المونيتور: السعودية تقول لا علاقات مع إسرائيل قبل الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967
التاريخ : الخميس 08 فبراير 2024 . القسم : ترجمات
اهتم موقع المونيتور في تقرير أعدّه بطرس فرحات بالتصريحات السعودية بشأن التطبيع مع دولة الاحتلال بعد إعلان مستشار الأمن القومي الأمريكي بأن المفاوضات التطبيع تمضي قدما.
وقال الموقع الأمريكي إن المملكة العربية السعودية ردت على مزاعم الولايات المتحدة بأن المناقشات بشأن اتفاق التطبيع السعودي الإسرائيلي تمضي قدما على نحو منفصل عن المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان صدر في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، إن المملكة أبلغت واشنطن بأنها لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل حتى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وإنهاء إسرائيل هجومها على غزة وسحب قواتها من القطاع.
وأضاف البيان أن «السعودية كانت دائما ثابتة على موقفها من القضية الفلسطينية وضرورة حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة».
كما دعا البيان مجلس الأمن الدولي إلى الإسراع بالاعتراف بالدولة الفلسطينية «حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من الحصول على حقوقه المشروعة وحتى يتحقق سلام شامل وعادل للجميع».
وجاء البيان السعودي بعد ساعات من ادعاء منسق مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أن الإدارة الأمريكية تلقت «ردود فعل إيجابية» بأن السعودية وإسرائيل على استعداد لمواصلة مناقشات التطبيع.
كان كيربي يتحدث في مؤتمر صحفي في وقت متأخر من يوم الثلاثاء. وعندما سئل عما إذا كان تأمين صفقة رهائن بين حماس وإسرائيل واتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل جزءًا من الجهود الأمريكية نفسها، قال المسؤول الأمريكي إن القضيتين أمران منفصلان.
محادثات التطبيع تواجه انتكاسة
قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر، كانت واشنطن تضغط لإدخال السعودية في اتفاقيات أبراهام لعام 2020، والتي بموجبها قامت الإمارات العربية المتحدة والبحرين بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
في سبتمبر الماضي، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن بلاده وإسرائيل تقتربان من التطبيع.
لكن بعد أن شنت حماس هجومها عبر الحدود على جنوب إسرائيل، مما أدى إلى رد عسكري إسرائيلي وحشي في قطاع غزة، ورد أن المملكة أوقفت المناقشات بشأن اتفاق مع إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، شدد المسؤولون السعوديون على الحاجة إلى تحقيق السلام الإسرائيلي الفلسطيني وتأمين حقوق الفلسطينيين قبل المضي قدمًا في أي اتفاق تطبيع.
من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي إن التطبيع سيكون عنصرًا أساسيًا لإنهاء الحرب مع حماس. وفي حديثه في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في منتصف يناير، أضاف هيرتسوغ أن مثل هذه الصفقة تمثل «فرصة للمضي قدمًا في العالم والمنطقة نحو مستقبل أفضل».
ومع ذلك، ورد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض اقتراحًا أمريكيًا لتحقيق التطبيع مع المملكة العربية السعودية مقابل إقامة دولة فلسطينية. وذكرت شبكة إن بي سي نيوز نقلًا عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين كبار لم تسمهم الشهر الماضي أن نتنياهو أبلغ وزير الخارجية أنتوني بلينكن خلال زيارة لإسرائيل أنه «غير مستعد لعقد صفقة تسمح بدولة فلسطينية».
وأشار الموقع إلى أن بلينكن التقى مع بن سلمان في الرياض في وقت سابق من هذا الأسبوع في إطار جولة في الشرق الأوسط. وناقش المسؤولان آخر التطورات في المنطقة، بما في ذلك في قطاع غزة والبحر الأحمر.
وفقًا لقراءة وزارة الخارجية، اتفق بلينكن والزعيم السعودي الفعلي على الحاجة إلى إنهاء الحرب في غزة من خلال التنسيق الإقليمي من أجل تحقيق سلام دائم لكل من إسرائيل والفلسطينيين.
ووصل بلينكن إلى إسرائيل يوم الأربعاء بعد توقفه في السعودية ومصر وقطر.