بالورقة والقلم – نشأت الديهي – حلقة الأحد 25-06-2023
التاريخ : الاثنين 26 يونيو 2023 . القسم : سياسية
مضامين الفقرة الأولى: قمة الميثاق المالي العالمي
قال الإعلامي نشأت الديهي، إن العالم يعاد تشكيله سياسيًا، وينعكس ذلك على التشكيل المالي، مبينًا أن قمة باريس كانت لتشكيل النظام المالي الدولي الجديد، مشيرًا إلى أن صوت إفريقيا أصبح عاليًا وصارخًا بعدما تسبب الحرب العالمية الثانية في إنشاء صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للإنشاء والتعمير، لافتًا إلى أن الجميع بات يشتكي من هذه المؤسسات الاقتصادية الدولية.
وأشار إلى أن كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد، تهدف إلى إعادة إظهار صوت الدول النامية، منوهًا بأن صوت مصر كان مسموعًا في قمة باريس، معقبًا بأن كلمة السيسي في القمة تنم عن عمق قراءة المشهد الدولي، وصدق الرئيس السيسي في التعبير عما تعانيه الدول الناشئة والدول الإفريقية، لا سيما أن الرئيس تحدث ببساطة. وتابع أن صوت مصر في باريس كان مسموعًا، مشيرًا إلى أن زعماء العالم ينظرون إلى أن الرئيس السيسي على أنه إصلاحي، وهذا ما سمعه من مثقفي باريس، مشيرًا إلى أنه سأل أحد المسؤولين الكبار في مؤسسات التمويل الدولية عن وضع الاقتصادي المصري، فرد عليه قائلا إنه لولا قوة الاقتصاد المصري، لما صمدت طوال السنوات الثلاث السابقة.
وذكر أن المواطنين في المغرب وباريس يتحدثون عن العاصمة الإدارية الجديدة، ولفت إلى أن أسعار البنزين في المغرب يبلغ 14 درهم مغربي بما يعادل 45 جنيه مصري، مبينًا أنه رغم زيادة الأسعار في المغرب إلا أن المواطنين يتحملون الأوضاع الاقتصادية لأن الملك المغربي يقدم لهم إصلاحات ومشروعات. وبيَّن أن المواطنين في باريس والمغرب يشعرون بالأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر نتيجة الزيادة السكانية.
مضامين الفقرة الثانية: زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى مصر
ذكر الإعلامي نشأت الديهي أن الرئيس الأمريكي جو بايدن استقبل رئيس الوزراء الهندي في أمريكا استقبالًا حافلًا ومبالغًا فيه، منوهًا بأن رئيس الوزراء البريطاني ورئيس مجموعة البنك الدولي الذي اختير مؤخرًا هنديان الأصل، بما يعني أن دولة الهند صاعدة ماليًا. وأشار إلى أن العلاقات المصرية الهندية مرَّ عليها قرابة 75 عامًا، لافتًا إلى أن القاسم المشترك بين العلاقات المصرية الهندية أن المستعمر للدولتين كان هو الإنجليز، منوهًا بأن الهند أزاحت إنجلترا من مقعدها الاقتصادي كالاقتصاد الخامس، مبينًا أن اقتصاد الهند أصبح 3 تريليون دولار متجاوزة بريطانيا وفرنسا، بما يعني أن الناتج المحلي للهند يفوق اقتصادات الدول الإفريقية مجتمعة.
وأشار إلى توقيع مشترك بين مصر والهند على رفع العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مشددًا على أن العلاقات المصرية الهندية تاريخية، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي استقبل رئيس وزراء الهند في قصر الاتحادية. وذكر أن حركة التجارة بين مصر والهند تبلغ 7.5 مليار دولار، منوهًا بأن رئيس الوزراء الهندي طالب الرئيس السيسي رفع حركة التجارة إلى 12 مليار دولار، لافتًا إلى أن مصر ستحضر كمراقب قمة مجموعة العشرين في الهند في شهر سبتمبر المقبل. وشدد على أن مصر تتقدم إلى الأمام اقتصاديًا وليست عرجاء، مؤكدًا أن مركب الوطن لن تغرق.
وتحدث عن جولة رئيس الوزراء الهندي لزيارة الأهرامات والمسجد الحاكم بأمر الله، مؤكدًا أن الهند التي تبلغ 1.4 مليار نسمة شاهدت زيارة رئيس الوزراء الهندي للأهرامات والمسجد. ودعا إلى النظر إلى التجربة الهندية وليس أفلامها فقط، مبينًا أن الهند دولة ديمقراطية رغم أنها كانت فقيرة اقتصاديًا بعد الاحتلال الإنجليزي لها.
مضامين الفقرة الثالثة: امتحانات الثانوية العامة
قال الإعلامي نشأت الديهي إن طلاب الشعبة العلمية في الثانوية العامة اشتكوا من امتحان الكيمياء. وأضاف أننا اتفقنا على أنه عندما تخفت كلمة الثانوية العامة تختفي أجواء القلق والرعب من نتائجها، وذلك يعكس مدى التطوير والتطور للعملية التعليمة، ولا يمكن أن نربط مستقبل أبنائنا على الامتحان. وأضاف أن اليوم كان في امتحان الكمياء للعلمي والجغرافيا للشعبة الأدبية، لافتًا إلى أن شعبة العلمي خرجوا في حالة بكاء هستيري وانهيار شديد كامل للبنات والأولاد وأولياء الأمور، مبينًا أن المنظر مؤسف ولا يليق بما نردده، لا سيما أن السؤال الآن هل كل الطلاب مخطئون، وهل الطلاب مخطئون أنهم استشعروا أن الامتحان صعب وتعجيزي؟
وأوضح أن وزارة التربية والتعليم أصدرت بيانًا توضيحيًا إن الوزارة ستأخذ إجراءات في مصلحة الطلاب والتصحيح الإلكتروني في المادة، قائلًا: «أسأل الراجل الذي وضع امتحان الكمياء هل أنت تستعرض قدراتك وعضلاتك على الطلاب؟». وذكر أن واضع الامتحان وضع 15 سؤالً تعجيزيًا، مشددًا على أن الامتحان لا يجب ألا يكون سيفًا مسلطًا على رقبة الطلاب والأهالي.
وعلق شادي زلطة، المتحدث الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم، على أزمة امتحان الكيمياء، قائلًا إن الامتحانات تناسب كل المستويات. وأضاف أن وزير التربية والتعليم رضا حجازي، رد على الشكاوى المتعلقة بصعوبة امتحان الكيمياء، بتوجيه لجنة مكونة من 10 خبراء لمراجعة دقة الأسئلة، والصياغة اللغوية، واحتمالية وجود أكثر من إجابة للسؤال، كما أن التصحيح الإلكتروني يوضح معامل الصعوبة لكل سؤال. وطمأن الطلاب قائلًا: «لا تقلقوا وأكملوا الامتحانات بتركيز، وطبيعي أن يكون الامتحان متدرج ما بين السهولة والصعوبة، لكي يحفظ الطالب المتميز حقه»، لافتًا إلى أن وزارة التربية والتعليم حريصة على حصول كل طالب على حقه، وإذا وجدنا صعوبة أو سؤال لم يجب عنه كل الطلاب، نتخذ إجراءً يحقق مبدأ تكافؤ الفرص.
مضامين الفقرة الرابعة: زيارة جوارديولا إلى مصر
قال صلاح عتريس، الخبير السياحي، وصاحب الشركة المنظمة لرحلة مدرب مانشستر سيتي بمصر، إن استقدام مدرب مانشستر سيتي بيب جوارديولا لمصر لم يكن سهلًا، مشيرًا إلى أنه نافس العديد من الدول والشركات التي كانت تسعى إلى تنظيم البرنامج السياحي لرحلة مدرب مانشستر سيتي. وأضاف أنه أعدَّ برنامجًا سياحيًا يناسب "جوارديولا"، وهذا ما ساعده على الفوز بتنظيم الرحلة، معقبًا بأن مباراة الفوز ببرنامج مدرب مانشستر سيتي، لم تكن سهلة. ولفت إلى أنه عمل على استضافة مدرب مانشستر سيتي منذ 3 أشهر، وحجز له الجناح الملكي في أحد فنادق مصر، وأعد له عشاء خاص على أضواء الشموع في معبد الأقصر، وكثير من الأشياء اللطيفة التي حازت على رضاه. ولفت إلى أن ردة الفعل المحلية والعالمية على الزيارة كانت مفاجئة، معقبًا بأنه لم يكن يتصور أن هذه الزيارة سيكون لها هذا الصدى على جميع المستويات، وردود الأفعال كانت مرضية.
وعقب المذيع بأن القاهرة لا تقل عن باريس وكذلك مدينتي العلمين وشرم الشيخ من أعظم المدن في العالم، مؤكدًا أن مصر لديها أفضل النظم الأمنية في العالم، بخلاف فرنسا التي تعاني الهجرة. وأردف: «أقول للمصريين الذين يسافروا إلى الخارج، وينفقون بالدولار واليورو، بلدك أولى، لدينا آثار وطبيعة غير موجودة في أي مكان في العالم».
وقال إن السياحة تبدأ من المطار، راويًا واقعة رآها بنفسه حول نداء أحد الأشخاص على أحد السفراء على باب الطائرة، مشيرًا إلى أنه وجد أشخاصًا آخرين ينادون بنفس هذه الطريقة التي تسبب الازعاج للآخرين. وشدد على أن المطارات في الدول الأخرى "تطير" في التصنيفات الدولية، بينما مطار القاهرة يحتاج إلى قرار في هذه الواقعة.
مضامين الفقرة الخامسة: تمرد قوات فاغنر
قال الإعلامي نشأت الديهي، إن قوات فاغنر تمثل جيشًا موازيًا للقوات المسلحة في روسيا تعداده 25 ألف آخر، كما أنها تعد قوات مرتزقة منتشرة في إفريقيا وليبيا وتشاد ومالي، واصفًا هذه القوات بالعفريت الذي ظهر فجأة. ورأى أن الدول الوطنية مثل مصر تناهض المليشيات العسكرية لا سيما أن هذه القوات تتعلم أن تقتل بأجر ولذلك سيأتي يوم وتقتل صاحبها بأجر أيضًا، مبينًا أن قوات فاغنر انقلبت على الدولة الروسية رغم أنها تابعة لها، لولا الوساطة البيلاروسية التي وأدت عملية التمرد، لافتًا إلى أن قصة قائد فاغنر الذي يُسمي بطباخ بوتين انتهت حاليًا لكنها ما زالت تحت الرماد، متسائلًا: «هل أوروبا وأمريكا لها يد في تمرد قائد فاغنر أم أنها مسرحية من بوتين أمام العالم؟». وتحدث عن أن ذروة سنام الوطن هو الجيش، مضيفًا أن الجيش المصري له عقيدة متفردة عن باقي جيوش العالم ولا يعرف المرتزقة والمليشيات.
وقال الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، وعضو مجلس الشيوخ، إن هناك كثير من الأشياء التي كانت تنذر بتمرد فاغنر، ولكن الكثير لم يأخذ هذا الأمر في الاعتبار، مشيرًا إلى أن روسيا أعدت فاغنر للقيام بأشياء في إفريقيا وسوريا، حتى لا تتحمل موسكو مسؤولية ما تقوم به. وتابع أن روسيا استعانت ببعض المليشيات في الحرب الروسية الأوكرانية، وهذا بمثابة خلل هيكلي، لأن الأصل في الدولة هو احتكار السلاح. واستدل في ذلك بأنه لا يصح أن تكون هناك حركات نضالية متعددة تحمل السلاح مثل ما هي في فلسطين التي تضم حماس والجهاد وغيرها من الحركات التي تحمل السلاح.
ولفت إلى أن روسيا استعانت بقوات فاغنر للاستيلاء على باخموت، وفي أثناء معركته هاجم قائد فاغنر قيادة الجيش الروسي، بسبب عدم توفير الذخيرة والتموين الكافي، مبينًا أن البعض توقع أن هذا الهجوم حملة إعلامية من روسيا، مشيرًا إلى أن الاستيلاء على مدينة باخموت أدى إلى سقوط 20 ألف وفقًا لتصريحات قائد فاغنر، وهذه التصريحات أدت إلى تصديق راوية الغرب بأن ضحايا الحرب الأوكرانية وصلوا إلى 200 ألف. وأشار إلى أن هناك اختراق كبير للنخبة الروسية العسكرية، بدليل أن القيادة الروسية عندما كانت تتحدث على أنها لن تغزو أوكرانيا في البداية، كذبت المخابرات الأمريكية الرواية الروسية، وكشفت مخططات موسكو للحرب، وهذا دليل على وجود اختراق كبير للنخبة الروسية.
وأشار إلى أن معسكر فاغنر ضُرب بالطيران في أوكرانيا، فاتهمت فاغنر الجيش الروسي بالقيام بهذه الضربة، مؤكدًا أنه لا يميل إلى فكرة المؤامرة، ولكن قد يكون الجانب الأوكراني هو من ضرب فاغنر، لإحداث مشكلة بين فاغنر والجيش الروسي.
ورأى أن التصالح من جانب القيادة الروسية مع قائد فاغنر ليست منطقية، لأن تمرده خيانة للدولة الروسية، مشيرًا إلى أن الجيش الروسي يُعاني الآن من حالة تمزق بسبب ما حدث مؤخرًا، لا سيما أن البعض يعترض على إدارة بوتين للحرب والعملية السياسية.
ولفت إلى أن هناك تفاهمات أمريكية روسية، للتأكد من أمان الأسلحة النووية الروسية، وهذا يعني وجود تخوف من استخدام موسكو للأسلحة الروسية في الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرًا إلى أن بعض القادة قد تغامر وتطرح فكرة استخدام الأسلحة النووية. وأشار إلى أن الأسلحة النووية التكتيكية أدت إلى وجود إمكانية لاستخدام السلاح النووي، لأن الأسلحة النووية التقليدية قد تدمر كوكب الكرة الأرضية، أما الأسلحة التكتيكية فقد تدمر بعض المدن أو فرقة كاملة في منطقة معينة، بدون إعداد تدمير كامل. وتابع أن الأسلحة التكتيكية لم تستخدم حتى الآن، ولكن التاريخ يتحدث بأن عند اليأس قد يؤدي إلى استخدام أي سلاح، وهنا لا يستطيع أحد قياس درجة الحكمة على الإطلاق عند أي طرف.