التاسعة ينفي تسبب شح الدولار في أزمة الغلاء ويتهم التجار بها ويكشف إعلان الحكومة تقديم تطبيق إلكتروني لمواجهة ارتفاع الأسعار وينتقد شماتة المواطنين في الأوضاع الاقتصادية لمصر
التاريخ : الثلاثاء 30 يناير 2024 . القسم : اقتصاد
مضامين الفقرة الأولى: غلاء الأسعار
قال الإعلامي يوسف الحسيني إن أسعار العملات تزيد تقريبًا كل 48 ساعة، وبالتالي ترتفع أسعار السلع مهما كان نوعها دون مبرر، معلقًا: «منذ أسبوع ما يحدث في الأسعار جنوني وغير مسيطر عليه». وأضاف أن ارتفاع أسعار السلع ليس له علاقة بما وصفه بـ "فقاعات السوق السوداء للعملات"، قائلًا: «القصة في جشع التجار». وأوضح أن أزمة التسعير في مصر ليس لها علاقة بالدولار وإنما جشع التجار، مبينًا أن التاجر حصل على البضائع بسعر منخفض ويبيعها بسعر أكبر من المعتاد، معلقًا: «يبيع بالغالي عشان يشتري بالغالي، التاجر مفتري على الزبون، والحكومة ينبغي أن تضبط الأسعار، وتأخذ إجراءات شديدة الحزم والردع».
وناشد الحكومة تفعيل منظومة الرقابة على الأسواق بصورة أكبر، قائلًا: «التاجر لا يدع للمستهلك مجالا للتنفس، الأمور منتشرة أكثر مما ينبغي»، مشيرًا إلى أن تحرير 7000 مخالفة في ظل وجود عشرات الآلاف من المحال لا يشكل نسبة كبيرة.
وقال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، وجه بضرورة وضع خطة تحرك ورؤية متكاملة لجهاز حماية المستهلك؛ من أجل متابعة الأسواق. وشدد على الدور المجتمعي للمواطنين، والمتمثل في الإبلاغ عن أي مخالفة متعلقة بأسعار السلع. وأوضح أن جهاز حماية المستهلك بصدد إطلاق تطبيق على الهاتف المحمول؛ لتقديم الشكاوى في حال رصد أية مخالفات، مشيرًا إلى أهمية تعاون المواطنين مع الأجهزة الرقابية في بلد بحجم مصر.
وذكر أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار وضع الأسس لمنظومة رقمية متكاملة؛ لتسجيل كل الشركات العاملة في السلع الأساسية، مؤكدًا أنها ستراقب الأسواق بصورة محكمة. واستطرد: «الحكومة مدركة الضغوط الملقاة على عاتق المواطنين، والمنظومة الجديدة محكمة بدرجة كبيرة؛ تتابع الأسعار وتوافر السلع في الأسواق، وتتنبأ بأي أزمات بصورة استباقية للتحرك والتعامل مع جذور الأزمة».
وأكد المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن الحكومة تدرك وتتفهم أهمية ضبط الأسعار في الأسواق، مستشهدًا بإصدار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لعدة قرارات من أجل تحديد أسعار السلع الاستراتيجية، واستدل بتشكيل الآليات واللجان والأمانات الفنية؛ للرقابة ومتابعة تنفيذ القرارات. وذكر أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أنشأ منظومة رقمية متكاملة؛ لمتابعة السلع وتوافرها وأسعارها على مستوى المحافظات، مشيرًا إلى بدء تطبيق القرار الصادر عن وزير التموين، والخاص بمراقبة التزام كل المنتجين والمصنعين بوضع الحد الأقصى لسعر البيع للمستهلك على السلع، اعتبارًا من شهر مارس.
وأشار إلى أن مدبولي عقد اجتماعًا أمس الأحد، مع رئيس جهاز حماية المستهلك؛ لمناقشة الرقابة على أسعار السلع الغذائية، وتطوير أداء الجهاز، وفتح فروع جديدة له في المحافظات، مؤكدًا أنها تتخذ كل ما بإمكانها لفرض القوانين وتطبيقها بصورة حازمة ومواجهة المخالفات. وقاطعه المذيع بالقول: «المصريون لن ينتظروا حتى بداية مارس، الناس خلاص وصلت إلى مرحلة أن تدخل المحال وتخرج خالية الوفاض ولا يشترون شيئًا»
وتساءل المذيع: «ماذا يمنع نزول الأجهزة الرقابية غدًا بالتعاون مع مجلس المحافظين، لأن ما يحدث صار جنونيًا، زمان من حق الدولة وأجهزتها الرقابية رؤية فواتير البضاعة وسعر البيع والمقارنة بين الاثنين، وهناك ضبطية قضائية وحق التشميع والمصادرة والإحالة إلى النيابة».
وأوضح متحدث الحكومة أن التموين تبدأ تنفيذ قرار كتابة السعر النهائي على السلعة في مارس، مؤكدًا أن الرقابة على الأسواق موجودة بالفعل في مختلف المحافظات. واستطرد: «وزارة التموين شكلت لجنة عليا ولجانًا على مستوى المحافظين بالتنسيق مع الجهات الرقابية، كما أن حماية المستهلك شن حملات على الأسواق، وحرر 7580 محضر مخالفات، بينهم 3225 محضرا لعدم الإعلان عن الأسعار».
مضامين الفقرة الثانية: أسعار اللحوم
كشف هيثم عبد الباسط رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية، أسباب ارتفاع أسعار اللحوم في الأسواق المصرية، وقال إن العجول المعروضة في السوق قديمة والعلف الموجود في الأسواق قديم، أي قبل زيادة أسعار الدولار، متسائلًا: «لماذا ترتفع الأسعار بهذا الشكل؟». وأضاف: «أطالب الحكومة بتحديد نسبة ربح لمستوردي اللحوم من الخارج كي لا تتساوى أسعار اللحوم المستوردة باللحوم البلدي». وشدد على ضرورة تدخل وزارة الزراعة، واستيراد العجول من الخارج من أجل إحداث حالة من التوازن في السوق، مضيفًا: «لازم الحكومة تضرب بيد من حديد على مستوردي اللحوم والعجول من الخارج». ولفت إلى أن اللحوم المستوردة في الثلاجات موجودة قبل العيد الكبير بشهر، متسائلًا: «هل من المعقول، رفع أسعار اللحوم المستوردة كي تباع بـ 260 جنيه للكيلو»، داعيًا إلى ضرورة إغلاق المجازر لمدة شهر؛ لتحسين الأوضاع في سوق اللحوم المصرية.
مضامين الفقرة الثالثة: المتحدة للخدمات الإعلامية
أشاد الإعلامي يوسف الحسيني، بإطلاق الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أكبر منصة بودكاست عربية، قائلًا: «المتحدة أكبر كيان إنتاج إعلامي في الشرق الأوسط ككل بالحقائق والأرقام، وهي كيان مصري وبالتالي هي جزء من القوة الناعمة المصرية وبها مرونة». وأضاف أن قدرة الشركة المتحدة على التعاقد مع المبدعين المصريين هي الأكبر على المستوى العربي، متابعًا: «الكيانات الكبيرة لا تقف عند حد معين وطول الوقت تتطلع إلى الامام وتنتج مسلسلات وأفلام ووثائقيات وبرامج ومنصات».
وتابع بأن الشركة المتحدة أخذت قرار تطوير لخدماتها، مبينًا أن الشركة المتحدة تضع الأموال في مكانها الصحيح، ولا ترميها على الأرض، وتقتحم هذا الأفق في عالم الديجيتال، مؤكدًا أن المتحدة تذهب للشباب المصري والعربي ككل، منوهًا بأن عمرو الفقي الرئيس التنفيذي للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وقع عقدًا مع صانع المحتوى إسلام فوزي، لتقديم سلسلة من حلقات البودكاست على المنصات الصوتية وعلى مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.
مضامين الفقرة الرابعة: أسعار الأجهزة الكهربائية
أكد جورج زكريا سدرة، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بالغرف التجارية في الجيزة، أن لديه في الشعبة 2400 تاجر أجهزة كهربائية ولا ينكرون وجود تجار ترفع أسعار الأجهزة، موضحًا أن التاجر الطبيعي يزيد في هامش ربحه فقط وهناك تاجر يتلاعب مع المستهلك رغم أن سعر السلعة محدد. وأشار إلى أن بعض شركات الأجهزة الكهربائية سببت حالة من الأزمة، قائلًا: "الشركات منذ شهر لا تورد للتجار أجهزة، وتُخرج بالقطع، بينما الشركات أعطت الهايبرات بضائع بكثرة وهذا أثر على التجار». وتابع بأن أزمة التسعير في مصر ليس لها علاقة بالدولار وإنما جشع التجار، قائلًا: «ناشدت التجار على مجموعات التواصل الاجتماعي أن يكونوا رحماء بالناس في هامش الربح، ويكفي أن يكون الربح في حدود 5%». وأكد أن المستهلك هو سبب ظهور ظاهرة الأوفر برايس وليس البائع بسبب الإلحاح الحصول على الأجهزة غير المتوفرة وعرض دفع سعر زائد.
مضامين الفقرة الخامسة: أزمة السجائر
أكد إبراهيم إمبابي رئيس الشعبة العامة للدخان والسجائر، أن التجار المستغلين على علم بأن هناك زيادة ضريبية كل عام في شهر مايو، وبالتالي يقومون بتخزين السجائر من قبل هذه المدة بثلاث وأربع شهور لرفع الأسعار، موضحًا أنه ينتج عن ذلك نقص البضائع في السوق ورفع الأسعار، قائلًا: «ننتج 84 مليار سيجارة سنويا ونحتل المركز الثاني بإيرادات الدولة». وأشار إلى أن جهاز حماية المستهلك سيراقب سلسلة البيع للسجائر من بداية المصنع حتى الوصول للكشك في الشارع، مؤكدًا أن جهاز حماية المستهلك وضع مهلة شهر لإنهاء أزمة السجائر.
مضامين الفقرة السادسة: الانتماء الوطني
تحدث الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، عن أن حياة النبي محمد صلَّ الله عليه وسلم منذ اللحظات الأولى لحياته حتى مفارقته للدنيا كانت تعكس الانتماء الوطني لديه، وتدلل على وفائه وصدقه ومحبته الخير للناس جميعًا، قائلًا: «ليلة هجرته من مكة إلى المدينة ينادي ويناجي الهضاب والوديان في مكة ويقول والله إنك لاحب البلاد إلى الله وأحب البلاد إليَّ ولو أن قومك أخرجوني منك ما خرجت». وأوضح أن الرسول لم يفر من بلاده بل أُخرج منها، مشيرًا إلى أن الإنسان الذي يتشفى في وطنه ويتآمر ويكون عميل أو مدفوع ضد وطنه، نفسه ظلامية لا تحسب على الإسلام لا من قريب ولا بعيد. وتابع بأن الانتماء الوطني يجعل الانسان أصيلًا لمكانه الذي وُلد وتربى وكبر فيه، ولا يتآمر عليه ويشمت فيه.
أبرز تصريحات يوسف الحسيني:
أزمة التسعير في مصر ليس لها علاقة بالدولار وإنما في جشع التجار، لأن التاجر يحصل على البضائع بسعر منخفض ويبيعها بسعر أكبر من المعتاد، التاجر مفتري على الزبون.