اهتم موقع ماريتايم إكسيكيوتيف بإعلان هيئة قناة السويس عن دراسة تجريها لخطط توسعة جديدة في القناة.

وقال الموقع الأمريكي المهتم بشؤون الملاحة العالمية إن رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، أعلن عن خطط لتحويل الأجزاء الأخيرة من القناة ذات المسار الواحد إلى طرق ذات مسارين. وإذا اكتملت القناة الثانية بالكامل من أحد طرفيها إلى الطرف الآخر، فمن الممكن أن تسمح لحركة المرور بالعبور بشكل مستمر، دون متطلبات القافلة ذات الاتجاه الواحد التي حددت الملاحة في القناة لأجيال.

وقد يشكل تمويل مثل هذا التوسع الكبير تحديًا على المدى القريب. وفي عام جيد، تجلب قناة السويس 9 مليارات دولار أو أكثر من الإيرادات المقومة بالدولار، لكن الاضطراب في جنوب البحر الأحمر أضر بها كثيرًا في الأشهر الأخيرة.

ووفقاً للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، انخفضت إيرادات القناة بمقدار النصف مقارنة بما كانت عليه في السابق.

وقال ربيع إن خطة التوسعة لا تزال قيد الدراسة، ولم يوضع مقترح نهائي بعد.

ستتوسع الخطة في برنامج التشييد المستمر الذي بدأ بعد جنوح السفينة إيفر جيفن، التي جنحت في امتداد ضيق من القناة في عام 2021. وتعمل هيئة قناة السويس على اتخاذ تدابير لتحسين إمكانية الملاحة في الجزء الجنوبي، بما في ذلك توسيع جزء وإضافة امتداد لقناة موازية بطول 10 كيلومترات.

ولفت الموقع إلى أن أي عمل إضافي يجب أن يجذب تمويلًا خارجيًا أو يتنافس على الموارد مع برنامج سداد الديون المصرية. وتحتاج الحكومة إلى توفير 29 مليار دولار لخدمة ديونها الخارجية في عام 2024، وفقًا للبنك المركزي في البلاد، وذلك بفضل الحجم الكبير من أقساط سداد أصل القرض المستحقة.

وعلى الرغم من أن انقطاع البحر الأحمر يؤثر على عمليات القناة، إلا أن مصر لم تنتقد بعد الحوثيين في اليمن، الذين يهاجمون السفن منذ أشهر. كما ابتعدت مصر عن مهمة الأمن البحري لمواجهة الحوثيين بالقرب من مضيق باب المندب - على الرغم من أن مصر تمتلك أكبر قوة بحرية في العالم العربي.