انتقد تحليل نشرته صحيفة هاآرتس رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والذي وجه ضربة قوية لإسرائيل بسبب فشله في غزة. 

وقالت الصحيفة العبرية إنه وقبل عام ونصف، عشية الانتخابات التي فاز فيها بفترة ولايته السادسة، لخص بنيامين نتنياهو حياته وإنجازاته في كتاب بعنوان «بيبي: قصتي».

وبدلًا من تعزيز مكانة إسرائيل بين المجتمع الدولي، كما وعد في كتابه الأول «مكان بين الأمم»، أوصلها نتنياهو إلى مكانة دولة إجرامية وقاتلة.

ولفتت الصحيفة إلى ضرورة أن يدرك نتنياهو أن فوزه في الانتخابات الأخيرة وتشكيل حكومة يمينية قاد إسرائيل إلى حافة الهاوية، مشيرة إلى أن محكمة العدل الدولية في لاهاي وجهت، الجمعة، ضربة أخرى لنتنياهو بموافقتها على النظر في دعوى جنوب إفريقيا التي اتهمت فيها إسرائيل بممارسة الإبادة الجماعية في غزة.

وأضافت الصحيفة أن نتنياهو وضع إسرائيل في موقف حرج أمام محكمة العدل الدولية، إذ استشهدت المحكمة بتصريحات لمسؤولين في حكومته تشير إلى نية ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة أو التحريض عليها.

ورغم أن الحكم النهائي للمحكمة قد يستغرق سنوات، إلا أن قراءة القضايا السابقة المماثلة والملاحظات الواردة في الحكم يكفي لفهم سبب تشبيه المحكمة للعملية الحالية في غزة بالمذبحة في سربرنيتسا ومذبحة الروهينجا في ميانمار والغزو الروسي لأوكرانيا.

وهي مفارقة تاريخية، ذلك أن نتنياهو، الذي يعتبر في إسرائيل أكثر قادتها ترددًا في استخدام القوة وخوض الحروب، أصبح اسمه الآن في القائمة ذاتها مع فلاديمير بوتين وراتكو ملاديتش وحكام ميانمار.

وفي حال نجحت جنوب إفريقيا في التماسها وقررت المحكمة أن هناك إبادة جماعية تحدث في غزة، فسيجري إضافة نتنياهو إلى قائمة أكثر زعماء العالم شرًا.