بالورقة والقلم يهاجم المنتقدين لصفقة رأس الحكمة ويصفهم بالخبثاء ويدعو إلى محاكمتهم بتهمة الخيانة ويتهم تجار العملة بنشر الفوضى في الأسواق ورفع أسعار السلع ويكشف عن منح دعم من الاتحاد الأوروبي بقيمة 9 مليار يورو حتى 2027

التاريخ : الأحد 25 فبراير 2024 . القسم : اقتصاد

مضامين الفقرة الأولى: بيع رأس الحكمة

قال الإعلامي نشأت الديهي، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي توصلوا إلى إبرام اتفاقية رأس الحكمة، وهي الأعلى في تاريخ مصر. وأضاف المذيع أن الشعب المصري كان ضحية مخططات لمحاولة ضرب نفسية ومعنويات الشعب المصري، مشيرًا إلى أن بعض كبار العملة أدوا لنشر الفوضى في الأسواق، معقبًا: «الشعب المصري أمام انفراجة كبيرة ستنعكس على الشعب المصري، كل الأزمات الموجودة في السلع ستختفي». وتابع بأن المستثمر الإماراتي خلف الحنتور تحدث عن أن مشروع رأس الحكمة سيشكل حافزًا كبيرًا لرجال الأعمال في مصر، معلنًا عن بدء الاستثمار في إنشاء أحد الفنادق في مدينة العلمين.

وأضاف أن ما حدث من بالأمس من الإعلان عن مشروع رأس الحكمة، حدث اقتصادي جلل فوق الخيال، ولم يكن يتوقعه الكثير من الاقتصاديين، معقبًا: "ما جرى بالأمس نقلة اقتصادية ونوعية غير مسبوقة، ستغير من شكل مصر اقتصاديًا، متابعًا: «نحن شربنا المر من النقد الدولي من أجل مليارات لكن السوق السوداء شيعت بالأمس إلى مثواه الأخير بعد صفقة رأس الحكمة». وأشار إلى أن مشروع رأس الحكمة استثمار حقيقي لا يحتوي على أي مخاطر أو مشاعر، متابعًا: "بشكر دولة الإمارات وأرحب بكل الاستثمارات من كل دول العالم».

وذكر المذيع أنه منذ يوم 20 يناير الماضي أكد أن الدولة سيدخل إليها ما بين 20 إلى 22 مليار دولار، نتيجة استثمارات، مهاجمًا عدد من الناشطين على التواصل الاجتماعي مثل الدكتور مصطفى جاويش والناشط راجي عفو الله الذين انتقدوا تصريحات الديهي في هذا التوقيت. ولفت إلى أن هؤلاء لم ينشروا هذه التغريدات عبثًا ولكن من أجل إحباط الناس، لا سيما أنها من الأفكار الإخوانية. 

وأضاف أن البعض ينتقد مشروع رأس الحكمة بصورة غير مفهومة وغير معقولة، معقبًا: «من ينتقد المشروع مجموعة من الفشلة، لا يفهمون لا اقتصاد ولا دين، شيء غريب جدًا». وتابع بأن مشروع رأس الحكمة يستحق الشكر والثناء والتقدير لكل من عمل على إنجازه، قائلًا: «لازم نشكر الناس اللي اشتغلت وتعبت في هذا الأمر». ووجه رسالة للشعب المصري قائلًا: «أبشر الشعب المصري بأن هناك مشروعات استثمارية أخرى ستدر عوائد دولارية لن تقل عن الأموال المستثمرة في مشروع رأس الحكمة، انتظروا مفاجآت قريبة جدًا».

وأضاف: «الناس التي لديها دولارات أحب أقولهم اتخرب بيتكم، خسئتم، ومن يحتكر السلع، أحب أبشره بأن الدولة ستفرج عن الكثير من السلع من الموانئ، وهذا سيساهم في خفض الأسعار، إن شاء الله الأسعار ستنزل قبل رمضان، وبإذن الله أيضا الحرب على قطاع غزة ستقف».

وكشف أن القيمة الإجمالية للصفقة تقدر بنحو 35 مليار دولار، منهم 10 مليارات دولار سيتم ضخها في البنك المركزي المصري خلال أسبوع، و14 مليار دولار آخرين سيتم ضخهم في خلال الشهرين المقبلين. وتابع: «يتبقى من قيمة الصفقة 11 مليار دولار وهو حجم الودائع الإماراتية، منهم 5 مليار دولار سيتم التنازل عنهم من إجمالي قيمة الدين الخارجي لمصر خلال أسبوع، بينما سيتبقى 6 مليار دولار آخرين سيتم التنازل عنهم خلال شهرين».

