90 دقيقة يناقش دور الإخوان في تدمير الأمن بمصر ويستعرض تصريحات السيسي عن رفض تهجير الفلسطينيين لسيناء واتهامات إسرائيل لمصر بإغلاق معبر رفح وأزمة الدولار

التاريخ : الجمعة 26 يناير 2024 . القسم : سياسية

مضامين الفقرة الأولى: عيد الشرطة

استعرض البرنامج حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاحتفال بالذكرى الـ 72 لعيد الشرطة. وقال السيسي: «اسمحوا لي أن أطلب منكم الوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء مصر وشهداء فلسطين». وأضاف: «نحتفل اليوم بالذكرى الثانية والسبعين لعيد الشرطة ذلك اليوم الجليل الذي وقف فيه أبطال من الشرطة المصرية الباسلة ليدافعوا عن كرامة وعزة بلادهم في الإسماعيلية، عام 1952 ويقدموا حياتهم ثمنا غاليا من أجل كبرياء مصر الوطني إدراكا منهم أن حماية أمن البلاد والمواطنين؛ غاية عليا لا تسمو فوقها غاية».

وأردف: «إن ما قدمه هؤلاء الأبطال لبلادهم في ذلك اليوم منذ 72 عاما تحول لطاقة تحد تسرى في قلب هذا الوطن لتعيد إليه شبابه وتقربه من يوم استقلاله وكما كانت تضحيات أبناء الشرطة في الإسماعيلية محركا لدوافع الكرامة الوطنية فإن تضحيات الشهداء من رجال القوات المسلحة والشرطة ومن جميع أبناء الشعب المصري في مواجهة الإرهاب خلال الأعوام الأخيرة تأخذ مكانها المستحق على حائط شرف الوطن وبطولاته فهي تضحيات نقدرها ونجلها ونتحمل جميعا مسئولية كبرى بأن نقابل كرم الشهداء بكرم وتضحياتهم بتضحية وأن نحقق حلمهم بمصر عزيزة وكريمة إلى واقع وحقيقة لأبنائنا وأحفادنا جيلا بعد جيل».

وقال: «إن ذكرى اليوم تأتى في وقت محوري تواجه فيه منطقتنا تحديات غير مسبوقة وتواجه مصر فيه واقعا إقليميا خطيرًا يتشابك مع ظروف دولية لم يشهدها العالم منذ عقود طويلة، وقد كان موقفنا في التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة في قطاع غزة واضحا منذ البداية وقائما على شعور عميق بالمسئولية التاريخية والإنسانية لمصر في الوقوف دائما بجانب أشقائها من الشعب الفلسطيني وهو دور ستواصل مصر القيام به بنبل وشرف وتجرد حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة».

وذكر: «إن تعقيد الظروف الدولية والإقليمية فرض علينا في مصر تحديات اقتصادية كبيرة لم نكن لنصمد أمامها إلا بما حققته إرادة شعب مصر العظيم التي شيدت خلال السنوات القليلة الماضية أساسا متينا يعيننا «بإذن الله» على عبور التحديات الراهنة، ودعوني أقول لكم بكل الصدق: «إن الله قد أراد لهذا الجيل في مصر أن يحمل البلد على كتفيه وأن يعبر به جبالا من الصعاب والمخاطر وإنني أثق أن هذه المهمة المقدسة التي تقع مسئوليتها علينا جميعا ستبقى شرفا يذكره التاريخ لكل من تحمل في سبيل هذا الوطن وانتصر له».

وتابع، قائلًا: «قبل الأزمة الحالية في غزة، كان يدخل للقطاع 600 شاحنة يوميًا»، مشيرًا إلى أننا لم نصل في أعلى تقدير منذ يومين أو ثلاثة إلى أكثر من 220 شاحنة. وأردف، أن هناك أحاديث كثيرة ترددت في أن مصر هي السبب في الأزمة الحالية بغزة، لافتًا إلى أن معبر رفح مفتوح على مدار 24 ساعة، مؤكدًا أن الإجراءات التي تتم من الجانب الآخر من قبل إسرائيل كي ندخل المساعدات إلى سكان قطاع غزة دون أن يتعرض لها أحد هي التي أدت إلى الأزمة الحالية، وأن ذلك شكل من أشكال الضغط على القطاع وسكانه، في ظل الصراع القائم بينهم من أجل إطلاق سراح الرهائن. وواصل: «الناس دي عايشة إزاي.. قيل كلام كتير على مصر إنها السبب.. أروح من ربنا فين لو أنا السبب، أقولها اليوم عشان أسجل إن إحنا في مصر لا يمكن نعمل كده أبدًا». وقال: «أنا عارف إن الحياة والظروف صعبة والأسعار غالية، بس أقولكم يمكن الله أراد أن نرى مشاهد قاسية جدا في غزة، وكان هناك أكثر من 25 ألف شهيد من المدنيين، ثلثيهم من النساء والأطفال في القطاع وتدمير كامل للقطاع كله، وأنا أستدعي هذا الكلام لنرى ما نواجه من ظروف على حدودنا الغربية والشرقية والجنوبية.. واوعوا تفتكروا إن الأمور دي بتعدي ولا يكن لها تأثير علينا».

