السودان يبلغ الأمم المتحدة موافقته على دخول مساعدات عبر تشاد
التاريخ : الأربعاء 06 مارس 2024 . القسم : إقليمي ودولي
أبلغت الحكومة السودانية الأمم المتحدة، الأربعاء، موافقتها على استخدام معبر حدودي من تشاد إلى الفاشر لدخول المساعدات الإنسانية، إلى جانب مسارات أخرى ورحلات جوية عند الحاجة.
وقالت وزارة الخارجية في بيان، إنها "أبلغت الأمم المتحدة موافقة الحكومة على استخدام معبر الطينة من تشاد إلى الفاشر في دارفور لدخول المساعدات الإنسانية المحددة، وبعد الاتفاق على الجوانب الفنية بين الحكومتين السودانية والتشادية".
وذكرت الوزارة أن ذلك يأتي "انطلاقًا من مسؤولية حكومة السودان نحو مواطنيها في مختلف أنحاء البلاد".
وأضافت أن دخول المساعدات سيتم عبر معبر الطينة، "إلى جانب استخدام مسارات: بورتسودان- عطبرة- مليط- الفاشر، ومسار من مصر عن طريق البحر الأحمر إلى بورتسودان، ومعبر وادي حلفا- دنقلا، ومسار من جنوب السودان بواسطة النقل النهري والطريق البري من الرنك إلى كوستي".
وأشارت الخارجية في بيانها إلى "الموافقة على استخدام مطارات الفاشر وكادوقلي والأبيض في حالة تعثر الوصول عبر الطرق البرية".
وجددت "التزام الحكومة بتعهداتها والتزاماتها بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين والمحتاجين في جميع أنحاء البلاد عبر الموانئ، والمعابر والمطارات داخل الحدود الوطنية".
والثلاثاء، قالت منسقة الشؤون الإنسانية الأممية بالسودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، في منشور على منصة "إكس"، "أُبلِغتُ اليوم أن الحكومة السودانية ستسهل وصول المساعدات الإنسانية".
وأفادت بأن الحكومة السودانية ستسمح بعبور المساعدات "من تشاد عبر معبر الطينة الحدودي إلى دارفور، ومن جنوب السودان عبر معبر الرنك الحدودي إلى ولاية النيل الأبيض، بجانب رحلات جوية إنسانية تصل إلى مطارات الفاشر وكادقلي والأبيض".
والسبت، رفضت الخارجية السودانية اتهامات نظيرتها الأمريكية لحكومة البلاد وجيشها بعرقلة المساعدات الإنسانية ووصفتها بـ "الباطلة".
والجمعة، قالت خارجية الولايات المتحدة في بيان "نشعر بقلق عميق إزاء القرار الأخير الذي اتخذته القوات المسلحة السودانية بحظر المساعدات الإنسانية عبر الحدود من تشاد".
وأسفرت محادثات برعاية سعودية أمريكية، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 11 مايو/ أيار الماضي، عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقع خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين المتصارعين، ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا خلّفت حوالي 13 ألفا و900 قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.