أهرام أونلاين: رئيس اتحاد البنوك يدعو إلى الحذر مع تدفق الأموال الساخنة إلى مصر بعد التعويم وارتفاع أسعار الفائدة

التاريخ : الاثنين 11 مارس 2024 . القسم : ترجمات

استعرض تقرير نشره موقع أهرام أونلاين الدعوة التي وجهها رئيس اتحاد البنوك المصرية لتوخي الحذر وسط تدفق الأموال الساخنة لمصر بعد خفض العملة المصرية ورفع أسعار الفائدة.

وقال الموقع إن رئيس اتحاد بنوك مصر محمد الإتربي دعا إلى توخي الحذر وسط تدفق العملة الصعبة إلى مصر في شكل أموال ساخنة بعد تعويم الجنيه المصري وزيادة أسعار الفائدة.

وفي الأسبوع الماضي، قام البنك المركزي المصري بتعويم الجنيه أمام الدولار في رابع تخفيض لقيمة العملة المحلية منذ أوائل عام 2022.

وفقد الجنيه نحو 60% من قيمته مسجلًا نحو 49.4 جنيها، مقارنة بقيمته السابقة البالغة نحو 30.9 جنيهًا أمام الدولار.

وأشاد الأتربي، في تصريحات تلفزيونية، مساء السبت، بقرار البنك المركزي ووصفه بأنه تاريخي، مشيرًا إلى أن نتائجه يمكن ملاحظتها على الفور.

وقال الإتربي، وهو أيضًا رئيس مجلس إدارة بنك مصر المملوك للدولة: «شهدنا تدفقًا للموارد الأجنبية إلى القطاع المصرفي المصري من مؤسسات كبيرة جدًا بأعداد لم يتوقعها أحد».

وقال إن تدفق العملة الصعبة مؤشر «إيجابي» يعني عودة سريعة للثقة في الاقتصاد المصري.

لكنه حث على الحذر «لأن جزءًا من التدفقات الأخيرة عبارة عن أموال ساخنة».

وفي السنوات الأخيرة، واجهت مصر صدمات اقتصادية ناجمة عن النزوح المفاجئ للأموال الساخنة، وهي شهادات استثمار قصيرة الأجل وعالية الفائدة.

وخرج من مصر ما يقدر بنحو 20 مليار دولار من الأموال الساخنة عندما اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022.

وأشاد الإتربي بالمراجعة الأخيرة للنظرة المستقبلية لمصر من جانب وكالة موديز للتصنيف الائتماني من سلبية إلى إيجابية، مشيرًا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تقفز فيها النظرة المستقبلية خطوتين دفعة واحدة، متجاوزة المستوى المستقر مباشرة إلى المستوى الإيجابي.

وقامت وكالة موديز، يوم الخميس، بتعديل النظرة المستقبلية لمصر إلى إيجابية من سلبية وسط الإجراءات الاقتصادية التي اتخذها البنك المركزي المصري والتي غيرت قواعد اللعبة، مع الحفاظ على تصنيفات إصدارات مصر بالعملة الأجنبية والمحلية على المدى الطويل عند (Caa1).

وبموجب تقييم وكالة موديز، فإن Caa1 هي فئة «مخاطر ائتمانية عالية جدًا» تشير إلى «ضعف الوضع والتعرض لمخاطر ائتمانية عالية جدًا».

وعانت مصر خلال الأشهر الماضية من أزمة العملة الصعبة، مما أدى إلى تقلبات حادة في أسعار الصرف بين السوقين الرسمية والموازية.

وقال البنك المركزي إن أحد الأهداف الرئيسة لتعويم الجنيه هو توحيد أسعار الصرف والقضاء على الأسواق الموازية.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم السبت إن التدفق الكبير للعملة الصعبة – بشكل رئيس من مشروع رأس الحكمة الاستثماري وقرض صندوق النقد الدولي الموسع – جعل اعتماد سعر صرف مرن أمرًا ممكنًا.