حديث القاهرة يكشف عدم وجود إجماع من الاقتصاديين حول قرارات البنك المركزي وتعويم الجنيه ويبين رفع نسبة الدين من إجمالي الناتج المحلي بعد زيادة أسعار الفائدة ويدعو إلى وقف الدولة للمشروعات لمدة 5 سنوات واستكمال سياسة التشديد النقدي وخفض الإنفاق

التاريخ : الخميس 07 مارس 2024 . القسم : اقتصاد

مضامين الفقرة الأولى: تعويم الجنيه

أكد الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، أن بيان اليوم من البنك المركزي مكتوب بشكل جيد، والقرارات اليوم كان بها رشادة وجاءت متطابقة مع الوضع، منوهًا بأنه قرارات البنك المركزي يمكن تسميتها بالتشديد النقدي وهي ضرورية لحل نوعية الأزمة التي نمر بها حاليًا. وأوضح أن أول أهداف البنك المركزي هو خفض التضخم، مشددًا على أن قرار التعويم يوضع تحت مسمى التعويم المدار، مؤكدًا أن نظام الربط المرن متبع عليه، وهذه الطريقة المطلوب وتصنع حراك في السوق.

وأوضح أن رفع سعر الفائدة أداة من أدوات امتصاص التضخم، منوهًا بأن معالجة المرض وليس العرض يبدأ من خلال إصلاح السياسات الاقتصادية، مؤكدًا أن السوق كان متوقفًا وتحويلات المصريين في الخارج كذلك ولا يمكن الاكتفاء بقرارات اليوم، مشيرا إلى أن قرارات اليوم ستنعكس إيجابية على أسعار السلع.

وأكد أنه لم يكن هناك إجماع من الاقتصاديين حول القرارات التي صدرت من البنك المركزي لكنها إن لم تتخذ كانت مصر ستحتاج إلى تشديد نقديًا أكثر عنفًا. ولفت إلى أن معدل نمو المعروض النقدي يفوق بكثير معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي، مما يؤدي إلى زيادة النقود في السوق أكثر من السلع والخدمات المتاحة، وينجم عن ذلك ارتفاع آلي لأسعار السلع والخدمات، ويتأثر ذلك بالاضطرابات في سلاسل التوريد والطلب، ويتأثر بسعر الدولار، نظرًا للتبعية الاقتصادية للدولار في الاستيراد وسداد الالتزامات.

وذكر أنه رغم أن رفع الفائدة يمكن أن يؤثر على حالة الاقتراض، إلا أنه يظل جزءًا من الإجراءات التصحيحية الضرورية، مبينًا أن هدف البنك المركزي هو التحكم في التضخم وهو أحد أهدافه الرئيسية، وهو يدرك أن هذا الإجراء لا يعوق فكرة الاستثمار، لافتًا إلى أن الاستثمار هو الذي يحرك السوق، ورغم التأثير القصير على القروض، يبقى التركيز على الأهداف الرئيسية للحفاظ على استقرار الاقتصاد.

وذكر أنه في النهاية، يظهر أننا ندرك التحديات الاقتصادية ونسعى لتحقيق التوازن بين مكافحة التضخم وتحفيز الاستثمار، قائلًا: «نحن على دراية بضرورة التركيز على أولوياتنا وتحقيق التوازن في السياسات لتعزيز الاقتصاد وضمان استدامته».

وذكر أن بيان البنك المركزي يبدو أن كلمة "عادل" كانت محاولة لإتاحة المجال للبنك المركزي للقيام بعملية الربط المرن التي تم الحديث عنها سابقًا، حيث يظل التحول نحو التعويم وجهة نظره، ولكنه يشير أيضًا إلى أهمية استمرار الانتقال بسياسات مرونة مثلما أشار حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي، في المؤتمر الصحفي، إلى استمرار الالتزام بالتعويم، وأشار أيضًا إلى أهمية الاستجابة للتحديات الاقتصادية الحالية.

