صالة التحرير يرى لقاء السيسي ومدير المخابرات الأمريكية اعتذار ضمني عن تصريحات بايدن حول إغلاق السيسي معبر رفح ويشدد على رفض مصر قبول الفلسطينيين بسيناء رغم الضغوط على الدولة
التاريخ : الأربعاء 14 فبراير 2024 . القسم : اقتصاد
مضامين الفقرة الأولى: تهجير الفلسطينيين لسيناء
قالت الإعلامية عزة مصطفى، إن مصر قوية بحكم التاريخ والحاضر والمستقبل، ومن يريد معرفة تركيبة الشعب المصري عليه بقراءة التاريخ. وتابعت: «يا عالم نحن الشعب المصري وقت الخطر سنكون على حدودنا، ونكون كلنا جيش، يعني كلنا على الحدود نحمي بلدنا». وأضافت أن إسرائيل بالنسبة للشعب المصري اسمها العدو الصهيوني، معلقة: «يا عالم نحن الشعب المصري غير كل شعوب الأرض، نحن الشعب الوحيد الذي رافض طول الوقت التطبيع معكم».
ولفتت إلى أن من يراهن على إمكانية فتح مصر الحدود نتيجة الضغوط عليها مع وجود الأزمة الاقتصادية، فإن رهانه خاسر، لأن الشعب المصري يتحمل المصاعب وقت الشدة. وأردفت، بأن المصريين يعرفون كيف يتعاملون مع الأزمة ولا يجب القلق على المصريين، قائلة: «أنتم بس فكروا كيف ستأخذون الـ 12 مليون من الضيوف بسبب صعوبة ظروفنا الاقتصادية».
ووجهت رسالة إلى الشعب الفلسطيني، قائلة: «أخوتنا الفلسطينيين امسكوا في أرضكم، ودافعوا عنها أنتم في حرب وجود، ويجب عليكم الاتحاد قبل فوات الأوان». وأكدت أن الرد المصري حال تعرض الأمن القومي سيتخطى الرد بالبيانات أو التصريحات.
مضامين الفقرة الثانية: لقاء السيسي ومدير المخابرات الأمريكية
قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، إن زيارة ويليام بيرنز، رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية إلى مصر ولقائه الرئيس السيسي زيارة مهمة وتأتي في إطار المباحثات بين أمريكا ومصر وإسرائيل وقطر حول الهدنة في غزة. وتابع بأن تل أبيب رفضت الجزء الأول من مقترح حماس على ما صدر على اجتماع باريس، وبالتالي هدد نتنياهو بعدها باجتياح مدينة رفح الفلسطينية. وأوضح أن نتنياهو يراوغ من أجل الوصول إلى مكاسب أعلى من خلال المفاوضات كان قد روج لها أمام شعبه. وأكد العمل على التوصل لهدنة يتم بموجبها تبادل الأسرى بين الجانبين، ومن ثم التوصل لهدنة طويلة ووقف إطلاق النار. وأشار إلى أن نقل بيرنز تحيات بايدن للرئيس السيسي بمثابة اعتذار أمريكي ضمني عما فعله بايدن قبل أيام خلال كلمة ألقاها تحدث فيها عن مصر وإغلاق معبر رفح، منوهًا بأن بايدن زعم في مؤتمر صحفي قبل أيام أن مصر لم تكن تريد فتح معبر رفح، وهو ما نفته القاهرة في بيان رسمي.
مضامين الفقرة الثالثة: اجتماع القاهرة الأمني
تحدث الكاتب الصحفي عماد الدين حسين عن الاجتماع الرباعي الذي عقد في القاهرة، بمشاركة وفود من مصر وقطر والولايات المتحدة و"إسرائيل"، بعد مضي أكثر من أسبوع على اجتماع مماثل في باريس. وأشار إلى أن الهدف من الاجتماع هو مناقشة قضية التهدئة في قطاع غزة، وذلك بعد اجتماع سابق في باريس ضم الدول الأربع وحركة المقاومة حماس. وأضاف أن هناك توقعات إيجابية للمحادثات، وقد قدمت حماس مطالب تعتبر عادلة ومنطقية، لكن إسرائيل اعترضت على هذه المطالب ورفعت سقف مطالبها بشأن اجتياح رفح.
واعتبر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقوم بتصعيد الأوضاع، ورأى أن هناك سيناريوهات محتملة لتصعيد نتنياهو، إما أن يسعى لتحقيق مكسب كبير خلال المفاوضات، ويروج له أمام الشعب كفوز استراتيجي، أو أنه يحاول تجنب مساءلته وسجنه من خلال التورط في نزاع عسكري يجعله غير قابل للمحاسبة، وقد تكون هذه الخطوة جزءًا من محاولته لتفادي أي توقف حقيقي لإطلاق النار الذي قد يؤدي إلى مسائلته، وقد يسعى نتنياهو إما للضغط من أجل تحسين وضعه في المفاوضات وتحقيق صفقة، أو للهروب إلى الأمام من خلال توسيع دائرة النزاع، مما يضع المنطقة في مغامرة غير محسوبة، ويجعل الشعب الإسرائيلي يجد نفسه في موقف لا يرغب فيه في محاسبة قيادته خلال هذه الأزمة.
