حديث القاهرة يشيد بـ «مدبولي» رغم مهاجمته له سابقًا بدعوى إبرامه صفقة رأس الحكمة ويؤكد عدم قدرتها على حل الأزمة الاقتصادية وخفض الأسعار فورًا ويهاجم الإخوان لانتقاصهم من الصفقة
التاريخ : الثلاثاء 27 فبراير 2024 . القسم : اقتصاد
مضامين الفقرة الأولى: بيع رأس الحكمة
أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن مشروع رأس الحكمة بين مصر والإمارات صفقة تاريخية وإيجابية، وتعد إنقاذ للاقتصاد المصري، موضحًا أن توقيت انعقاد صفقة رأس الحكمة والرقم الذي توفره للاقتصاد يزيد من أهميتها وقيمتها التاريخية. وشدد على أن الأمر الآن تحول إلى إنفراجة واستبشار وإيجابية عمت جميع الأسواق والقلوب وعقول مواطني مصر، موضحًا أن هناك غمامة من الانتظار والتوقع على قدر فرحتهم وسعادتهم بما أعلن من صفقة.
وأشار إلى أن هذه الصفقة تعد حدثا اقتصادي كبير وصفقة مهمة للغاية ودخل لمصر سينعش الاقتصاد، مؤكدًا أن الحكومة نجحت نجاحًا كبيرًا في عقد وإبرام هذه الصفقة، مبينًا أن هناك موجة من التفاؤل التي عبرت مصر بعد إعلان الدكتور مصطفى مدبولي الشراكة مع الإمارات.
وأكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أنه منذ أكثر من شهرين أعلن رئيس الوزراء أمام مجموعة من الإعلاميين أننا في انتظار خطوة وصفقة تجلب 30 مليار دولار، ولذلك لا بد من الإشادة به وأن هذه التصريحات لم تكن تصريحات حالمة ولكنها جاءت حقيقية، قائلًا: «كان على حق فيما يفكر ويعد ويتوقع ويخطط». وأضاف أنه مع انعقاد المؤتمر الصحفي وإعلان التعاقد على الصفقة بشكل رسمي لا بد من الإشادة بالدكتور مصطفى مدبولي، موضحًا أن تحسب أن يكون الرقم للتفاؤل ولكن الرقم الخاص بالصفقة جاء بأكثر ما تحدث به رئيس الوزراء في وقت سابق، ورئيس الوزراء كان مخطط ولم يكن حالمًا ويقدم وعد لنشر أخبار إيجابية ولكن الأمر كان حقيقيًا.
وذكر أن صفقة رأس الحكمة عرَّت الإخوان، وأظهرت الغل وهو ما ظهر خلال الفترة الأخيرة، قائلًا: «لا توجد أي رد فعل لهم يدهشني لكن هناك قدرًا مريعًا من الغل الذي يخرج عن الإخوان وهناك قيح من الحقد تجاه مصر وتجاه سياسة الدولة وكل ما يخص الشعب المصري». وأضاف أن صفقة رأس الحكمة مدهشة اقتصاديًا غير مسبوقة والإخوان يشعرون بشأنها بغل وحقد، قائلًا: «يطلعوا نار من قلبهم هناك حالة من القيح في التشويش والطعن في الصفقة والانتقاص من أهميته».
وأوضح أن الحكومة المصرية نجحت في هذه الصفقة، ولها الاحترام والتقدير للجهد المبذول في إبرام هذه الصفقة، منوهًا بأنه لابد من الإشادة برئيس الوزراء لأنه عندما تحدث عن وجود صفقة مرتقبة كان الحديث حقيقًا ولم يكن حالمًا وإنما كان يتعامل عن رؤية واضحة. ولفت إلى أن المواطن سيطمئن للصفقة الإماراتية المصرية سيكون عن طريق انخفاض الأسعار وليس تثبيتها، لا سيما أن المواطن إذا رأى استمرار زيادة الأسعار فلن يكون هناك قيمة للصفقة لديه.
وأشار إلى أنه مهما فعل الإخوان سيكون للصفقة أهمية كبيرة، وهو ما يظهر أن الإخوان جماعة غير وطنية، مؤكدًا أن هذا الحديث لا يخرج من أفواه تريد الخير لمصر ودائمًا الإخوان تسعى لحدوث انكسار لمصر. ونوه بأن هناك حقدًا إخوانيًا إثر صفقة "رأس الحكمة" ومردودها كبير ومهم مهما فعل ومهما كان رد فعلهم، مشددًا على أن الإخوان دائمًا في حالة من السعادة نتيجة حدوث أي تأثر أو أزمة بالدولة المصرية، متابعًا: «التيار الإسلامي السياسي جنسيته دينية ولا يؤمن بالوطن أو الوطنية، موضحًا أن أرقام الصفقة عرَّت الجماعة». وعزا كره الإخوان للصفقة لكره الجماعة للإمارات التي ترفض الإسلام السياسي والمتاجرة بالدين، وتؤمن بالتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وذلك ما يرفضه الإخوان وحماس لأنها تريد إفساد أي مشروع سلمي بين العرب وإسرائيل، لكنه أكد أهمية طرح الصفقة على البرلمان للموافقة عليها. وتساءل: «هل الإخوان كانوا سينزعجون إذا ما كانت قطر هي الموقعة على الصفقة؟»
أكد الدكتور محمد فؤاد، الخبير الاقتصادي، أنه بعد عقد صفقة "رأس الحكمة" سنتصرف لأول مرة منذ سنتين كسوق طبيعي، موضحًا أن هناك فرق بين إيراد وتدفق، مبينًا أن كل ما هو إيراد تدفق وليس العكس، موضحًا أن أرقام صفقة يمثل 28% من الدولار الموجود في مصر، ويمثل 10% من الناتج المحلي وهو رقم هائل. وأشار إلى أن انخفاض الأسعار لن يحدث في الحال بعد وصول أموال رأس الحكمة إلى مصر.
وذكر أن إجمالي السلع الغذائية والأدوية والأعلاف، الموجودة حاليًا في الجمارك، والتي هي ضمن الالتزامات المتأخرة، تبلغ قيمتها نحو 1.3 مليار دولار. وذكر أن حسن عبد الله محافظ البنك المركزي سيكون للمرة الأولى لديه القدرة على المناورة الاقتصادية لضبط الأسواق. وشدد على أن هذا تدفق معتبر، موضحًا أن مشكلتنا الأساسية في الاقتصاد هي مشكلة سيولة دولارية وقد تحققت هذه السيولة، مؤكدًا أننا أمام إشكاليتين أولهما المتعلقة بسعر الصرف والتي تسببت في تضخم الأسعار.
وأوضح أن الأمر الآن يتطلب تصحيح المسار بأن يكون هناك نوع من الانحسار الهيمنة المالية الشديدة، مؤكدًا أنه لابد أن يتوقف التوسع في الإنفاق. وأشار إلى وجود آثار إيجابية على الدولة إذا أحسنت الحكومة استغلال الموارد المالية لصفقة رأس الحكمة. وذكر أن هناك التزامات على الدولة ومتأخرات لمدة شهر في السلع الأساسية مثل الأسمدة والعلف والأدوية.
وأشار إلى أن سعر الصرف في السوق الموازية يتراجع ببطء بعد صفقة رأس الحكمة، منوهًا أن المشكلة الاقتصادية المصرية تعتمد على أزمة الدولار، لافتًا إلى أن هناك أمان واسع في مظلة البنك المركزي الدولارية. ولفت إلى أن صفقة رأس الحكمة قد تمهد لدخول تدفقات استثمارية أخرى.
مضامين الفقرة الثانية: الحوار الوطني
قال الدكتور محمد فؤاد، الخبير الاقتصادي، إن أولى جلسات الحوار الاقتصادي كانت في جلسات مغلقة بمشاركة الحكومة والخبراء والمتخصصين، لبحث القضايا الاقتصادية العاجلة وإيجاد حلول سريعة وقابلة للتنفيذ، وقال إنه عقد جلسة لمناقشة غلاء الأسعار، وارتفاع معدلات التضخم، وفقدان السيطرة على الأسواق، ضمن أعمال لجنة التضخم وغلاء الأسعار.
مضامين الفقرة الثالثة: زراعة القطن
قال الدكتور محمد نجم رئيس الاتحاد العالمي لبحوث القطن إن القطن المصري يتمتع بجودة عالمية، لافتًا إلى أن موسم زراعة سيبدأ مطلع مارس بالأصناف 95 و98 مبينًا أهمية زيادة سعر الضمان وتأثيره لتشجيع المزارعين، وذكر أن الإنتاجية في العام الماضي كانت أكبر بكثير من العام الحالي، منوهًا بأن اللب أصبح من المحاصيل التي يفضل الفلاح زراعتها عن القطن بسبب عوائده الكبيرة، مؤكدًا أن المزارع من حقه أن يحصل على سعر عادل ومربح جيد له وفي حالة انخفاضه عالميا عن هذا السعر على الدولة أن تتدخل لشراء القطن من المزارع بهذا السعر. وذكر أن القطن يحتاج إلى تكنولوجيا فائقة التصنيع، وأضاف أن الدولة تولى محصول القطن أهمية كبرى بمحاوره الثلاثة وهم الزراعة والتجارة والتسويق والتصنيع، لما يمثله من تأثير على الاقتصاد المصري، متوقعا زيادة المساحة المنزعة من محصول القطن خلال العام الجاري في ظل الإقبال العالمي عليه من كل الاتجاهات، كما أشار إلى تحديد سعر الضمان للموسم الجديد وهو 10 آلاف لأقطان الوجه القبلي و12 ألف جنيهًا لأقطان الوجه البحري.
أبرز تصريحات إبراهيم عيسى:
- الإخوان بيطلعوا نار من قلوبهم حقدًا على صفقة رأس الحكمة.
- كره الإخوان للصفقة نتيجة لكره الجماعة للإمارات التي ترفض الإسلام السياسي والمتاجرة بالدين، وتؤمن بالتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وذلك ما يرفضه الإخوان وحماس لأنهما يريدان إفساد أي مشروع سلمي بين العرب و “إسرائيل”.
- المواطن سيطمئن للصفقة الإماراتية المصرية سيكون عن طريق انخفاض الأسعار وليس تثبيتها،