قررت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري، الإثنين، تجميد أنشطة الصداقة البرلمانية المشتركة مع ألمانيا بسبب موقف برلين من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة، الإثنين، لمناقشة "المواقف الأوروبية المختلفة من الحرب في غزة"، بحضور مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، خالد عمارة.

وطلبت اللجنة من وزارة الخارجية نحو عدم ترتيب أي زيارات أو لقاءات بأعضاء البوندستاج الألماني (البرلمان) لحين وضوح موقف البرلمان الألماني من الحرب في غزة.

وفي المقابل، أشادت اللجنة بالوفد البرلماني الفرنسي الذي زار مصر مؤخرًا وزار معبر رفح ووصفت موقفه بـ "المشرف"، كما وجهت اللجنة "التحية للشعوب الأوروبية التي خرجت في تظاهرات حاشدة تندد بممارسات الاحتلال وتطالب بوقف إطلاق النار، حيث شُكلت ضغطًا متزايدًا على حكومتها لاتخاذ مواقف أكثر وضوحًا نحو الاضطلاع بمسئوليتها وفق أحكام القانون الدولي"، بحسب بيان أصدرته الإثنين.

وأكدت اللجنة أن "اتساع رقعة النزاع سيكون له مردود على السلم والأمن الدوليين"، ودعت "كافة البرلمانات إلى الضغط نحو وقف كامل لإطلاق النار وعدم تزويد إسرائيل بالسلاح في المرحلة الراهنة لأن خلاف ذلك يعتبر شراكة لإسرائيل في الحرب والإبادة الجماعية".

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أعلنت ألمانيا انحيازا مطلقا لإسرائيل، وأمدتها بالأسلحة والذخائر، وعبر قادتها عن تضامن كامل مع جيش الاحتلال، بمن فيهم قائد سلاح الجو، إنغو غيرهارتس، الذي زار إسرائيل خصيصا، في 7 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي من أجل التبرع بالدم للجنود الإسرائيليين.