حديث القاهرة يشير إلى دفع المصريين 30 مليون جنيه لمشاهدة الأفلام السينمائية في ظل الأزمة الاقتصادية وينتقد المطالبات بوقف الاحتفالات في مصر تضامنًا مع غزة ويناقش ارتفاع أسعار الدواجن والأعلاف

التاريخ : الأربعاء 07 فبراير 2024 . القسم : اقتصاد

مضامين الفقرة الأولى: المنتخب المصري لكرة القدم

رأى الإعلامي إبراهيم عيسى، أن قرارات الاتحاد المصري لكرة القدم الأخيرة بشأن تولي الكابتن محمد يوسف إدارة المنتخب مؤقتًا، ثم إعلان الكابتن حسام حسن مديرًا فنيًا للمنتخب المصري، تكشف مدى تخبط القرارات في الشأن المصري عامة في الفترة الأخيرة. ولفت إلى أن البعض قد يستنكر عليه حديثه في الشأن الرياضي في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية والعدوان الإسرائيلي على غزة، مبررًا أن وجود هذين الحدثين لا يعني ألا يكون هناك أولوية للقوى الناعمة في مصر.

ولفت إلى أن الأزمة في غزة لا تعني ألا تحتفل باقي الشعوب باحتفالاتها أو اهتمامها بالكرة، مبينًا أن تيار الإسلام السياسي لا يستنكر على قطر إقامته للاحتفالات، في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة بينما يهرول لاستنكار إقامة السعودية للاحتفالات الترفيهية، موضحًا أن هناك قدر من المزايدات على فكرة الاحتفال وكأن ما يحدث في غزة من عدوان على الشعب الفلسطيني هناك يطالبنا بجلد النفس دائمًا.

وأكد أن اتحاد الكرة المصري اتخذ منذ 48 ساعة قرارين، واتخذ اليوم قرارًا ثالثًا، ليكشف أزمتنا في اتخاذ القرارات، مشددًا على أنه لا بد أن نتأمل قرارات اتحاد الكرة، الذي ستنتهي ولايته الانتخابية في يوليو المقبل، أي يتبقى له 5 أشهر فقط، وهي فترة الريبة التي لا يكون بها قرارات تأسيسية، ولا يجب أن يصدر قرارًا يحدد مسار سنوات مقبلة.

وأوضح أن اختيار اتحاد الكرة الكابتن محمد يوسف مدربًا عامًا قبل المدير الفني هي مأساة، وهو «تهريج رياضي سخيف»، مشددًا على أن وظيفة المدير الفني للمنتخب لها معايير مهمّة. وتابع: «هل من تم اختياره لديه مجال دراسي في هذا الموضوع، أو حصل على دبلومات من الخارج ولديه مؤهلات أكاديمية ودراسية؟»، مشيرًا إلى أن اختيارات اتحاد الكرة وقراراته الأخيرة لا أساس لها، قائلًا: «أي حاجة في أي حتة مش مهم». وأشاد المذيع بإدارة الكابتن حسن شحاتة والكابتن محمود الجوهري للمنتخب المصري لكرة القدم.

ولفت إلى أن اختيار حسام حسن لإدارة المنتخب المصري لكرة القدم كانت ردًا على أن اختيار المدرب الأجنبي الذي يحصل على أموال بالدولارات في ظل الأزمة الاقتصادية لم ينفع في وصول المنتخب لنهائي كأس إفريقيا، وليس بسبب قوة السيرة الذاتية للكابتن حسام حسن لا سيما أنه لم يستطع الحصول على أي بطولة وهو مديرًا فنيًا. ولفت إلى أن دوري الشركات لا يمتلك 10 آلاف مشجع في مصر كلها، بما يكشف تدهور الحال في الكرة المصرية، مؤكدًا أنه هذا تدمير للقوى الناعمة في مصر.

مضامين الفقرة الثانية: القوى الناعمة

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن بعض الفنانين من مواليد السبعينيات كانوا نتاج تربية الإخوان، ويتعاملون بروح منفتحة مع ما هو محرم ورغم ذلك هناك مزايدة في الدين والوطنية، مشددًا على أنهم يتصورون أن الفن حرام. وشدد على أن التيار السلفي شوَّه التراث الوجداني للمصريين، والثقافة المصرية، مؤكدًا أن الجماعات غير الوطنية وتزايد على الشعب المصري حالة مستمرة وموجودة، منوهًا بأن السلفية اخترقت كل الطبقات والوجدان. وأوضح أنه من الصعب تكرار عظماء السينما الآن، مشددًا على أن السبب في عدم تكرار هؤلاء العظماء هو وجود تيار سلفي يشوه الفن وينتقص من أهميته، منوهًا بأن القوة الناعمة لها تأثير كبير على الوجدان والاقتصاد أيضًا.

وذكر أن مصدر ثروتنا الحقيقية يكمن في القوى الناعمة، ولكن من المؤسف أن القوى الخشنة غالبًا ما تتولى إدارتها بنفس الطريقة. وأكد على أن القوى الناعمة تسهم في تحقيق الثروات الاقتصادية، وأشار إلى أن صناعة الألعاب الإلكترونية حققت أرباحًا تقدر بنحو 90 مليار دولار. ولفت إلى أن المصريين دفعوا في ظل الأزمة الاقتصادية 30 مليون جنيه في إجازة نصف العام الحالي من أجل مشاهدة الأفلام السينمائية. وأكد أن الصناعات الإبداعية تعد جزءًا أساسيًا في الاقتصاد والناتج القومي، وتلعب دورًا هامًا في تخطي الأزمات، وأوضح أن تلك الصناعات تسهم بنسبة كبيرة من العوائد الاقتصادية في الدول الكبرى.

