مصر جديدة يشير إلى عدم حل الأزمة الاقتصادية قريبًا أو انخفاض سعر الدولار بعد بيع رأس الحكمة ويؤكد تحويل ملكيتها للتحالف الإماراتي أو الانتفاع بها لمدة 75 سنة
التاريخ : السبت 24 فبراير 2024 . القسم : اقتصاد
مضامين الفقرة الأولى: العدوان علي غزة
قال الإعلامي ضياء رشوان إن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالًا هاتفيًا، من الملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل الأردن. وقال إن الاتصال تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين في ضوء أواصر الأخوة التاريخية بين الشعبين الشقيقين، كما تضمن الاتصال أيضًا التباحث بشأن مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم استعراض الجهود المكثفة الرامية لوقف إطلاق النار، وناقش الزعيمان جهود إنفاذ المساعدات في ضوء التدهور الكبير في الأوضاع الإنسانية في القطاع، كما تم تأكيد الرفض الكامل لتصعيد العمليات العسكرية لتداعياته على أمن واستقرار المنطقة ككل، وشدد الزعيمان على أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية يمثل أساس أية جهود لاستعادة السلم في الإقليم، وذلك بإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
مضامين الفقرة الثانية: بيع رأس الحكمة
قال الإعلامي ضياء رشوان إن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أكد أن مشروع تنمية منطقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي الغربي، بالشراكة بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، سيتضمن الشق الأول، استثمار أجنبي مباشر بقيمة 35 مليار دولار سيتم ضخها إلى الدولة خلال شهرين، منهم الدفعة الأولى 15 مليار دولار، ثم يعقبه بعد شهرين الدفعة الثانية 20 مليار دولار، والشق الثاني سيكون على هيئة أرباح وسيكون للدولة المصرية نحو 35% من أرباح المشروع. وأوضح أن المشروع سيكون ممثل عن الجانب المصري هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وأبو ظبي التنموية القابضة من الجانب الإماراتي، موجها الشكر للقيادة السياسية للدولتين على دعمهم لتنفيذ هذا المشروع في وقت قياسي.
وأشار الى أن المشروع يتضمن تأسيس شركة رأس الحكمة وستكون هي الشركة مساهمة مصرية للمشروع، وستتضمن إقامة فنادق ومشروعات ترفيهية، منتجعات سياحية ومنطقة المال والأعمال، وإنشاء مطار دولي جنوب المدينة، لافتا إلى أنه ستكون هناك تنمية متكاملة في كل المجالات وتستقطب نحو 8 ملايين سائح متوقع، كما أشار رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي إلى وجود تدفق أموال من الجانب الإماراتي ما لا يقل عن 150 مليار دولار سيتم تدفقهم طوال مدة تنفيذ المشروع.
وقال الدكتور مدحت نافع الخبير الاقتصادي، إن قيمة الاتفاق في مشروع رأس الحكمة، كانت أكثر مما نتوقع، مضيفًا: «الأسواق بدأت تستجيب للخبر بشكل كبير». وأشار إلى أن المشروع سيسهم في تقليل نسبة العبء والدين على الحكومة المصرية، مؤكدا أن مصر تحتاج دائما لاستثمارات مباشرة متداخلة في أسهم، وهي أفضل من السندات. وشدد على ضرورة خلق حالة بين الاستثمار الأجنبي المباشر والاستثمار المحلي، ودائما الاستثمار الصناعي هو الأفضل. ونوه بأن الاستثمار العقاري سيخلق حالة من تشغيل المصانع، وتشغيل عمالة غير مباشرة.
ونوه الخبير الاقتصادي بأن الاستثمارات المباشرة، تؤثر بشكل إيجابي على الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن مصر بحاجة للاستثمارات الأجنبية المباشرة. وتابع أن أفضل استثمار هو المباشر، الذي يساهم في توفير فرص عمل كبيرة للشباب، بالإضافة إلى استصلاح الأراضي الغير مستغلة بالدولة، وبالتالي مشروع رأس الحكمة، هو نتاج جهود كبيرة للحكومة المصرية على مدار السنوات الماضية. وأشار إلى أن شركة أبو ظبي القابضة من الشركات الحكومية في الإمارات، مؤكدًا أن المشروع سيتم بناؤه على مساحة 170 كيلو مترا مربعا بالساحل الشمالي. وأكد أن ما سيحدث في المشروع إما أن تؤول ملكية الأرض إلى التحالف الإماراتي أو يكون تحت بند حق الانتفاع، مبينًا أن أقصى مدة لحق الانتفاع هي 75 عامًا.
قال الدكتور أحمد غنيم، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية، إن بعد توقيع عقود مشروع رأس الحكمة، سيشعر المواطن المصري بارتياح شديد، وسينعكس على حياته بشكل كبير. وأضاف أن أكبر استثمار لمصر كان في عام 2007 بواقع عقود قدرت بـ 13 مليار دولار. وأشار إلى أن مشروع رأس الحكمة، يساعد في توفير العملة الصعبة لمصر، ولابد من اتباع برنامج الإصلاح الاقتصادي لعدم الرجوع للأزمات مرة أخرى. ونوه بأن الاستثمار غير المباشر، عبارة عن أموال ساخنة، تشتري أذون خزانة وسندات، والاعتماد عليه نتائجه سيئة، وبالتالي، كان هناك العديد من المطالبات بإصلاح قوانين الاستثمار. وتابع، أن الاستثمار المباشر، يتمثل في استغلال أراضي غير مستفيدة منها الدولة، بأموال تضخ ستساهم بشكل كبير في تحسين الحالة الاقتصادية للدولة، وهذا ما نشاهده في مشروع رأس الحكمة. ولفت إلى أن الصفقة لن تسبب في انخفاض سعر الصرف عن 31 جنيه كما هو في البنك المركزي.
وقال المفكر علي الدين هلال مقرر المحور السياسي بالحوار الوطني وأستاذ العلوم السياسية، إن صفقة رأس الحكمة خطوة إيجابية وجاءت في الوقت المناسب. وأضاف أن هذه الخطوة أعادت الثقة ومناخ الاستقرار للاقتصاد المصري. وأوضح أن صفقة رأس الحكمة نقطة بداية لأشياء أخرى، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة الاقتصادية ترتبط بالسياسة بشكل كبير. ونوه بأن بعض المتحدثين الذين علقوا على الصفقة أعطوا الأمل للمواطنين بأن الوضع سيتغير سيتحسن في غضون شهر أو شهرين، معتبرًا أنه من الخطأ البالغ أن يتم نقل هذه الرسالة للرأي العام، لأنّ ذلك لم يحدث، وفق قوله. ولفت إلى أن ما سيحدث بشكل عاجل هو تحسين سوق النقد، ويكون الدولار أكثر توفرًا ومن ثم يؤثر على سعر الصرف، غير أنّ الحديث عن توفير فرص عمل أو تحسين وضع القطاع الخاص لن يتحقق قريبًا.
وأضاف أن مصر خرجت من عنق الزجاجة التي دخلت فيه على مدار الشهور الماضية، لافتًا إلى أن كلمة رئيس الوزراء، كانت مرتبة بشكل كبير. وأوضح المفكر السياسي أنه لا بد أن تعمل جميع القطاعات داخل الشركات في إطار واحد، فالصفقة بداية لتصحيح مسار الاقتصاد، وقال إن هناك مشروعات من العيار الثقيل سيتم طرحها على المستوى العالمي خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن كل الشركات التي تعمل في المشروع والمصانع ستكون بعمالة مصرية.
مضامين الفقرة الثالثة: تحالف سعودي مصري
أشار الإعلامي ضياء رشوان إلى عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا، مساء اليوم؛ مع مسئولي تحالف عدد من الشركات المصرية السعودية، وذلك بحضور الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء/ مختار عبداللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والدكتور خالد معتوق، الرئيس التنفيذي لشركة "أوكتا إنترناشيونال" ومجموعة ديونز للاستثمار، والدكتور عبداللطيف المبارك، رئيس مجلس إدارة شركة منتجات الألومنيوم "الوبكو" العليان، والمهندس خالد عبد المنعم، الرئيس التنفيذي لشركة منتجات الألومنيوم "الوبكو" العليان، وعدد من المسئولين.
وذكر المذيع أن الاجتماع أكد ما تتمتع به العلاقات المصرية السعودية على مختلف المستويات من تميز، وهو ما ينعكس على أوجه التعاون والتنسيق، ويسهم في دعم وتعزيز تلك العلاقات على كافة الأصعدة، وخاصة ما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، مجددًا الإشارة إلى استمرار الحكومة المصرية واستعدادها الدائم لتقديم مختلف أوجه الدعم لتحقيق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين كما أشاد رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، بمذكرة التفاهم التي تم توقيعها مؤخرًا بين الهيئة العربية للتصنيع، والتحالف المصري- السعودي بين شركات الوبكو الصناعية، وأوكتا إنترناشونال عضو مجموعة ديونز للاستثمار، وسيتى إيدج المصرية، بشأن الإمداد اللوجيسـتي لمشروعات التطوير العقاري بالمملكة العربية السعودية، والتي سيقوم التحالف بتنفيذها في المملكة وغيرها، مؤكدًا استعداد الحكومة لدعم نجاح هذه الشراكة.
وذكر أن اللواء مهندس مختار عبد اللطيف، أشار خلال الاجتماع، إلى جهود الهيئة المستمرة لجذب مزيد من الاستثمارات، خاصة في مجالات التصنيع، والتوسع في إقامة المزيد من الشراكات المتنوعة مع العديد من الشركات العالمية، بما يسهم في تعظيم الاستفادة مما نمتلكه من إمكانات في العديد من القطاعات، مشيرًا في هذا الصدد إلى ما يتم من أوجه تعاون وتنسيق مع عدد من الدول العربية الشقيقة، بما يسهم في زيادة الفرص التصديرية ليس فقط للسوق العربية، بل لتمتد أيضًا إلى الأسواق الأفريقية والعالمية، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في هذا الصدد.
وذكر أن الدكتور عبد اللطيف المبارك، أشار لحجم ما يتم تنفيذه حاليًا من مشروعات عملاقة على أرض المملكة العربية السعودية، في مختلف المجالات، مؤكدًا أن الهدف من توقيع مذكرة التفاهم والشراكة بين عدد من الشركات المصرية والسعودية، هو المساهمة في توفير الاحتياجات المختلفة لهذه المشروعات، وأوضح الدكتور خالد معتوق أن مجالات التعاون التي نصت عليها مذكرة التفاهم تتضمن توريد المستلزمات والتصنيع المحلي لاحتياجات مشروعات التطوير العقاري بالمملكة العربية السعودية من خلال استغلال القدرات التصنيعية المتطورة بمصانع وشركات الهيئة العربية للتصنيع، وكذا المشاركة في الإمداد اللوجيستي لمشروعات التطوير العقاري بالمملكة، والتي سيقوم التحالف بتنفيذها في المملكة، بينما أكد الدكتور عاصم الجزار، على ما تمتلكه الشركات المصرية من قدر هائل من الخبرات التي تولدت لديها خلال الفترة الأخيرة، وذلك بالنظر لحجم ما تم تنفيذه من مشروعات من جانب هذه الشركات الوطنية، مشيرًا إلى أن لدينا أيضًا العديد من الصناعات وكذا المواد الخام اللازمة لمختلف المشروعات.
مضامين الفقرة الرابعة: قناة السويس
أشار الإعلامي ضياء رشوان إلى عقد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اجتماعاتٍ موسعةً مع كل من المفوض الأوروبي لسياسة الجوار، ومع مدير عام الإدارة العامة للجوار والتوسع بالمفوضية الأوروبية؛ وذلك للترويج للفرص الاستثمارية المتوافرة في مصر، واستعراض الجهود التي بذلتها الدولة المصرية بمؤسساتها المختلفة بشكلٍ عام، والمنطقة الاقتصادية بشكلٍ خاص، لتهيئة مناخٍ مواتٍ للاستثمار، وكذلك لمناقشة الاستعدادات الجارية لمؤتمر الاستثمار المزمع عقده في مصر هذا العام بمشاركة الاتحاد الأوروبي، حيث أبرز مقومات المنطقة وميزاتها التنافسية من موقع استراتيجي على المجرى الملاحي لقناة السويس، وتكاملٍ بين الموانئ الستة التابعة للهيئة والمناطق الصناعية الأربعة التي تشتمل على نحو 21 قطاعٍ صناعيٍّ ولوجستيٍّ وخدميٍّ مستهدف توطينه باستراتيجية المنطقة.
وذكر المذيع أن جمال الدين، أكد أن هناك فرصًا واعدة للاستثمار في مصر، لا سيما في ظل المشروعات الكبرى التي تقوم بها الدولة في مجالات الطاقة النظيفة والتحول الأخضر، مشيرًا إلى الإنجازات المحققة لتتحول مصر لمركزٍ لإنتاج وتداول الطاقة؛ حيث تمتلك مصر مصادر إنتاج الطاقة المتجددة من الشمس والرياح، كما أوضح أن المنطقة الاقتصادية نجحت في تصدير أول شحنة أمونيا خضراء للخارج تم إنتاجها داخل المنطقة.