حضرة المواطن يدعو الدول العربية إلى قطع العلاقات مع إسرائيل وسحب السفراء لمنعها من تنفيذ عملية عسكرية برفح ويتهم 25 يناير بالتسبب في خراب مصر وخفض قيمة الجنيه ووصول الإخوان للحكم ويدعو لتعويم الجنيه

التاريخ : الاثنين 12 فبراير 2024 . القسم : سياسية

مضامين الفقرة الأولى: ذكرى تنحي مبارك

قال الإعلامي سيد علي إنه يمر الذكرى الثالثة عشر لتنحي الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، في خطاب ألقاه رئيس جهاز المخابرات العامة آنذاك اللواء عمر سليمان، وتسليم مقاليد البلاد للمجلس العسكري، قائلًا: «لو تمكن مبارك من تقليص الفترة الانتقالية إلى 6 شهور يديرها اللواء عمر سليمان لحين إجراء الانتخابات الرئاسية لجنَّب البلاد هذا السيناريو حكم الإخوان والإرهاب ونزيف العملة المصرية، لكن التاريخ ليس فيه "لو"». وأكد أن في الفترة التي أعلن فيها مبارك تفويض سلطاته للواء عمر سلمان، حتى يوم إلقاء خطاب التنحي، حدثت كواليس كثيرة، واقترب المتظاهرون من غرفة نوم مبارك، إلا أنه يُحسب له أنه سلَّم البلاد للمجلس العسكري دون إراقة الدماء، ورفض السفر إلى أي دولة عربية أو أوروبية ورفض كل الإغراءات المالية لاستقباله في أي دولة. ودعا المذيع إلى ضرورة عدم الانسياق وراء دعوات التخريب والفوضى، مؤكدًا أن الخراب الذي حدث في مصر كان بسبب أحداث 25 يناير وما بعدها، قائلًا: «نحتاج في هذه الأيام إلى تغليب صوت العقل».

مضامين الفقرة الثانية: الهجوم على رفح

قال الإعلامي سيد علي، إن مصر شددت في بيان صادر عن وزارة الخارجية، على رفضها الكامل للتصريحات الصادرة عن مسؤولين رفيعي المستوى بالحكومة الإسرائيلية بشأن اعتزام قوات الاحتلال الإسرائيلي شن عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، محذرة من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، لا سيما في ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وطالبت مصر بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية لمنع استهداف مدينة رفح الفلسطينية، التي باتت تؤوي ما يقرب من 1.4 مليون فلسطيني نزحوا إليها لكونها آخر المناطق الآمنة بالقطاع، واعتبرت أن استهداف رفح، واستمرار انتهاج إسرائيل لسياسة عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية، بمثابة إسهام فعلى في تنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، في انتهاك واضح لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة.

وأضاف المذيع أن مصر أكدت على أنها سوف تواصل اتصالاتها وتحركاتها مع مختلف الأطراف، من أجل التوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار، وإنفاذ التهدئة وتبادل الأسرى والمحتجزين، داعيةً القوى الدولية المؤثرة إلى تكثيف الضغوط على إسرائيل للتجاوب مع تلك الجهود، وتجنب اتخاذ إجراءات تزيد من تعقيد الموقف، وتتسبب في الإضرار بمصالح الجميع دون استثناء.

ودعا الإعلامي سيد علي، دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، وقطر، والجزائر، والمغرب، والدول العربية الأخرى، للضغط في اتجاه قطع العلاقات مع إسرائيل، وسحب السفراء، مع التلويح بإمكانية إعادة مصر لاتفاقية كامب ديفيد للدفاع عن كل شير أرض في سيناء؛ لمنع تنفيذ العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، لا سيما أن الزج بالفلسطينيين في سيناء يعنى حدوث فتنة كبرى، قائلًا: «هل العالم ينتظر حدوث ذلك؟»، مؤكدًا أن تداعيات ذلك ستكون على المنطقة بأسرها.

ورأى طه الخطيب المحلل والمستشار السياسي الفلسطيني، أن البيان المصري الصادر من وزارة الخارجية المصرية حول العملية العسكرية برفح؛ جاء في وقته لأن هناك دولًا لا تجيد الفهم عبر المفاوضات، حتى تفهم الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية رفض مصر لما تعمل إسرائيل على تنفيذه، لا سيما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي دعا رئيس الأركان لفتح ممرات للفلسطينيين للعودة من رفح إلى خان يونس. وشدد على أن المفاوضات المصرية بشأن صفقة تبادل الأسرى لها قواعد بينما للعمل السياسي لمنع وقوقع كارثة إنسانية على الحدود المصرية قواعد أخرى.

وقال المتحدث باسم وكالة أونروا كاظم أبو خلف، إن انتقال العملية العسكرية الإسرائيلية إلى مدينة رفح الفلسطينية ينذر بعواقب وخيمة، مشيرًا إلى أن المدينة الصغيرة التي يقطنها عادة 300 ألف مواطن، أصبحت مكتظة بـ 1.4 مليون مواطن. وأضاف أن زحف قوات الاحتلال بشكل أكبر إلى الجنوب يُعقد من ظروف الحياة، لافتًا إلى أن الاكتظاظ في رفح أدى إلى انتشار مهول للأمراض.

ونوه أن تلك الأوضاع تُعقد العمل الإنساني على الأرض، مضيفًا: «جيش الاحتلال عندما يخرج من منطقة ما يلبث إلى أن يعود، أين سيذهب الناس؟! المواصلات غير متوفرة وحالة الطرق يرثى لها، كما أن الأماكن الآمنة تقصف دون تمييز». ولفت إلى أن المواطنين الفلسطينيين ينتقلون من خطر إلى خطر، خاصة مع استمرار وجود مخلفات القذائف والقنابل التي لم تنفجر، قائلًا إن بعض العائلات نزحت 10 مرات بحثا عن الأمن الذي لم يعد موجودا منذ 7 أكتوبر.

وقال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إن الدفاع عن الأمن القومي المصري له ترتيبات معينة، منوهًا بأن تلك الترتيبات لا تعني الهجوم على إسرائيل إطلاقًا. وأضاف أن مصر حاربت في حرب 6 أكتوبر بسلاح سوفيتي، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم توجه ضربات مباشرة إلى روسيا ردًا على ذلك. ونوه بأن الاعتداء على رفح يهدد الأمن القومي المصري، بخلاف أنه مرفوض على الجانب الإنساني»، مشددًا على أهمية اتخاذ إجراءات محتملة سياسيًا وإجراءات دفاعية أمنية.

وثمن جهود الدول العربية وتحركاتها لوقف إطلاق النار في غزة، قائلًا إن «الجزائر تقدمت بطلب في مجلس الأمن؛ لمتابعة تنفيذ الإجراءات الاحترازية الصادرة عن العدل الدولية، كما تقدمت قطر بطلب لانعقاد مجلس الأمن لبحث الوضع في رفح، كما حذر الأردن من أن التهجير القسري للفلسطينيين سيؤدي إلى إنهاء العلاقات مع إسرائيل»،

وأشار إلى أن بعض الأطراف غير العربية تحاول تفتيت الهوية العربية وما يجمعها، مضيفًا: «يحاولون أن تكون كل منطقة مصغرة باهتماماتها وأولوياتها، دون وجود قضية جماعية». وشدد على أن «الدول العربية يجب أن تظل منفتحة على العالم، والتحاور مع الكل؛ الصديق والطرف المناهض والمنافس وفقًا لأصول»، معقبًا: «أغلب العالم العربي دول صغيرة أو متوسطة وليس من مصلحتنا أن نكون عدائيين تجاه أحد».

مضامين الفقرة الثالثة: وكالة الأونروا

قال المتحدث باسم وكالة أونروا كاظم أبو خلف، عن الاتهام الإسرائيلي بوجود نفق لحماس أسفل مقر أونروا الرئيسي في القطاع، إن الوكالة الأممية لا تعلم شيًا عن هذا النفق، موضحًا أن الموظفين تركوا المقر يوم 12 أكتوبر الماضي، بدعاوى إخلاء إسرائيلية حرصًا على سلامتهم. وأضاف أنه منذ 4 أشهر لا يملكون السيطرة على المقر، مبينًا أن هذه حملة ممنهجة تهدف للنيل من الوكالة الأممية، قائلًا: «ما يدمي القلب أن الادعاءات الإسرائيلية أدت إلى اتخاذ دول كبرى قرارات بتعليق تمويلها لأونروا، وتلك الدول مجتمعة قدمت 840 مليون دولار العام الماضي، أي ما يعادل ثلثي الميزانية».

مضامين الفقرة الرابعة: الحرب في غزة

قال مستشار الرئيس الفلسطيني الدكتور محمود الهباش، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وكل قادة الاحتلال، لا يتورعون عن ارتكاب المزيد من الجرائم والمذابح في قطاع غزة. وأضاف أن قادة الاحتلال ارتكبوا عشرات الجرائم خلال الأشهر الأخيرة في قطاع غزة، منوهًا بأن «عنوان ما يجري أن المذبحة مستمرة ومفتوحة». ولفت إلى أن إسرائيل تصر، ومن خلفها الولايات المتحدة التي تمارس أبشع أنواع الكذب والنفاق، على استمرار تلك الحرب العدوانية، قائلًا إن الشعب الفلسطيني لا يزال يدفع ثمن النفاق السياسي الذي تمارسه واشنطن ودول عدة. وأضاف أن العالم يكتفي بالمراقبة وعدّ الشهداء والجرحى ونشر الأخبار عبر وكالات الأنباء وشاشات التلفزة، لكنه مقيد ومكبل لا يستطيع أن يحرك ساكنًا والفيتو الأمريكي جاهز.

وثمن الموقف المصري والذي وصفه بأنه ثابت ومتطابق مع الموقف الفلسطيني والعربي، داعيًا إلى رفع الأصوات بشكل جدي لوضع حد لتلك المأساة التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني. ووجه رسالة للإدارة الأمريكية: «كفى كذبًا ومخادعة وتضليلًا، قبل قليل تداول الإعلام العبري أخبارًا عن حدوث اتصال بين بايدن ونتنياهو، الأمر يعني أن التنسيق على أعلى مستوى»، مبينًا أن أمريكا استخدمت الفيتو في مجلس الأمن، وتمد إسرائيل بكل أنواع الأسلحة والذخائر. وناشد العرب والمسلمين الحديث مع واشطن باللغة المناسبة، مختتمًا: «لا وزن للغة الضعفاء، القانون الدولي والمبادئ والقيم أصبحت لغة الضعفاء في هذا العالم المنافق، ويجب أن يستخدم العرب واحدة من لغتين؛ إما القوة أو المصالح».

وقال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إن الحرب على غزة خطوة بشعة إسرائيلية، تأتي ضمن سلسة خطوات سابقة لتل أبيب؛ تعكس عدم رغبتها في الوصول إلى سلام إسرائيلي فلسطيني، وعدم تقديرها لأي جوانب قانونية ترتبط بأي نزاع قائم. ونوه بأن عدد القتلى والأسرى الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الـ 4 أشهر الأخيرة، أكبر من العدد المسجل على مدار العام الماضي قبل 7 أكتوبر. ونفى إمكانية حل الأزمة في غزة دون علاج المشكلة، مضيفًا: «حادث غزة، بكل جوانبه البشعة والمرفوضة، لا يمكن الوصول إلى حل مرضٍ لأي طرف فيه إلا بحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني».

وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا يتحمل عدم الدخول في مدينة رفح الفلسطينية، قائلًا إن نتنياهو لو لم يدخل، سيعد خاسرًا سياسيًا ومجتمعًيًا في المعركة على المستوى الداخلي. وشدد على أن «الوقت حان لاتخاذ موقف، مضيفًا أن بيان الخارجية المصرية يعكس اهتمامنا بموقف، ومن المطلوب اتخاذ إجراءات سياسية وترتيبات لحماية الحدود، كلاهما محدد وواضح لإسرائيل والمجتمع الدولي والساحة العربية.

مضامين الفقرة الخامسة: تعويم الجنيه

أشاد الإعلامي سيد علي، بالحملات الأمنية على المضاربين في السوق السوداء على سعر الدولار، مشيرًا إلى أن هذه الحملات الأمنية أدت إلى انخفاض سعر الدولار في السوق السوداء، مشيرًا إلى وجود مطالبات بإطلاق سعر الدولار ليتحدد بحرية بواسطة قوى العرض والطلب دون التدخل الحكومي، حتى يصل إلى السعر الرسمي المتداول الآن في البنوك. واستعرض عددًا من المقالات التي تدعو إلى تعويم الجنيه في الأسواق، لا سيما أن الأسعار الحالية للسلع يجري تحديدها عبر سعر الدولار في السوق الموازي. وذكر أن البنوك تطلب من التجار والمستوردين، إيداع %20 على المبلغ الدولاري الذي يجري إدراجه في البنك من أجل فتح الاعتمادات المستندية.

