الحياة اليوم يتهم الإخوان بتدمير الجهاز الأمني بمصر وتغيير هوية الشعب في يناير 2011 ويناقش اتهامات إسرائيل بمنع الدولة نفاذ المساعدات لقطاع غزة

التاريخ : الجمعة 26 يناير 2024 . القسم : اقتصاد

مضامين الفقرة الأولى: عيد الشرطة

استعرض البرنامج حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاحتفال بالذكرى الـ 72 لعيد الشرطة. وقال السيسي: «اسمحوا لي أن أطلب منكم الوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء مصر وشهداء فلسطين». وأضاف: «نحتفل اليوم بالذكرى الثانية والسبعين لعيد الشرطة ذلك اليوم الجليل الذي وقف فيه أبطال من الشرطة المصرية الباسلة ليدافعوا عن كرامة وعزة بلادهم في الإسماعيلية، عام 1952 ويقدموا حياتهم ثمنا غاليا من أجل كبرياء مصر الوطني إدراكا منهم أن حماية أمن البلاد والمواطنين؛ غاية عليا لا تسمو فوقها غاية».

وأردف: «إن ما قدمه هؤلاء الأبطال لبلادهم في ذلك اليوم منذ 72 عاما تحول لطاقة تحد تسرى في قلب هذا الوطن لتعيد إليه شبابه وتقربه من يوم استقلاله وكما كانت تضحيات أبناء الشرطة في الإسماعيلية محركا لدوافع الكرامة الوطنية فإن تضحيات الشهداء من رجال القوات المسلحة والشرطة ومن جميع أبناء الشعب المصري في مواجهة الإرهاب خلال الأعوام الأخيرة تأخذ مكانها المستحق على حائط شرف الوطن وبطولاته فهي تضحيات نقدرها ونجلها ونتحمل جميعا مسئولية كبرى بأن نقابل كرم الشهداء بكرم وتضحياتهم بتضحية وأن نحقق حلمهم بمصر عزيزة وكريمة إلى واقع وحقيقة لأبنائنا وأحفادنا جيلا بعد جيل».

وقال: «إن ذكرى اليوم تأتى في وقت محوري تواجه فيه منطقتنا تحديات غير مسبوقة وتواجه مصر فيه واقعا إقليميا خطيرًا يتشابك مع ظروف دولية لم يشهدها العالم منذ عقود طويلة، وقد كان موقفنا في التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة في قطاع غزة واضحا منذ البداية وقائما على شعور عميق بالمسئولية التاريخية والإنسانية لمصر في الوقوف دائما بجانب أشقائها من الشعب الفلسطيني وهو دور ستواصل مصر القيام به بنبل وشرف وتجرد حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة».

وذكر: «إن تعقيد الظروف الدولية والإقليمية فرض علينا في مصر تحديات اقتصادية كبيرة لم نكن لنصمد أمامها إلا بما حققته إرادة شعب مصر العظيم التي شيدت خلال السنوات القليلة الماضية أساسا متينا يعيننا «بإذن الله» على عبور التحديات الراهنة، ودعوني أقول لكم بكل الصدق: «إن الله قد أراد لهذا الجيل في مصر أن يحمل البلد على كتفيه وأن يعبر به جبالا من الصعاب والمخاطر وإنني أثق أن هذه المهمة المقدسة التي تقع مسئوليتها علينا جميعا ستبقى شرفا يذكره التاريخ لكل من تحمل في سبيل هذا الوطن وانتصر له».