وأشار قائلًا: «أثق أن مصر ستبقى بإذن الله قوية بصمود وتضحيات أبنائها وسباقهم الزمن، لتحقيق أحلامهم وإيمانهم بحقهم وحق بلادهم، في مستقبل أفضل تتحقق فيه المكانة التي تستحقها الأمة المصرية، بين الأمم»، وختاما وإذ أجدد التهنئة الخالصة لهيئة الشرطة في يوم عيدها وأشيد بدورها البطولي في حماية المواطنين، والحفاظ على أمنهم أؤكد أن الدولة بكل طاقاتها وإمكاناتها تعمل على تحقيق الأمن بمفهومه الشامل: فإن كل مشروع قومي ضخم يبذل فيه شباب مصر جهدهم، ويسيل فيه عرقهم هو أمن لمصر من الحاجة والفقر وكل استصلاح لأراضي مصر الصحراوية، وتحويلها لجنات خضراء، تطرح خيرا ونماء هو تأمين لشعب مصر، من مخاطر المستقبل، وكل مستشفى يبنى، ومدرسة وجامعة تقام، ومصنع وطريق يشيد هو حماية وأمن للمواطنين، بتوفير الحياة الكريمة لهم ولأبنائهم، إن هذا هو دورنا وتلك هي مسئوليتنا نرجو الله عز وجل أن يوفقنا جميعا للوفاء بها لما فيه صالح هذا الوطن الأمين وشعبه الكريم».

وقالت الدكتورة سولينا سامي، أرملة الشهيد رائد طارق جميل محروس عطا لله، إن الجميع فخورون به، وقد قام بما كان يحب وبما كان يتمنى، وهو أن يدافع عن أرض الوطن حتى آخر لحظة في حياته. وأضافت أنها عند استلامها الجائزة التقديرية من الرئيس في احتفالية عيد الشرطة الـ 72 سألها إذا كانت في حاجة إلى شيء، ولكن منذ يوم الاستشهاد ووزارة الداخلية مع عائلة الشهيد.

وقال اللواء محمود توفيق وزير الداخلية إنَّ احتفال هيئة الشرطة بالذكرى الـ 72 لمعركة الإسماعيلية المجيدة هو احتفال نستعيد فيه مشاهد يوم خالد في ضمير الأمة، حين وقف رجال الشرطة ليخوضوا واحدة من أشرف المعارك ترسيخًا لتلاحمهم وتكاتفهم وأبناء الشعب ليسطر التاريخ كيف كانت تضحيات الشرطة تعبيرًا عن عطاء وطني صادق ممتد عبر العصور إلى اليوم مؤمنًا وواعيًا بأهدافه، وتجسد مراحل النضال الوطني مسيرة شعب عريق يدافع كعهده عن رفعة بلاده. وقدم اللواء محمود توفيق هدية تذكارية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حفل عيد الشرطة 72 والمقام في أكاديمية الشرطة. وأضاف وزير الداخلية في كلمته، أنَّ تلك المسيرة واصلها الرئيس السيسي وبذل الجهد والعزم لمواجهة التحديات وإعادة البناء لتحيا مصر عزيزة كريمة صامدة في مواجهة المؤامرات والأطماع فكانت ثقة الشعب واختياره.

وتابع وزير الداخلية: «تتعاظم التحديات الأمنية في ظل محيط إقليمي مضطرب، وعالم يموج بالصراعات والمتغيرات، وحرصت الاستراتيجية الأمنية على التعامل الفعال مع معطيات هذا الواقع من خلال ترتيب الأولويات وتقييم المخاطر والارتكاز على أسس علمية في التخطيط والمبادأة لتحقيق الاستباق الأمني في مواجهة ما يهدد أمن المجتمع واستقراره».