مضامين الفقرة السادسة: أسعار الدولار

كشف رشاد عبده الخبير الاقتصادي عن السيناريوهات المتوقعة لسعر الدولار في حال حدوث عملية عسكرية في رفح، مؤكدًا أن هذه الأحداث ستؤثر سلبيًا في ارتفاع أسعار الدولار في السوق السوداء، بسبب الأحداث السياسية، مبينًا أن سبب ارتفاع الأسعار هو أن المنتج المصري عندما يرى ارتفاع أسعار السلع المستوردة، يرفع أسعار منتجاته، كما يرفع مقدمو الخدمات مثل سائقي التاكسي أسعارهم بحجة ارتفاع الأسعار، رغبةً في تعويض ارتفاع التضخم. وأشار إلى أن الحل يكمن في وجود فائض أو مخزون مالي من الدولارات يكفي احتياجات السوق، فإذا ذهب المستثمر إلى البنك لأخذ أموال الاستثمار، واستطاع البنك توفيرها له، فلن يلجأ إلى السوق السوداء، أما في حال عدم وجود فائض، فسيتواصل التضخم وارتفاع الأسعار.

وأشار إلى وجود تفاوت كبير في سعر الصرف، حيث يكون أحيانًا مرتفعًا في السوق السوداء، وأحيانًا يكون منخفضًا بسبب غياب الطلب. وقدَّم مثالًا على ذلك انخفاض سعر الدولار في الأيام الماضية، خلال الحديث عن صفقة رأس الحكمة، ثم ارتفاعه مرة أخرى في السوق السوداء ليصل بين 61 و64 جنيهًا. وأكد أن العلاقة بين العرض والطلب تنطبق على سعر الدولار، فإذا كانت السلعة مطلوبة، زاد سعرها، وإذا لم تكن مطلوبة، انخفض سعرها.

ورأى أن الهجمات على المحلات والأسواق تأتي بنتيجة عكسية، حيث تعمل على رفع سعر الدولار في السوق. ودعا إلى التنسيق مع البنك الدولي والإعلان عن النتائج، وإجراء عمليات بيع أخرى لإعطاء انطباع للمستغلين في السوق السوداء بأن الدولة لديها احتياطي من الدولار، بهدف تخفيض الأسعار.

مضامين الفقرة السابعة: الأرصاد الجوية

قالت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن البلاد تشهد ارتفاعات ملحوظة في درجات الحرارة غدًا الاثنين، لافتة إلى أنها أعلى من المعدلات الطبيعية بحوالي 5 درجات. وأضافت أن الأجواء دافئة بشكل كبير نهارًا، وباردة خلال فترات الليل، في معظم المحافظات. ونوهت بأن البلاد تشهد أيام الاثنين والثلاثاء، نشاط رياح مثيرًا للرمال والأتربة، منوهة بأنها ستؤدي إلى انخفاض الرؤية الأفقية على بعض الطرق. وأشارت إلى أن البلاد تتأثر مساء الثلاثاء، بمنخفض جوي متعمق في طبقات الجو العليا، ومنخفض سطحي على البجر المتوسط، قائلة إنها تشهد حالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، تحديدًا أيام الأربعاء والخميس والجمعة.

ولفتت إلى أن البلاد تشهد اعتبارًا من الأربعاء، انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة، وعودة بالإحساس بالأجواء الشتوية المائلة للبرودة نهارًا، وشديدة البرودة خلال فترات الليل، مشيرة إلى أن نشاط الرياح يزيد من الشعور بالبرودة وانخفاض الحرارة. وتوقعت تساقط أمطار متفاوتة الشدة ورعدية على المناطق الساحلية المطلة على البحر المتوسط، ومحافظات شمال الوجه البحري، مضيفة أنها تمتد إلى جنوب الوجه البحري ومدن القناة وبعض مناطق من سيناء.

وناشدت مرضى الحساسية الصدرية والجيوب الأنفية ارتداء الكمامات أثناء الخروج من المنزل غدًا وبعد غد، والمواطنين القيادة بهدوء تام على الطرق، وارتداء ملابس شتوية ثقيلة، خاصة خلال ساعات الليل المتأخر والصباح الباكر.

أبرز تصريحات سيد علي:

لو تمكن مبارك من تقليص الفترة الانتقالية إلى 6 شهور يديرها اللواء عمر سليمان لحين إجراء الانتخابات الرئاسية لجنَّب البلاد هذا السيناريو حكم الإخوان والإرهاب ونزيف العملة المصرية، لكن التاريخ ليس فيه "لو".