وتابع، قائلًا: «قبل الأزمة الحالية في غزة، كان يدخل للقطاع 600 شاحنة يوميًا»، مشيرًا إلى أننا لم نصل في أعلى تقدير منذ يومين أو ثلاثة إلى أكثر من 220 شاحنة. وأردف، أن هناك أحاديث كثيرة ترددت في أن مصر هي السبب في الأزمة الحالية بغزة، لافتًا إلى أن معبر رفح مفتوح على مدار 24 ساعة، مؤكدًا أن الإجراءات التي تتم من الجانب الآخر من قبل إسرائيل كي ندخل المساعدات إلى سكان قطاع غزة دون أن يتعرض لها أحد هي التي أدت إلى الأزمة الحالية، وأن ذلك شكل من أشكال الضغط على القطاع وسكانه، في ظل الصراع القائم بينهم من أجل إطلاق سراح الرهائن. وواصل: «الناس دي عايشة إزاي.. قيل كلام كتير على مصر إنها السبب.. أروح من ربنا فين لو أنا السبب، أقولها اليوم عشان أسجل إن إحنا في مصر لا يمكن نعمل كده أبدًا». وقال: «أنا عارف إن الحياة والظروف صعبة والأسعار غالية، بس أقولكم يمكن الله أراد أن نرى مشاهد قاسية جدا في غزة، وكان هناك أكثر من 25 ألف شهيد من المدنيين، ثلثيهم من النساء والأطفال في القطاع وتدمير كامل للقطاع كله، وأنا أستدعي هذا الكلام لنرى ما نواجه من ظروف على حدودنا الغربية والشرقية والجنوبية.. واوعوا تفتكروا إن الأمور دي بتعدي ولا يكن لها تأثير علينا».

وأشار قائلًا: «أثق أن مصر ستبقى بإذن الله قوية بصمود وتضحيات أبنائها وسباقهم الزمن، لتحقيق أحلامهم وإيمانهم بحقهم وحق بلادهم، في مستقبل أفضل تتحقق فيه المكانة التي تستحقها الأمة المصرية، بين الأمم»، وختاما وإذ أجدد التهنئة الخالصة لهيئة الشرطة في يوم عيدها وأشيد بدورها البطولي في حماية المواطنين، والحفاظ على أمنهم أؤكد أن الدولة بكل طاقاتها وإمكاناتها تعمل على تحقيق الأمن بمفهومه الشامل: فإن كل مشروع قومي ضخم يبذل فيه شباب مصر جهدهم، ويسيل فيه عرقهم هو أمن لمصر من الحاجة والفقر وكل استصلاح لأراضي مصر الصحراوية، وتحويلها لجنات خضراء، تطرح خيرا ونماء هو تأمين لشعب مصر، من مخاطر المستقبل، وكل مستشفى يبنى، ومدرسة وجامعة تقام، ومصنع وطريق يشيد هو حماية وأمن للمواطنين، بتوفير الحياة الكريمة لهم ولأبنائهم، إن هذا هو دورنا وتلك هي مسئوليتنا نرجو الله عز وجل أن يوفقنا جميعا للوفاء بها لما فيه صالح هذا الوطن الأمين وشعبه الكريم».

وقالت الدكتورة سولينا سامي، أرملة الشهيد رائد طارق جميل محروس عطا لله، إن الجميع فخورون به، وقد قام بما كان يحب وبما كان يتمنى، وهو أن يدافع عن أرض الوطن حتى آخر لحظة في حياته. وأضافت أنها عند استلامها الجائزة التقديرية من الرئيس في احتفالية عيد الشرطة الـ 72 سألها إذا كانت في حاجة إلى شيء، ولكن منذ يوم الاستشهاد ووزارة الداخلية مع عائلة الشهيد.

وقال اللواء محمود توفيق وزير الداخلية إنَّ احتفال هيئة الشرطة بالذكرى الـ 72 لمعركة الإسماعيلية المجيدة هو احتفال نستعيد فيه مشاهد يوم خالد في ضمير الأمة، حين وقف رجال الشرطة ليخوضوا واحدة من أشرف المعارك ترسيخًا لتلاحمهم وتكاتفهم وأبناء الشعب ليسطر التاريخ كيف كانت تضحيات الشرطة تعبيرًا عن عطاء وطني صادق ممتد عبر العصور إلى اليوم مؤمنًا وواعيًا بأهدافه، وتجسد مراحل النضال الوطني مسيرة شعب عريق يدافع كعهده عن رفعة بلاده. وقدم اللواء محمود توفيق هدية تذكارية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حفل عيد الشرطة 72 والمقام في أكاديمية الشرطة. وأضاف وزير الداخلية في كلمته، أنَّ تلك المسيرة واصلها الرئيس السيسي وبذل الجهد والعزم لمواجهة التحديات وإعادة البناء لتحيا مصر عزيزة كريمة صامدة في مواجهة المؤامرات والأطماع فكانت ثقة الشعب واختياره.

وتابع وزير الداخلية: «تتعاظم التحديات الأمنية في ظل محيط إقليمي مضطرب، وعالم يموج بالصراعات والمتغيرات، وحرصت الاستراتيجية الأمنية على التعامل الفعال مع معطيات هذا الواقع من خلال ترتيب الأولويات وتقييم المخاطر والارتكاز على أسس علمية في التخطيط والمبادأة لتحقيق الاستباق الأمني في مواجهة ما يهدد أمن المجتمع واستقراره».

وأشار إلى أنَّ وزارة الداخلية حققت بجانب القوات المسلحة نجاحات مؤكّدة في مواجهة الإرهاب وتقويض نشاطه وتفكيك هياكله وتجفيف منابع تمويله إلا أنّه يظل خطرا قائمًا يستوجب استمرار اليقظة الأمنية في ضوء محاولات التنظيمات الإرهابية استغلال تراجع الأوضاع الأمنية بالمنطقة لإعادة التمركز وتكوين بؤر جديدة تتخذها منطلقًا للتمدد واستعادة قدراتها كما تنشط تلك التنظيمات في استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لاستقطاب الشباب وتدريبه افتراضيًا ودفعه للقيام بأعمال عنف تستهدف مقدرات بلاده.

وتابع: «تسعى جماعة الإخوان الإرهابية لإحياء نشاطها عبر توظيف لجانها الإعلامية لتروّيج الشائعات وتكريس الإحباط والتحريض على العنف لزعزعة الاستقرار والسلام المجتمعي فضلًا عن اتخاذها لبعض العناصر التي قد تختلف معها فكريا كواجهة لتحقيق أهدافها الآثمة تحت شعار اختلاف الفكر ووحدة الهدف، وهنا تواصل أجهزة الوزارة بالضربات الأمنية الاستباقية والحاسمة، وبمساندة شعبية دحرها لتلك المخططات ومنع امتداد أنشطتها إلى داخل البلاد وقطع خطوط إمدادها وتمويلها والتي تتمّ بأساليب غير نمطية لمحاولة تفادي الرصد الأمني».

وأشار إلى أنَّ الجهود الأمنية نجحت خلال العام الماضي في إجهاض 129 محاولة لتكوين بؤر إرهابية واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه عدد من الكيانات التجارية تقدر قيمتها السوقية بـ3.6 مليار جنيه لتورطها في تقديم الدعم المالي لتنظيم الإخوان الإرهابي كما تحرص الوزارة على تكثيف برامج التوعية بأساليب حروب الجيلين الرابع والخامس وتفنيد الأكاذيب وتبصير الرأي العام بالحقائق.

وأوضح أن جهود أجهزة الوزارة تتكامل لمواجهة جميع صور الجريمة المنظمة وفى مقدمتها جرائم المخدرات وتعكس كميات الضبط غير المسبوقة والتي قاربت قيمتها 9 مليارات جنيه، تصاعدًا ملحوظًا في حركتها انعكاسًا للاضطرابات الأمنية بالمنطقة، إذ اتخذت العصابات الإجرامية أنماطًا جديدة في نشاطها ترتكز على محاولات تهريب المواد الخام ومكونات تصنيع المخدرات لسهولة إخفائها والارتفاع الكبير لقيمتها التسويقية وتضطلع أجهزة المعلومات والمكافحة بالوزارة بالتصدي لتلك الجرائم وضبط عناصرها والتنسيق الفاعل مع القوات المسلحة لمنع تسربها للبلاد أو اتخاذها معبرًا إلى دول أخرى.