واستعرض المذيع، تغريدات عدد من الناشطين الآخرين أمثال الصحفي حافظ الميرازي الذي وصفه بالخبيث ودعا إلى محاكمته بتهمة الخيانة، وكذلك الدكتور عمار علي حسن.

وعرض البرنامج تغريدة الميرازي على موقع "x"، يقول فيها: «تركيز استثمارات الإمارات على أقصى الساحل الشمالي الغربي، المعروف مصريا، لثراء ملاكه الفاحش، بـ "الساحل الشرير" يزيد مخاوفي من أن تصبح مصر مؤهلة لمصرين، إذا انتفض الجياع في القاهرة والدلتا والصعيد، هما مصر القديمة الطيبة الفقيرة المزدحمة شعبيا والتي يصعب السيطرة الأمنية على عشرات الملايين من جياعها جنوبا، ولن يتأثر الأمن العالمي بعدم استقرارها أو بحور دمها؛ ومصر الغنية الجشعة الشريرة في الشمال، قليلة السكان، والتي يمكن السيطرة عليها أمنيا وعسكريا، ولو بميليشيات منقلبة، ولكن كفيلة بحماية ممر قناة السويس لأمريكا، وسيناء للجارة الحليفة، ومنع هجرة القوارب من الساحل لتأمين أوروبا، مصر تقترب بعمرانها ومالكها الجديد من حدود ونموذج حفتر في ليبيا؛ فمشاكل القاهرة لن تحلها بيعة رأس الحكمة أو حتى رأس الخيمة، آمل ان تكون مخاوفي أضغاث كوابيس!».

كما انتقد المذيع رجل الأعمال نجيب ساويرس لدعوته في إحدى تغريداته إلى فتح الحريات للمصريين بعد صفقة رأس الحكمة، قائلًا: «هو ساويرس انتقل من رجل أعمال إلى ناشط أعمال»، وذكر المذيع أن ساويرس كتب: «شكرًا دولة الإمارات أولاد الشيخ زايد رحمه الله، دعم غير طبيعي وكرم غير مسبوق أملى أن تعي القيادة المصرية أن هذه فرصة أخيرة لتغيير المسار الحالي وكافة الخطط السابقة ومراجعة النفس في كل الأمور وأن تستمع إلى شعبها وتفتح ابواب الحرية المغلقة». وذكر المذيع ردا على ساويرس أن الاستثمارات ليس فيها كرم غير مسبوق. ولفت إلى أن ساويرس حصل على 22 مليون متر مربع في العين السخنة بقيمة 5 جنيه للمتر، مضيفًا: «متخلوناش نفتح في دفاتر قديمة عيب ميصحش!».

وقال الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، ورئيس مجلس إدارة جريدة الوطن، إن المصريين عبروا عن فرحتهم بمشروع تطوير رأس الحكمة لأنها دليل على أن مناخ الاستثمار في مصر جيد، وثقة المستثمرين الأجانب في مناخ الاستثمار المصري، وإجراءات الاستثمار مثل الرخصة الذهبية وغيرها، وبالتالي الأوضاع تحسنت بشكل يدفع المستثمرون الأجانب لضخ أموال لصفقات كبيرة للغاية. وأضاف أن بعد نظر القيادة السياسية في تنمية الساحل الشمالي التي بدأت منذ فترة طويلة كان لها دور كبير في هذا الأمر، وما تم من بنية أساسية في مصر خلال عشر سنوات، التي لم تعجب البعض، نجني ثمرتها اليوم بجذب الاستثمارات ومشروع رأس الحكمة.

وأشار إلى أنه من ضمن مزايا المؤتمر الصحفي للدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، أن هناك شفافية كاملة وإعلانا لكل الحقائق، مردفًا: «بعض الناس "تتفزلك" وتتساءل عن عدم حدوث مناقصة للمشروع»، لافتا أن مبلغ 35 مليار دولار كبير للغاية، وهذا بفضل العلاقات الجيدة بين مصر والإمارات ومناخ الاستثمار، وهذا ينبغي البناء عليه، واعتبارها بداية جادة لاستثمار، والحكومة تعي ذلك، والفترة المقبلة ستشهد عروضا أخرى.

