صالة التحرير يتهم التجار بارتفاع الأسعار رغم انخفاض سعر الدولار ويدعو إلى شن حملات أمنية عليهم وعدم شراء اللحوم والدواجن حتى تراجع أسعارها الأسابيع المقبلة

التاريخ : الاثنين 05 فبراير 2024 . القسم : اقتصادي

مضامين الفقرة الأولى: تراجع أسعار الدولار

وجهت الإعلامية عزة مصطفى، رسالة قوية إلى التجار الذين تسببوا في أزمة ارتفاع أسعار المنتجات والسلع الغذائية وغيرها من الدواجن واللحوم والبيض، قائلة: «لازم يعني كل تاجر، يقف على دماغه رقيب، لكي يلتزم ولا يستغل الناس ولا يخزن البضاعة». وقالت إن سعر الدولار شهد تراجعًا خلال الأيام الماضية بنحو 15 جنيهًا في السوق السوداء مقارنة بسعره الرسمي داخل البنك المركزي المصري، ورغم ذلك فالتجار مستمرون في رفع الأسعار، معلقةً: «التجار يرفعوا الأسعار كل ساعة وليس كل يوم».

وأردفت: «الدولار انخفض سعره 15 جنيه في السوق السوداء، والأسعار ما زالت في الزيادة، وكيلو اللحمة تجاوز الـ 420 جنيه وكيلو الفراخ وصل 110 جنيه، والأرز اليوم وصل إلى 40 جنيه، والكمون يُباع في الأسواق حاليًا بـ 500 جنيه». وتابعت: «أنا أدرك إنه لا أحد يشتري كيلو كمون، ولكن ليس لدرجة أن يصل سعر الكيلو إلى 500 جنيه، لماذا التجار لما الدولار ينخفض لا يحدث انخفاض في الأسعار»

وعن أزمة ارتفاع سعر رغيف الخبز، علقت: «المواطن يشتري العيش الصبح يجده بحجم معين، وبالليل بحجم ثاني، وهذا بسبب تشديد الرقابة من وزارة التموين على المخابز صباحًا».

وكشفت الكاتبة الدكتورة لميس جابر، أن ما يحدث في مصر حاليًا جشع تجار، والحكومة أطلقت التجار على المواطنين، قائلة: «ولو وقفت بينهم كل أمر يختلف في هذه الحياة». وأضافت: «ماذا يعني إن الفراخ زادت وتزيد كل يوم مع أن الفراخ كما هي والعلف لم يتغير؟». وتابعت: «التجار جرى إطلاقهم على حساب الناس»، متسائلة: «أين مباحث وشرطة التموين أم ليس لهم مزاج لكي يعملوا؟». وقالت: «وصلنا لمرحلة أن مرتب الرجل في الشهر لا يكفي سوى وجبة غداء له وأسرته حتى دون عشاء»، موضحة أن ما يحدث حاليًا عبث.

وأضافت أن مصر بها خير كثير وأيام الاحتلال الروماني قبل ألفي عام كانت أم الدنيا تطعم روما وتزودها بالقمح، قائلة: «لو تم غلق محلين فقط كل تاجر سيجمع ثعابينه»، موضحة أن الدولار كان قد وصل 70 جنيها في السوق السوداء والتجار يبيعون السلع على أساس سعر الدولار في السوق الموازية.

وعلقت الكاتبة الدكتورة لميس جابر، على موجة الغلاء التي تسببت في أزمات لكل طبقات المجتمع في الآونة الأخيرة. وقالت: «جشع التجار السبب في إن الفراخ تكون بـ 100 جنيه والسكر بـ 50 جنيه»، قائلة: «نصيحتي إننا لو قفلنا محلات بسبب التلاعب في الأسعار الدنيا ستُضبط». وأضافت: «مصر تخطت أسوأ مما هي فيه الآن، الشخصية المصرية مع الأزمة الاقتصادية لن نتغير، ولا يوجد أكثر من المجاعة التي كانت في عهد المستنصر الفاطمي، والشعب لم يتغير بعدها». وأوضحت: «كان المستنصر جالسًا في القصر، الأخير من القصر الكبير، الباب الذي يتوسّط موقع مدفن الإمام الحسين حاليًا، وكان معروفًا باسم باب الديلم، وكان القصر يمتد من قسم الجمالية حتى مقام الإمام الحسين، وكانت جدران القصر مطلية بالذهب ووصلت المجاعة إلى حد أن الناس اضطروا لنحت الذهب الذي كان على الجدران باستخدام أظافرهم».

مضامين الفقرة الثانية: أسعار الدواجن

أكد محمد صالح عضو مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، أن الزيادة التي لحقت بأسعار الدواجن كانت متوقعة منذ 20 يومًا، تزامنًا مع زيادة أسعار مستلزمات الإنتاج من الأعلاف والذرة والصويا. وأضاف أن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء؛ وافق على مقترح خاص بشأن تحديد تكلفة سعر كيلو اللحمة من الدواجن أسبوعيًا، بناءً على أسعار المدخلات المشاركة في الصناعة. وأردف: «نحن لا نسعر، والتجار هم من يقومون بالتسعير، والتجار الذين يرفعوا الأسعار بشكل كبير معروفون في السوق، ولكن جهاز حماية المستهلك يأخذ ما يقدر عليه، وفيه أناس كثيرين غير معروفين».