وأشار إلى أنَّ وزارة الداخلية حققت بجانب القوات المسلحة نجاحات مؤكّدة في مواجهة الإرهاب وتقويض نشاطه وتفكيك هياكله وتجفيف منابع تمويله إلا أنّه يظل خطرا قائمًا يستوجب استمرار اليقظة الأمنية في ضوء محاولات التنظيمات الإرهابية استغلال تراجع الأوضاع الأمنية بالمنطقة لإعادة التمركز وتكوين بؤر جديدة تتخذها منطلقًا للتمدد واستعادة قدراتها كما تنشط تلك التنظيمات في استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لاستقطاب الشباب وتدريبه افتراضيًا ودفعه للقيام بأعمال عنف تستهدف مقدرات بلاده.

وتابع: «تسعى جماعة الإخوان الإرهابية لإحياء نشاطها عبر توظيف لجانها الإعلامية لتروّيج الشائعات وتكريس الإحباط والتحريض على العنف لزعزعة الاستقرار والسلام المجتمعي فضلًا عن اتخاذها لبعض العناصر التي قد تختلف معها فكريا كواجهة لتحقيق أهدافها الآثمة تحت شعار اختلاف الفكر ووحدة الهدف، وهنا تواصل أجهزة الوزارة بالضربات الأمنية الاستباقية والحاسمة، وبمساندة شعبية دحرها لتلك المخططات ومنع امتداد أنشطتها إلى داخل البلاد وقطع خطوط إمدادها وتمويلها والتي تتمّ بأساليب غير نمطية لمحاولة تفادي الرصد الأمني».

وأشار إلى أنَّ الجهود الأمنية نجحت خلال العام الماضي في إجهاض 129 محاولة لتكوين بؤر إرهابية واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه عدد من الكيانات التجارية تقدر قيمتها السوقية بـ3.6 مليار جنيه لتورطها في تقديم الدعم المالي لتنظيم الإخوان الإرهابي كما تحرص الوزارة على تكثيف برامج التوعية بأساليب حروب الجيلين الرابع والخامس وتفنيد الأكاذيب وتبصير الرأي العام بالحقائق.

وأوضح أن جهود أجهزة الوزارة تتكامل لمواجهة جميع صور الجريمة المنظمة وفى مقدمتها جرائم المخدرات وتعكس كميات الضبط غير المسبوقة والتي قاربت قيمتها 9 مليارات جنيه، تصاعدًا ملحوظًا في حركتها انعكاسًا للاضطرابات الأمنية بالمنطقة، إذ اتخذت العصابات الإجرامية أنماطًا جديدة في نشاطها ترتكز على محاولات تهريب المواد الخام ومكونات تصنيع المخدرات لسهولة إخفائها والارتفاع الكبير لقيمتها التسويقية وتضطلع أجهزة المعلومات والمكافحة بالوزارة بالتصدي لتلك الجرائم وضبط عناصرها والتنسيق الفاعل مع القوات المسلحة لمنع تسربها للبلاد أو اتخاذها معبرًا إلى دول أخرى.

وأكمل: «كما نشطت عصابات تهريب المهاجرين على المستوى الإقليمي استغلالًا لتراجع قدرة بعض الدول على تحقيق سيطرة كاملة بمناطقها الحدودية، وفى هذا الإطار نجحت الضربات الأمنية المكثفة في تقويض عمليات تهريب المهاجرين انطلاقًا من البلاد وضبط القائمين عليها وإجهاض محاولات غسل الأموال المتحصلة منها والتي بلغت العام الماضي ما يقرب من 253 مليون جنيه».

ولفت إلى أنَّ وزارة الداخلية حرصت على مكافحة الجريمة الجنائية بشتى صورها إذ حققت نجاحات نوعية في القضاء على العديد من البؤر الإجرامية والتشكيلات العصابية والتصدي للجرائم الضارة بالاقتصاد الوطني، إذ بلغت قيمة مضبوطات جرائم الأموال العامة نقديًا ومستنديًا 3.7 مليار جنيه، ويأتي الانخفاض الملموس والمتتالي لمعدلات ارتكاب الجريمة وفقًا للإحصائيات السنوية والتي بلغت هذا العام 13.9% مقارنة بالعام السابق انعكاسًا لجهود متواصلة بذلتها أجهزة البحث بالوزارة وترجمة لنجاح جهود الدولة في القضاء على العشوائيات والتي كانت تشكل بيئة حاضنة للأعمال الإجرامية.

