أسوشيتد برس: الاتحاد الأوروبي يشعر بالقلق من أن إسرائيل قد توسع الحرب في غزة إلى المدينة الحدودية مع مصر
التاريخ : الأحد 04 فبراير 2024 . القسم : أمني وعسكري
أبرزت وكالة أسوشيتد برس موقف الاتحاد الأوروبي من توسيع الجيش عملياته في غزة إلى مدينة رفح على الحدود مع مصر.
وقالت الوكالة الأمريكية إن الاتحاد الأوروبي أعرب يوم السبت عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تفيد بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم نقل معركته ضد حماس إلى مدينة رفح على حدود غزة مع مصر حيث نزح أكثر من مليون شخص بسبب الحرب في القطاع.
وحذر كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي من أن الصراع من المرجح أن ينتشر في جميع أنحاء المنطقة ما لم يجري الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة، بعد أن ضربت الغارات الجوية الأمريكية عشرات المواقع في العراق وسوريا التي تستخدمها الميليشيات المدعومة من إيران والحرس الثوري الإيراني.
وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن حوالي مليون فلسطيني «نزحوا تدريجيًا نحو الحدود المصرية. لقد زعموا أنها مناطق آمنة، ولكن في الواقع ما نراه هو أن القصف الذي يؤثر على السكان المدنيين مستمر ويخلق وضعًا سيئًا للغاية».
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يوم الخميس إنه بعد سيطرة القوات الإسرائيلية على مدينة خان يونس الجنوبية، التي نزح منها عشرات الآلاف من الأشخاص، فإنها ستنتقل إلى رفح. ولم يعط إطارًا زمنيًا.
ولفتت الوكالة إلى أن مثل هذا الهجوم على مدينة رفح يمكن أن يدفع النازحين إلى مصر، مما يقوض اتفاق السلام الإسرائيلي مع البلاد ويثير غضب الولايات المتحدة. وقد يؤدي ذلك أيضًا إلى نسف محادثات السلام البطيئة مع حماس وتعقيد الجهود الرامية الرامية لإطلاق سراح عشرات الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وأثار احتمال نشوب حرب برية في رفح مخاوف بشأن المكان الذي سيذهب إليه السكان بحثًا عن الأمان. وقالت الأمم المتحدة إن البلدة أصبحت مكانًا قابل للانفجار في أي وقت.
وفي حديثه في بروكسل قبل أن يترأس المحادثات غير الرسمية بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، قال بوريل إن الحرب بين إسرائيل وحماس خلقت «تأثير الدومينو»، مع اندلاع الصراع أيضًا في لبنان والعراق وسوريا ومنطقة البحر الأحمر.
وقال: «إننا نعيش وضعًا حرجًا في الشرق الأوسط، وفي المنطقة بأكملها. وطالما استمرت الحرب في غزة، فمن الصعب جدًا الاعتقاد بأن الوضع في البحر الأحمر سيتحسن، لأن هناك شيئًا مرتبطًا بالآخر».
وحذرت وزيرة الخارجية البلجيكية حاجة لحبيب، التي تتولى بلادها حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، من «خطر حقيقي لتمدد الصراع».
وأضافت: «إنه مصدر قلق كبير. إننا نطالب بضبط النفس، ونطالب بالحوار والدبلوماسية. إنها الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها تهدئة الوضع في الشرق الأوسط».