حديث القاهرة يشير إلى أن معدلات التضخم الحقيقية تتخطى %150 خلاف ما تدعيه الحكومة ويناقش تراجع مبيعات معرض القاهرة للكتاب بسبب الأزمة الاقتصادية

التاريخ : الأربعاء 31 يناير 2024 . القسم : إقليمي ودولي

مضامين الفقرة الأولى: الأزمة الاقتصادية

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن حديث القاهرة وكل مدينة وقرية في مصر هو الاقتصاد والأسعار وسعر الدولار، مشددًا على أنه لا يمكن التعالي على هذا الحديث أو الالتفاف حوله، قائلًا: «لا يوجد مواطن في مصر لا يريد سماع تفاصيل الاقتصاد والأزمة والقدرة على حل وتخطي هذه الأزمة»، مشددًا على أن هذا حق مجتمعي وكل فرد في المجتمع. وأوضح أن مشكلة الاقتصاد ليست في الاقتصاد، رغم أهمية القرارات الاقتصادية سواء بالتعويم أم عدمه، قائلًا: «لا بد أن نأخذ هذا في الاعتبار»، موضحًا أننا في أزمة اقتصادية تكسر العظام، لكن المشكلة ليست في الفرع، المشكلة ليست في الاقتصاد ولكنها في السياسة، ومشكلة السياسة في الثقافة، رغم أهمية كل القرارات الاقتصادية، مشددًا على أن الحياة جميعها أكل عيش وأسعار وهي أساس وجوهر الحياة، معقبًا: «لا يمكن لجائع أن يفكر، ومن لديه أزمة مالية لن يعرف كيف يفكر، ولن يكون لديه رفاهية التفكير في رأي». ولفت إلى أن معدل التضخم بالقياس الشعبي يصل إلى %150 بينما معدل التضخم الرسمي يصل إلى %40.

مضامين الفقرة الثانية: أزمة الثقافة في المجتمع

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن ما نعيشه الآن هو عرض لأزمة الثقافة المصرية، وكلنا مشاركون في تفاقمها، موضحًا أننا مجتمع يمجد الجمود ويعظم الموت وثقافة الفقر ولا أحد يعترف بخطئه. وأضاف أن هذه ثقافتنا من فجر سبعينيات القرن الماضي، حيث سيطرت السلفية على المجتمع المصري، موضحًا أنه لا نتائج بدون أسباب ولا بد أن نبدأ بتغير الأسباب حتى تتغير النتائج. وتابع: أننا أمام مأزق وأزمة ولا بد أن تغيرنا وأن تنير عقولنا، والجانب الخير للأزمات هو دائمًا عدم تكرار الأزمة وأسبابها، مشددًا على أن أي أزمة اقتصادية ايضًا تجعلك تغير طريقتك في التعامل مع الاستثمارات.

وأضاف أن الأزمات تصنع التعلم ولكن مجتمعنا يعيش أزمة خلف الأزمة، قائلًا إن المشكلة الحالية أننا نصدق كذبتنا، ولدينا مشكلة ولكن لا نعترف بالخطأ وراضون عن أنفسنا، موضحًا أن الأعذار والمبررات دائمًا موجودة، وهذه الثقافة تقدم حلًا دفاعيًا عند الجميع. وقال إن الأزمة في الثقافة المجتمعية وصلت إلى مباريات كرة القدم، بالتعلق بالأعذار سواء بالرطوبة والتحكيم والقمصان وعدم الاعتراف بالأداء السيئ.

وأكد أنه بعد ثورة 23 يوليو، سيطر الفكر السلفي داخل الثقافة الاجتماعية، مبينًا أن الثقافة السلفية بها التمييز بين أفراد المجتمع والأديان وبين المذاهب داخل الدين الواحد والقسمة بين الرجل والمرأة ومنع الاختلاط، متابعًا: «الفكر السلفي شرخ "أم المجتمع" وفتته نفسيًا وفكريًا ودينيًا».