وتابع: «سعر كرتونة البيض اليوم بـ 140 جنيهًا، وتكلفتها تساوي 141 جنيهًا، ونستورد 90% من احتياجاتنا من الذرة، و80% من احتياجاتنا من الصويا». وتوقع الدكتور محمد صالح، أن تتراجع أسعار الدواجن والبيض في الفترة المقبلة نتيجة الانخفاض الملحوظ في سعر الدولار بالسوق السوداء، وقال: «أناشد المواطنين بالحد من شراء الفراخ واللحوم خلال الأسبوع الجاري حتى يتم تخفيض الأسعار عند التجار».

مضامين الفقرة الثالثة: أسعار الأدوية

أكدت الكاتبة الدكتورة لميس جابر، أن هناك زيادة مرتقبة في أسعار الأدوية خلال الفترة المقبلة بسب زيادة العملة الأجنبية. وقالت: «أسعار الأدوية سوف ترتفع؛ هناك قائمة بـ 1500 دواء سوف ترتفع أسعارها خلال أسبوع بشكل رسمي؛ البعض يقوم بتخزين الأدوية المهمة في الصيدليات ولكن لا يوجد رقابة أو تفتيش». وأضافت: «يجب أن يتم تفتيش الصيدليات؛ هناك أنوع من الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة لا يمكن أن تختفي؛ وهناك بدائل لجميع أنواع الأدوية، هناك بدائل أرخص ويمكن ألا يرتفع سعرها».

مضامين الفقرة الرابعة: الأزمات المصرية

كشفت الكاتبة الدكتورة لميس جابر، أن من يقرأ التاريخ يطمئن على مصر، مشيرة إلى أنه تم تجاوز العديد من الأزمات على مدار التاريخ مثل الحملة الفرنسية وحملة فريزر، وبالتالي لا قلق على مصر. وتابعت أن الشعب المصري عمل ملحمة أيام الحملة الفرنسية غير مسبوقة ولم تحدث من قبل. وأردفت أنه لا حياة تسير بدون معاناة في الأموال، والشغل، والمنصب، والزوجة، والأولاد، والعائلة، وقالت إنها اشتغلت في الصعيد وكانت تركب الحمار وقامت عليها الحرب وهي في نجع حمادي ولم يكن الراديو وصل إلى قنا، بل كان آخره في محافظة المنيا. وبيَّنت أن الحمار كان يريد الشرب ذات مرة وكاد يقلبها في الترعة وحينها استبدلوه لها بجرار حرث زراعي.

وكشفت الكاتبة الدكتورة لميس جابر لميس جابر، تفاصيل جديدة عن أحدث إصدارتها والتي توجد في معرض القاهرة للكتاب، مشيرة على أنه كتبت سلسلة حواديت باللغة العربية البسيطة. وأضافت: «ليس مشكلتي أن أعلم الناس العربي، وكتبت القصص باللغة البسيطة حتى تنتشر بشكل أسرع بين الناس». وتابعت: «همي طيلة الوقت الهوية المصرية، ولا أخاف على الهوية الوطنية من الضياع».

وأرجعت الكاتبة لميس جابر، حبها للرئيس الراحل محمد أنور السادات، إلى الأسلوب الرائع في كتابات طه حسين عنه، مشيرة إلى أنها في ذلك الوقت أصبحت محبة للسادات عن الراحل عبد الناصر. وأضافت أن من يفهم في تزيين وتجميل إطار الرئيس عبد الناصر، هو الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل. وأردفت: «قرار الرئيس جمال عبد الناصر بغلق المضايق كان بمثابة إعلان حرب»، مشيرة إلى أن قرار ناصر وعبد الحكيم عامر بإغلاق المضايق كان مصيبة وقرار خاطئ، قائلة: «المضايق ممرات عالمية لا يجوز غلقها أمام الملاحة وهو ما أسهم في ضربنا في نكسة 1967»، وأوضحت إن قرار غلق المضايق كان في 14 مايو 1967 وضُربنا في 5 يونيو وتلك الضربة تسببت في خسارة مصر لأكثر من 120 ألف من أبنائها.

وعلقت على تلقي مصر الضربة الأولى أولًا أثناء الحرب ثم التحكم في الخسائر وبدء الضربات، قائلة: «عبد الناصر وعبد الحكيم عامر لا يفهموا في العلوم العسكرية، ولا أحد منهم خائن، لكن لما مسكوا البلد كانوا لسه شباب، وعبد الناصر بالنسبة لنا كان إله في وقت من الأوقات». وقالت الكاتبة لميس جابر، إن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لم يكن بطلًا لمعركة الفالوجة الفلسطينية كما تردد، والبطل الحقيقي هو القائم مقام سيد طه الملقب من اليهود بالنمر الأسود. وأضافت: «وعيت على الدنيا لقيت نفسي ناصرية بحكم البيت والبيئة المحيطة، ولما قرأت كفرت بحقبة عبد الناصر، وكنت على النقيض أكره السادات رغم استعادته للأرض ولما بدأت أقرأ أحببته». وتابعت: «عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر أكلوا بعقلنا حلاوة، وأخذوا البلد مقص حرامية، وكل خبراتهم اكتسبوها من حرب فلسطين الفاشلة».

وأكملت: «من أسهم في بروز عهد عبد الناصر هو الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، وهو نفسه من بلعنا الهزيمة والخيبة الثقيلة في 5 يونيو 1967 وسماها النكسة». وأكدت أن موافقة عبد الناصر على امتصاص الضربة العسكرية الأولى ثم الاجتهاد على تقليل خسائر الحرب وعدم وصولها لـ 20% كان تخاذلًا.