وأكمل: «كما نشطت عصابات تهريب المهاجرين على المستوى الإقليمي استغلالًا لتراجع قدرة بعض الدول على تحقيق سيطرة كاملة بمناطقها الحدودية، وفى هذا الإطار نجحت الضربات الأمنية المكثفة في تقويض عمليات تهريب المهاجرين انطلاقًا من البلاد وضبط القائمين عليها وإجهاض محاولات غسل الأموال المتحصلة منها والتي بلغت العام الماضي ما يقرب من 253 مليون جنيه».

ولفت إلى أنَّ وزارة الداخلية حرصت على مكافحة الجريمة الجنائية بشتى صورها إذ حققت نجاحات نوعية في القضاء على العديد من البؤر الإجرامية والتشكيلات العصابية والتصدي للجرائم الضارة بالاقتصاد الوطني، إذ بلغت قيمة مضبوطات جرائم الأموال العامة نقديًا ومستنديًا 3.7 مليار جنيه، ويأتي الانخفاض الملموس والمتتالي لمعدلات ارتكاب الجريمة وفقًا للإحصائيات السنوية والتي بلغت هذا العام 13.9% مقارنة بالعام السابق انعكاسًا لجهود متواصلة بذلتها أجهزة البحث بالوزارة وترجمة لنجاح جهود الدولة في القضاء على العشوائيات والتي كانت تشكل بيئة حاضنة للأعمال الإجرامية.

وتابع أنَّه تمّ تطوير منظومة الأدلة الجنائية ودعمها بمعامل جنائية تخصصية وفقًا لأعلى المقاييس الدولية، وجرى استحداث «مركز العمليات الأمنية» وتزويده بأحدث التقنيات والوسائل التكنولوجية لإدارة ومتابعة المهام الأمنية الميدانية وتحليلها باستخدام الذكاء الاصطناعي وبما يكفل الحفاظ على التفوق الأمني في حماية أمن وسلامة الوطن والمواطن.

وأشار وزير الداخلية إلى أنَّه عقب مرور عامين من انطلاق التجربة المصرية في تطوير مفهوم العدالة الإصلاحية بتحويل المؤسسات العقابية إلى مراكز إصلاح وتأهيل أثبتت التجربة نجاحًا متميزًا في تحقيق مستهدفاتها في تقويم سلوك النزلاء وتنمية مهاراتهم المهنية والحرفية والتي ساهمت في إقبال العديد من المفرج عنهم على الاندماج في المجتمع والابتعاد عن الجريمة بمعدلات فاقت المتوقع منها، وأشادت المنظمات الدولية المعنية باعتبارها أحد أبرز التجارب خلال الفترة الأخيرة في مجال تحسين ظروف الاحتجاز، وفى هذا الصدد تمّ استقبال وفود العديد من الدول الأجنبية الكبرى للوقوف على تفصيلات التجربة ونقلها إلى بلادهم.

وتابع: «امتدادًا لدورها المجتمعي تحرص الوزارة، على رفع الأعباء عن كاهل أهالينا من محدودي الدخل بالتوسع في المبادرات التكافلية وتيسير تقديم الخدمات الأمنية الجماهيرية لاسيما لكبار السن وذوي الهمم واستحداث مراكز متطورة ثابتة ومتحركة لإتاحة تلك الخدمات دون عناء، كما يجرى تطوير أنشطة مبادرة «جيل جديد»، بهدف الارتقاء بالمستوى الثقافي والفكري لدى براعم المناطق الحضارية الجديدة وامتدادها لأولياء أمورهم وإدراكًا لأهمية إطلاع النشء على البطولات التي سطرتها تضحيات أبناء الشعب العظيم لغرس قيم التضحية والفداء في نفوسهم، سيتم تنظيم الملتقى الرابع لمبادرة جيل جديد خلال الأيام القليلة القادمة بمدينة بورسعيد الباسلة».

ووجه كلمته بحديثه للرئيس السيسي قائلًا: «لقد أثبتت الأحداث الإقليمية والدولية رشد رؤيتكم، إذ استطعتم بحكمة واقتدار مواجهة التحديات وفي لحظات الحسم حين تعالت الأصوات كان انحيازكم الواضح وبصدق للمصالح العليا للبلاد ودفاعكم القوى عن الحق للعبور بالوطن إلى آفاق الأمن والاستقرار، وتجديدًا للعهد يؤكد رجال الشرطة، بأن يظلوا بإذن الله خلف قيادتكم الحكيمة فداء لمصر وحراسا لأمنها مدركين أهمية استمرار اليقظة والجاهزية لإنجاز مهامهم في حفظ أمن الوطن والمواطنين».

مضامين الفقرة الثانية: لقاء السيسي بالإعلاميين

رد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على سؤال الإعلامي مصطفى بكري، بشأن موقف مصر من استمرار الأزمة السويدانية وتدهور الأوضاع في ليبيا والصراع في الأراضي الصومالية مع إثيوبيا. وقال الرئيس السيسي: «نبذل جهد كبير في تهدئة عملية الحرب في المنطقة العربية، حيث أنها ليست مستعدة لإحداث حروب أخرى في الوقت الراهن». وتابع: «نحرص على أن نكون عامل إطفاء الحرب القائمة داخل دول الجوار، ونبعث رسائل للجميع». وأردف: «نبذل جهدنا في ليبيا والسودان والصومال، حيث أن مصر دائما تسعى لتحقيق الاستقرار وضمان عدم اتساع حالة الصراع في المنطقة العربية»، مؤكدًا أن مصر تؤيد أي اتفاق بين إثيوبيا ودول الجوار بما يحقق المصالح المشتركة. وقال إننا نحرص على أن نكون عامل إطفاء الحرب القائمة داخل دول الجوار، ونبعث رسائل للجميع.

وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن تفاصيل وأسباب الأزمة الاقتصادية التي تتعرض لها البلاد. وعلق قائلًا: «هل كان المصريون مستعدين لتحمل تطوير بعض القطاعات دون الجميع، نتحمل جميعا نتائج التحرك، وبالفعل حدث تطوير في ثوابت الإنسان المصري». وأكد قائلًا: «مصر محتاجة أرقام كبيرة عشان نبنيها، ولازم نشتغل عشان نوصل لأرقام ترضينا وترضي الأجيال بعدنا، وعلى سبيل المثال هناك دولا عانت من مشكلات انقطاع الكهرباء طوال عدة أعوام، وربنا أعاننا على أشياء دول لا تقدر على أن تعملها ما فعلته مصر، ومن 2011 إلى 2024 الكثافة السكانية زادت 24 مليون، والزيادة السكانية كان لها تأثير على كل قطاع في الدولة؛ لأنها تعرقل خطوات ومراحل التنمية في البلاد».

واستكمل الرئيس السيسي: «أي حكومة وأي مسئول عينه دائمًا تكون على المواطن الغلبان؛ لأن الغلبان من أين سيأتي بلقمة عيشه أو يصرف منين، ويأكل أولاده ويلبسهم ازاي؟». وذكر أن الفكرة لم تكن أزمة أولويات، وكان لازم الدولة تتماسك، ولو حليت أزمة الدولار ولا يهمني أي حاجة، الأزمة هي فرض الحل علينا، وهي أني أحل مشكلة الدولار بشكل نهائي، ومطلوب في مدة معينة إننا نوصل لأرقام محددة.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الأزمات العالمية أثرت على مصر بتأثريات سلبية فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي. وأوضح أن هناك حراك عالمي وتحديات، مضيفا أن الحراك لا يؤثر على مصر فقط لكن بالعالم أجمع. واستدل بالأوضاع الاقتصادية في شرق آسيا، وعلى سبيل المثال في اليابان وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية والفلبين. ولفت الرئيس السيسي، إلى أن أزمة غزة وتداعياتها أثرت بالسلب على مصر، مضيفا: ندعو أن تنتهي الأزمة إلى ما وصلت إليه ولا تتطور وأشار إلى أن الدولة المصرية تبذل جهدًا كبيرًا جدًا للوصول لوقف إطلاق النار بغزة، وأن يتم إطلاق السجناء؛ لبدء مرحلة جديد من إعمار غزة.