وأشار إلى أن المجتمع المحافظ يعني أنه لديه رغبة في الحفاظ على الوضع الراهن، موضحًا أن علاقة الثقافة بالأزمة الاقتصادية وسعر الدولار علاقة عميقة، والمشكلة في الجذر وليس في الفرع، منوهًا بأن ثقافتنا ضد الاستثمار، والموظف ضد فكرة تبسيط الأمور للمستثمر. وأضاف أن ثقافتنا الحالية لا يمكن أن تساعد في تجاوز الأزمات الاقتصادية، مشددًا على أن الثقافة الحالية تعطل التنمية والانتاج والاستثمار، مؤكدًا أنه لا يجب النظر للمستثمر بشكل "ربحي" فقط، منتقدًا تحديد الرخصة الذهبية للمستثمرين فقط.

وأكد أن إدراك المشكلة شيء مهم ولكن الاعتراف بالأزمة والمشكلة هو شيء أهم، موضحًا أن الإحساس الخاطئ بالقدرات والإمكانات من الممكن أن يصل بنا إلى أشياء جميعها خاطئة. وأشار إلى أنه كان شارك مسابقة "الوعي القومي" في الفترات السابقة وكانت بين المدارس، مشددًا على أن كل مدرسة تختار أهم وأفضل طلابها في مستوى الاطلاع والمعرفة ويشاركون في المسابقة لتمثيل المدرسة.

وأوضح أنه شارك في هذه المسابقة وكان واحدًا من ضمن من فريق مدرسته، وكانت المسابقة على مستوى المدارس في القرى والمدن ومن ثم المحافظة ومن ثم الجمهورية، مشددًا على أن المشرف على فريقهم في هذه المسابقة قرر أن يحصل على الأسئلة من لجنة التحكيم قبل بداية المسابقة. وأضاف أنهم كان يعرفوا كل الأسئلة والإجابات، ولم يكن هناك نقاش في الأسئلة أو الفكر أو الوعي، مشددًا على أنه في النهائي لم يحصل المشرف على الأسئلة وخسر فريقهم، قائلًا: «هذا هو بالضبط الوضع الحالي في مصر».

مضامين الفقرة الثالثة: المنتخب المصري لكرة القدم 

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أنه بعد الخروج المخزي من بطولة كأس أمم إفريقيا بعد الخسارة بركلات الترجيح في دور الـ 16 أمام الكونغو الديمقراطية، خرجت الأعذار والمبررات بأن سبب الهزيمة خشونة اللاعبين والرطوبة وسوء أرضية الملعب وهو شيء سقيم ومريض. وأوضح أن الثقافة الدفاعية والتي لا تريد أن تعترف بالخطأ وتحمل الآخرين المسئولية ولا تسمع أحدًا يعتذر، ولا أحد يتغير، هي ثقافة سلبية وهي موجودة في كل قطاعات مجتمعنا. وأردف بأن اتحاد الكرة المصري متفاجئ بمستوى الأداء ويتصور أنه كان يجب أن نحصل على بطولة إفريقيا، قائلًا: «الجميع كان منتظر الوصول إلى النهائي، وفي حزن من الخروج رغم أن الأداء سيئ ولم يقدم المردود الكبير»، مضيفا: «يٍقال الآن مش أنا اللي غلطان في خروج المنتخب، الغلط عند الرطوبة، والغلط عند الجماهير، والغلط عند الرحلة الطويلة، والغلط عند أرضية الملعب».

مضامين الفقرة الرابعة: أزمة تكساس

أكد الدكتور منذر سليمان، مدير مركز الدراسات الأمريكية والعربية في واشنطن، أن ما يحدث في ولاية تكساس سببه موضوع الهجرة ويتسبب في أزمات وتكساس الآن هي مكان العاصفة، وميل الولاية إلى الحزب الجمهوري ساعده في اتخاذ مواقف بعيده عن الحكومة الفيدرالية. وأوضح أن 60% من المهاجرين يأتون إلى الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق ولاية تكساس، مشيرًا إلى أن القوافل من المهاجرين وتوجيهها إلى حدود وهي مرتبة من قبل حكام الولايات الجمهورية ويرسلونهم إلى الولايات الأخرى، وهذه المشكلة تستعيد مشكلة الاتحاد الأمريكي والعلاقة بين الولاية وبين الدولة الفيدرالية.