وقال الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ الاستثمار، إن الإعلان عن مشروع تطوير منطقة رأس الحكمة باستثمارات 35 مليار دولار مهم جدا لمصر لا سيما أن الدولة المصرية لم تعتد على الاستثمار بهذا القدر من قبل. وتابع بأن هذا الحدث له الكثير من الدلالات على مستوى العالم، خاصة أن العالم يمر بظروف استثنائية، وهذه الاستثمارات ترسل رسالة لكافة المستثمرين بأن المناخ الاستثماري في مصر يفتح آفاقًا جديدة لدخول المزيد من الاستثمارات إلى مصر الفترة المقبلة.

ولفت إلى أن مصر تستهدف استدامة التمويل وتوليد فرص العمل، ورفع معدل النمو الاقتصادي، مشيرًا إلى أن التنمية المستدامة هي من ستحمي مصر من الأزمات المتعقلة بالنقد الأجنبي. وأوضح أن مشروع تطوير منطقة رأس الحكمة ليس عبارة عن بيع الدولة لقطع أرض على الساحل الشمالي، مشيرًا إلى أن الدولة حريصة كل الحرص على كل مواردها الاقتصادية، وهذا المشروع تتشارك فيه الدولة بنسبة 35%، خلاف أن هذا المشروع سيؤدي إلى تدفق الاستثمارات خلال الفترة القريبة، وهذا سيساهم في حل أزمة الصرف بصورة كبيرة، ويوفر الآلاف من فرص العمل.

وقال الدكتور سمير صبري، مقرر لجنة الاستثمار بالحوار الوطني، إن مشروع رأس الحكمة ضخم للغاية، وهو ليس نهاية المشروعات في مصر ولكنه مجرد البداية. وتابع بأن القيادة السياسية لديها مخطط لإحداث تنمية عمرانية شاملة المخطط العام لتطوير الساحل الشمالي الغربي هو عبارة عن إنشاء دولة جديدة من العيار الثقيل تستوعب لا يقل عن 40 مليون نسمة. وأوضح أن هناك مخطط لإنشاء مزارع للرياح على الحدود المصرية الليبية. ووجه الشكر لدولة الإمارات قائلا: «مشروع رأس الحكمة ليس استثمارًا فقط، ولكنه شراكة كبيرة، حيث ضخت 35 مليار دولار في هذا المشروع، وهذا سيغير الأرقام في الاقتصاد المصري، خلاف أن هذا المشروع سيوفر ملايين فرص العمل، ويشمل إنشاء منطقة لوجستية تخدم شمال إفريقيا، خلاف إنشاء مطار دولي في هذه المدينة، قائلا: «الناس في الخارج يحسدونا على ما وصلنا إليه وتخطينا الأزمات بسبب التخطيط المبكر».

وقال مقرر مساعد لجنة التضخم وغلاء الأسعار بالحوار الوطني، الدكتور رائد سلامة، إنه بحسب تصريحات رئيس الوزراء، ترتكز الصفقة في شقها المالي على أساسين مهمين للغاية وهما ضخ أموال في صورة استثمارات مباشرة بالعملة الأجنبية وأيضًا مبادلة جزء من الديون بإحلالها بقيمة استثمارية. وأضاف أنه سيدخل مصر 35 مليار دولار خلال شهرين منها 24 مليار دولار كأموال جديدة، وأيضًا 11 مليار دولار من خلال إحلالها لودائع لدولة الإمارات، وبشراكة 35% للدولة المصرية في الأرباح.

وأضاف أنه فيما يتعلق بالسياسات النقدية، هناك مقترحات يمكن تلخيصها، بأن البنك المركزي يمكنه أن يتعامل مع أزمة الدولار، بحيث يتم تقليص الفارق بين سعري العملة الأجنبية الرسمي وبالسوق الموازية، بما يتيح له مع وجود هذه الحصيلة الكبيرة أن يقضي على المضاربات ويرفع من سعر العملة المحلية لتصل لقيمتها العادلة وهو ما يؤدى في نهاية الأمر إلى كبح جماح التضخم، معقبًا: «أساس ظاهرة التضخم ترجع إلى عدم توافر العملة الأجنبية، كما أن هناك ميزة أخرى من ناحية تخفيض قيمة الديون وتقليل سداد الفوائد المتعلقة بها».

وأردف: «في شقها الاقتصادي، فستضخ هذه الصفقة الدماء اللازمة في شرايين الاقتصاد المصري بإنعاش القطاعات المرافقة والمغذية لها بالكامل بما سينعش تلك القطاعات من خلال حجم أعمال وتعاقدات ضخمة»، وقال: «أتمنى تنفيذ ما نقترحه من خلال حصيلة الصفقة، وأن تقوم الحكومة بالإعلان عن طبيعة الأنشطة المرتبطة بهذه الصفقة لتشجيع الأنشطة المغذية على الانخراط في الأعمال المتنوعة للصفقة لأجل مزيد من التشغيل والتوظيف، والافصاح كذلك عن الالتزامات المترتبة على هذه الصفقة الكبرى».