وأشار إلى أن الثقافة المصرية تظهر بشكل واضح في لحظات الحداد، حيث يتلاحم المصريون معًا، وأشار إلى أنهم كانوا يعزفون الموسيقى في الجنازات، مُشيرًا إلى وجود نوع معين من الموسيقى يُعرف بـ "الموسيقى الجنائزية". وأشار إلى أن الشعب المصري، على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها، يستمر في زيارة دور السينما خلال فترات الإجازات. وقال: «لا يصح إنه خلال وقت الأزمة نقول إنه لا يجب الحديث عن الفن أو الكرة أو إقامة الاحتفالات والمهرجانات لأننا في لحظات الحداد نغني!».

وأكد أن القوة الناعمة الممثلة في الثقافة والإبداع والسينما والمسرح والرياضة تقدم على اعتبار أنها مستوى أدنى وأقل وغرضها التخفيف على المواطنين وليس على أنها قوة اقتصادية. وأشار إلى أن القوة الناعمة المصرية والصناعات الإبداعية هي ثروتنا الحقيقية، مضيفًا: «أنك تمتنع عن الفن والرياضة بسبب الحزن فهذا حماقة». وأضاف أن الفلسطينيين في ظل أزمتهم الحالية يلعبون ويمرحون ومن ثم يأتي من يزايد على مصر ويطالب بوقف الأنشطة الثقافية والرياضية تضامنًا في غزة، مشددًا على أن هذه المطالب في حين أن أطفال غزة يلعبون كرة القدم أمام خيام النزوح في قطاع غزة.

وأشار إلى أن معرض القاهرة الكتاب بدأ أولى دوراته بعد أزمة نكسة يونيو، كما أن أفضل الأفلام المصرية جرى إنتاجها بعد هذه الأزمة.

مضامين الفقرة الثالثة: أسعار الدواجن والأعلاف

قال الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، إن الأساس في الإنتاج هو المنتج وأساس المنتج هو توفير المادة الخام، مبينًا أن هناك تحديات تواجه مربي الدواجن، مشيرًا إلى أن عام 2023 شهد 50% زيادة في سعر طبق البيض، و250% زيادة في أسعار الذرة، و350% الزيادة في سعر الصويا. وأضاف أن الدواجن والبيض سلعة أساسية وهي مصدر البروتين الأول حاليًا للأسرة المصري، موضحًا أن أزمة العلف موجودة وهي مادة حية لا تقبل الحل الجزئي، مشددًا على ضرورة أن يكون هناك حل مستمر ومستدام، ولا بد من توفير كميات كبيرة من خامات الأعلاف. ولفت إلى أن طبق البيض في 2020-2021 وصل إلى سعر 22 جنيهًا، بينما وصل إلى 160 جنيهًا في الوقت الراهن.

وأشار إلى أن زيادة في سعر الدواجن سببه أسعار الأعلاف، متابعًا: «لو عندنا عملة أجنبية لاستيراد الدواجن المجمدة، فإن الأولى الإفراج عن الأعلاف»، منوهًا بأن 150 بيضة في العام متوسط استهلاك المواطن المصري من البيض. وتابع بأن المواطن قاطع للدواجن والبيض والقيمة الشرائية قلت عن الأعوام السابقة، مبينًا أن من كان يشتري فرختين أصبح يشتري فرخة واحدة.

ولفت إلى أن البنك يطالب المنتج حال استيراد الأعلاف بإيداع %20 على إجمالي المبلغ الدولاري خلال فتحه اعتمادات مستندية من أجل الاستيراد.

مضامين الفقرة الرابعة: الدعم الأمريكي لإسرائيل

قال الباحث السياسي توماس جورجيسيان، إن الموقف الأمريكي وإدارة الرئيس جو بايدن واضح للجميع وهو التأييد الأعمى لإسرائيل. وأضاف أن هناك رفض مجتمعي في أمريكا للحرب في غزة، مبينًا أن هناك أكثر من كاتب أمريكي في صحف أمريكية شهيرة كان واضحًا في انتقاده لإسرائيل خلال الحرب الأخيرة على غزة. ولفت إلى أن الصدام الذي كان موجودًا في الحرب على غزة كان صدامًا سرديًا، وليس صدامًا بين الحضارات. وأشار إلى أن السردية الأمريكية كانت داعمة للسردية الإسرائيلية.

وذكر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والجمهوريين منحازون بشدة لليمين الإسرائيلي لا سيما أن ترامب كان يعمل على إزاحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في المفاوضات إبان حكمه كما أنه سحب التمويل عن وكالة الأونروا. وبيَّن أن الجمهوريين انزعجوا من طلب الرئيس الأمريكي لإسرائيل بتحجيم الحرب في غزة. وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتمنى وجود ترامب في الحكم.

وأضاف الباحث السياسي توماس جورجيسيان أن الموقف الامريكي منذ بداية أزمة غزة هو عدم توسيع الحرب في الشرق الأوسط. وأشار إلى أن واشنطن ما زالت ترى أن هناك ضرورة لإحياء الاتفاق الإبراهيمي واستكمال التطبيع الإسرائيلي مع دول الخليج، لا سيما أن أمريكا تعامل الدول الإقليمية مثل تركيا وإيران معاملة "أعداء إسرائيل".

أبرز تصريحات إبراهيم عيسى: