صالة التحرير يناقش رفض السيسي إدارة غزة ولقاء مخابرات مصر وإسرائيل وأمريكا في فرنسا لبحث وقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى

التاريخ : الاثنين 29 يناير 2024 . القسم : أمني وعسكري

مضامين الفقرة الأولى: لقاء مخابراتي بفرنسا

عزا اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، إجراء الاتصال الهاتفي من الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، لوجود قلق بالغ لدى الإدارة الأمريكية بشأن الأوضاع الحالية في غزة. وأضاف أن الاتصال الهاتفي تضمن الحديث عن اللقاء الاستخباراتي الذي يعقد في فرنسا لبحث تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة، والوصول إلى حلول لوقف الحرب، ووقف إطلاق النار.

وتابع بأن اللقاء الاستخباراتي يجمع اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، ومدير المخابرات الأمريكية، والاستخبارات الإسرائيلية، ورئيس الوزراء القطري، لبحث تطورات الأوضاع في غزة. ونوه بأن مدير المخابرات الأمريكية صاحب قرار، وهو مسئول عن السياسة الخارجية الأمريكية، مشيرًا إلى أن مدير المخابرات الأمريكية لديه مسودة مقترحات بشأن الحرب الإسرائيلية، وسيجري اقتراحها في اللقاء بحضور اللواء عباس كامل مدير المخابرات العامة المصرية، وعلى رأسها بحث وقف إطلاق النار، والوصول إلى صياغة خاصة بعد اعتراض كل من إسرائيل وحماس على الصياغات التي جرى اقتراحها الأيام الماضية بشأن تبادل الأسرى، وأيضًا ملف البحر الأحمر، وتهديد الملاحة البحرية، ومدى ارتباطها بوقف إطلاق النار في غزة.

وأشار إلى أن العالم أجمع يتأثر بالصراعات في المنطقة كما حدث في الحرب الروسية الأوكرانية وكذلك الحرب على قطاع غزة الآن، لافتًا إلى أن الجديد في المنطقة هو التهديد الحوثي للملاحة البحرية في البحر الأحمر والتأثير على قناة السويس. وأوضح أن وقف إطلاق النار في غزة، سيكون الطريق لحل العديد من المشاكل منها التهديدات الحوثية في البحر الأحمر، مبينًا أن اللقاء سيناقش تبادل الأسرى والرهائن والمحتجزين.

وذكر أن اللقاء الذي يعقد في فرنسا بين أجهزة مخابرات مصر وأمريكا وإسرائيل ورئيس وزراء قطر، يبحث كافة النقاط المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وكذلك موقف إدارة قطاع غزة، وبحث إنشاء قوى سلام عربية. وأضاف أن إنشاء القوى السلام العربية سيكون عن طريق الجامعة العربية وليس الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن الاتفاق سيكون واضحًا بين جميع الأطراف. وأشار، إلى أن رئيس الوزراء البريطاني، زار المنطقة، لافتًا إلى أن هناك صياغة أخرى من 10 دول منهم إيطاليا بشأن الأحداث الجارية في المنطقة وكذلك التهديد الحوثي في البحر الأحمر.

وأوضح أن مدير المخابرات الأمريكي لديه مسودة اتفاق وهو يريد عمل تقارب بين الأطراف، وأول شيء هو وقف إطلاق نار، مبينًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يريد وقف إطلاق للنار بشكل مؤقت، وحماس تريد وقف إطلاق النار بشكل كامل، وحال حدث وقف إطلاق النار سوف تتوقف توترات البحر الأحمر والتوترات حول محور فيلادلفيا وتبادل القصف مع حزب الله في جنوب لبنان.

وذكر أن الأمر الآخر هو تبادل الأسرى والمحتجزين، مبينًا أن حماس لديها أسرى إسرائيليين وأي قصف إسرائيلي يمكن أن يقتل هؤلاء الأسرى، مبينًا أن موضع الأسرى نقطة ضعف كبيرة لدى حماس، مشيرًا إلى أن حركة حماس تطالب بالإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين مقابل الأسرى الإسرائيليين. ولفت إلى أن النقطة الثالثة في المسودة هي وضع إطار لقيام الدولة الفلسطينية، منوهًا بأن السلطة الفلسطينية طلبت الاعتراف الأمريكي بالدولة الفلسطينية، أما النقطة الرابعة في مسودة الاتفاق هو وضع غزة بعد الحرب، وأن تشكل حكومة تكنوقراط حتى تنظيم انتخابات، بالإضافة إلى تعهد حماس بعدم الهجوم على إسرائيل مجددًا. ولفت إلى أن الرئيس السيسي رفض أموال ضخمة وأسلحة مقابل موافقة مصر على إدارة قطاع غزة.

مضامين الفقرة الثانية: مؤسسة الأونروا

قال اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، إن جرائم إسرائيل مستمرة في قطاع غزة، قائلًا: «الشيطان لو نزل لم يكن يستطع أن يفعل ما فعلته إسرائيل»، وهو ما ظهر في تصريحات منظمة الأونروا أمس، وحث إسرائيل الدول على سحب الدعم للأونروا. وأشار فرج إلى أن سكان القطاع يعانون معاناة شديدة جراء الإجراءات الإسرائيلية، مبينًا أن غزة هي أكبر سجن في العالم الآن، والتقييد على سكان القطاع منها العمالة الفلسطينية في تل أبيب وغلق المعابر الستة، يفاقم المعاناة لدى القطاع، إلى جانب سحب دعم الأونروا، وهي خطة شيطانية إسرائيلية. وأكد أن الهدف الإسرائيلي الشيطاني من ذلك هو الضغط على سكان قطاع غزة للتهجير واللجوء إلى الدول، مبينًا أن الأمم المتحدة أكدت أن هذا عقاب جماعي على الفلسطينيين.

ولفت إلى الأونروا هي المؤسسة التي أطلقتها الأمم المتحدة عام 1949 وبدأت العمل عام 1950، وتقدم الرعاية الصحية والتعليمية للاجئين في غزة والضفة والأردن ولبنان، حيث إن جميع اللاجئين الفلسطينيين تنفق عليهم في العام الواحد 600 مليون دولار، تحصل عليهم من الدول الأوروبية من بينهم 38% يتم إنفاقه على غزة، فقط حيث إن جميع مدارس غزة تعمل من خلال مؤسسة الأونروا بالإضافة إلى الجامعات والمستشفيات، فضلًا عن تشغيل العاملين الفلسطينيين والأسر الفقيرة.

وأشار إلى أن قطر كانت ترسل كل شهر 30 مليون دولار من خلال طائرات إلى تل أبيب، ويقوم مندوب قطري هناك بأخذ الحقائب التي تحتوي على الأموال ويرسلها من خلال الحراسة الإسرائيلية إلى غزة التي تسلمها إلى حماس، ولكن إسرائيل هذه المرة ترفض هذا الأمر ليتم قطع التمويل الثاني بعد الأونروا عن عزة.

مضامين الفقرة الثالثة: محور فيلادلفيا

قال اللواء سمير فرج، الخبير والمفكر الاستراتيجي، إن محور صلاح الدين داخل الأراضي الفلسطينية، وليس داخل الحدود المصرية، مشيرًا إلى أن اتفاقية السلام مع إسرائيل نصت على وجود قوى مصرية من 270 عسكريًا ومدرعات لمنع أي تهريب أسلحة أو مخدرات. وأضاف أن ما يقوم به رئيس الوزراء الإسرائيلي الآن بشأن محور صلاح الدين والحدود ما هو إلا بروباغندا إعلامية، مؤكدًا أن أي اختراق للحدود المصرية هو اختراق لاتفاقية السلام بين الدولتين، ولا أحد يجرؤ على اختراق الحدود المصرية، قائلًا: «مفيش نملة تعدي الحدود المصرية».

وأشار اللواء سمير فرج، إلى أن الرئيس السيسي، أكد من قبل عدم اختبار صبر مصر، وقال: «لا أحد يحاول أن يجرب مصر»، لافتًا إلى أن عدم رد الرئيس السيسي على اتصالات رئيس الوزراء الإسرائيلي هو إعلان اعتراضه على الأفعال الإسرائيلية بشأن محور صلاح الدين، قائلًا: «نتنياهو عارف لو فكر يعمل كده، يبقى اختراق للاتفاقية ونعمل ما تريده مصر في سيناء بعيدًا عن الاتفاقية».

مضامين الفقرة الرابعة: الدعم الأمريكي لإسرائيل

ذكر اللواء سمير فرج، الخبير والمفكر الاستراتيجي، أن آخر استطلاع رأي في أمريكا، أوضح أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يتفوق على نظيره الحالي جو بايدن بنسبة 40%، مبينًا أن الشارع الأمريكي به غليان أيضًا على شاكلة الشارع الإسرائيلي بسبب دعم الإدارة الأمريكية لإسرائيل في حربها على غزة. وأوضح أن الشعب الأمريكي متعاطف مع الشعب الفلسطيني، وليس القضية الفلسطينية.

مضامين الفقرة الخامسة: توترات البحر الأحمر

كشف اللواء سمير فرج الخبير والمفكر الاستراتيجي، تفاصيل اللقاء بين وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره السعودي، بشأن التوترات الجارية في البحر الأحمر وتأثيرها على الاقتصاد، حيث جرت إدانة ما يحدث في منطقة البحر الأحمر، والذي يؤثر على الاقتصاد العالمي عمومًا، والمصري خصوصًا، مشيرًا الى أن السعودية ومصر من أكبر الدول المشاطئة للبحر الأحمر، لذلك من المفترض الاتفاق بينهما على وضع خطط من أجل السيطرة، وحماية الملاحة في منطقة البحر الأحمر مستقبلًا وليس الآن فقط، بالإضافة إلى التطرق إلى الدورين السعودي والمصري في وقف الحرب على غزة خلال الفترة الماضية خصوصًا بعد قرار محكمة العدل الدولية.