وتابع أنَّه تمّ تطوير منظومة الأدلة الجنائية ودعمها بمعامل جنائية تخصصية وفقًا لأعلى المقاييس الدولية، وجرى استحداث «مركز العمليات الأمنية» وتزويده بأحدث التقنيات والوسائل التكنولوجية لإدارة ومتابعة المهام الأمنية الميدانية وتحليلها باستخدام الذكاء الاصطناعي وبما يكفل الحفاظ على التفوق الأمني في حماية أمن وسلامة الوطن والمواطن.

وأشار وزير الداخلية إلى أنَّه عقب مرور عامين من انطلاق التجربة المصرية في تطوير مفهوم العدالة الإصلاحية بتحويل المؤسسات العقابية إلى مراكز إصلاح وتأهيل أثبتت التجربة نجاحًا متميزًا في تحقيق مستهدفاتها في تقويم سلوك النزلاء وتنمية مهاراتهم المهنية والحرفية والتي ساهمت في إقبال العديد من المفرج عنهم على الاندماج في المجتمع والابتعاد عن الجريمة بمعدلات فاقت المتوقع منها، وأشادت المنظمات الدولية المعنية باعتبارها أحد أبرز التجارب خلال الفترة الأخيرة في مجال تحسين ظروف الاحتجاز، وفى هذا الصدد تمّ استقبال وفود العديد من الدول الأجنبية الكبرى للوقوف على تفصيلات التجربة ونقلها إلى بلادهم.

وتابع: «امتدادًا لدورها المجتمعي تحرص الوزارة، على رفع الأعباء عن كاهل أهالينا من محدودي الدخل بالتوسع في المبادرات التكافلية وتيسير تقديم الخدمات الأمنية الجماهيرية لاسيما لكبار السن وذوي الهمم واستحداث مراكز متطورة ثابتة ومتحركة لإتاحة تلك الخدمات دون عناء، كما يجرى تطوير أنشطة مبادرة «جيل جديد»، بهدف الارتقاء بالمستوى الثقافي والفكري لدى براعم المناطق الحضارية الجديدة وامتدادها لأولياء أمورهم وإدراكًا لأهمية إطلاع النشء على البطولات التي سطرتها تضحيات أبناء الشعب العظيم لغرس قيم التضحية والفداء في نفوسهم، سيتم تنظيم الملتقى الرابع لمبادرة جيل جديد خلال الأيام القليلة القادمة بمدينة بورسعيد الباسلة».

ووجه كلمته بحديثه للرئيس السيسي قائلًا: «لقد أثبتت الأحداث الإقليمية والدولية رشد رؤيتكم، إذ استطعتم بحكمة واقتدار مواجهة التحديات وفي لحظات الحسم حين تعالت الأصوات كان انحيازكم الواضح وبصدق للمصالح العليا للبلاد ودفاعكم القوى عن الحق للعبور بالوطن إلى آفاق الأمن والاستقرار، وتجديدًا للعهد يؤكد رجال الشرطة، بأن يظلوا بإذن الله خلف قيادتكم الحكيمة فداء لمصر وحراسا لأمنها مدركين أهمية استمرار اليقظة والجاهزية لإنجاز مهامهم في حفظ أمن الوطن والمواطنين».

وهنأت الإعلامية بسمة وهبة، الشعب المصري والقوات المسلحة والشرطة وأهالي الشهداء بعيد الشرطة، قائلة: «كل سنة ومصر دائمًا في أمان». وأضافت، أن المصريين يعيشون في أمان بسبب التضحيات التي قدمها رجال الشرطة وشهداؤهم: «الذي من الممكن ينزل دموعنا إننا كلنا نريد أن تكون بلدنا في أمان». وتابعت الإعلامية: «الكل تابع احتفالية عيد الشرطة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وكل رجال الشرطة وأهالي الشهداء، أقول من كل قلبي، كل سنة وكل رجل شرطة بخير». وأكدت، أن احتفال هذا العام مختلف تماما عن أي عام آخر: «قررنا نحتفل هذه السنة بالإنجازات ونبرز الإنجازات التي كانت من عيد الشرطة الماضي حتى هذا العيد».

وأوضحت أن وزارة الداخلية تقدم الكثير لمصر: «احتفالية عيد الشرطة اليوم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت رائعة للغاية، الرئيس عمره ما نسى أولاده من أبناء الشهداء، كما أنه لا يكرمهم فقط لكنه يحرص على وجود أهالي الشهداء في الاحتفاليات لمنعهم جرعة من القوة التي يواجهون بها الحياة».

وتابعت وهبة: «الرئيس السيسي كرم أهالي الشهداء، وكرم الضباط المتميزين وتحدث عن إنجازات الدولة المصرية ودور وزارة الداخلية منذ عام 2011 حتى الآن، الرئيس السيسي حضر احتفالية العام الثاني والسبعين لذكرى عيد الشرطة الذي يوافق 25 يناير من كل عام في مجمع المؤتمرات بأكاديمية الشرطة في القاهرة الجديدة».

كما هنّأت الإعلامية بسمة وهبة، الشرطة النسائية بعيد الشرطة، مؤكدةً أن دورها أصبح كبيرًا جدًا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد ما كان دور المرأة المصرية مهمشًا، وموجهة التحية أيضًا لزوجات رجال الشرطة: «كل التقدير لكن، أنا أحبكن وأقدركن كثيرًا». وأضافت أن الشرطة أصبحت تستقبل خريجات كليات الحقوق بعكس ما كان يحدث في الماضي. وتابعت بأن الشرطة النسائية المصرية مُشرِّفة، "وعلى الفرازة بـ 100 راجل، وليس عرض أزياء"، فقد أصبحت موجودة في كل مكان مبنى بمصر، مثل الجامعات والمطارات، واستطاعت الشرطة النسائية الوصول إلى مناصب قيادية، فقد وصلت إلى رتبة اللواء في وزارة الداخلية.

وأشادت الإعلامية بسمة وهبة، بأغنية الفنان تامر عاشور "مصر دائمًا" عن عيد الشرطة، قائلة: "في هذه الأغنية يفضل رمز في عيون كل مصري"، مؤكدةً أن كل الشهداء رمز في عيوننا، في عيون الام والأبناء. وأضافت: «أهالي الشهداء لا يرون أن ذويهم ماتوا فقط، لكنهم ضحوا من أجل بلدهم وحتى تعيش مصر». وتابعت: «آخر جملة وأجمل جملة سمعتها في هذه الأغنية، وهي كل بيت فيه شهيد حي عند الله أكيد، هذه الجملة الناس كلها المفروض تقولها، وقال واللي مش معانا في العيد كل يوم في الجنة عنده عيد». وأدت الإعلامية بسمة وهبة التحية لشهداء مصر باكية، متأثرة بأغنية الفنان تامر عاشور التي جرى عرضها في البرنامج، قائلة: «لا أبكي لكننا سعداء ونحتفل وفخورون ببلدنا، ولكن تسلم ايدين من غنى ومن كتب ومن لحّن وعمل المونتاج وكل شخص شارك في هذه الأغنية».

وجهت الإعلامية بسمة وهبة، التحية لزوجات رجال الشرطة، قائلة: «لا ترى زوجها، ولا تعلم هل سيعود إليها أم لا، عكس أي امرأة مصرية أخرى تبقى عارفة إن زوجها في أمان الله». وأضافت: «ضابط الشرطة يبقى خارج من بيته زوجته تسلم عليه وممكن يكون السلام الأخير وتكون على أكتافها الأولاد والبيت وكل مسؤوليات الأسرة».

واستعرضت الإعلامية بسمة وهبة بعض إنجازات الشرطة خلال عام، منها إجهاض نحو 129 محاولة لتكوين بؤر إرهابية، قائلة: "بفضل يقظة رجال الداخلية، فقد حمونا، يا رب احفظ مصر وأولاد مصر الذين يدافعون عنا ورئيس مصر ورئيس كل هذه المنظومة". وأوضحت: "هناك طفرة حدثت في كل محافظات الجمهورية، وذلك في كل المراكز والأقسام والمديريات، وطفرة في الخدمات التي تقدمها وزارة الداخلية للمواطنين ونجاح استراتيجية الوزارة في ملف حقوق الإنسان من حيث احترام المواطن الذي يريد استصدار بطاقة شخصية أو رخصة، وأصبح لدى الدولة المصرية وحدات مرور متنقلة لإنهاء كل الإجراءات، وهذا الأمر متاح لأي مواطن".