وأضاف أن حاكم ولاية تكساس يعتقد أن هناك غزو خارجي ويحتاج للتصدي له ويتعامل مه مشكلة المهاجرين بصفتها غزو ويطلب الحماية من القوات الفيدرالية، مؤكدًا أن العجز الفيدرالي عن حل مشكلة تكساس مزمن ولم يستطع حلها أي من الحزب الجمهوري أو الحزب الديمقراطي. ونوه بأن أزمة المهاجرين أزمة مستعصية والولايات المتحدة الأمريكية بها أكثر من 10 مليون شخص غير قانون ولو غادروا لانهار الاقتصاد الزراعي والخدمات في أمريكا، موضحًا أن بعض الأمريكان يعتقدون أنهم يهددون الهوية. وتابع: «في الولايات المتحدة ممكن أن تحدث بها عنف وهو أمر متوقع، لدى كل أمريكي عدد من الأسلحة وتستخدم في المعارك».

مضامين الفقرة الخامسة: معرض الكتاب

تحدث سيد محمود، الكاتب الصحفي، عن الدورة الـ 55 من معرض الكتاب 2024، في مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية، بالتجمع الخامس، في الفترة من 25 يناير إلى 6 فبراير 2024، تحت شعار «نصنع المعرفة نصون الكلمة»، بمشاركة 1200 ناشر، مبينًا أن هناك إقبال جماهيري واسع على معرض الكتاب، لكن هناك تراجع كبير في حجم المبيعات نتيجة الوضع الاقتصادي الحالي. وأكد أن اتساع قاعدة الندوات والأمسيات الشعرية في معرض القاهرة للكتاب لا تلقى إقبالًا لائقًا

ونوّه بأن هناك حالة من الزخم المصنوع في حضور مشاهير التواصل الاجتماعي بالمعرض، لكنه أكد أن هذا الزخم المصطنع لا يعد مزعجًا، وذكر أن ندوات معرض الكتاب والبرنامج الثقافي للمعرض كان حاشدًا بالفاعليات، وكانت تتسم بالحشد البشري، لأنها كانت تهتم بالقضايا الفكرية العميقة والمهمة للمواطن وللمجتمع، ولفت إلى أن طريقة حشد البرنامج الثقافي للمعرض تعد مشكلة مزمنة.

مضامين الفقرة السادسة: إرهاب نشطاء البيئة

أكدت الدكتور عزة هاشم المدير البحثي لمركز الحبتور، أن كثير من منظمات الدفاع عن البيئة جرى تصنيفها كمنظمات إرهابية في العديد من الدول. وقالت إن الكثير من الحوادث يرتكبها منظمات الدفاع عن البيئة مثل تشويه لوحة الموناليزا، وكثير من الأهداف النبيلة يتم تشويها بهذه الأساليب المتطرفة أو العنيفة، مستشهدة بالعديد من الأنشطة العنيفة لبعض مجموعات الناشطين البيئيين التي يتم وصفها بأنها إرهاب بيئي، تشمل التعدي على ممتلكات الشركات التي تمارس أنشطة ضارة بالبيئة، مثل قطع الأشجار وغيرها وعرقلة عملياتها، أحيانًا من خلال تخريب معدات الشركة أو تعديل الموارد الطبيعية غير الضارة بيئيًا من أجل جعلها غير مناسبة للاستخدام التجاري، وتشمل الأنشطة الأخرى التي توصف بأنها إرهاب بيئي، أعمال الاحتجاج التي تقوم بها جماعات حقوق الحيوان، والتي تضمنت تدمير الممتلكات في المتاجر التي تبيع منتجات مصنوعة من الفراء وقصف المعامل التي تُجري تجارب على الحيوانات.

وأوضحت أن كثير من منظمات الدفاع عن البيئة تم تصنيفها كمنظمات إرهابية من عدة دول، وتم تعريف الإرهاب البيئي بأنه جرائم ترتكب لتحقيق وحماية البيئة، مؤكدة أن ألمانيا تقوم بعمل لجنة سنويًا لمتابعة المصطلحات التي دخلت على الألمانية لحذف أسوأ المصطلحات. وأضافت أن الكلمة الأسوأ في 2022 هي إرهاب نشطاء البيئة، ورفضت ألمانيا اقتران الإرهاب بالبيئة، مؤكدة أن هذه التصرفات التي يرتكبها بعض النشطاء تضر في الأساس بقضية البيئة النبيلة. وأشارت إلى أن محاولة لفت النظر لقضايا البيئة من الممكن أن يحدث بأمور أكثر سلمية، ولا يجب أن تكون هناك مفاضلة بين المهم والأهم.

أبرز تصريحات إبراهيم عيسى: