مساعدات مخضبة بدماء الشهداء.. الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في غزة

التاريخ : الخميس 29 فبراير 2024 . القسم : إقليمي ودولي

أعلنت وزارة الصحة في غزة، ظهر اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة الشهداء ممن كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية جنوب مدينة غزة إلى 104 فلسطينيين، بالإضافة إلى 760 مصابا.

وارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، في شارع الرشيد غرب مدينة غزة إلى أكثر من 104 شهداء ونحو 760 مصابا.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في وقت سابق، إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت أكثر من 70 شهيدًا وأصابت أكثر من 250، لمواطنين كانوا يبحثون عن لقمة العيش في مجزرة مُروّعة جنوب غرب مدينة غزة”.

ارتفاع عدد الشهداء
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان إن عدد الشهداء ارتفع إلى 104 شهداء ونحو 760 إصابة، مشيرا إلى أن شهداء وإصابات مجزرة شارع الرشيد وصلت إلى جميع مستشفيات شمال غزة، ولا تزال الطواقم الطبية تتعامل مع عدد من الحالات الخطيرة بإمكانيات محدودة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن أن الشهداء والجرحى نُقلوا إلى مستشفيات (مجمع الشفاء الطبي، وكمال عدوان، والعودة) شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن عدد الشهداء مرشح للزيادة، نظرا لوجود عدد من الحالات الحرجة، في ظل النقص الكبير في المستلزمات والأدوية، وقلة الكوادر الطبية.

وكانت قوات الاحتلال ودباباته المتمركزة في الطريق الساحلي “هارون الرشيد” في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة، قد فتحت نيران رشاشاتها، باتجاه آلاف المواطنين من شمال قطاع غزة -تحديدا من مدينة غزة وجباليا وبيت حانون- الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات.

مجزرة مُروّعة


وفي تصريح صحفي صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم الخميس، حمّل الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال والمنظمات الدولية مسؤولية قتل المدنيين في ظل تجويعهم الاحتلال لهم.

وقال “ارتكب جيش الاحتلال مجزرة مُروّعة قتل خلالها أكثر من 70 شهيدًا وأصاب أكثر من 250 جريحًا لمواطنين كانوا يبحثون عن لقمة العيش جنوب غرب مدينة غزة حيث إنهم ذهبوا للحصول على الغذاء وعلى مساعدات بعد تجويعهم وتجويع أكثر من 700 ألف إنسان يستمر لـ146 يومًا وبعد حصارٍ وإطباقٍ من جيش الاحتلال”.

وأكد بيان المكتب، أن الاحتلال “قام بعملية إعدام هؤلاء الشهداء بشكل مقصود في إطار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لأهالي غزة، كما أن جيش الاحتلال كان يعلم أن هؤلاء الضحايا كانوا قد وصلوا إلى هذه المنطقة للحصول على الغذاء وعلى المساعدات إلا أنه قتلهم بدم بارد”.

وناشد دول العالم والدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، التدخل الفوري والعاجل من أجل الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ووقف شلال الدم ووقف قتل واستهداف المدنيين والأطفال والنساء.

أنين الجرحى وسط جثث الشهداء


وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه الجزيرة مباشر، جثث الشهداء مكدسة في شاحنة نقل المساعدات، بين الجرحى وأنينهم، في حين أخذ بعض الحضور يلقّن بعض الجرحى المحضرين الشهادة.

وفي مشاهد مؤلمة، وسط البكاء والنواح على الشهداء، كان البعض يحمل أكياسا من الطحين، ويسير قرب الشاحنة التي تحولت إلى نقل الجرحى والشهداء بل الطحين.