الحياة اليوم يصف المنتقدين لبيع رأس الحكمة بالجهلاء والمخربين للدولة ويدعي انهيار الدولار بعد إبرام الصفقة ويشير إلى قرب توقيع اتفاق مع صندوق النقد
التاريخ : السبت 24 فبراير 2024 . القسم : اقتصاد
مضامين الفقرة الأولى: بيع رأس الحكمة
أكد وجدي زين الدين، رئيس تحرير جريدة وبوابة الوفد، أن إعلان الحكومة عن أكبر صفقة استثمار مباشر ضمن إطار تحقيق مستهدفات التنمية التي يحددها المخطط الاستراتيجي للتنمية العمرانية رد قوي على الشائعات التي يطلقها البعض عن تعمد الحكومة احتكار المشروعات وتجنب إشراك القطاع الخاص. وشدد على أن الصفقة توفر فرص العمل وتدر المليارات وتعزز الاستثمارات وتؤدي لاستمرار ضخ العملة الأجنبية بجانب الموارد الاعتيادية، منوهًا بأن الشركات المصرية هي من ستبني وتعمر على مدار 30 سنة مقبلة، مشددًا على أن تحديد الحكومة توقيت للإعلان عن التفاصيل الكاملة للصفقة يعكس مصداقيتها، مردفا: «ردود الحكومة أكبر رد على مروجي الشائعات الذين يرددون كلاما من نوعية باعوا الأرض»، متسائلًا: «هل المستثمر سيحمل الأرض معه وهو ماشي»، مضيفًا: «كلامهم ينم عن جهل أو يتعمدون إصابة الناس بالإحباط». وتابع بأن وصف البعض صفقات العمران ببيع الأرض فلسفة عقيمة قديمة وتتعارض مع مفاهيم الأمن القومي المصري.
وقال إن الحكومة حريصة على اتخاذ إجراءات صارمة من أجل توفير العملة الصعبة وإحباط ما وصفه بسعر الدولار الوهمي، مؤكدًا أن الدولة المصرية جادة وصادقة في أفعالها وأقوالها ولا تعطي مسكنات وتطمينات من فراغ. ولفت إلى أن الصفقة تحقق فوائد عديدة منها القضاء على السوق السوداء للدولار، وتعزيز النقد الأجنبي في البلاد وضخ العملات الصعبة بكميات ضخمة في الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تخطط بشكل جيد ومستنير ولا تسير بمنهج عشوائي، بل له بُعد وعمق يزيد من الدخل القومي حتى عام 2052.
ووجه رسالة لمروجي الشائعات والمشككين في قرارات الحكومة بالادعاء بأنها «بيع لمصر»، قائلًا: «يريدون أن يخربوها، لازم تساعدونا في الوقت الذي توجد مصر حزام ناري من كل اتجاه ويتربص بها المؤامرات». وأضاف أن الصفقة تبني بلدًا آخر وتوفر فرص العمل وتنقل مصر نقلة نوعية مستقبلية، مؤكدًا أن الحكومة ترتكز على مخططات استراتيجية بعيدة المدى ستستمر حتى 30 عاما مقبلة. وونوه أن سعي الحكومة لتعمير الصحراء الغربية وخاصة مدينة العلمين ومرسى مطروح يعكس مدى المجهود المبذول لتحويل أرض كانت تنفجر في وجه المصريين بسبب أزمة ألغام الحرب العالمية الثانية إلى عمران يوفر السكن ويجذب السياح. وبين أن إعلان الحكومة بناء المناطق الجديدة بما يتوافق مع البيئة يؤكد دخول مصر عصر الجمهورية الجديدة الذي من ضمن أركانه المصارحة والشفافية في اتخاذ القرارات.
وأكد المستشار محمد الحمصاني، متحدث مجلس الوزراء، أن الصفقة ستوفر مئات الآلاف من فرص العمل، وستسهم في إحداث انتعاشة اقتصادية، بجانب مشاركة مختلف الشركات والمصانع المصرية في المشروعات المُنفذة، ومزايا متعددة للدولة المصرية. ونوه بأنها ستساهم أيضا في القضاء على السوق الموازية وتوفير النقد الأجنبي والقضاء على السوق السوداء، وضبط عمليات التضخم في ظل تقلب سعر الصرف. وأوضح أن الصفقة الكبرى، ستوفر سيولة نقدية كبيرة من العملة الصعبة، ستسهم في استقرار سوق النقد الأجنبي، وتحسين الوضع الاقتصادي موضحا أن الحكومة لديها خطة للتحرك وتجاوز التحديات والتغلب على الأزمات الاقتصادية. وشدد على أن الدولة تخوض عملية تنمية شاملة، لتوفير فرص العمل للآلاف من الشباب، مبينًا أن الصفقة التي تم الإعلان عنها اليوم بمثابة شهادة بأن الاقتصاد المصري لديه فرص جذب كبيرة للاستثمار الأجنبي.
