التاسعة يكشف مطالبة صندوق النقد الدولي تحريك مرن لسعر الصرف ويشير إلى خشية جنرالات إسرائيل من مواجهة مسلحة مع مصر بعد تنفيذ عملية عسكرية في رفح

التاريخ : الاثنين 12 فبراير 2024 . القسم : اقتصاد

مضامين الفقرة الأولى: الهجوم على رفح

قال الإعلامي يوسف الحسيني، إن من يظن أنه يمكن الدخول في صدام مع الجيش المصري أقوى جيش في الشرق الأوسط والمنطقة العربية، هو "غرٌ ساذجٌ". ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو هذا الغر الساذج، ونسي ما حدث في السادس من أكتوبر 1973، وما حدث قبلها من حرب الاستنزاف. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي طالب نتنياهو بعدم الدخول في صراع عسكري مع مصر، بسبب العملية العسكرية في رفح. وأكد أن أي محاولة عسكرية إسرائيلية لاجتياح رفح أو قصفها ستحدث كارثة إنسانية، وآلاف الشهداء، كما أنه سيؤثر بشكل غير مباشر على جدار الحدود المصرية.

واستنكر المذيع حديث الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي طالب نتنياهو بتقليل الخسائر البشرية والحفاظ على أرواح المدنيين، خلال العملية العسكرية في رفح، قائلًا: «يذكرني هذا الحديث من بايدن، بقول المرحوم حافظوا على حياة الخاطفين والمخطوفين»، مشددًا على أن مصر لا تحب الحرب.

وأضاف أن مصر شددت في بيان صادر عن وزارة الخارجية، على رفضها الكامل للتصريحات الصادرة عن مسؤولين رفيعي المستوى بالحكومة الإسرائيلية بشأن اعتزام قوات الاحتلال الإسرائيلي شن عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، محذرة من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، لا سيما في ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وطالبت مصر بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية لمنع استهداف مدينة رفح الفلسطينية، التي باتت تؤوي ما يقرب من 1.4 مليون فلسطيني نزحوا إليها لكونها آخر المناطق الآمنة بالقطاع، واعتبرت أن استهداف رفح، واستمرار انتهاج إسرائيل لسياسة عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية، بمثابة إسهام فعلى في تنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، في انتهاك واضح لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة.

وذكر المذيع أن مصر أكدت على أنها سوف تواصل اتصالاتها وتحركاتها مع مختلف الأطراف، من أجل التوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار، وإنفاذ التهدئة وتبادل الأسرى والمحتجزين، داعيةً القوى الدولية المؤثرة إلى تكثيف الضغوط على إسرائيل للتجاوب مع تلك الجهود، وتجنب اتخاذ إجراءات تزيد من تعقيد الموقف، وتتسبب في الإضرار بمصالح الجميع دون استثناء. 

وعقب المذيع بأن هذا البيان هو بيان تاريخي، يكشف أن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح ستؤدي لكارثة في المنطقة بأسرها وليس مصر فقط.

وأكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، أن التصعيد الإسرائيلي وما يفعله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرتبط بغياب الضغوطات الأمريكية، مبينًا أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن لم يستطع أن يقدم شيئًا خلال جولاته بالمنطقة، ومضى الرجل في طريقه، موضحًا أن إسرائيل ليست نتنياهو، ولكنه يتصدر المشهد، ويريد أن يقول إنه ماض في طريقه ويحارب الحرب الأخيرة.

وأضاف أنه حتى هذه اللحظة الرؤية في إسرائيل يجب الاطلاع عليها وغير معلوم شكل العملية على رفح وإطارها وأهدافها ويتحدثون إما عن عملية نوعية تكتيكية أو عملية مباشرة واستدعاء قوات للدخول في بعض المناطق والتعامل في العمق. وتابع: «الصوت في هيئة الأركان ومجلس الحرب يحذر نتنياهو من المضي في عملية رفح وهم يخشون من معاهدة السلام وفي خيارات أمام مصر إذا تم خرق الاتفاق»، مؤكدًا أن إسرائيل يريدون السلام مع مصر وفي إجماع على أهمية السلام مع مصر وأن مصر لها جيش نظامي وليس ميليشيات أو فصائل وترتيبه متقدم في العالم وقدراته متقدمة.

وأكدت رانيا المدهون الكاتبة الصحفية الفلسطينية وابنة عم الشهيد المسعف أحمد المدهون، أن الوضع في رفح قد يحدث فيه كارثة حال تنفيذ ضربة إسرائيل وستقع إبادة كاملة للفلسطينيين في قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب، قائلة: «لو رفح قصفت ستكون تصفية للقضية عن بكرة أبيها». وأضافت أن معبر رفح كان مفتوحا ولم يغلق كما يزعم الرئيس الأمريكي بايدن ووسائل إعلام غربية، متابعة: «كان في جيوش من قوافل المساعدات لغزة، وجرى فتح معبر رفح لوصول المساعدات وإسرائيل هي التي كانت تعرقل دخول المساعدات». وتابعت بأن تأخير دخول المساعدات كان تأخير من الاحتلال وأي مواطن عربي لا يمكن أن يصدق تصريحات بايدن، قائلة: «لو إسرائيل ضربت رفح قد يحدث فرار للفلسطينيين من الموت، وأحمل هم الشعبين الفلسطيني والمصري ومصر تحملت الكثير وتقف موقف ثابت لحماية القضية».

مضامين الفقرة الثانية: الطبيبة الفلسطينية أميرة العسولي

قال الإعلامي يوسف الحسيني، إنه انتشر مقطع فيديو لطبيبة فلسطينية خاطرت بحياتها لإنقاذ جريح أصيب برصاصة في خيمة بساحة مستشفى ناصر بخان يونس، مبينًا أن الطبيبة الفلسطينية هي أميرة العسولي التي كانت تقطع المسافة بين باب المستشفى والخيمة التي بها المصاب وهي تخفض رأسها في أثناء القصف الإسرائيلي، حتى وصلت إلى جثمان الجريح ووصل إليها مجموعة من الأطباء، واستطاعوا حمل المصاب وعادوا به إلى مبنى المستشفى. وأشار المذيع إلى تفاجئ أحد الأطباء الفلسطينيين خلال عمله بوجود أطفاله ضمن المصابين. وأشاد المذيع بالأطقم الطبية الفلسطينية التي تكافح من أجل شفاء المصابين والجرحى الفلسطينيين الذي يواجهون آلة القتل الإسرائيلية.

مضامين الفقرة الثالثة: صندوق النقد الدولي

أشار الإعلامي يوسف الحسيني، إلى أن كريستالينا غورغييفا مديرة صندوق النقد الدولي، في لقاءاتها الحوارية على هامش المنتدى العربي بدبي، قالت إن الدعم المقدم لمصر سيكون كبيرًا، مبينًا أن مديرة الصندوق قالت الدعم المقدم ولم تقل القرض أو السلفة؛ وذلك لإيمان الصندوق بأن الأزمة الاقتصادية في مصر سببها متعلق بالسيولة النقدية الأجنبية، وليس هيكلها الاقتصادي، لا سيما أن مصر لم تكن سببًا في الحرب على غزة أو التوترات بين الصين وتايوان، وتوترات البحر الأحمر.

وذكر أن مديرة صندوق النقد الدولي قالت إن المراجعة الأولى والثانية ستنتهي خلال أسابيع، وفي نهاية المراجعة سوف يتم تحديد التمويل، وأكدت مديرة صندوق النقد الدولي أن الصندوق حدد فجوة التمويل لدى مصر، كما كشفت في السياق أن الحديث مع مصر يتعلق بسعر صرف مرن و"ليس تعويمًا". وأوضحت مديرة صندوق النقد الدولي أن المطلوب من مصر الالتزام ببعض الأمور من ضمنها جدولة المشاريع الكبرى قيد الإنجاز ومن ضمن ذلك برنامج الطروحات الحكومية، وأفادت بأن صندوق النقد يريد أن تبيع مصر في الوقت المناسب ولا يرغب بأن تتسرع الحكومة في بيع حصص بشركات حكومية في ظل الظروف الحالية.

وشدد المذيع على أن هذه التصريحات الصادرة من مديرة صندوق النقد الدولي من أجل "الثلاثي الوقح في لندن" -يقصد جماعة الإخوان- التي ستدَّعي إلغاء الدولة للدعم. وقال: «قلت مسبقًا وأكررها مجددًا عام 2024 لن يكون العام الأكثر إعتامًا على مصر ودول العالم، ولو من السوق السوداء الموازية أتخلص من الدولار!».

مضامين الفقرة الرابعة: الحوار الوطني

ثمن الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، ومقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطني، استجابة مجلس أمناء الحوار الوطني لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعقد حوار وطني اقتصادي أكثر عمقًا وشمولًا، مشيرًا إلى أن التحديات الراهنة تتطلب حوارًا اقتصاديًا متخصصًا، بمشاركة كافة الأطراف المعنية من أجل الخروج باستراتيجية جديدة للتعامل مع القضايا الاقتصادية.

وقال إن دعوة الحكومة للمشاركة في الحوار الوطني الاقتصادي "ضرورة"، من أجل عرض كافة التحديات التي واجهت الحكومة على أرض الواقع عند مناقشة سياساتها الاقتصادية، كذلك منح الحوار كل ما يلزم من معلومات وتصورات تخص الاقتصاد المصري، الأمر الذي يسهم في الوصول إلى رؤي واقعية، قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، مؤكدًا ضرورة أن تتسم المخرجات النهائية المرونة اللازمة التي تجعلها قابلة للتعامل مع الأزمات العالمية المختلفة.

وأضاف مقرر لجنة أولويات الاستثمار، أن مجلس أمناء الحوار الوطني انتهي إلى عقد جلسات علنية متخصصة مغلقة، بحضور الخبراء والمتخصصين من كل الاتجاهات والمدارس الاقتصادية للتركيز على أطروحات ومبادرات قصيرة ومتوسطة الأجل، قابلة للتطبيق، على أن يستمر الحوار في عقد جلساته لمناقشة القضايا التي لم يتم الانتهاء منها في المرحلة السابقة بالتوازي مع جلسات الحوار الاقتصادي، وتحديد جلسات قريبة لتشريعات الحبس الاحتياطي والحبس في قضايا النشر والإبداع.

وشدد على أهمية تكليف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الحكومة للوزراء بالتفاعل الإيجابي مع المرحلة الحالية من الحوار الوطني، وكذلك استجابة الحكومة لتنفيذ مخرجات المرحلة السابقة من الحوار، مؤكدا أن هذه الخطوة منحت الحوار الوطني مزيدا من القوة والفاعلية وزادت من جدية جميع الأطراف المشاركة في التعامل فيه.

وأكد النائب أن الأزمة الاقتصادية الحالية عالمية بالفعل وليس هذا كلام لتسكين المواطن في الشارع، مبينًا أن أوروبا تعاني من أزمات والولايات المتحدة ترفع الفائدة باستمرار، مشددًا على ضرورة طرح حلول عاجلة لأن المواطن لا يتحمل أكثر من ذلك والرئيس السيسي انحاز للشعب المصري بحزمة الحماية الاجتماعية الأخيرة..

وأشار إلى أن الحوار الوطني سيقوم 70 و80% منه على الاقتصاد، موضحًا أن الظروف الراهنة تفرض أن تكون المناقشات اقتصادية وتقديم حلول عاجلة ويكون حد الحلول الأقصى 6 شهور. وتابع: «نريد أن نلحق المواطن المصري من غلاء سعر الدولار وصندوق النقد جهة دولية لا تعرف المزاح، وهي جهة دولية لا تحابي ولا تجامل أحد».

أبرز تصريحات يوسف الحسيني: