حديث القاهرة يشير إلى تجنب مصر تصفية القضية الفلسطينية بمنع فتح المعبر ويتهم الإخوان بتوجيه الفلسطينيين باقتحام جدار المعبر في رفح وينتقد تحميل المواطنين والحكومة للإعلام مسؤولية الأزمة الاقتصادية

التاريخ : الخميس 22 فبراير 2024 . القسم : اقتصاد

مضامين الفقرة الأولى: الأزمة الاقتصادية

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن أي مرض لا يمكن علاجه إلا بصحة تشخيصه من المتخصصين، موضحًا أن الأزمة الاقتصادية الحالية تسحق العظام، وتوجد عاصفة اقتصادية لا يعرف أحد بدايتها ونهايتها. وأوضح أن المجتمع المصري خلال الفترة الحالية يعيش وبه قدر من الغضب والانفعال والحكومة لديها قدرة من الحساسية وقدر من الإنكار وحالة دفاعية طوال الوقت ولا يتم الاعتراف بأي خطأ في سياستها. وأضاف، أن المجتمع يشعر بالاحتقان من الأزمة التي نعيشها خلال الفترة الحالية، وفي المقابل تلقي الحكومة باللوم على الظروف الخارجية وتقوم بالإنكار والإزاحة والطرفان لا يرضيان عن أداء الإعلام.

وذكر أن جميع الأطراف المتسببة في الأزمة الحالية تجد حلم ممتاز لمشكلتها وهو إلقاء المشكلة على الإعلام، مشددًا على أن هناك حالة من الترصد من قبل الأطراف وكأن الإعلام هو وحده سبب المشكلة وواحد من العوامل التي نستدعي أن ندركها. وأوضح أن دور الإعلام يقف عند الحكومة الحالية على بث روح الإيجابية والإفراط في الحديث عن الإنجازات والمشروعات التي تنفذها.

وأضاف ان الاعتقاد أن قنوات التلفزيون هي الإعلام اعتقاد ليس له علاقة بالعصر، مشددًا على أن كل مواطن في مصر يمتلك التلفزيون الخاص به في منزله ويشاهد ما يريده، والإعلام التقليدي المتمثل في الفضائيات التلفزيونية لم يعد اللاعب الرئيسي في المجال الإعلامي.

وأشار إلى أن الحكومة تدعي أن كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وحرب غزة هي السبب في الأزمة الاقتصادية. ولفت إلى أن الحكومة أحيانًا تظهر بتصريحات غير مباشرة أن الشعب المصري جاحد ما تفعله الحكومة تجاه المواطن في ظل الأزمة الاقتصادية.

مضامين الفقرة الثانية: دعم مصر لفلسطين

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن كل تصريحات الدولة المصرية وكل تحركاتها على الأرض جميعها تؤكد من اليوم الأول للعدوان على غزة أن مصر أنقذت القضية الفلسطينية من تصفيتها من بداية الأزمة الحالية في قطاع غزة. 

وأشار إلى مرافعة الدكتورة ياسمين موسى، المستشارة القانونية بمكتب وزير الخارجية، أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحديثها عن أن العدوان الإسرائيلي المستمر في قطاع غزة أسفر عن استشهاد ما يزيد على 29 ألفًا ونزوح ما يزيد عن 1.3 مليون فلسطيني، وتمنع وصول المساعدات بشكل مستمر وتزيد العراقيل بهذا الهجوم على رفح.

وأضاف المذيع أنه كان من الممكن أن ننسى القضية الفلسطينية في حالة أن قبلت مصر بتصريحات البعض وآراءهم، منتقدًا التظاهر أمام السفارات المصرية من أجل فتح معبر رفح، بما يتسبب في تصفية القضية الفلسطينية. وذكر أن مصر منعت تصفية القضية الفلسطينية بتجنب فتح معبر رفح.

وتابع بأن مصر كانت الأوعى والأكثر إيمانا بالقضية والتزاما ودافعت عن القضية والشعب الفلسطيني والسيادة الوطنية المصرية بمنع دخول أو نزوح الشعب الفلسطيني إلى سيناء، كما أنها رفضت تصفية القضية الفلسطينية من اليوم الأول. واستكمل: "رأي البعض أن مصر ستخون وهم من كان تحدثوا في البداية بفتح المعبر ودخول الشعب الفلسطيني، لكن مصر رفضت رأيهم من البداية"، موضحًا أن الإخوان يعادون مصر ولديهم رغبة محمومة في تصفية القضية ويٌقطع أن محاولات بعض الصبية الفلسطينيين لنقب السور في رفح كان بتوجيه وإيعاز إخواني.

وشدد على أن جماعة الإخوان تعادي الدولة المصرية وكذلك المجتمع المصري بأكمله، قائلًا: «من قال لماذا مصر لا تفتح معبر رفح هم من اتهموا مصر مدعين أن مصر فتحت المعبر نتيجة تآمرها». وشدد على أن الإخوان ليسوا مجرد معاديين للحكومة والدولة المصرية فقط بل يعادوا الشعب أيضًا، مؤكدًا أن الدولة المصرية لن تفتح معبر رفح ولن تصفي القضية الفلسطينية باستقبال النازحين من رف.

مضامين الفقرة الثالثة: التسرب التعليمي

حذر تامر شوقي، الخبير التربوي والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، من أعداد من تسربوا من التعليم منذ عام 2022 وحتى الآن. وقال إنه منذ عام 2022 حتى الآن تسرب من التعليم 68 ألف طالب، من بينهم 21 ألف في محافظة القاهرة بمفردها. وأضاف: «لو حسبنا الطلبة على غيابهم سنفصلهم كلهم»، مناشدًا الوزارة بعودة الطلاب في المدارس وتطبيق اللائحة وتوفير المعلم والأنشطة.

ولفت إلى أن العام الدراسي 2018-2019 شهد تسرب من التعليم وصل إلى 14 ألف، موضحًا أن التغيب عن التعليم مختلف عن التسرب من التعليم. وأوضح أن التغيب يأتي بعده مرحلة العودة بعد الغياب لأيام أو أسابيع، في حين يكون التسرب هو لسنوات عن التعليم، منوهًا بأن لكل طالب الحق في إعادة القيد مرة واحدة في السنة الدراسية ومرتين في المرحلة التعليمية بالكامل.

ونوه إلى أن أسباب ارتفاع نسب التسرب من التعليم في محافظة القاهرة يعود لوجود المناطق العشوائية في القاهرة والنازحين من القرى إلى المدن، مؤكدًا أن هناك جدال بين وزارة التعليم وأولياء الأمور يطالبون فيها برفع الغياب نتيجة الأزمة الاقتصادية. وناشد وزارة التربية والتعليم بضرورة استثمار الامكانيات من أجل عودة الطلاب للمدارس.

مضامين الفقرة الرابعة: جدل الاختلاط في الجامعات

أكد روبير الفارس، الكاتب والروائي، أن جامعة القاهرة منذ أن بدأت 1908 في مصر هي منار للتحديث ورمز للحداثة ولا بد أنها تصطدم بمجتمع أصولي، مشيرًا إلى أن الصحافة كانت تنقل كل ما يحدث في الجامعة وتنقله للجمهور ويحدث حراك وصدام في المجتمع. وأضاف أن أول معركة في الجامعة مع المجتمع بسبب الأديب جورج زيدان عندما تم دعوته من قبل جامعة القاهرة لتدريس التاريخ الإسلامي وبعد نشر الخبر اصطدم بالمجتمع وتم رفضه من قبل المجتمع وخسرت هذه المعركة الجامعة. وأوضح أنه كان هناك معارك فكرية ضارية دارت بجامعة القاهرة والتي تتعلق بالفكر التنويري في بدايات نشأتها، منوهًا بأن غزوة عزيزة معركة مجهولة لعميد الأدب العربي طه حسين وبدايات جدل الاختلاط بمدرجات الجامعة.

وأشار إلى أنه لم تكن معارك طه حسين فكرية وأدبية فقط، بل واجتماعية ايضًا مثل معركته المجهولة مع الطالبة عزيزة عباس عصفور الطالبة بكلية الحقوق التي اندلعت عام 1936، وتحدي فيها القوى الأصولية التي تبنت مطالب عزيزة بمنع الاختلاط في الجامعة وتدريسه مادة الدين للطلبة، وتداخل في المعركة جوانب عدة منها ما هو سياسي فالعام شهد توقيع المعاهدة الشهيرة مع بريطانيا، والاستعداد لتنصيب الملك فاروق الذي حظي بصناعة هالة دينية وأخلاقية بدأت بمنحه لقب الفاروق وإغداق صفات التقوى والصلاح عليه، الأمر الذي دعمه الأصوليين بقوة ظهر من حشر اسمه وتكرار ذلك كوسيله لتحقيق مطالبهم. ولفت إلى أنه عدد الطالبات كان قد بلع نحو 200 طالبة الأمر الذي كشف عن إقبال كبير من الفتيات على التعليم الجامعي.

وتحدث الروائي روبير الفارس عن اندلاع معارك فكرية ضارية دارت بجامعة القاهرة تتعلق بالفكر التنويري في بدايات نشأتها، مبينًا أن عميد الأدب العربي طه حسين كان له دور في تعليم الفتيات بالجامعة.

مضامين الفقرة الخامسة: الرواية الأدبية

أشار الكاتب أحمد المرسي، إلى روايته «مقامرة على شرف الليدي ميتسي» ووصولها إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» لعام 2024، وتحدث عن رحلة ظهور الرواية التي استغرقت أكثر من ثلاث سنوات، وأوضح أن الرواية تتساءل وتفكر في مفهوم الأمل والأمنيات غير المحققة، والحيوات المبتورة، ونبحث عن الأمان، وأشار إلى أن البحث في المصادر من أجل كتابة الرواية استغرق شهرين، منوهًا بأن كتابيته للرواية بدأ منذ قراءة الأشعار باللغة الإنجليزية عن تحقيق الأمنيات، مبينًا أن الرواية تتحدث عن الأماني المحبطة والأحلام غير المكتملة. وأعرب عن امتنانه بالتقدير الذي نالته الرواية، منذ إصدارها إلى اليوم، على مستوى القراء والنقاد، وبهذا الدعم الذي لاقاه من أساتذته.

أبرز تصريحات إبراهيم عيسى: 

مصر منعت تصفية القضية الفلسطينية بتجنب فتح معبر رفح.

الحكومة والمواطن يحملان الإعلام مسؤولية الأزمة الاقتصادية.