سلط تقرير نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل الضوء على الجدل الدائر داخل دائرة صنع القرار في دولة الاحتلال بشأن توسيع العمليات إلى مدينة رفح في ضوء عدد النازحين الكبير في المنطقة والمخاوف المصرية.
وقالت الصحيفة العبرية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتقد أنه بالنظر إلى الضغط الدولي، لم يتبق لإسرائيل سوى شهر واحد لإكمال عمليتها المقبلة في رفح، والتي تهدف إلى تفكيك الكتائب النشطة المتبقية لحركة حماس في غزة.

ووفقًا لتقرير إخباري للقناة 12 مساء الجمعة، أخبر رئيس الوزراء مؤخرًا مجلس الحرب أن العملية في أقصى جنوب غزة، حيث يحتمي أكثر من نصف سكان القطاع الساحلي البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ستحتاج إلى الانتهاء قبل شهر رمضان المبارك، الذي يبدأ حوالي 10 مارس.
وبحسب التقرير أُجري التقييم خلال مناقشة حول عملية رفح المعلقة، إذ أخبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي نتنياهو أن الجيش مستعد للعمل، لكنه يحتاج إلى أن تقرر الحكومة أولًا ما تريد فعله مع النازحين الذين يحتمون هناك.
جاء التقرير في الوقت الذي يتعرض فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن لضغوط داخلية متزايدة لدفع إسرائيل إلى وقف إطلاق النار في حربها مع حماس، التي دخلت شهرها الرابع الآن، على الرغم من استمراره هو ومسؤولون أمريكيون آخرون في دعم إسرائيل.
ومع ذلك، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها المتزايد بشأن عدد القتلى المدنيين والمعاناة والأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وعدم وضوح إسرائيل بشأن «اليوم التالي» في غزة.

المعضلة المصرية
ونقلت القناة 12 عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قوله إن الجيش يحتاج أيضًا إلى معرفة خطط الحكومة فيما يتعلق بممر فيلادلفيا، الممر الأمني البالغ طوله 14 كيلومترًا على طول حدود غزة مع مصر.
ووفق الصحيفة، يجب حل القضية الأخيرة للحفاظ على التعاون مع مصر، بالنظر إلى مخاوف القاهرة بشأن أي عملية إسرائيلية على طول الحدود ووسط مخاوف من أن الفلسطينيين الفارين من رفح قد يحاولون العبور إلى مصر. وزعمت القناة 12 أن نتنياهو تباطأ في التوصل إلى قرارات بشأن أي من القضيتين.

في وقت سابق يوم الجمعة، أعلن مكتب رئيس الوزراء أن نتنياهو وجه الجيش الإسرائيلي بوضع خطة لإجلاء المدنيين في رفح حتى تتمكن عملية الجيش الإسرائيلي من المضي قدمًا. لكن القناة 12 أشارت إلى أن البيان كان أكثر بقليل من مجرد مواقف عامة بالنظر إلى أن الجيش قد وضع بالفعل مثل هذه الخطط وينتظر توجيهات من المستوى السياسي.