مضامين الفقرة الثانية: الأزمة الاقتصادية

قال الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، ورئيس مجلس إدارة جريدة الوطن، إنه من الفوائد القليلة للأزمة الاقتصادية، الفترة الماضية، أن المواطن بدأ يعي فكرة قيمة العملة الصعبة، وسوق الصرف، وضرورة انخفاض الاستيراد وزيادة الصادرات. وأضاف أنه مطلوب من الحكومة بعد مشروع تطوير رأس الحكمة انخفاض الدولار في السوق الموازية بشكل كبير، ولا بد من أن ينعكس ذلك على الأسعار، فالتجار الجشعين دائما ما يزيدون في الأسعار بمجرد وجود أي زيادة في الأسواق لم تطبق بعد السلع. وتابع: «على الحكومة ضبط هذا الأداء، ومن كرم ربنا أن المشروع جاء قبل شهر رمضان لغلق الأحاديث بشأن الذهب والسوق الموازية، والبدء في آليات واضحة لمراجعة الأسواق».

مضامين الفقرة الثالثة: دعم الاتحاد الأوروبي لمصر

قال الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، ورئيس مجلس إدارة جريدة الوطن، إن الاتحاد الأوروبي يصف مصر بأنها واحة الاستقرار في المنطقة. وأضاف أن القادة الأوروبيين يعون دور مصر وأهميتها سواء في توصيل المساعدات أو خروج الأجانب. ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي من المتوقع أن يعطي منحة لمصر خلال أسابيع سيعلنها بشكل واضح بجانب الاستثمارات التي ستأتي، موضحا أن مشروع تطوير رأس الحكمة يشير إلى أن مصر مستقرة، وكل من راهنوا على سقوطها فليذهبوا إلى مزبلة التاريخ. وتابع: «وجود مصر مستقرة، وجاذبة للاستثمار ولديها بنية أساسية ومناخ ثقة سيدفع الكثيرون للعودة للاستثمار مرة أخرى فيها».

وأشار إلى أن هناك حديث على ضخ اوروبا استثمارات تقدر بـ 9 مليار يورو في مصر حتى 2027، كما أن هناك حديث على تقديم دعم مباشر عبارة عن منح للدولة المصرية، خاصة أن أوروبا تنظر لمصر على أنها واحة الاستقرار في المنطقة، وإذا لم تستقر فهذا سينعكس سلبًا على كل المنطقة.

وعن علاقة مصر بالاتحاد الأوروبي، أشار إلى أنه كان ضمن وفد في بروكسل منذ أسابيع، وقابل معظم قيادات الاتحاد، لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبي يعي أزمة مصر.

مضامين الفقرة الرابعة: العدوان على غزة

أشار الإعلامي نشأت الديهي إلى تقديم الولايات المتحدة وقطر ومصر مقترحًا جديدًا لصفقة رهائن، للمفاوضين الإسرائيليين خلال اجتماع باريس، مبينًا أن المقترح يتضمن أن تطلق حماس ما يقرب من 40 رهينة في غزة مقابل وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع وتحرير مئات من السجناء الفلسطينيين في إسرائيل، وقال إن هناك تقدما خلال المحادثات في باريس والتي قد تؤدي إلى مفاوضات أكثر جدية بشأن اتفاق في الأيام القليلة المقبلة.

وقال الدكتور محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، ورئيس مجلس إدارة جريدة الوطن، إن أوروبا تعي أنها أكثر المتضررين من زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، بسبب فكرة الهجرة غير الشرعية، وهذه من الأشياء التي تشيد فيها أوروبا للرئيس السيسي بشكل واضح، وهذا مقدر منهم. ولفت إلى أن المصريين حصلوا على معلوماتهم الأساسية حول حرب غزة، وعلى التحليلات، من القنوات المصرية، سواء القاهرة الإخبارية، أو القنوات الأخرى، وهذا إنجاز. وأضاف أن الموقف الأوروبي توقف نسبيا بشأن حرب غزة، ففي البداية كان هناك تشدد، لكن نجد اليوم حدوث تغيير، سواء في موقف فرنسا أو بريطانيا، عدا النمسا والمجر وألمانيا إلى حد ما.

أبرز تصريحات نشأت الديهي: