جرائم الأموال العامة نقديًا ومستنديًا 3.7 مليار جنيه، ويأتي الانخفاض الملموس والمتتالي لمعدلات ارتكاب الجريمة وفقًا للإحصائيات السنوية والتي بلغت هذا العام 13.9% مقارنة بالعام السابق انعكاسًا لجهود متواصلة بذلتها أجهزة البحث بالوزارة وترجمة لنجاح جهود الدولة في القضاء على العشوائيات والتي كانت تشكل بيئة حاضنة للأعمال الإجرامية.

وتابع أنَّه تمّ تطوير منظومة الأدلة الجنائية ودعمها بمعامل جنائية تخصصية وفقًا لأعلى المقاييس الدولية، وجرى استحداث «مركز العمليات الأمنية» وتزويده بأحدث التقنيات والوسائل التكنولوجية لإدارة ومتابعة المهام الأمنية الميدانية وتحليلها باستخدام الذكاء الاصطناعي وبما يكفل الحفاظ على التفوق الأمني في حماية أمن وسلامة الوطن والمواطن.

وأشار وزير الداخلية إلى أنَّه عقب مرور عامين من انطلاق التجربة المصرية في تطوير مفهوم العدالة الإصلاحية بتحويل المؤسسات العقابية إلى مراكز إصلاح وتأهيل أثبتت التجربة نجاحًا متميزًا في تحقيق مستهدفاتها في تقويم سلوك النزلاء وتنمية مهاراتهم المهنية والحرفية والتي ساهمت في إقبال العديد من المفرج عنهم على الاندماج في المجتمع والابتعاد عن الجريمة بمعدلات فاقت المتوقع منها، وأشادت المنظمات الدولية المعنية باعتبارها أحد أبرز التجارب خلال الفترة الأخيرة في مجال تحسين ظروف الاحتجاز، وفى هذا الصدد تمّ استقبال وفود العديد من الدول الأجنبية الكبرى للوقوف على تفصيلات التجربة ونقلها إلى بلادهم.

وتابع: «امتدادًا لدورها المجتمعي تحرص الوزارة، على رفع الأعباء عن كاهل أهالينا من محدودي الدخل بالتوسع في المبادرات التكافلية وتيسير تقديم الخدمات الأمنية الجماهيرية لاسيما لكبار السن وذوي الهمم واستحداث مراكز متطورة ثابتة ومتحركة لإتاحة تلك الخدمات دون عناء، كما يجرى تطوير أنشطة مبادرة «جيل جديد»، بهدف الارتقاء بالمستوى الثقافي والفكري لدى براعم المناطق الحضارية الجديدة وامتدادها لأولياء أمورهم وإدراكًا لأهمية إطلاع النشء على البطولات التي سطرتها تضحيات أبناء الشعب العظيم لغرس قيم التضحية والفداء في نفوسهم، سيتم تنظيم الملتقى الرابع لمبادرة جيل جديد خلال الأيام القليلة القادمة بمدينة بورسعيد الباسلة».

ووجه كلمته بحديثه للرئيس السيسي قائلًا: «لقد أثبتت الأحداث الإقليمية والدولية رشد رؤيتكم، إذ استطعتم بحكمة واقتدار مواجهة التحديات وفي لحظات الحسم حين تعالت الأصوات كان انحيازكم الواضح وبصدق للمصالح العليا للبلاد ودفاعكم القوى عن الحق للعبور بالوطن إلى آفاق الأمن والاستقرار، وتجديدًا للعهد يؤكد رجال الشرطة، بأن يظلوا بإذن الله خلف قيادتكم الحكيمة فداء لمصر وحراسا لأمنها مدركين أهمية استمرار اليقظة والجاهزية لإنجاز مهامهم في حفظ أمن الوطن والمواطنين».

وهنأ الإعلامي أحمد موسى، وزير الداخلية، والشرطة المصرية بمناسبة عيدهم السنوي، معلقًا: «تشرفت بلقاء اللواء مصطفى رفعت، أحد أبطال معركة الإسماعيلية، وأجريت معه حوارًا نشر في جريدة الأهرام، وفي 1952 كانت الإسماعيلية موطن الفدائيين المقاومين لقوات الاحتلال الإنجليزي، والتي حاولت تفريغ المحافظة من الشرطة؛ بسبب محاولتها مساعدة الفدائيين». وقال: «اللواء مصطفى رفعت تدرب على حرب المدن في القوات المسلحة، لمقاومة الاحتلال الإنجليزي وكانت خدمته في الإسماعيلية وساعد في مقاومة المحتل الإنجليزي».

وتابع أحمد موسى: «الشرطة المصرية في 1952 تصدت للاحتلال الإنجليزي بأسلحة ضعيفة جدًا، واللواء مصطفى رفعت اتخذ قرارا بالعودة لمصر من بريطانيا لمواجهة الاحتلال الإنجليزي، وكان عدد قوات الشرطة المصرية في معركة الإسماعيلية 800 شخص وعدد قوات الاحتلال الإنجليزي 4000 شخص».

وأكد أن الشرطة المصرية في معركة الإسماعيلية 1952 رفضت مغادرة المدينة، وقاومت الاحتلال الإنجليزي، ولم تستسلم وقاتلت لآخر رصاصة، وبعد معركة الإسماعيلية 1952 شهدت البلاد حركة غاضبة ضد جيش الاحتلال الإنجليزي، مبينًا أنه بعد معركة الإسماعيلية 1952 حدث حريق القاهرة والذي لم يعرف سببه حتى الآن، وكانت المعركة الشرارة لثورة 23 يوليو 1952.
وأوضح أن قائد جيش الاحتلال الإنجليزي في الإسماعيلية، قدم التحية العسكرية للواء مصطفى رفعت، ورجاله، على بسالتهم في معركة الإسماعيلية، وفي اليوم التالي سقط منهم 56 شرطيًا مصريًا وإصابة 73 بجروح، واليوم التالي 26 يناير، حدث حريق القاهرة وبعدها حدث عدم استقرار بالبلد وأصبح هناك غضب شعبي. وأشار إلى أن معركة الإسماعيلية كانت بداية لثورة 23 يوليو عام 1952 ومصطفى رفعت وقع على بيان دعم لثورة 23 يوليو، مؤكدًا أن الرئيس السيسي كرم عائلة اللواء مصطفى رفعت على بطولات وتضحيات والدهم، قائلًا: «الاحتفال بعيد الشرطة أمر مهم جدا ولازم نعرف أهمية اليوم ده وأهمية الشرطة والداخلية المصرية».

مضامين الفقرة الثانية: 25 يناير

وكشف الإعلامي أحمد موسى، عن أن الحملة الكبرى ضد وزارة الداخلية بدأت من 2006 وحتى عام 2011، وكانت مؤامرة هدفها هدم جهاز الشرطة، على الرغم من أنهم يعملون أمن وسلامة الوطن ومواطنيه، إذ إن الداخلية هي من واجهت ودافعت عن الدولة ضد الإرهاب. وأضاف، أن الدعوات ضد الشرطة بدأت في 25 يناير 2011 لهدم الجهاز، وجرى استهداف وزارة الداخلية تحت مسمى حماية مصر، مبينًا أن الإعلام المصري كان له دور مساعد لما جرى في 2011 من قبل بعض الوسائل الإعلامية. وتابع، بأن أحداث 27 يناير والحرائق في مصر في مناطق مختلفة كان الهدف من خلالها هدم جهاز الشرطة ووزارة الداخلية، لافتا إلى أن الهدف الثاني كان إسقاط مؤسسة الجيش المصري من أجل إسقاط الدولة بالكامل، "ربنا حمى مصر من كل المخططات والمؤامرات. وذكر أن الشرطة والجيش المصري أصبحوا في منتهى القوة، ولا أحد قادر على المساس باسم مصر.

وأكد الإعلامي أحمد موسى، أن هناك مواطنين شاركوا في أحداث 2011 ولم يكن لهم أهدافًا سياسيًا، وكان هدفهم فقط الدعوة إلى حياة أفضل. وأوضح أن المواطنين الذين ليس لهم توجهات سياسية وشاركوا في 2011 يشعرون بالندم لأنهم اكتشفوا حقيقة جماعة الإخوان الإرهابية، قائلا: «البعض نزل للميادين بحثًا عن وضع أفضل وليس لهم علاقة بالسياسة، والمواطن العادي الذي نزل 25 يناير ندم على نزوله في 2011». وأشار إلى أن كل من تلقى تدريبات بالخارج وشارك في مخطط 2011 لتدمير الوطن، هو الذي استفاد وليس الشعب، مضيفا: «التاريخ الأسود لمن حرضوا في 2011 موجود ويمكن الرجوع إليه لمعرفة جرائمهم». ولفت إلى أن جميع من شاركوا في مخطط 2011 منبوذون من الشعب المصري، موضحًا: «في حد منهم اليوم ممكن ينزل الشارع، الناس لا تريد أن ترى وجوههم مرة أخرى».

وقال الإعلامي أحمد موسى، إن الشرطة المصرية عادت إلى قوتها وقدرتها على بسط الأمن، وتضحياته لا تتوقف أبدًا من أجل الوطن. وأشار إلى أن المطلب الأول للجماعة الإرهابية بعد 2011، كان حل جهاز أمن الدولة، المعني بالتصدي لتلك الجماعات وأعوانها، وكشف الخلايا الإرهابية. وأكد أنه تم حل جهاز أمن الدولة بعد 2011، ولكنه عاد بقوة، ويوجد به كفاءات عالية من الضباط والقيادات، الذين يتمتعون بخبرات عالية. ولفت إلى أن أبناء القوات المسلحة والشرطة، هم جزء من نسيج الوطن، وأي مواطن يسيء لهؤلاء فهو في النهاية يسيء لنفسه وليس لأحد أخر. واستطرد أن أعداء الوطن لن يتحدثوا عن مصر بشكل إيجابي، وسيظلون يشككون في أي قرار تتخذه الدولة. وأضاف أن حملات التشكيك ضد مؤسسات الدولة المصرية لن تتوقف من قبل الجماعات الإرهابية.

