بالتوازي مع حربها على غزة.. "إسرائيل" تطلق موجة استيطان عاتية في الضفة الغربية

التاريخ : السبت 02 مارس 2024 . القسم : إقليمي ودولي

أكد تقرير أعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، أن الحكومة الإسرائيلية، أطلقت موجة استيطان كبيرة في الضفة الغربية، بالتوازي مع الحرب التي تشنها على قطاع غزة.

وقال المكتب في تقرير الاستيطان الأسبوعي، اليوم السبت، أن الاحتلال يواصل حربه الوحشية على قطاع غزة، ورئيس الوزراء الاسرائيلي يجري وراء سراب “النصر المطلق” دون أن يعير اهتماما لصورة اسرائيل كدولة منبوذة في أوساط واسعة من الرأي العام حول العالم.

حواجز عسكرية وسجون
وأشار التقرير إلى أن الاحتلال يواصل في الضفة الغربية حربا وحشية، تمزقها بالحواجز العسكرية والبوابات الحديدية على مداخل ومخارج مدنها وبلداتها وقراها وتحولها إلى ما يشبه السجون.

وقال التقرير إن الاحتلال يطلق في الوقت ذاته موجة استعمار عاتية، ويستغل حوادث مقتل مستوطنين، لإطلاق موجة جديدة من البناء في المستعمرات، مشيرا إلى أن بناء المستوطنات من شأنه أن يقوض فرص حل الدولتين.

وأشار التقرير في هذا الصدد إلى المستوطنات الجديدة في “معاليه أدوميم” وفي بيت لحم، إضافة إلى شرعنة بؤر استيطانية جديدة وبناء آلاف الوحدات الأخرى.

انتهاكات الاحتلال والمستوطنين


وعدد التقرير الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، في أنحاء الضفة الغربية، ففي القدس نصبت القوات برجا ووضعت كاميرات مراقبة وجددت الثكنات العسكرية المنتشرة على السور الغربي للمسجد الأقصى، بهدف زيادة التنصت والمراقبة على المصلين قبيل شهر رمضان.

ونصبت سلطات الاحتلال، كاميرات مراقبة في بلدة سلوان، في عدة شوارع بحي عين اللوزة في البلدة، لرصد تحركات المواطنين ومراقبتها.

وهدمت آليات بلدية الاحتلال منزلاً لأحد المقدسيين في قرية الولجة، بعد ان حاصرته وأجبرت العائلة على الخروج، وإخلاء محتوياته بالقوة، ثم شرعت في هدمه.

وفي الخليل أخطرت قوات الاحتلال بهدم منزلين وبئر للمياه وتدمير شبكة كهرباء جنوب الخليل، بعد ان اقتحمت التجمع المحاذي لمستوطنة ومنعت المزارعين والرعاة من الوصول إلى الحقول والمراعي، وأخطرت بتدمير شبكة الكهرباء الخاصة بالتجمع.

اعتداءات المستوطنين


وأطلق مستوطنون الرصاص الحي صوب المواطنين، وقاموا بمطاردتهم، أثناء محاولتهم الوصول إلى منطقة شعب البطم في مسافر يطا وصوب أطفال في منطقة العرقوب، كما اعتقلوا مواطنين.

وأطلق جيش الاحتلال قنابل الغاز السام باتجاه رعاة الأغنام في قرية “منيزل” فيما اعتدى مستوطنون بالضرب على أربعة أطفال، أثناء جمعهم نبات العكوب في “واد الجوايا”، ما تسبب في إصابتهم برضوض، وطاردوا رعاة الأغنام في منطقة أخرى ومنعوهم من رعي أغنامهم.

وفي بيت لحم، قام مستوطنون بالاعتداء على أراضي الفلسطينيين لتوسيع حدود بؤرة استيطانية، وهاجموا رعاة أغنام، وأجبروهم على مغادرة المكان تحت تهديد السلاح، إضافة إلى هدم منازل من قبل السلطات.

وفي رام الله ونابلس وسلفيت والأغوار، قام المستوطنون، بالاعتداء على أملاك المواطنين وسرقة مواشيهم وتحطيم ممتلكاتهم وإطلاق النار على محال تجارية ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عنها، واقتلاع أشجار الزيتون من مزارعهم، للتضييق عليهم.