تايمز أوف إسرائيل: يجب أن نضرب الإسلام السياسي، لكن علينا أن نستخدم أدوات أخرى أيضًا

التاريخ : الأحد 18 فبراير 2024 . القسم : ترجمات

دعا تقرير نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل حلفاء دولة الاحتلال بما في ذلك الولايات المتحدة والدول الغربية لحظر جماعة الإخوان المسلمين من بين أدوات أخرى تستهدف مواجهة ما تصفه بالتهديد الذي تشكله جماعات الإسلام السياسي. 


وبحسب الصحيفة العبرية، ولمواجهة حركات الإسلام السياسي على نحو فعال، نحتاج إسرائيل إلى استخدام جميع الأدوات المتاحة لديها. وبينما تحارب إسرائيل حماس في غزة، فإن الآخرين الذين لديهم مصلحة في معارضة الحركة المهيمنة لا يبذلون كل ما في وسعهم لوقف هذا التهديد.


وتقول الصحيفة إن الولايات المتحدة ومن خلال إعادة تصنيف الحوثيين مؤخرًا كمنظمة إرهابية أجنبية وتعليق التمويل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، تستخدم بعض الأدوات التي تخلت عنها مع تنصيب إدارة بايدن.  


وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وحلفائها يملكون عديدًا من الخيارات غير العسكرية، التي قد تكون فعالة للغاية، والتي لم تُستخدم بعد؛ ومن أبرز تلك الأدوات تصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية أجنبية.


وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة التي طال انتظارها نوقشت منذ سنوات، ولكن لم تُنفذ. وينبغي لإدارة بايدن (والحلفاء الغربيين) أن تقوم بهذا التصنيف الآن.


وقالت الصحيفة إن جماعة الإخوان المسلمين هي الأب الأيديولوجي والمالي لحماس وداعش وطالبان والقاعدة وعديد من المنظمات الجهادية العنيفة وغير الحركية أو الخفية. وهناك أدلة كثيرة على أن هذه المنظمات قد انخرطت في الإرهاب أو دعمته.


كما أنتجت جماعة الإخوان المسلمين منظمات جهادية خفية مثل مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية والجمعية الأمريكية الإسلامية، وطلاب من أجل العدالة في فلسطين، وغيرها.


وأضافت الصحيفة أن التصنيف منظمة إرهابية أجنبية سوف يسمح بسلطة أقوى بكثير للحد من الزيارات والانتقالات ومنع هجرة الأفراد المرتبطين بالجماعة. وسيسمح بمحاكمة أي شخص يقدم الدعم المادي للحركة. ومن شأنه أن يتيح تجميد الأصول التي يمكن للأفراد أو المنظمات استخدامها لمساعدة المنظمة.


وقد صنفت عديد من الدول، بما في ذلك المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة وروسيا والبحرين وغيرها، جماعة الإخوان المسلمين على أنها منظمة إرهابية أجنبية.


كما استعرضت الصحيفة بعض الأدزات الاخرى مثل تصنيف طر دولة راعية للإرهاب، وكذلك تشمل بعض الأدوات الأخرى المذكورة استخدام التعليم لتعزيز الأفكار الإسلامية المعتدلة، وتعزيز جماعات المجتمع المدني التي تعارض الإسلام السياسي، وإشراك القادة الدينيين لإدانة التطرف، وتعزيز حقوق المرأة والأقليات.


وتؤكد الصحيفة أن للقوة العسكرية دورًا تؤديه ضد الحركات الإسلامية، ولكن ينبغي ألا تكون هي النهج الوحيد أو الأساسي. وهناك حاجة إلى استراتيجيات طويلة الأجل لمواجهة التحديات الأيديولوجية الكامنة.