وكشف الإعلامي أحمد موسى، عن أن مصر مستهدفة طوال الوقت من الإرهابيين، ألا أن الوضع الآن اختلف بشكل كبير عما كانت عليه مصر في 2011 وما قبل ذلك، لافتا إلى أنه بعد أحداث 2011 حاول البعض استغلال الانفلات الأمني، وضرب الاستقرار من خلال استهداف عدد من الأماكن المختلفة. وأضاف أن مصر دحرت الإرهاب والإرهابيين بشكل واضح، والجميع يعمل على أمن وأمان الدولة المصرية، وما وصلت إليه مصر الآن ليس من فراغ، وإنما نتيجة جهد ودماء شهداء من أجل عودة الأمن والأمان للمواطن المصري. وتابع: «لو الناس نسيت 2011 واللجان الشعبية، الناس كانت تأمن نفسها وماشية تبدل مع الجيران عشان خاطر لا يؤذى منهم أحد، هل نسينا ما مرت به مصر؟ اليوم مفيش حاجة اسمها الشرطة قافلة، أو الداخلية نائمة، الأمن والأمان موجود في مصر من جديد في الوقت الحالي».

مضامين الفقرة الثالثة: لقاء السيسي بالإعلاميين

رد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على سؤال الإعلامي مصطفى بكري، بشأن موقف مصر من استمرار الأزمة السويدانية وتدهور الأوضاع في ليبيا والصراع في الأراضي الصومالية مع إثيوبيا. وقال الرئيس السيسي: «نبذل جهد كبير في تهدئة عملية الحرب في المنطقة العربية، حيث أنها ليست مستعدة لإحداث حروب أخرى في الوقت الراهن». وتابع: «نحرص على أن نكون عامل إطفاء الحرب القائمة داخل دول الجوار، ونبعث رسائل للجميع». وأردف: «نبذل جهدنا في ليبيا والسودان والصومال، حيث أن مصر دائما تسعى لتحقيق الاستقرار وضمان عدم اتساع حالة الصراع في المنطقة العربية»، مؤكدًا أن مصر تؤيد أي اتفاق بين إثيوبيا ودول الجوار بما يحقق المصالح المشتركة. وقال إننا نحرص على أن نكون عامل إطفاء الحرب القائمة داخل دول الجوار، ونبعث رسائل للجميع.

وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن تفاصيل وأسباب الأزمة الاقتصادية التي تتعرض لها البلاد. وعلق قائلًا: «هل كان المصريون مستعدين لتحمل تطوير بعض القطاعات دون الجميع، نتحمل جميعا نتائج التحرك، وبالفعل حدث تطوير في ثوابت الإنسان المصري». وأكد قائلًا: «مصر محتاجة أرقام كبيرة عشان نبنيها، ولازم نشتغل عشان نوصل لأرقام ترضينا وترضي الأجيال بعدنا، وعلى سبيل المثال هناك دولا عانت من مشكلات انقطاع الكهرباء طوال عدة أعوام، وربنا أعاننا على أشياء دول لا تقدر على أن تعملها ما فعلته مصر، ومن 2011 إلى 2024 الكثافة السكانية زادت 24 مليون، والزيادة السكانية كان لها تأثير على كل قطاع في الدولة؛ لأنها تعرقل خطوات ومراحل التنمية في البلاد».

واستكمل الرئيس السيسي: «أي حكومة وأي مسئول عينه دائمًا تكون على المواطن الغلبان؛ لأن الغلبان من أين سيأتي بلقمة عيشه أو يصرف منين، ويأكل أولاده ويلبسهم ازاي؟». وذكر أن الفكرة لم تكن أزمة أولويات، وكان لازم الدولة تتماسك، ولو حليت أزمة الدولار ولا يهمني أي حاجة، الأزمة هي فرض الحل علينا، وهي أني أحل مشكلة الدولار بشكل نهائي، ومطلوب في مدة معينة إننا نوصل لأرقام محددة.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الأزمات العالمية أثرت على مصر بتأثريات سلبية فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي. وأوضح أن هناك حراك عالمي وتحديات، مضيفا أن الحراك لا يؤثر على مصر فقط لكن بالعالم أجمع. واستدل بالأوضاع الاقتصادية في شرق آسيا، وعلى سبيل المثال في اليابان وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية والفلبين. ولفت الرئيس السيسي، إلى أن أزمة غزة وتداعياتها أثرت بالسلب على مصر، مضيفا: ندعو أن تنتهي الأزمة إلى ما وصلت إليه ولا تتطور وأشار إلى أن الدولة المصرية تبذل جهدًا كبيرًا جدًا للوصول لوقف إطلاق النار بغزة، وأن يتم إطلاق السجناء؛ لبدء مرحلة جديد من إعمار غزة.

أبرز تصريحات أحمد موسى:

هناك مواطنين ندموا على مشاركتهم في أحداث 2011 ولم يكن لهم أهدافًا سياسيًا، وكان هدفهم فقط الدعوة إلى حياة أفضل.