استعرض تقرير نشره موقع ميدل إيست مونيتور تصريحات نائب وزير الخارجية السوداني حول الأزمة الإنسانية في السودان.

ونقل الموقع البريطاني عن نائب وزير الخارجية السوداني على الصادق علي قوله إن الحرب في قطاع غزة وضعت الأزمة الإنسانية في بلاده في المرتبة الثانية، معربًا عن أسفه لمحاولة السودان التكيف مع الإمكانيات القليلة التي يمتلكها.

وأدى الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية منذ أبريل الماضي إلى مقتل الآلاف وتشريدهم ونقص الغذاء وغيره من الضروريات. وقد فشلت عديد من اتفاقيات وقف إطلاق النار التي توسطت فيها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة في إنهاء العنف.

وفي حديثه للأناضول خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي، تناول الصادق علي عديدًا من القضايا الحاسمة التي تؤثر على الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، وسلط الضوء على الصراع الأهلي المستمر والأزمة الإنسانية والعلاقات الدبلوماسية.

وقال: «صحيح أن الحرب في غزة طغت على هذه الأزمة الإنسانية، وكذلك الحرب في أوكرانيا».

وشدد على نزوح ملايين الأشخاص بسبب النزاع.

وقال: «لقد أُجبر عديد من الأفراد على الفرار من منازلهم، تاركين وراءهم ممتلكاتهم ويحتاجون إلى مساعدة إنسانية عاجلة. وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتقديم المساعدات بموارد محدودة، إلا أن استجابة المجتمع الدولي لم تكن كافية».

وأضاف: «غادر سبعة ملايين شخص الخرطوم إلى الولايات المجاورة، وتركوا كل شيء وراءهم لأن منازلهم نهبت، وسرقت ممتلكاتهم، وهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية».

وفيما يتعلق بالصراع الأهلي، أكد على وجود مليشيات مسلحة متعددة، ورفض بعض الجماعات الاندماج في الجيش الوطني. وأضاف أن الرفض ساهم في استمرار الصراع، مما أدى إلى ارتكاب فظائع واسعة النطاق وتدمير البنية التحتية، بما في ذلك الهجمات على البعثات الدبلوماسية ومكاتب الأمم المتحدة.

وفيما يتعلق بالعلاقات الدبلوماسية، تطرق وزير الخارجية إلى قرار السودان استئناف العلاقات مع إيران، معتبرًا أنه جاء في مصلحة البلدين ولا يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي.

وأدان تصرفات “إسرائيل” ضد الفلسطينيين، ودعا إلى تحرك عالمي للتصدي للفظائع المستمرة وإنهاء الاحتلال.
وتناولت المقابلة أيضا وضع مفاوضات السلام بين الفصائل المتنافسة في السودان، حيث أعرب علي عن خيبة أمله إزاء عدم إحراز تقدم.