وأكد ضرورة التعامل مع إسرائيل بمنتهى القوة والحزم. وأشار إلى أن الرد على التصريحات الإسرائيلية يجب أن يكون بقوة وحزم، مع التأكيد على أنه يجب مواجهة أي تصعيد برد أكثر فعالية أو على الأقل بنفس المستوى. وأكد أهمية عدم التساهل والتصدي بقوة لأي تحرك إسرائيلي، مع التأكيد على قوة مصر، وضرورة إظهارها بأوضح صورة ممكنة في التعامل مع العدو الصهيوني.
مضامين الفقرة الرابعة: المساعدات الإنسانية لغزة
قال النائب طلعت عبد القوي، رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية وعضو التحالف الوطني للعمل الأهلي، إن مصر أرسلت أكثر من 80% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي دخلت الأراضي الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر والمقدرة بنحو 130 ألف طن. وثمن الموقف الشعبي المحترم للشعب المصري بحرصه على مساعدة الأشقاء في غزة على الرغم من الظروف الاقتصادية التي تمر بها الدولة.
وأضاف أن إطلاق التحالف الوطني للعمل الأهلي؛ لأكبر قافلة إغاثية بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة لدعم ومساندة الأشقاء في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، تأتي تأكيدًا جديدًا على التزام مصر بدعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني للرد على أكاذيب الإدارة الأمريكية العارية من الصحة الفترة الماضية.
وأوضح أن القافلة تتكون من 500 شاحنة محملة بواقع ما يزيد عن 8 آلاف طن من المواد الغذائية والطبية والدوائية، قائلا: «الشعب المصري شعب عطاء ولا يعرف سوى السياسة الشريفة، وكلنا نعتز بأننا مصريون وثقتنا في جيشنا ورئيسنا غير محدودة». وأضاف أن جميع مؤسسات المجتمع الدولي تقف خلف القيادة السياسية لدعم غزة، مؤكدا أن مصر لم تتأخر في يوم من الأيام عن تقديم الدعم للشعب الفلسطيني.
مضامين الفقرة الخامسة: الأزمة الاقتصادية
قال الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، إن مصر تمتلك المقومات الكاملة من أجل الخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية، ووضع كافة الحلول المستدامة للبناء للمستقبل، لافتا إلى أن مصر ليس لديها رفاهية التشاؤم. وأضاف أن الأهم في المرحلة الحالية هو البحث عن الحلول، مشيرًا إلى أن مصر ليست أول دولة تتعرض لأزمات كما أنها تمتلك أدوات الخروج من الأزمة الحالية. وأشار إلى أنه لابد من البحث عن حلول وخطط بديلة للأزمة الاقتصادية، مبينا أن هناك عوامل أدت إلى حدوث الأزمة، بالإضافة إلى الكثير من التحديات بالدولة وأوضح أن مصر تواجه أزمة تضخم جامح وديون، ولا بد من وضع السياسات اللازمة لمواجهة مثل هذه التضحيات وحصار التضخم ورفع الفائدة، وتقليل المعروض النقدي، مشيرا إلى أن صندوق النقد الدولي يطالب مصر بمحاصرة التضخم.
وأضاف أن الأزمة الاقتصادية الحالية التي تمر بها الدولة المصرية، تحتاج إلى أموال ساخنة في القريب العاجل لتحديد سعر صرف مرن، لافتًا إلى أن تقليل الإنفاق الحكومي يساهم في حل أزمة الدولار. وأضاف أن مصر تحتاج إلى ارتفاع معدلات الاستثمار إلى 20%، مشيرًا إلى أن الحكومة ليست مطالبة بامتلاك شركات تنتج سلع غير أساسية في ظل الظروف الحالية.
واقترح بأن بعض الخدمات يجب أن تسند إلى القطاع الخاص مثل الكهرباء والنقل، مشيرًا إلى أن إسناد بعض الخدمات للقطاع الخاص لإدارتها لا يعني التنازل عنها. وأوضح، أننا نسير ببطيء في ملف تخارج الدولة من بعض الشركات، لافتا إلى أن إدارة شركات قطاع الأعمال بمبدأ إدارة الأصول يسارع في عملية التخارج، كذلك زيادة الإنتاج وتقليل الاعتماد على الدولار.