يديعوت أحرونوت: عصمت السادات يقول إن على إسرائيل أن تستمع لمصر

التاريخ : الأحد 28 يناير 2024 . القسم : أمني وعسكري

نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت تقريرًا يستعرض أبرز ما جاء في حوار للصحيفة مع البرلماني المصري محمد عصمت السادات إزاء التوتر الحالي بين دولة الاحتلال ومصر على خلفية الحرب على غزة.

ووفقًا للصحيفة العبرية، قال محمد أنور عصمت السادات، ابن شقيق الرئيس الراحل محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية وعضو مجلس النواب المصري: «إنني أتفهم بالتأكيد الغضب الإسرائيلي لدى كل واحد منكم بسبب القتل الفظيع الذي ارتكبته حماس في المدن الجنوبية واختطاف الإسرائيليين إلى غزة في 7 أكتوبر».

وأضاف: «أنا أفهمكم بالتأكيد، لكن ثقوا بمصر. نحن لسنا أعداءكم. لدينا اتفاق سلام، والأطراف تجتمع وتتحاور بهدف حل المشاكل، ولكن فجأة - ومن العدم - ظهرت قضية فيلادلفيا هذه وظهر الممر والرئيس السيسي غاضب من نتنياهو».

لأعمال في الخليج العربي

وقال السادات إنه حتى في الوقت الحالي، فإن الكثير من مصالح تل أبيب والقاهرة تتوافق. وأوضح أثناء انتقاده للسياسة الإسرائيلية: «نحن نعتقد أن الحكومة الإسرائيلية يمكن أن تكون أكثر ذكاءً. إذا كنتم مهتمين حقًا، فابدأوا في الاستماع. نحن بالتأكيد ندرك حقيقة أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكنكم أخذتم ذلك إلى أقصى الحدود، دون التفكير في العواقب. أنتم تحاولون جلب الجنود إلى الحدود المصرية، وهذا أمر محرج لمصر للغاية».

ومثل كثيرين في البلدين، استمع السادات باهتمام كبير إلى خطاب الرئيس السيسي الأربعاء الماضي، الذي أعلن فيه أن معبر رفح مفتوح 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، في حين أن «إسرائيل وحدها هي التي تضع العراقيل أمام عمليات إيصال المنتجات الغذائية والأدوية إلى القطاع». وجاءت هذه التصريحات ردًا على تصريحات الوفد الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية والتي حمل فيها مصر مسؤولية عدم إدخال مساعدات إنسانية كافية. وقال السادات: «هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، وهو تشويه للواقع. سمعت الاتهام الصارخ لممثل إسرائيل في المحكمة، الذي وجه اتهامات ثقيلة لمصر وكأننا أوقفنا نقل شاحنات المساعدات إلى غزة. تحققوا ممن يخلق تحديات في نقل المساعدات. هذه ليست مصر».

وبينما يتبادل كبار المسؤولين من الجانبين الاتهامات في لحظة من أدنى المستويات في العلاقات بين البلدين خلال ما يقرب من 45 عامًا من العلاقات السلمية، وأفادت تقارير أنهم يفكرون في القاهرة في اتخاذ خطوات دبلوماسية فعلية. وقال السادات «كان هناك تفكير في إعادة السفير المصري لدى إسرائيل خالد عزمي احتجاجًا على تصرفات رئيس الوزراء نتنياهو وعدم تكلفته عناء التشاور مع مصر قبل خروجه للإدلاء بتصريحات».

وأضاف السادات: «انتبهوا، هذه تصريحات لن تضر سكان غزة فحسب، بل ستضر أيضًا بالشعب المصري. وهذا الحوار يجري بيننا، ويأتي أفراد أمن من إسرائيل إلى مصر ويجرون محادثات». 

وفيما يتعلق بالمستقبل، قال السادات: «إذا كنتم تهتمون بالعلاقات مع مصر التي تهم الجانبين، ففكروا مرة أخرى في كيفية المضي قدمًا. إنكم بتصريحاتكم تضعفون مكانة مصر في نظر شعبنا، وفي عيون العالم العربي، وتأتون وتتهمون الرئيس السيسي بأنه لم يفعل شيئًا لسكان غزة. ما هذا؟ فجأة تحاولون إلقاء اللوم علينا؟ ومصر ملزمة بمساعدة سكان غزة والحفاظ على العلاقات مع إسرائيل».

وركز بشكل خاص على المقترحات المعلنة لقبول سكان قطاع غزة في مصر، وقال إن «خطة ترحيل الفلسطينيين إلى سيناء أو المدن الواقعة على طول قناة السويس، لن تؤتي ثمارها فحسب، بل ستتسبب في أزمة عميقة للغاية. هناك شرخ في العلاقات بين البلدين. وأوصي صناع القرار لديكم، وعلى رأسهم نتنياهو، بالتفكير في العلاقة مع مصر».