وقالت الإعلامية بسمة وهبة، إن اللواء محمود توفيق وزير الداخلية حذر من وجود تنظيمات إرهابية تنشط في استغلال مواقع التواصل الاجتماعي حتى تخطف شبابنا وتدربهم على تنفيذ أعمال عنف ضد بلدهم، وذلك في كلمته خلال احتفالية عيد الشرطة التي حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأضافت أن وزير الداخلية قال إن جماعة الإخوان الإرهابية تسعى إلى إعادة إحياء نشاطاتها من خلال توظيف لجانها الإعلامية لترويج الشائعات والتحريض على العنف. وتابعت: «كلنا نعرف خطورة هذه الأمور، الجواسيس في الماضي كانوا يأتوا بهم من بلد لبلد، لكنهم الآن ليسوا مضطرين إلى فعل أي شيء، لكنهم يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي لاصطياد الشباب، أجهزتنا مصحصحة، وشرطة مصر ليست سهلة أبدًا، وذكاء شرطة مصر ليس سهل أبدًا».

مضامين الفقرة الثانية: لقاء السيسي بالإعلاميين

رد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على سؤال الإعلامي مصطفى بكري، بشأن موقف مصر من استمرار الأزمة السويدانية وتدهور الأوضاع في ليبيا والصراع في الأراضي الصومالية مع إثيوبيا. وقال الرئيس السيسي: «نبذل جهد كبير في تهدئة عملية الحرب في المنطقة العربية، حيث أنها ليست مستعدة لإحداث حروب أخرى في الوقت الراهن». وتابع: «نحرص على أن نكون عامل إطفاء الحرب القائمة داخل دول الجوار، ونبعث رسائل للجميع». وأردف: «نبذل جهدنا في ليبيا والسودان والصومال، حيث أن مصر دائما تسعى لتحقيق الاستقرار وضمان عدم اتساع حالة الصراع في المنطقة العربية»، مؤكدًا أن مصر تؤيد أي اتفاق بين إثيوبيا ودول الجوار بما يحقق المصالح المشتركة. وقال إننا نحرص على أن نكون عامل إطفاء الحرب القائمة داخل دول الجوار، ونبعث رسائل للجميع.

وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن تفاصيل وأسباب الأزمة الاقتصادية التي تتعرض لها البلاد. وعلق قائلًا: «هل كان المصريون مستعدين لتحمل تطوير بعض القطاعات دون الجميع، نتحمل جميعا نتائج التحرك، وبالفعل حدث تطوير في ثوابت الإنسان المصري». وأكد قائلًا: «مصر محتاجة أرقام كبيرة عشان نبنيها، ولازم نشتغل عشان نوصل لأرقام ترضينا وترضي الأجيال بعدنا، وعلى سبيل المثال هناك دولا عانت من مشكلات انقطاع الكهرباء طوال عدة أعوام، وربنا أعاننا على أشياء دول لا تقدر على أن تعملها ما فعلته مصر، ومن 2011 إلى 2024 الكثافة السكانية زادت 24 مليون، والزيادة السكانية كان لها تأثير على كل قطاع في الدولة؛ لأنها تعرقل خطوات ومراحل التنمية في البلاد».

واستكمل الرئيس السيسي: «أي حكومة وأي مسئول عينه دائمًا تكون على المواطن الغلبان؛ لأن الغلبان من أين سيأتي بلقمة عيشه أو يصرف منين، ويأكل أولاده ويلبسهم ازاي؟». وذكر أن الفكرة لم تكن أزمة أولويات، وكان لازم الدولة تتماسك، ولو حليت أزمة الدولار ولا يهمني أي حاجة، الأزمة هي فرض الحل علينا، وهي أني أحل مشكلة الدولار بشكل نهائي، ومطلوب في مدة معينة إننا نوصل لأرقام محددة.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الأزمات العالمية أثرت على مصر بتأثريات سلبية فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي. وأوضح أن هناك حراك عالمي وتحديات، مضيفا أن الحراك لا يؤثر على مصر فقط لكن بالعالم أجمع. واستدل بالأوضاع الاقتصادية في شرق آسيا، وعلى سبيل المثال في اليابان وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية والفلبين. ولفت الرئيس السيسي، إلى أن أزمة غزة وتداعياتها أثرت بالسلب على مصر، مضيفا: ندعو أن تنتهي الأزمة إلى ما وصلت إليه ولا تتطور وأشار إلى أن الدولة المصرية تبذل جهدًا كبيرًا جدًا للوصول لوقف إطلاق النار بغزة، وأن يتم إطلاق السجناء؛ لبدء مرحلة جديد من إعمار غزة.