مضامين الفقرة الثالثة: المساعدات الإنسانية لغزة

قال الإعلامي محمد شردي، إن الروشتة التي قدمتها مصر للعالم بشأن القضية الفلسطينية هي الأنسب، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أن مصر كانت تدخل لغزة حوالي 600 شاحنة عبر معبر رفح. وأضاف أن غزة تحتاج من 500 إلى 550 شاحنة يوميًا، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، متابعًا: "الآن ممكن تدخل 200 شاحنة فقط"، وأكد أن رد الرئيس السيسي على اتهام مصر بعدم دخول المساعدات لغزة كان ردًا إنسانيًا. وتابع: «الرئيس قال أنا لو أعمل كده أروح من ربنا فين، الرئيس لم ينظر لأي رأي هو ارتفع بالحساب إلى ربنا سبحانه وتعالى وأكد أن معبر رفح مفتوح طوال اليوم». وأكد أن هناك بعض الأبواق التي ما زالت تحاول إلقاء اللوم على مصر، والحملة الإسرائيلية الجديدة تريد أن تطول مصر بأي شكل لكي تدخلها طرفًا في الصراع، قائلًا: «لم تستطع إسرائيل أن تجر مصر لحرب، ولم تستطع أن تستفز مصر أو تشتريها، همَّ وأصحابهم الذين يدفعون مليارات الدولارات لتضييع القضية الفلسطينية».

وقال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الأكاذيب والاستفزازات الإسرائيلية بخصوص غلق مصر معبر رفح أمر ليس جديدًا على الاحتلال، مشيرًا إلى أن الاحتلال يتحكم في إدخال المساعدات لغزة. وأضاف أن إسرائيل تتحكم حتى في السعرات الحرارية التي تدخل القطاع، لافتًا إلى أن موقف مصر الذي أعلنته منذ اليوم الأول للحرب ثابت. وأكد أن مصر لم تغلق معبر رفح أبدًا لإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، منوهًا بأن البعض يربط بين نقل الأفراد وإدخال المساعدات الإنسانية لغزة، مضيفًا أن المعبر لديه مشكلة في نقل الأفراد، ونحن نتفهم ذلك لكن المعبر لم يُغلق أبدًا في وجه إدخال المساعدات الإنسانية. وأكد أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت صادقة وتحدث من قلبه ومن لا يسمع الكلمات الحق ويعيق إدخال المساعدات الإنسانية لغزة هو خصم لمصر وفلسطين. وأشار إلى أنه من حق الفلسطينيين أن يدافعوا عن مصر التي تصدرت بشكل أساسي للأزمة في غزة.

وأشار إلى أن محاولات الزج بمصر هدف إسرائيلي ويجب أن نصطاد جميعًا هذا الأمر لأن الأمور واضحة أمام الجميع، ومصر التي تصدرت بشكل أساسي كل الأزمة من حقنا أن ندافع عنها لأننا سندافع عن الحق. ولفت، إلى أن محاولات الاحتلال للزج باسم مصر ما هي إلا تصفية حسابات، كما أن التحريض على محور صلاح الدين الحدودي "فيلادلفيا" لأن الاحتلال يغيظه الموقف المصري، بالتالي يحاول تشويهه.

مضامين الفقرة الرابعة: الإخوان و25 يناير

تحدث اللواء إيهاب يوسف، خبير المخاطر الأمنية ورئيس جمعية الشرطة والشعب، عن عودة دور الشرطة المصرية لتأمين مصر داخليًا بعد الانهيار الذي تعرضت له سواء على مستوى البنية الأساسي أو الذي شهدته نفسية رجال الشرطة في مصر. وقال إن الشعب المصري بذل جهدًا كبيرًا في إعادة كيان الدولة مجددًا من خلال وجود الأمن في الشارع المصري. وأضاف: «نجحنا في مكافحة جماعة الإخوان الإرهابية وعقدنا العديد من المؤتمرات لإعادة الثقة للشعب المصري مرة أخرى في نفسه». وأشار إلى أن ما حدث في عام 2011 كان استهدافًا لجهاز الأمن بغض النظر عن بعض الأهداف التي خرج بها الشباب، لكن هذه كانت فرصة لتدمير الجهاز الأمني في مصر من أجل السيطرة على مفاصل الدولة كلها، كما لفت إلى أن ما حدث في 2011 كان بمثابة فرصة للإخوان لاستهداف جهاز الأمن المصري، حتى يكون أمامهم فرصة لإرهاب الشارع.

وأوضح أن الجماعة الإرهابية حاولت عمل الشرطة الإسلامية والقضاء الإسلامي تحت مزاعم عمل منظومة أمنية جديدة ورأينا ذلك في صعيد مصر، لكن الشعب المصري استوعب الدرس بسرعة رهيبة وتلاحم مع جهاز الأمن. وتابع: "30 يونيو كان عيدًا ثانيًا للشرطة عندما حمل المصريون رجال الشرطة على الأكتاف وخرجوا بهتاف الشرطة والشعب والقوات المسلحة يد واحد ضد من يغير كيان الشعب المصري".

وأضاف أن استهداف جهاز الشرطة في 2011 تم بصورة منظمة لا سيما لأقسام الشرطة ومنشآتها والضباط والأفراد، إضافة إلى فتح السجون وتهريب المساجين، بغرض إخلاء الشارع للتحركات الإرهابية في هذا التوقيت. وتابع بأن جماعة الإخوان أعلنت عما يطلق عليه الشرطة الإسلامية والقضاء الإسلامي، تحت مزاعم إنشاء منظومة جديدة، لكن الشعب المصري استطاع استيعاب الدرس بسرعة رهيبة، بأن يتلاحم مع جهاز الأمن ضد كل من يغير كيان وبنية وكنية الشعب المصري.

مضامين الفقرة الخامسة: الأزمة الاقتصادية

قالت هبة واصل، مقرر مساعد لجنة الدين العام وعجز الموازنة والإصلاح المالي بالحوار الوطني، إن رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي للاقتصاد كانت واقعية وتلمس الواقع بشكل أكبر من رؤية الحكومة، وهذا يعكس شعوره بمعاناة المواطن، وأيضا جعل المواطن يشعر بما قدمته الدولة في خلال السنوات الماضية. وأضافت، أن رؤية مجلس الوزراء "مصر 2030" تتحدث عن العديد من الرؤى التي تقدم نفس المضمون والمحتوى، رغم أن هناك فرق بين تقديم رؤية كاقتصادي وبين تنفيذها على الأرض، مبينة أن التطبيق في مذكرة الحكومة بشأن الاقتصاد هو الأزمة. وتابعت بأن الرئيس السيسي طالب بالتعمق في الحوار الاقتصادي، متابعة: "عندما اخترنا السيد الرئيس كان لإنجازاته، وعندما نطالب بحكومة تستطيع الإنجاز في مواكبة الوصول لشاطئ بر الأمان أمام التحدي الاقتصادي هو حق للمصريين".

وقال أيمن محسب، مقرر لجنة أولويات الاستثمار وسياسة ملكية الدولة بالحوار الوطني، إن إطلاق الحوار الوطني للمرة الثانية يشير إلى أن القيادة السياسية تسير بشكل ممنهج للوصول إلى احتياجات المواطن المصري وتلبيتها، وتؤكد أن المواطن البسيط هو الأولوية. وأضاف أن الفترة المقبلة ستشهد تلبية احتياجات المواطنين، وتابع: "الاستثمار من أهم الأولويات في الفترة المقبلة، ولابد أن يوجه الاستثمار إلى كل الحقول بشكل مباشر". وأردف: "لا بد أن تراعي الخريطة الاستثمارية في أولوياتها ملفي الزراعة والسياحة في الفترة المقبلة، ولا بد أن نقطف ثمار ما قدمته الحكومة من مشروعات في الفترة الماضية".