وقال الدكتور محمد شادي، رئيس وحدة الاقتصاد ودراسات الطاقة بمركز حبتور للأبحاث، إن الاستثمار لا يأتي بالقفازات بل بالتراكم والمتابعة. وأكد أن الحديث عن توقف المشروعات القومية خاطئ وغير مفيد على الإطلاق. وأضاف أن الصفقات الاستثمارية هي شراكة مع جهات استثمارية وليس بيع لأرض رأس الحكمة كما تم تداوله.
وعلق الإعلامي محمد مصفى شردي، على بيان مجلس الوزراء بشأن الموافقة على الصفقة. وقال إنه حينما قال مجلس الوزراء إنه سيراجع العقود ويحضر الأمور فورًا نزل الدولار وخرج الناس التي تشكك، والدولار بدأ يطلع مرة أخرى بسبب هذا التشكيك. وتابع: «بعد الإعلان اليوم طلع مجلس الوزراء يراجع الاتفاقات طلع مجوعة من الاتفاقات والشراكات وتحركات لمجموعة من المشروعات وافق عليها مجلس الوزراء وأنه سيعلن التفاصيل مع التوقيع». واستطرد: «وسيعلن تفصيل كل واحدة من هذه الاتفاقيات البنية الأساسية في الساحل الشمالي وتستطيع استثمارها والتنمية السياحية المختلفة».
وأردف: «المشروعات التي تتم هناك كبيرة ثم يدعي البعض ويقولوا إنهم سيبيعون الأرض، انظروا لكمية الضخ من المكون الدولاري كيف ستساعد في استقرار السوق». وذكر أن اليوم سعر الدولار بدأ ينهار والذهب سعره ينخفض، ولذلك الزيادة في الأسعار زيادة مصنعة غير واعية وغير حقيقية لأن من يملك الدولار كان يخزنه ويمنعه من السوق. وأضاف أن هذا الاستثمار سينعكس بشكل كبير على مناطق الساحل الشمالي وغير من مناطق القطاع السياحي، مؤكدًا أن مصر لديها أجمل شواطئ في العالم، علاوة على فرص العمل الضخمة التي ستوفرها هذه المشروعات.
مضامين الفقرة الثانية: صندوق النقد الدولي
قال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن الحكومة تعمل الآن على إنهاء الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، والتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد سيمثل شهادة كبيرة على قوة الاقتصاد المصري في تخطي التحديات الحالية، والمجتمع الدولي لديه ثقة كبيرة في قدرة الاقتصاد المصري الراهن رغم الأزمات الحالية. وأضاف أن مجلس الوزراء وافق اليوم على مجموعة من الصفقات لجذب الاستثمارات المباشرة بهدف دعم الدولة من خلال زيادة مواردها من العملة الأجنبية النقدية، وتحقيق مستهدفات الدولة في مجال التنمية. وأكد أن هناك خطة ورؤية لدى الدولة لجذب الاستثمارات المباشرة في عدد من المشروعات الكبرى، وهذه الصفقة التي تم الإعلان عنها اليوم ستكون بداية لمثل هذه المشروعات التي تستهدفها الدولة المصرية.
مضامين الفقرة الثالثة: الدعم المجتمعي
قال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي تابع مقترحات خطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية خلال العام المالي المقبل 2024-2025. وأضاف أن رئيس الوزراء وجه بأن تستند خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية على تمكين القطاع الخاص، في إطار جهود الدولة لإجراء الإصلاح الشامل والهيكلي بتمكين القطاع الخاص من زيادة استثماراته إلى نسبة 65% من إجمالي استثمارات الدولة. وأوضح أن الخطة تؤكد أهمية ترشيد الإنفاق الاستثماري، وتحسين تنافسية وجودة الخدمات الصحية، ودعم جودة ومستوى التعليم ما قبل الجامعي، واستمرار برامج الحماية الاجتماعية وتطوير القرى والريف، وعلى رأسها مبادرة حياة كريمة. وأشار إلى أن تنافسية وجودة الخدمات الصحية، مرتبط بدعم دور القطاع الخاص، والخطة تؤكد أهمية الاستثمار في القطاع الصحي، وتقديم حزمة من الحوافز للقطاع الخاص لرفع نسبة مشاركته في القطاع الصحي من 30% إلى 50% بحلول عام 2030.
مضامين الفقرة الرابعة: العلاقات المصرية الماليزية
قال الإعلامي محمد شردي إن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، مبينًا أن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أكد أن الاتصال شهد الإشادة بالحراك الإيجابي في العلاقات الثنائية بين مصر وماليزيا خلال السنوات الأخيرة، وأعرب الجانبان عن تطلعهما لمزيد من التقارب، خاصة على صعيد زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، بالإضافة إلى مجالات التعاون الثقافي والتبادل التعليمي، وذلك في ضوء العلاقات التاريخية الأخوية بين البلدين، وأضاف أنه فيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية، تم تناول الجهود المصرية لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وثمن الرئيس في هذا الإطار حرص ماليزيا على المشاركة في تقديم المساعدات الإغاثية إلى أهالي القطاع.
مضامين الفقرة الخامسة: المتحدة للخدمات الإعلامية
أشاد الإعلامي محمد مصطفى شردي، بالجهد الذي قدمته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية خلال الـ 8 سنوات الماضية، قائلًا: «خلال الـ 7 أو 8 سنوات الماضية كان هناك جهد كبير من المتحدة، والشركة المتحدة تعود بأكبر موسم درامي في الوطن العربي كله». وأضاف أن الشركة المتحدة تقدم صناعة وعي نراها في المسلسلات التي تجذب المشاهد، وتربط المواطن أمام الشاشة لمشاهدة الأعمال التي تحترم عقل المشاهد وتحقق الوعي. واستكمل: «من حق المواطن أن يتابع دراما وهذا ما أعادته إنتاجات الشركة المتحدة، التي أصبحت كيانا يلجأ إليه الأشقاء في العالم العربي بما تقدمه من أفكار ورؤية».
وعلق الكاتب الصحفي مصطفي عمار، رئيس تحرير جريدة الوطن، إن مصر على مدار 60 عامًا هي المدرسة الأولى لصناعة الدراما، وهي الصانع الأول للدراما، وهي مصدر الوعي والثقافة والتنوير من خلال الأعمال الدرامية، ليس للمواطن المصري فقط، ولكن لكل المواطنين في الوطن العربي. وتابع بأن هذه كانت النقطة التي انطلقنا منها في صناعة الملف، أن نبرز دور الدراما المصرية، وكيف توهجت في السنوات الماضية بعد إنشاء كيان الشركة المتحدة، وعملية الضبط التي وضعتها على تقديم نصوص تحترم عقل المشاهد، نصوص تصنع الوعي، نصوص تبعد عن تشويه الحياة المصرية، قائلًا: «نحن نقدم دراما منذ 4 سنوات تبني ولا تهدم».
وقال الدكتور مدحت العدل، الكاتب والشاعر الكبير، إن فكرة العمل مع الفنان يحيى الفخراني، ومجدي أبو عميرة كانت مقترح جمال العدل، متابعًا: «قرأت رواية عتبات البهجة، وأصبحت متيمًا بها وبحسها الإنساني الفلسفي الفاخر، وعندما اقترح جمال العدل، الفنان القدير يحيى الفخراني، تذكرت رواية عتبات البهجة». وأضاف أنه قرأ الرواية منذ فترة كبيرة، ولكن قام بإعادة قراءتها وقرر أن يقوم بعمل رؤية تليفزيونية، موضحًا أن الرواية بها فلسفة وبها العديد من الحوارات.
وأكد أنه فضّل أن يضيف إليها بُعدا دراميا، وذلك لوجود فارق بين الدراما والقراءة، موضحًا أن الرواية تدور حول صديقين في العمل هم: «الفنانين القديرين يحيى الفخراني، وصلاح عبد الله»، ومشيرًا إلى أنه صنع عالما موازيا من عتبات البهجة فيه ما يريد أن يقوله الكاتب إبراهيم عبد المجيد، ولكن برؤية درامية مختلفة. وتابع: «لدي رؤية تليفزيونية ودرامية واسعة، ولكن الإشراف على العمل والكتابة يكون تحت إشراف الورشة الخاصة بي والتي تكون تحت إشرافي أولًا، وبها عدد من الطلاب المتدربين تحت إشرافي وأعمل معهم ونراجع العمل ونصحح ونبني العمل من نقطة البداية حتى نصل لأحسن مستوى».