صالة التحرير يكشف ضعف مردود التقشف الحكومي على خفض الأسعار قريبًا وتراجع سعر الدولار بسبب الأنباء عن اتفاق صندوق النقد دون وجود حصيلة دولارية حتى الآن ويحذر من السماع للشائعات ويدعو للاصطفاف خلف السيسي
التاريخ : الثلاثاء 06 فبراير 2024 . القسم : اقتصاد
مضامين الفقرة الأولى: ترشيد الإنفاق الحكومي
أشاد الدكتور أحمد غنيم، أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، بقرار رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي رقم 241 لسنة 2024 بشأن ضوابط ترشيد الإنفاق الاستثماري بالجهات الداخلة في الموازنة العامة للدولة والهيئات العامة الاقتصادية في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية. وقال إن قرار مجلس الوزراء من أجل تقليل الإنفاق الاستثماري والحكومي موفق للغاية، موضحًا أن الحكومة لا تريد أي إجراءات يترتب عليها أي إنفاق.
وتابع بأن مجلس الوزراء أدخل العديد من الجهات السيادية في هذا القرار من أجل تقليل الإنفاق الحكومي، موضحًا أن الظروف التي نعيش فيها تقتضي القيام بإجراءات تقشفية. وأوضح أن الموقف الحالي يتطلب تقليل الإنفاق الحكومي لمعالجة الدين العام، بجانب تقليل معدلات التضخم. وأكمل أن مردود هذا القرار لن ينعكس سريعا على المواطن، ولكن بعد فترة سيشعر المواطن بهذا القرار، موضحًا أن الوضع الحالي يحتاج حزمة من القرارات والإجراءات في كافة النواحي الاقتصادية والسياسية.
مضامين الفقرة الثانية: تراجع أسعار الدولار
قال الدكتور أحمد غنيم، أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن شح الدولار في السوق الموازي من بين الأسباب الرئيسية، بالإضافة إلى المضاربة التي تجري على الذهب والدولار مما أحدث فجوة في السوق، موضحًا أن الأنباء التي ترددت عن اقتراب مصر للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي كانت سببًا رئيسيًا في انخفاض سعر الدولار. وأردف أن استمرار انخفاض سعر الدولار يحتاج إلى إنفراجة حقيقية للدولار، بالإضافة إلى الإفراج عن كافة السلع والمنتجات، حتى لا يعود الدولار للارتفاع مرة أخرى.
مضامين الفقرة الثالثة: أسعار الذهب
قال الدكتور وصفي واصف، رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، إن الأسعار بالسوق المحلي شهدت انخفاضًا ملحوظًا، مشيرًا إلى تراجع سعر جرام الذهب عيار 21 من 4100 جنيه إلى 3400 جنيه مع نهاية التعاملات المسائية اليوم، بانخفاض 700 جنيه منذ مطلع الأسبوع الماضي. وأشار إلى تطابق أسعار الذهب مع سعر الدولار بالسوق الموازية بعد الانخفاضات الحالية. ونصح الراغبين في الادخار بالانتظار إلى حين استقرار سعر الدولار وتوحيد سعر صرف الجنيه أمام الدولار دون مضاربات، مؤكدًا أن الحفاظ على المدخرات في الذهب أفضل من السيولة النقدية.
وقال إن السعر العادل للذهب 3200 جنيه، أي أقل بـ 200 جنيه من السعر الحالي، وهناك عوامل متعددة تتحكم في سعر الذهب وتؤثر عليه منها سعر البورصات العالمية، والحالة السياسية والأزمات الاقتصادية والحروب. وأشار إلى أن الحرب في غزة وأوكرانيا تؤثر على أسعار الذهب بشكل كبير، موضحًا أن الاستثمار في الذهب يتطلب صبرًا ومثابرة على المدى الطويل لتحقيق أرباح مجزية، مبينًا انعكاس ارتفاع سعر الفائدة، والاستثمارات بمشروع رأس الحكمة، ودعم الاتحاد الأوروبي على تراجع الأسعار على مدار الأسبوع.
وأضاف أن سعر الذهب حاليا هو سعر طبيعي ومترجم على سعر الدولار في السوق الموازية، لافتًا إلى انخفاض سعر الذهب الأسبوع الجاري؛ بسبب الإعلان عن توريد كميات كبيرة من الدولار بسبب الاستثمارات بمشروع رأس الحكمة، ورفع سعر الفائدة بالبنوك، وخفض الأسعار في البورصات العالمية. ووجه رسالة للمواطنين، قائلًا: «الاستثمار في الذهب يحتاج إلى النفس الطويل»، موجهًا بضرورة وضع المدخرات في مشغولات ذهبية للحفاظ على القيمة المالية.
مضامين الفقرة الرابعة: انتشار الشائعات
تحدث الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، عن تأثير الأزمة الاقتصادية والشائعات على الحالة النفسية للمواطنين، مؤكدًا أن المصريين لديهم صلابة وقدرة على التحمل تمكنهم من تجاوز هذه المرحلة الصعبة. وأشار إلى أن الشائعات التي تنتشر عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي تهدف إلى زعزعة استقرار الدولة وخلق حالة من القلق والخوف لدى المواطنين، مطالبًا المواطنين بعدم الانسياق وراء هذه الأخبار المغلوطة التي تخدم أعداء الوطن.
وأضاف أن الحزن يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والجسدية للإنسان، وأنه يجب على الإنسان أن يتجاهل كل ما يحزنه، وأن يبحث عن مصادر السعادة والراحة في حياته، ونصح المواطنين بالتعامل بحكمة مع الأشخاص الذين يحيطون بهم، وأن يتجنبوا العلاقات السامة والمتملكة التي تسبب لهم أذى نفسيًا، وأن يحافظوا على توازنهم النفسي والاجتماعي. وأكد أن المصريين شعب عظيم ولديه القدرة على التغلب على كل الصعاب والتحديات، وأنه يجب عليهم الوقوف صفًا واحدًا خلف قيادتهم ومؤسساتهم للحفاظ على أمن واستقرار الوطن.
وقال إن الأزمة الاقتصادية تسببت في زيادة من الحمل النفسي على المصريين. وأضاف: «نتعرض كل يوم لشراء السلع، وجشع التجار يجعل الأسعار تزيد كل ساعة»، لافتًا إلى أن منصات التواصل الاجتماعي كلها شائعات. وأوضح، أن هناك حالة نقد على منصات التواصل الاجتماعي من أجل النصيحة، لكن هناك من يقدم نقدًا هدامًا، ويستهدف وقوع البلد وانهيارها. ولفت إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي أحيانًا تحسس الشخص أن مصر تنهار، وأنها ليست موجودة، رغم أن من يتحدث يكون خارج البلد، وهم أعداء الوطن ويريدون استهداف البلد، مبينًا أن هذه الشائعات تؤثر على المواطنين تأثير نفسي خطير. ولفت إلى أن صلابة المواطن المصري وقدرته على التحمل، ستجعله يتخطى هذه المرحلة الصعبة، منوهًا بأن هناك أعداءً للوطن يريدون أن تقع الدولة وتصبح بلا أمن ولا أمان.