وشدد الخبير الاقتصادي على ضرورة التركيز الآن على علاج الأمراض الاقتصادية بدلًا من التركيز على العرض، قائلًا: «ينبغي معالجة أزمات الاقتصاد الحقيقي، وزيادة الإنتاج لتقليل التبعية كما يجب تنويع مصادر الإيرادات وتحسين مرونة الواردات، وإذا تمكنا من تحسين هذه الجوانب، سيكون هناك فرصة للتحول نحو نظام أكثر مرونة حيث سأبدأ في التقليل من اعتمادي على الدولار، مما يمكنني من تبني نظام أكثر مرونة، وسيظل هناك توازن بين الالتزام بالتعويم وتحديد الأسعار في حدود مقبولة، لأنه يجب تحقيق توازن عادل بين العرض والطلب، وضبط الأسعار بناءً على قيمة عادلة».

ولفت إلى أنه جرى فقدان 30% من الاستثمارات سواء كانت محلية أو أجنبية حيث يظهر أن التدفقات المالية، بما في ذلك الأموال الساخنة، لا تظهر تفاعلًا إيجابيًا كما يجب أن نكون واقعيين ونتجنب الخطوات الفجائية إذ يمكن أن يكون هناك إيجابية حقيقية إذا تم اتخاذ القرارات بحذر واستمرار تطبيقها بشكل فعّال. ودعا إلى استمرار تشديد السياسة النقدية لأنها تمثل جزءً رئيسيًا في المسار الصحيح للاقتصاد.

مضامين الفقرة الثانية: الانتخابات الأمريكية

أكد الدكتور منذر سليمان، مدير مركز الدراسات الأمريكية والعربية في واشنطن، أن وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن والسابق دونالد ترامب إلى السلطة يعكس عدم فرز الولايات لوجوه شابة، مشيرًا إلى أن يوم الثلاثاء الكبير لم يكن مليئًا بالمفاجآت. وأوضح أن الخطوة التالية هي أن يكون الالتزام الحزبي السائد لجذب المواطنين نحو الانتخابات، مشيرًا إلى أن هناك آمالًا لدى حملة بايدن بأن يستطيع جذب جزء من القاعدة التي صوتت لهيلاري كلينتون.

وأشار إلى وجود مجموعات في الولايات المتحدة وتحدي لكلًا من بايدن وترامب لجذب الناخبين، حيث تعمل الانتخابات التمهيدية على تحفيز القاعدة الانتخابية عادة وتخلق حالة من الحيوية، لكن هذه الانتخابات تشهد فقرًا في الخطابات والحملات. وأكد أن الناخب الأمريكي يتوقع حدوث تطور ما يتعلق ببايدن أو ترامب.

وذكر أنه لم تكن هناك مفاجآت كبيرة، باستثناء فوز نيكي هيلي بولاية فيرمونت، لتصبح أول امرأة من الحزب الجمهوري تحقق ذلك في انتخابات تمهيدية. وفيما يتعلق بالولايات الحاسمة مثل كاليفورنيا، فقد تحولت بشكل مثير للاهتمام، حيث حصل ترامب على مندوبيتها رغم تصنيفها كولاية ديمقراطية.

وأشار إلى أن النتائج تعكس التقلبات في ميشيغان ومينسوتا تفاعل الناخبين حيث يظهر انتفاضة الأصوات غير الملتزمة، وهو تطور يُلاحظ بشكل خاص في الولايات ذات التأثير العربي والإسلامي. وفيما يتعلق بالمنافسة بين بايدن وترامب، أشار إلى وجود انتفاضة في الأصوات التي لا تلتزم بالحزبين، مما يشكل تحديًا كبيرًا لكلا الأطراف لا سيما أن التزام القاعدة الحزبية يعتبر أمرًا محوريًا لتحفيز الناخبين، ومن المتوقع أن يحاول كل من بايدن وترامب جذب هذه الفئات وتحفيزها للمشاركة في الانتخابات القادمة.

وأشار إلى أن هناك مشكلة في الاستمرار بنظام انتخابي يجمع بين مرشحين من القطبين الرئيسيين، حيث يفتقد النظام القدرة على إنتاج وجهات نظر جديدة وشابة، وبيَّن تراجع نسبة المشاركة وارتفاع نسبة التصويت لغير الملتزمين، واقترح أن هذا قد يعكس عدم الرضا العام عن الخيارات الضيقة بين شخصيتين لا تحظيان بتأييد الجماهير لأسباب متعددة.

وأكد أن المال السياسي يلعب دورًا أساسيًا في الساحة الأمريكية مثل الإنفاق على الحملة الانتخابية الذي يبلغ مليارات الدولارات، وعلى الرغم من الطابع الترفيهي للساحة السياسية، يشير البعض إلى أن هناك حاجة لجيل جديد قوي وحيوي يمكنه إعادة الولايات المتحدة إلى مكانتها السابقة كما يعبر البعض عن خيبة أمل من محدودية الخيارات الحالية مثل "بايدن" و"ترامب" ويتمنون لو كان هناك تجديد في القيادة.

وحول ما يتعلق بالعلاقة مع إسرائيل، رأى تصريح ترامب بأن إسرائيل يجب أن تنهي المهمة في غزة نقطة ضعف لبايدن، خاصةً مع تشديد بايدن على الدعم لإسرائيل كما أشار إلى أن بايدن يواجه تحديات عدة في مختلف المجالات، من الساحة السياسية إلى الهجرة والعلاقات الخارجية.

مضامين الفقرة الثالثة: واقع الطفل المصري والعربي

أكد الدكتور حسن البيلاوي الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية، أن هناك مهارة حياتية لدى الإنسان وهي القدرة على تكوين فريق وتحقيق الترابط الاجتماعي وتكوين أصدقاء ودعم الأسرة. وأشار إلى أن هناك 25.22% من الطلاب لديهم التفكير النقدي، و17.33% لديهم القدرة على حل المشكلات، والتفكير الإبداعي يصل إلى 33.85%، استخدام الإنترنت يصل إلى 46.85% من الطلاب وهي النسبة الأكبر في العينة التي تم إجراء التجربة عليها. وأوضح، أن التفكير الحداثي وهو أن يكون الفرد لديه قدرة في التفكير منفتحة يتجاوز الجمود الفكري ويتقبل وجهة نظر الأخرى ويفسر المعلومات بالرجوع إلى العقل، منوهًا بأن الحداثة تعني أن العقل واحد في كل الإنساني وهو أعدل الخصلة بين الأشياء، ولكن المهم والتنوير هو الذي أعمل العقل والحداثة هي نتاج إعمال العقل.

وأكد أن هناك 25 خبير عمل لمدة 3 سنوات من أجل إعداد دراسة حول الطفل المصري والعربي، موضحًا أنهم اقتصروا في الدراسة على المرحلة الإعدادية. وأوضح أنهم بدأوا في عام 2019 بشأن الرقمنة والذكاء الاصطناعي وكان للمجلس السبق في ظاهرة التكنولوجيا وكان لهم أكثر من ورشة عمل في هذا الإطار. وأشار إلى أن قياس الذكاء الانفعالي لدى الطفل كان يتم من خلال وضعه أمام مشكلة ويتم إعطاء له الفرصة من أجل الوصول لحل لهذه المشكلة، مشددًا على أن في الذكاء الاجتماعي كان يتم الاعتماد على طفرة الطفل، منوهًا بأن هناك مهارة حياتية وهي القدرة على تكوين فريق وتحقيق الترابط الاجتماعي وتكوين أصدقاء ودعم الأسرة.

مضامين الفقرة الرابعة: الأفلام التاريخية

أكد محمد بكر المصور الفوتوغرافي الكبير، أن والده أول من صور الصور الفوتوغرافية من عام 52 وحتى 56 وكان يساعده، ولكن أول فيلم قام بتصويره هو "سماره"، مشددًا على أن المخرج يستعين بهذه الصور للوقوف على المونتاج والتصوير والإضاءة. وأوضح أنه في زمن والده كان هناك ما يعرف بالصورة الثابتة، مؤكدًا أنه كان في السابق يتم تثبيت المشهد لالتقاط الصور، ولكن أصبح الالتقاط أثناء التصوير للحصول على تعبيرات الوجه، منوهًا بأن المصور الفوتوغرافي يحصل في كل فيلم 200 صورة فوتوغرافية. وشدد على أنه شارك في تصوير مسلسل "الرصاصة لا تزال في جيبي"، منوهًا بانه من عشاق الأبيض والأسود أكثر من الألوان في السينما، موضحًا أن الصور الفوتوغرافية تنقل الصورة الكاملة وكافة التعبيرات، مؤكدًا أنه كان يتم تصوير الأفلام بكاميرا أبيص وأسود وكاميرا ألوان.